الرئيسيةبحث

كردستان العراق

لاستخدامات أخرى راجع كردستان (توضيح)

حكومه تى هه رێمى كوردستان,
Hikûmetî Herêmî Kurdistan

اقلیم کردستان
علم اقليم كردستان
علم اقليم كردستان
النشيد الوطني: ئه ى ره قيب
Image: IraqiKurdistan DeFactoMap.png
اللغة الرسمية الكردية و العربية
العاصمة محافظة اربيل
رئيس الأقليم مسعود بارزاني
رئيس الوزراء نيجيرفان بارزاني
المساحة 80,000 كم مربع
مجموع السكان 5,500,000
العملة الدينار العراقي
فرق التوقيت UTC+3

اقليم كردستان العراق عبارة عن كيان اداري و هو جزء من جمهورية العراق يقع في شمال العراق وتأسس عام 1992 وبالرغم من ان قيادات الأكراد في العراق يصرحون دائما ان اقليم كردستان هو جزء من العراق الا ان للاقليم علما و شعارا ونشيدا ورئيسا وبرلمانا وجيشا خاصا به. انقسمت حكومة و برلمان الأقليم إلى جزئين في عام 1994 بعد نشوب خلافات داخلية بين الحزبين الكرديين الرئيسيين في الحكومة والبرلمان وهما الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني و الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني حيث شكل الاتحاد الوطني الكردستاني حكومة و برلمانا خاصا به واتخذت من محافظة السليمانية عاصمة لها و شكل الحزب الديمقراطي الكردستاني من جهة اخرى حكومة وبرلمانا خاصا به واتخذت من محافظة اربيل عاصمة لها وعقدت في محافظة اربيل في 20 يناير 2006 اجتماعا للحكومتين لتشكيل حكومة موحدة وتم تكليف نيجيرفان بارزاني بتشكيل الحكومة الموحدة.

نبذة عن منطقة الحكم الذاتي للاكراد سابقا

تشكلت منطقة الحكم الذاتي لأكراد العراق في عام 1970 بعد اعلان الحكومة العراقية من طرف واحد منح الحكم الذاتي للاكراد في العراق حيث اعتبر الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مصطفى البارزاني انذاك بنود إتفاقية الحكم الذاتي للأكراد لعام 1970 لا تلبي المطالب القومية للشعب الكردي في العراق. كان مسؤولي منطقة الحكم الذاتي من الأكراد الموالين او المتعاطفين مع الحكومة المركزية العراقية. اتخذت منطقة الحكم الذاتي من محافظة اربيل عاصمة لها وكانت تمتلك حكومة اعتبرتها الأحزاب الكردية المعارضة حكومة صورية ، وكانت لهذه الحكومة مجلسا تنفيذيا و مجلسا تشريعيا وكان نطاق سلطات المجلسين تشمل محافظة اربيل و محافظة دهوك و محافظة السليمانية في العراق ولكن في حقيقة الأمر كانت للمجلسان صلاحيات محدودة حيث كانت الحكومة المركزية هي صاحبة القرار ، استمر الحال على هذا المنوال حتى حرب الخليج الثانية حيث تشكلت على اعقاب هذا الحرب منطقة حظر الطيران في شمال العراق وفقدت السلطة المركزية في العراق زمام سيطرتها على مقاليد الأمور في منطقة الحكم الذاتي للاكراد.و يعتبر اقليم كوردستان من اغنى المناطق من حيث الموارد الطبيعية مثل (النفط و الغاز الطبيعي و الكبريت ) و كذلك من حيث السياحة ففيها منظر خلابة و يتميز بطبيعتها الجميلة و المبهجة و المتنوعة. و الشعب الكوردي شعب ودود و يحب التعليش السلمي مع شعوب المنطقة و هي الان تمر بمرحلة النهوض و التطور العمراني و المدني فكثير من الشركات العالمية تحاول ان تستثمر اموالها في كوردستان نظرا" للاستقرار الامني فيها .

نبذة عن اقليم كردستان العراق

بعد انتهاء حرب الخليج الثانية كان الجيش العراقي و الحكومة العراقية في موقف ضعيف جدا من الناحية العسكرية و السياسية وبعد فرض منطقة حظر الطيران في العراق قررت الحكومة العراقية سحب قواتها من شمال العراق لاسباب لاتزال محل جدل حيث يعتبر بعض المحللين السياسيين ان اسباب انسحاب الجيش العراقي و المؤسسات الحكومية المركزية من شمال العراق يعود إلى مناورة تكتيكية من قبل الحكومة العراقية حيث كانت الحكومة على اعتقاد بان الخلافات التاريخية و العميقة بين الأحزاب الكردية المختلفة ستكون كفيلة باضعاف المنطقة ولاسيما انها محاصرة من جميع الأطراف بدول لاترغب بان يكون للاكراد كيان مستقل وكان هذا الأنسحاب كافيا لان يجمع الجيش العراقي اشلائه لمواجهة الخطر الأكبر من الشيعة في الجنوب الذين وبعكس الأكراد كانوا أكثر توحيدا في صفوفهم و محاطين بدولة ايران المتعاطفة مع شيعة العراق. وبالفعل تحققت رؤيا الحكومة المركزية لاحقا حيث دخل اقليم الشمال في دوامة الخلافات الداخلية حيث لم تشكل اي خطر على الحكومة المركزية العراقية طول فترة تشكيلها وفي تلك الأثناء استطاعت الحكومة العراقية من اعادة السيطرة على جنوب العراق.

خلف الأنسحاب من قبل الحكومة المركزية في شمال العراق فراغا اداريا مما حدى بالاكراد إلى تنظيم انتخابات محلية لتشكيل برلمان و حكومة في شمال العراق. نظمت الأنتخابات في عام 1992 واسفرت عن تشكيل حكومة عاجزة عن تسيير الأمور حيث تقاسم الحزبان الرئيسيان في شمال العراق ، الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني و الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني مقاعد البرلمان و الحقائب الوزارية مناصفة واتفقوا على ترتيب ادى فيما بعد إلى شل حركة الحكومة و البرلمان حيث كان للوزير ونائب الوزير واللذان كانا تابعين لحزبين مختلفين نفس مستوى الصلاحيات وتدريجيا ادت الخلافات حول التحكم بالمصدر الرئيسي لأقتصاد الأقليم والذي كان نقطة عبور حدودية باسم إبراهيم الخليل في محافظة دهوك إلى نشوب اقتتال داخلي بين الحزبين في عام 1994 وبعد جهود اميريكة حثيثة وتدخل بريطاني، ونتيجة اجتماعات عديدة بين وفود من الحزبين وقع البرزاني والطالباني إتفاقية سلام في واشنطن في عام 1998.

بالاضافة إلى نشوب اقتتال بين الحزبين الرئيسيين, الاتحاد الوطني الكردستاني و الحزب الديمقراطي الكردستاني شهد الأقليم صراعات اخرى منها الصراع بين الاتحاد الوطني الكردستاني والأحزاب الأسلامية الكردية والصراع بين الاتحاد الوطني الكردستاني و الحزب الديمقراطي الكردستاني من جهة و حزب العمال الكردستاني PKK الذي كان حزبا كرديا من تركيا وهذا الصراع الأخير ادى إلى توغل الجيش التركي لاراضي الأقليم عدة مرات بحجة مطاردة الحزب الكردي التركي الأنفصالي حزب العمال الكردستاني كل هذه الأضطرابات ادت إلى ان يهاجر الأكراد من الأقليم إلى اوروبا و أمريكا و دول اخرى حيث فاقت نسبة هجرة الأكراد اثناء حكم الأحزاب الكردية ما كانت عليه النسبة ابان سيطرة الحكومة المركزية.

كان اقتصاد الأقليم مستقلا عن اقتصاد الحكومة المركزية في بغداد حيث كان الأقليم يستعمل دينار عراقي قديم مطبوع في مطابع سويسرا بدلا من الدينار العراقي الذي كانت تستعمله الحكومة المركزية والذي كان يطبع في العراق و الصين وكان اقتصاد الأقليم يعتمد بصورة رئيسية على الضرائب التي كانت تفرض على شاحنات النفط التي كانت تنقل النفط من العراق إلى تركيا عبر نقطة إبراهيم الخليل الحدودية الواقعة في محافظة دهوك وكان الأقليم يقوم بالتجارة مع ايران و تركيا.

بعد غزو العراق 2003 طوى الحزب الديمقراطي الكردستاني و الاتحاد الوطني الكردستاني خلافاتهما كلياً ليشكلا زعامة مشتركة وشارك الحزبان في جميع التغييرات السياسية التي شهدتها اجواء السياسة العراقية بدءا من مجلس الحكم في العراق و الحكومة العراقية المؤقتة إلى الأنتخابات العراقية و الحكومة العراقية الانتقالية ويطمح الأكراد في ضم مدينة كركوك الغنية بالنفط إلى الأقليم مستندين في ذلك على المادة 58 في قانون إدارة الدولة للفترة الأنتقالية و التي تحولت إلى المادة 140 من الدستور العراقي الدائمي ويشغل مسعود بارزاني حاليا رئاسة الأقليم وابن اخيه نيجيرفان بارزاني رئاسة مجلس وزراء الأقليم.