الأرمن العراقيون, هم الأرمن من حملة الجنسية العراقية أو أرمن المهجر الذين ينحدرون من أصول أرمنية عراقية. وجود الأرمن ليس بجديد في العراق لكنه ازداد في بداية القرن العشرين بعد مجازر الأرمن في أرمينيا. يتحدث معظم أرمن العراق اللهجة الأرمنية الغربية.
فهرس |
تواجد الأرمن في العراق يعود لقرون عديدة حيث جاءت موجات من الأرمن من أرمينيا عبر إيران استوطنت جنوب العراق في بادئ الأمر حيث أنشأت أبرشية للأرمن في البصرة عام 1222م ثم بدأت هذه الموجات تتجه نحو في الفترة اللاحقة بغداد [1]حيث سجلت طائفة الأرمن كطائفة تدين بالمسيحية في العراق عام 1638. وتوجد أقدم كنيسة للأرمن في بغداد في منطقة الميدان و هي كنيسة مريم العذراء و قد بنيت عام 1639م خلال فترة حكم العثمانيين بناءّ على طلب أحد القادة العسكريين و الذي كان أرمني الأصل. لكن أكبر موجات الهجرة الأرمنية للعراق كانت في بدايات القرن العشرين بعد مذابح ارتكبت ضد الأرمن في أرمينيا و تركيا. يبلغ التعداد الحالي للأرمن في العراق حوالي 20 ألف نسمة [2]
أرمن العراق هم في الغالب من أتباع الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية مع وجود أتباع لكنيسة الأرمن الكاثوليك.
غالبية الأرمن في العراق يتواجدون في العاصمة بغداد حيث يقدر عدد الأرمن في بغداد ما بين 10 إلى 12 الف [3] في حين أن تعداد الأرمن في عموم العراق يقدر ب 20 ألف نسمة [4],كما توجد تجمعات و كنائس أرمنية في مدن رئيسية أخرى مثل البصرة و الموصل و كركوك بالإضافة إلى وجود تجمعات للأرمن في بلدات صغيرة شمال العراق مثل زاخو و أفزروك.
يبلغ عدد الأرمن في بغداد ما بين ال 10 إلى 12 الف نسمة و بهذا فإن أكثر من نصف أرمن العراق هم في بغداد.
توجد للأرمن عدة كنائس في بغداد منها كنيسة القديس كرابيت للأرمن الارثوذوكس في منطقة كمب سارة و كنيسة القلب الأقدس للأرمن الكاثوليك في الكرادة الشرقية و كنيسة القديس كريكور أو غريغور للأرمن الارثوذوكس في منطقة باب شرقي و كنيسة الأرمن في حي الجادرية و كنيسة سيدة الزهور للأرمن الكاثوليك في حي الكرادة و كنيسة مريم العذراء للأرمن في منطقة الميدان و هي أقدم كنائس الأرمن في بغداد. كما توجد أربع مراكز ثقافية و رياضية أرمنية في بغداد و يتم تعليم اللغة الأرمنية للأطفال الأرمن في بعض من هذه المراكز, كما افتتحت مدرسة ابتدائية أرمنية في بغداد في تشرين الأول/أكتوبر عام2004 م. ولا يجب تناسي أن هناك العديد من ضحايا التهجير الأرمني هم الآن في غير ما ذكر أعلاه، وهم منتشرون في أكثر من مدينة عراقية، لأسباب شخصية أو إجتماعية أو إقتصادية أو سياسية ونحوذلك. ومنهم من أعتنق الديانية الإسلامية أو وجد نفسه مجبراً على ذلك، خصوصاً الأطفال والصبيان ممن نجى من مجازر العثمانيين ليجد نفسه وسط القبائل البدوية العربية. حيث لم يكن لديهم خيار آخر للإعتبارات الواردة آنفاً. إلاّ ان الكثير منهم بقوا متمسكين بقوميتهم الأرمنية بغض النظر عن الدين.
تعرض الأرمن حالهم كحال العديد من فئات الشعب العراقي الأخرى إلى هجمات مسلحة حيث تعرضت عدد من كنائس الأرمن للتفجير بسيارات مفخخة في بغداد و الموصل. كما ترك العراق حوالي 3000 أرمني عراقي في حين بقي حوالي 15 ألف أخرين داخل العراق حتى عام 2007م. حيث يقدر عدد الأرمن العراقيين الذين نزحوا إلى سورية بعد احتلال العراق عام 2003 بحوالي 1000 شخص بينما ترك العراق 1000 أرمني توجهوا إلى إرمينيا في حين أن حوالي 500 شخص ترك العراق إلى الأردن.[5]
كما قتلت سيدتان عراقيتان أرمنيتان في أكتوبر 2007 عندما أطلق عليهن حراس أمنيون خاصون لشركة أسترالية النار في منطقة المسبح في بغداد [6] [7]