المرجعية الشيعية انظر أيضا التقليد
يعتقد الشيعة الإمامية الإثنا عشرية بأنه على مكلف غير قادر على استنباط الأحكام الشرعية بنفسه أن يبحث عن مرجع تقليد حي يعتقد بأعلميته، يرجع إليه في الأحكام الشرعية والإستفتاءات.
-التقليد واجب وليس اختياري أي أنه لا تصح العبادات أو الأحكام الشرعية بدون تقليد اذا كان الشخص غير قادر استنباط الأحكام الشرعية بنفسه، كأن يتعبد حسب الموروث او يقيم الحكم الشرعي بناءا على خبرته على سبيل المثال حتى وان تصادفت صحته مع الحكم الشرعي عند المرجع الاعلم الحي.
-لا يجوز تقليد الميت ابتداءا (أي أن الشخص يجب أن يختار مرجعا حيا يقلده حتى يكون على إلمام بأمور عصره وزمانه أما إذا مات المرجع بعد تقليده فهناك اختلاف اذا كان يجب تغييره أو البقاء على تقليده).
- يقلد المرجع في الأمور الفقهية وليس هناك تقليد في الأمور العقائدية أو أصول الدين الخمسة مثل (التوحيد والعدل والنبوة والإمامة والمعاد) فالمطلوب من أي شيعي أن يتحرى عن عقائده بنفسه حتى يتيقن منها ولا يقلد شخصا أو مرجعا فيها.
- الرجوع للمرجعية في الأمور السياسية أيضا مختلف فيه فالبعض يؤمن بولاية الفقيه الشاملة لكل شئون الحياة بينما يرى البعض أن الأمور السياسية والمواقف السياسية متروكة لتقدير الشخص حسب ظروف الزمان والممكان بشرط الا تخالف الشرع أو العقيدة.
- للمرجعية الشيعية مكانة خطيرة في المجتمع الشيعي حيث يعتقد الشيعة انها تقوم بالكثير من أدوار الإمام في غيبته وأنها العباء التي توحد الشيعة وتحافظ عليهم وتحتويهم.
-المرجع الديني هو أعلى سلطة دينية ولايوجد مرجع أعلى من مرجع وإنما كل من نال درجة الإجتهاد وشهد بمرجعيته أهل الخبرة فهو مرجع يعتبر أعلى سلطة دينية لمقلديه.
-المرجع الأعلى لقب لا يقصد به أنه أعلى من المراجع الباقين وإنما المقصود به المرجع الذي له أكبر نسبة من المقلدين في العالم أو المرجع الذي يرأس الحوزة العلمية النجف الاشرف.
كتاب: المرجعية الدينية العليا عند الشيعة الإمامية - تأليف جودت القزويني - دار الرافدين بيروت.