الرئيسيةبحث

أرمن

أرمن
التعداد الكلي 8 إلى 10 مليون[1]
مناطق التواجد المميزة أساسا في أرمينيا وكجاليات في كل من روسيا، الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، إيران، تركيا، جيورجيا، سوريا، لبنان، الأرجنتين، أوكرانيا، والعديد من دول آسيا الوسطى، الشرق الأوسط، أوروبا، أمريكا و أستراليا
اللغة أرمنية
الدين مسيحية أرمنية (أغلبية أورثوذوكسية مع أقلية كاثوليكية و إنجيليةبروتستانت آخرون
أنظر أيضا : قائمة أعراق وقوميات العالم
خارطة توضح انتشار الأرمن في الشتات
خارطة توضح انتشار الأرمن في الشتات

الأرمن بالأرمني (Հայեր)شعب ينتمي إلى العرق الآري (الهند أوروبي)، ويعود وجودهم في أرض أرمينيا التاريخية-الهضبة الأرمنية (أرض أرمينيا العظمى والصغرى) الممتدة في الأجزاء الوسطى والشرقية من آسيا الصغرى (تقع حالياً في تركيا) يعود إلى الألف الثالث ق.م، حسب الدراسات اللغوية والآثارية الحديثة والتقليد المتوارث القديم. وتمتد أرمينيا التاريخية إلى الشرق من المنابع العليا لنهر الفرات وحتى بحر قزوين و إيران، وتحدها من الجنوب سلسلة جبال طوروس الأرمنية في حين تمتد أرمينيا الصغرى إلى الغرب من منابع نهر الفرات. وتبلغ مساحة أرمينيا العظمى وأرمينيا الصغرى معاً، حسب بعض fلمؤرخين، نحو 358 ألف كيلومتر مربع، وهي تعادل نحو اثني عشر ضعف مساحة جمهورية أرمينيا الحالية.

وتنبع من أرمينيا عدة أنهار رئيسة مثل آراكس، والكر، ودجلة والفرات. وعُرفت أرمينيا في مدونات الملك سركون الأكدي وحفيده نرام سين (الألف الثالث ق.م) باسم أرماني-أرمانم. وقد دخلت الإمبراطورية الآشورية مع الجارة الشمالية مملكة اورارتو (آرارات) في أرمينيا في علاقات تحالف تارة وحروب تارة أخرى.

ويذكر المؤرخ اليوناني هيرودوتس (484 ق.م-425 ق.م) عن علاقات أرمينيا أن الأرمن كانوا ينقلون عبر نهر الفرات بالمراكب البضائع إلى بابل، حيث كانوا يبيعونها.

ومن القرن السادس ق.م. وحتى بداية القرن الأول الميلادي، حكم أرمينيا ملوك من الأسرة اليروانتية-الارداشيسية. ومن أشهر ملوك هذه الحقبة الملك ديكران (تيكرانيس) الثاني (95 ق.م-55 ق.م) الملقب بـ (ملك الملوك) بعد أن تنازل عن اللقب الأخير له ملك فارس. وقد ضم إلى مملكته أجزاء من بلاد فارس وشمال العراق (نواحي نينوى وأربيل) وسوريا وفلسطين ولبنان. وكانت تلك بداية للعلاقات الأرمنية-العربية الفعلية في التاريخ. في عام 301 م، اعتنقت أرمينيا الديانة المسيحية بشكل رسمي. وبهذه الخطوة، تكون أرمينيا أول دولة اعتنقت المسيحية في العالم. وفي عام 406 م، اخترع الراهب ميسروب ماشدوتس الأبجدية الأرمنية، وتمت ترجمة الكتاب المقدس إلى الأرمنية، وبذلك بدأ العصر الذهبي للأدب الأرمني، إذ تمت ترجمة أغلب المؤلفات العلمية والثقافية والتاريخية والدينية الموجودة آنذاك إلى اللغة الأرمنية، حتى أن الأصول لبعض هذه المؤلفات قد فقدت وبقيت ترجماتها الأرمنية. وقد سبق عصر الترجمة في أرمينيا عصر الترجمة في الدولة العربية الإسلامية بعدة قرون، وسبق الشعب الأرمني الشعب الألماني في ترجمة الكتاب المقدس (على يد مارتن لوثر) بنحو 1100 سنة.

فهرس

الأرمن والدولة البيزنطية

لقد مرت تلك الفترة بين القرنين الرابع الميلادي و السابع الميلادي بمراحل تقارب و تنافر في العلاقات الرمنية-البيزنطية. فبعد انشاء ارمينيا الكبرى على يد ملك الملوك دكران التي امتدت من البحر الاسو و قزوين شمالا حتى سوريا و فلسطين جنوبا,وقعت ارمينيا مجددا تحت سوء الطالع فلقد تشكلت حولها دولتان كبريان ،الامبراطورية الفارسية شرقا و الامبراطورية الرومانية غربا و لقد تناوب الجانبان على احتلالها حتى اضحت ارمينيا منطقة تصارع قوى. و في بداية القرن الثالث الميلادي تشكلت مملكة ارمينيا مجددا.و قد اعتنق ملكها الديانة المسيحية و اصبح أول شعب مسيحي في العالم,و في القرن الخامس الميلادي احتلها الفرس و قد عرف في تلك الفترة اميرها (فارتان ماميكونيان) الذي حارب الفرس من اجل دينه المسيحي لانه رفض السجود للنار و قد قتل في هذه المعركة 100000 ارمني و مثليه من الفرس الذي اعتبر انتصارا للارمن. ولقد جمع الارمن و البيزنطينن الدين لكنهم اختلفوا في القومية و حب الارمن للاستقلال و الحرية.

الأرمن والأمويون

شهدت هذه الفترة من تاريخ الأرمن تحالفات مع الامويين باعتبار ان الدولة الاموية قد وصلت بحدودها إلى ارمينيا التي كانت تمتد حتى اقليم كيليكيا الذي يجاور انطاكية . و انشأ الامويون ولاية خاصة بتلك الارض اسموها و لاية ارمينيا و اذربيجان. و قد شهدت تحالفات للأرمن مع الامويين لمواجهة الخطرين البيزنطي و الفارسي بما أن ارمينيا تقع بين هاتين الدولتين الكبيرتين.

الأرمن والعباسيون

و لقد شهدت فترة الحكم العباسي واحدة من فترات المد و الجزر بين الارمن و المسلمين ، لكنهم لم يكونوا كالامويين في علاقتهم مع الارمن فلقد كانت ارمينيا و احدة من اغنى الولايات و لقد جعلوا حاكمها اميرا ارمنيا من عائلة بقردونيان اللذي اصبح جد هذه العائلة التي حكمت ارمينيا لفترة طويلة. و خلال هذه الفترة قام العباسيون باستقدام شعوب كثيرة اسكونها في تخوم اراضي الارمن و منهم السلاجقة الاتراك اجداد هؤلاء الترك الحاليين. فلقد قام السلاجقة الاتراك بمحاربة البيزنطيين و احتلوا خلال هذه الحروب اراضي ارمنية كثيرة بمساعدة الخلفاء العباسيين و استمر هذا الصراع حتى قدوم الصليبيين.

الأرمن والدولة العثمانية

في عام 1514 م، استولى العثمانيون بقيادة السلطان سليم الأول على أرمينيا بعد إلحاق الهزيمة بالفرس الصفويين في معركة سهل جالديران.و يعتبر هذا التاريخ تاريخ اسود بالنسبة للارمن فلقد بدا يترسخ لدى الاتراك بضرورة ابادة الارمن ولكن حاجتهم للارمن بسبب كونهم متعلمين و حرفيين اخر هذه العملية 300 عام.و في القرن السادس عشر قام الفرس بنقل 30000 ارمني إلى اصفهان و ذلك لنفخ روح على هذه المدينة بسبب ما كان يتمتع به الارمن من مهارة حرفية.و منذ عام 1832 بداة مذابح الرمن تتشكل و في عهد السلطان عبد الحميدالثاني(الاحمر) و اللذي لقب بالاحمر لكثرة الدماء التي سفكها و بخاصة من الارمن حيث قتل بين عامي 1848-1871 نحو 300000 ارمني.و لقد كان عبد الحميد كارها للمسيحيين عموما و قد قتل بالاضافة للارمن عدد كبير من الاشوريين و السريان.و بعد استلاء جمعية الاتحاد و الترقي على السلطة عام 1908 بقيادة كل من (طلعت باشا,انور باشا و جمال باشا)و التي دعمها الارمن املا بالتخلص من ظلم عبد الحميد,قامت الجمعية ببدء مرحلة طورانية الدولة و في بداية الحرب العالمية الاولى(1914-1918) بدات مرحلة ابادة الارمن حيث اتهم الارمن بالخيانة و تحالفهم مع روسيا القيصرية و قام الجنود الاتراك و من معهم من العرب(ما كان يسمى الكتائب الحميدية)بقتل و تهجير و اغتصاب مليون و نصف مليون ارمني و قامو باقتحام مدن و قرى الارمن و بخاصة القرى في ارمينيا الشرقية المجاورة للعراق و دمروا مدنها مثل (فان,كارز,ارزروم,قيصرية,ارارات) و كان هذا في ربيع عام 1915.و بعدها انصرف الاتراك إلى قتل و شنق مثقفي الارمن و قاموا بمذابح في ارمينيا الغربية (كيليكيا) و مدنها(مرعش,زيتون,اضنة,مرسين,انطاكيا) و التي انسحب منها الجيش الفرنسي تاركا الارمن ضحية لحراب الاتراك. و من هرب من الارمن لجا إلى البلاد المجاورة(حتى هنا لم يسلموا من الذبح كما حدث في دير الزور على يد جند الترك و العرب)في سوريا و لبنان و الأردن و فلسطين و منهم من اسعفهم الحظ و نقلتهم السفن الاوروبية إلى اوروبا.و لقد استقبل الارمن سوريا ولبنان عوملوا معاملة حسنة من العرب(ما عدا حالات شاذة كما حصل في مدينة معان جنوب الأردن حيث قام البدو هناك بسبي نساء الارمن الذين احتموا بهم).

جمهورية أرمينيا السوفيتية

وقد نالت أرمينيا استقلالها عن الاتحاد السوفييتي السابق عام 1991.