الرئيسيةبحث

مذابح الأرمن

جزء من المقالات المتعلقة بالتمييز


التمييز

الأشكال العامة
عنصرية
عنصرية جنسية
عنصرية عمرية
عنصرية صنفية
عنصرية دينية
زينوفبيا

أشكال خاصة
أجتماعية
رهاب المثلية · رهاب مغيري الجنس (ترانسفوبيا) · بيفوبيا
قدرية · حجمية · طولية · رشدية
كره النساء · كره الرجال · شكلية
فوبيا التقدم بالسن · طبقية · نخبوية

معاداة شعوب و ثقافات :

الألبان
أمريكيين
عرب
أرمن
أستراليين
بوسنيون
كاتالونيون
كنديون

صينيون أنجليز
اوروبيين
كروات
فرنسيين
ألمان
هنغار
هنود

إيرانيون أيرلنديون
طليان
يابان
يهود
ماليون مكسيك باكستانيون

بولنديون
برتغالييون
كوبيكيون
الروما
روس
صرب
أتراك

ضد ديانات:

البهائية · المسيحية · الكاثوليكية · الهندوسية · اليهودية · المورمون · الإسلام · البروتستانتية

'ظواهر تمييز
عبودية · التنميط العرقي · اعدام بدون محاكمة
خطابات الكره · جرائم الكره · جمعات الكره
العزل العنصري · ابادة جماعية · الهولوكوست · مذابح الأرمن · مذبحة مدبره
·تطهير أثني (Ethnocide) · تطهير عرقي · حرب الأعراق . اضطهاد ديني ·
تشهير دموي (Blood libel) ·
اللأسطورة السوداء
الخوف من الأطفال (Pedophobia) · الخوف من الشباب (Ephebiphobia)

حركات
تمييزية
الآريه · نازيون جدد · كو كلوكس كلان
الحزب الوطني (جنوب أفريقيا)
الحزب النازي الأمريكي
الكاهانية · شوفينية
مناهضة للتمييز
التحرير من العبودية · الحريات المدنيه · الحقوق المدنية · تصويت النساء · حق التصويت · أنثوية
حقوق الذكور/حقوق الأباء · الرجولية (Masculinism)
حقوق الأطفال · حقوق الشباب
حركة حقوق الاعاقة · احتواء حقوق المعوقين
النموذج الأجتماعي للاعاقة · حركة الأوتيزم

سياسات
تمييزية
عزل: العزل العنصري/عرقي/اثني /جنسي/ ديني
أبارتيد · الخط الأحمر · معسكر اعتقال
-مناهضة للتمييز
تحرر · الحقوق المدنية

قوانيين
مشجعة على التمييز
منع أختلاط الأجناس · منع الهجره
حركات التحريض على الغرباء · قوانيين نورنبيرغ
قوانين جيم كرو · الشفيرة السوداء · قوانين الفصل (جنوب أفريقيا)
-مناهضة للتمييز
قائمة بالقوانيين المناهضة للتمييز

أشكال أخرى
محسوبية
تمييز اللون · تمييز اللغة
التعصب للعرق · تمييز أقتصادي
Adultcentrism · أنعزالية

مواضيع متعلقه
التصحيح السياسي · التمييز العكسي · تكافؤ النسب · تحامل



قام العثمانيون عام 1915 بالتذرع بان الأرمن تحالفوا مع الروس للإستقلال بدولتهم فقاموا بما يسمى بـمذابح الأرمن (أرمنية: Հայոց Ցեղասպանութիւն, تركية: Ermeni Soykırımı) التي راح ضحيتها أعداداً كبيرة من الأرمن و بعضاً من الطوائف المسيحية الأخرى كالسريان و الكلدان و الآشوريين و غيرهم. تعتبر مذبحة الأرمن ثاني أكبر قضية عن المذابح بعد الهولوكست[1]. الي الان يوجد العديد من المنشآت التذكارية التي تضم بعض رفات ضحايا المذابح و يذهب اليها الارمن كل سنة للتذكار

فهرس

نبذة تاريخية

عاش الأرمن قرونا عديدة في سلام في ظل الحكم العثماني، وكانوا يتمتعون بحرية العقيدة ويعاملون كأهل الذمة (حسب الشريعة الإسلامية). ولذلك كانت هناك قوانين تحكمهم وغيرهم من الذميين تختلف عن القوانين التي تحكم المسلمين ووضعت الدولة العثمانية محاكم خاصة لمشاكل الذميين ولكن إذا كان هناك خلاف بين أرمني ومسلم، كانت المحكمة حسب الشريعة الإسلامية. وكانوا معفوون عن الخدمة العسكرية ولكن مجبرون مقابل ذلك على دفع الجزية (الضرائب) والتي يقابلها دفع الزكاة للمسلمين للحكومة العثمانية حسب الشريعة الإسلامية. انصرفوا إلى التجارة والصيرفة والصياغة والزراعة. وخلا تاريخهم حتى أواخر القرن التاسع عشر من أي حركة عصيان مسلحة، حتى أن الأتراك أطلقوا عليهم لقب "الأمة المخلصة". وكانت أعلى الوظائف الحكومية مفتوحة أمامهم فكان منهم الوزراء والأعيان والنواب والمدراء العامون والمستشارون. وفي احصائية أجريت عام 1912 م تبين أن عدد التجار المسجلين في الغرفة التجارية والصناعية في استنبول يبلغ ثلاثين ألف تاجر 25% منهم من الأرمن، و45% من الروم، و15% فقط من الأتراك والباقي من قوميات أخرى[2] .

بداية الأزمة

بدأت القضية في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، إذ إدعت الدولة العثمانية أن روسيا قامت بإثارة الأرمن الروس القاطنين قرب الحدود الروسية العثمانية، فبدأت بتحريضهم وإمدادهم بالمال والسلاح والقيام بتدريبهم في أراضيها وتشكيل الجمعيات المسلحة من أمثال خنجاق و طشناق. وقدمت بريطانيا دعماً قوياً لتلك المنظمات كذلك لأنها كانت تريد تفتيت الدولة العثمانية . حتى أن الزعيم المصري مصطفى كامل يقول في كتابه المسألة الشرقية: "فالذين ماتوا من الأرمن في الحوادث الأرمنية إنما ماتوا فريسة الدسائس الإنكليزية"[2] .

وكان قبول الدولة العثمانية إقامة دولة أرمنية في مركزها (في الولايات الستة في شرقي الأناضول) وفي مناطق يشكل المسلمون فيها الأكثرية بمثابة عملية انتحارية للدولة العثمانية. إذ كان عدد الأرمن – حسب الإحصائيات العثمانية والأجنبية كذلك – يتراوح بين مليون ومئتي ألف إلى مليون ونصف مليون في جميع أراضي الدولة العثمانية. لذا لم يعبأ السلطان بالضغوطات الخارجية ولا بتهديد انكلترة وقيامها بإرسال أسطولها إلى جنق قلعة. وحاولت تلك المنظمات المسلحة اغتيال السلطان عام 1905 بتفجير عربة عند خروجه من المسجد. ولكن السلطان نجا، وألقي القبض على الجاني، ولكن السلطان عفا عنه[2] .

التهجير والإبادة

يقول الباحث الجامعي الأرمني آرا سركيس آشجيان: "وتتفق مصادر عديدة على أن يهود تركيا ومحافلها الماسونية كانت عاملاً مساعداً كبيراً على ارتكاب حزب الاتحاد والترقي -غالبية أعضائه من يهود الدونمة والماسون المتنفذون في محفل سالونيكا الماسوني- والسلطات التركية لهذه المجازر"[3]. وللذلك ازداد الوضع تأزماً في عهد حكومة الاتحاد والترقي الماسونية، خاصة بعد دخولها في الحرب العالمية الأولى. فاخترقت الجيوش الروسية الحدود الشرقية للدولة العثمانية لتفوقها في العَدد والعُدد بنسبة ثلاثة أضعاف في الأقل. وقامت بمذابح وحشية في القرى الحدودية والمناطق التي استولت عليها. كما قام الجيش الروسي بتشكيل ميليشيات مسلحة من الأرمن لتكون طابورا خامسا. ثم بدأ الأهالي المسلمون يتسلحون أيضا للدفاع عن أنفسهم، ويقابلون هجوم الأرمن بهجوم مثله. يقول المؤرخ التركي البرفسور أنور كونوكجو: "يندر وجود قرية في شرقي الأناضول لم تتعرض لمذبحة أرمنية"[2] .

يدعي الأتراك أن الحكومة العثمانيةلم تتمكن آنذاك من حل هذه المشكلة إلا بالقيام بتهجير الأرمن من تلك المناطق الحدودية لتقطع الصلة بين الأرمن وبين الجيوش الروسية.فقامت بعملية تهجير واسعة وكبيرة إلى سوريا ولبنان والموصل. وكان عدد المهجرين كبيرا .ونظرا لضخامة عدد المهاجرين -600 ألف- وعدم توفر الإمكانيات لدى الدولة العثمانية لتنفيذ هذه العملية في ظل فقر الدولة وأهوال الحرب العالمية ، تم هذا التهجير بطرق بدائية جدا، فمات من هؤلاء أعداد كبيرة من البرد والجوع والمرض إضافة لتعرضهم لهجومات مستمرة من السكان المحليين. ويقدر البعض هذا العدد بحوالي نصف المهاجرين أي 300 ألف[2]. على أن هذا العدد هو محل خلاف واسع كما سيأتي.

ثم إن عملية التهجير لم تقتصر على الأرمن، بل شملت المسلمين كذلك القاطنين قرب الحدود الروسية. يقول سعيد النورسي واصفاً عملية تهجير المسلمين: "كانت الثلوج قد تراكمت بارتفاع ثلاثة وأربعة أمتار، وبدأ الأهالي بالاستعداد لترك المدينة والهجرة منها بأمر الحكومة. والعوائل التي كانت تملك ستة أو سبعة من الأطفال كانوا لا يستطيعون سوى أخذ طفل أو طفلين فقط، ويضطرون إلى ترك الأطفال الباقين على الطرق الرئيسة وتحت أقواس الجسور مع قليل من الطعام... وبين دموع الأطفال وصراخهم وبكاء الأمهات يتم مشهد فراق يفتت أقسى القلوب". وبينما يقول بعض المؤرخين الأتراك بأن عدد الضحايا من المسلمين في المذابح الأرمنية يقارب المليون[2] .

أعداد الموتى وأسباب موتهم

بينما المؤرخون الأتراك يشيرون إلى مقتل 10 آلاف أرمني فقط[4]، تشير مصادر أخرى إلى ضحايا أكثر من مليون [5][6][7][8][9][10][11] من الأرمن و بعضاً من الطوائف المسيحية الأخرى كالسريان و الكلدان و الآشوريين و غيرهم.

تدعي المصادر الأرمنية على أن الحملة كانت متعمدة ومقصودة من أجل تطهير عرقي ضد المسيحيين، خاصة الأرمن كونهم الفاصل العرقي الوحيد بين تركيا وباقي الشعوب الطورانية في آسيا الوسطى. بينما تذكر المصادر التركية أن سبب وفاتهم هي ظروف الحرب والتهجير[12]. والمؤرخون الغربيون مختلفون حول تلك القضية كما سيأتي.

ما بعد التهجير

جريدة نيويورك تايمز صادرة في 15 ديسمبر 1915 تذكر المقالة في الجريدة أن قريب المليون شخص قتلوا أو تم نفيهم على أيدي الأتراك
جريدة نيويورك تايمز صادرة في 15 ديسمبر 1915 تذكر المقالة في الجريدة أن قريب المليون شخص قتلوا أو تم نفيهم على أيدي الأتراك

عندما دخل الإنجليز إلى اسطنبول محتلين في 13 تشرين الثاني من عام 1919،أثاروا المسألة الأرمنية، وقبضوا على عدد من المفكرين الأتراك لمحاكمتهم. لكن الحكومة التركية طالبت أن تتم المحاكمة أمام محكمة دولية يكون حكامها من الدول المحايدة مثل اسبانيا وسويسرة. رفضت بريطانيا هذا الطلب، وشكلت محكمة عسكرية بريطانية إلا أنها لم تستطع إصدار أي حكم لعدم وجود أي دليل أو وثيقة تدينهم. ثم قامت البطريركية الأرمنية بتقديم تقرير لهذه المحكمة، لكن تبين أنه لا يحوي على أي دليل. وبحث الانكليز في الأرشيف العثماني وفي الوثائق البريطانية ثم في الوثائق الأميركية، لكن لم يعثر على أي أدلة ضد الأتراك. فقبلت بريطانيا مقابل إطلاق سراحهم مقابل سراح بعض الأسرى البريطانيين[2] .

جاء في دائرة المعارف الكبيرة للاتحاد السوفيتي (طبعة 1926): "إذا نظرنا للمشكلة الأرمنية من المنظور الخارجي رأينا أنها ليست سوى محاولة القوى الكبرى إضعاف تركيا وذلك بمعاونة ومساعدة القوى الانفصالية فيها لكي تتيسر لها سبل استغلالها وامتصاص خيراتها. هذه القوى الكبرى كانت عبارة عن الدول الأوروبية الكبرى وروسيا القيصرية. ولم تكن الحوادث التي جرت عبارة عن وقوع مذبحة، بل مجرد وقوع قتال بين الطرفين"[2] .


وفي عام 1985م نشر 69 مؤرخاً أميركياً من المختصين بالتاريخ العثماني بياناً ينفي وقوع أي عملية تطهير عرقي للأرمن من قبل الأتراك. لكن الأرمن قاموا بحملة تهديد ضد العلماء وهددوهم بالقتل وقدموا بعضهم للمحاكم، ونجحوا في إرهاب معظم هؤلاء، إلا القليل مثل برنارد لويس و جوستن ماك آرثي و أندرو مانكو[2] . وفي 15 مارس آذار قام رجب طيب أردوغان بتشكيل لجنة من المؤرخين لجرد كل الأرشيف العثماني، ثم دعا الحكومة الأرمنية إلى تشكيل لجنة مؤرخين كذلك لبحث المسألة، لكن تم رفض الطلب من قبل الرئيس الأرمني روبرت كوتشاريان.

بسبب هذه المذابح هاجر الأرمن إلى العديد من دول العالم من ضمنهم سوريا، لبنان، العراق. ولا يزال الأرمن يحيون تلك الذكرى في 24 ابريل \ نيسان من كل عام.

حتى الآن لا تعترف دولة تركيا بهذه المذبحة.

مصادر

  1. ^ R. J. Rummel, The Holocaust in Comparative and Historical Perspective, A Journal Social Issues, April 1, 1998 — Vol.3, no.2
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ السلطان عبد الحميد الثاني : حياته وأحداث عهده. أورخان محمد علي.
  3. ^ قضية الأرمن.. نبش التاريخ وفتنة المستقبل - نبيل شبيب
  4. ^ مثل البروفيسور يوسف هلا كوغلو tr:Yusuf Halaçoğlu، رئيس المجتمع التاريخي التركي، حيث يشير إلى هلاك نحو 56 ألف أرمني خلال تلك الفترة بسبب ظروف الحرب، بينما أقل من 10 آلاف فقط قتلوا فعلاً
  5. ^ http://www.genocide1915.info/ About 1.5 million Armenians were massacred from 1895 to 1923,
  6. ^ http://www.unitedhumanrights.org/Genocide/armenian_genocide.htm The Armenian Genocide, the first genocide of the 20th Century, occurred when two million Armenians living in Turkey were eliminated from their historic homeland through forced deportations and massacres........................Armenian Genocide - 1915-1918 - 1,500,000 Deaths
  7. ^ http://www.ourararat.com/eng/e_rec.htm "the genocide to which 1.5 million Christians - Armenian men, women, and children - fell prey," the Governor of Montana, Judy Martz, noted in her latter to the Hay Dat office.
  8. ^ http://www.paparian4congress.com/armenia/index.htm "Every year, we come to this hallowed site to honor the memory of our 1.5 million martyrs. Armenians the world over do the same on this day, each and every Armenian honoring our collective loss. "
  9. ^ http://www.senate.gov/~levin/newsroom/release.cfm?id=237958 The systematic and intentional killing continued until 1923, leaving nearly 1.5 million Armenians dead.
  10. ^ الرجاء مراجعة الصورة الموضوعة في المقال من جريدة النيويورك تايمز سنة 1915
  11. ^ During a February 2005 interview with Das Magazin, novelist Orhan Pamuk made statements implicating Turkey in massacres against Armenians and persecution of the Kurds, declaring: "Thirty thousand Kurds and a million Armenians were killed in these lands and nobody but me dares to talk about it".
  12. ^ http://www.ermenisorunu.gen.tr/english/answers