حديث الثقلين أو حديث الغدير عبارة عن حديث نبوي يستند عليه الشيعة مع مجموعة من الأحاديث الأخرى في ما يعتبرونه أحقية علي بن أبي طالب في الإمامة و الخلافة ووجوب اتباعهم و طاعتهم بعد وفاة الرسول محمد وتختلف ألفاظ الحديث على أنها تتفق في بعض الأشياء مثل "اني مقبوض ، وإني قد تركت فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي ، وانكم لن تضلوا بعدهما" .
وهناك لفظ آخر للحديث حسب عبيد الله الحنفي في كتابه (أرجح المطالب ص 337) ونصه "اني مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا ، كتاب الله عزوجل طرفه بيد الله وطرفه بايديكم ، وعترتي اهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض".
فهرس
|
أما سبب تسميته هذا الحديث بالثقلين فيعود إلى وجود كلمة " الثقلين " فيه ، و المراد من الثقلين هنا هو:
1. القرآن الكريم الذي هو الثِقْلُ الأكبر . 2. العترة النبوية الطاهرة أهل البيت الذين هم الثِقْلُ الأصغر .
رَوى المحدثون هذا الحديث بصيغٍ متفاوتة من حيث اللفظ ، إلا أن هذه النصوص تتحد في المعنى و المضمون ،و لعل السبب في هذا الاختلاف يعود إلى أن الرسول هو الذي أدلى بهذا الحديث بصيغٍ مختلفة في مواطن مختلفة و مناسبات عديدة.
و فيما يلي نشير إلى نموذجين من الصيغ المروية لهذا الحديث ، و من أراد التفصيل و الاطلاع على الصيغ المختلفة لهذا الحديث فليراجع رسالة حديث الثقلين التي طبعتها دار التقريب بين المذاهب الإسلامية بالقاهرة ، أما نصّ الحديث فهو :
النموذج الأول : جاء في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم أنه قال : قام رسول الإسلام ( صلَّى الله عليه و آله ) يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خُماً بين مكة و المدينة ، فحمد الله و أثنى عليه ، و وعظ و ذكَّر ، ثم قال :" أما بعد ، ألا أيها الناس ، فإنّما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، و أنا تارك فيكم ثقلين ، أولهما كتاب الله فيه الهدى و النور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به " فحَثَّ على كتاب الله و رغَّبَ فيه ، ثم قال :" و أهل بيتي ، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي ، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي ، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي ".
النموذج الثاني : حدثنا أبو النَّضر ، حدثنا محمد ـ يعني ابن طلحة ـ ، عن الأعمش ، عن عطيَّة العَوفي ، عن أبي سعيد الخُدْري ، عن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) ، قال : " إنّي أُوشكُ أن أُدعى فأُجيب ، و إني تاركٌ فيكم الثَّقَلَين ، كتابَ اللهِ عَزَّ و جَلَّ ، و عِتْرَتي ، كتاب الله حَبلٌ ممدود من السماء إلى الأرض ، و عترتي أَهْلُ بيتي ، و إن اللطيف الخبير أَخبرني أَنهما لَن يفترقا حتى يَرِدا عليّ الحوض ، فَانْظُرُوني بِمَ تَخلُفُونِي فيهما.
حديث الثقلين طبقا لصحيح مسلم( 4425) عن زيد بن أرقم – - عن النبي - - أنه قام خطيباً بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر، ثم قال :" أما بعد : ألا أيها الناس ، إنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين ، أولهما : كتاب الله ، فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ، فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال : وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ،أذكركم الله في أهل بيتي "، أذكركم الله في أهل بيتي "، فقال له حصين بن سبرة: ومَنْ أهل بيته يا زيد، أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده، قال: ومن هم؟ قال: هم آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس . قال: كل هؤلاء حرم الصدقة ؟ قال: نعم. والحديث رواه الإمام أحمد (18464) (18508)، والدارمي (3182).
وبالتالي يرى اهل السنة أن الحديث يوصي بأهل البيت خيرا وأن أهل البيت هو أل علي وعقيل وجعفر والعباس.
يُعَدُّ الحديث المشهور بالثقلين من أهم الأحاديث المتواترة المروية عن النبي عند الشيعة و من أصحها سنداً .و لقد أدلى رسول الإسلام بهذا الحديث في مواطن عِدة و مناسبات شتى. ويعتبرونه دليلا على إمامة أهل البيت ووجوب طاعتهم.