الأركان الأربعة تسمية يطلقها الشيعة على اربعة من الصحابة
أبو ذر الغفاري ، و سلمان الفارسي ، و المقداد بن عمرو ، وعمار بن ياسر
طبقا للمصادر الشيعية فان هؤلاء الاربعة كانوا اقرب الناس لعلي بن ابي طالب.
وكانوا ممن امتنع عن بيعة أبو بكر ولذلك يلقبون عندهم بالأركان الاربعة وهم من الصحابة العدول غير المجروحين عند الشيعة.
ولا يؤمن الشيعة بعصمتهم وإنما يبجلوهم ويضعوهم موضع أنصار علي بن ابي طالب.
وروي عندهم عن رسول الله (الجنة تشتاق إليك (يعني علي) وعمار وسلمان والمقداد).
فهرس
|
فأبو ذر الغفاري طبقا للروايات الشيعية وبعض الروايات السنية ارتبطت قصة إسلامه بعلي بن ابي طالب حيث كان علي هو الذي دله إلى رسول الله.
وايضا يرى الشيعة فيه مثالا للثوري المظلوم الذي ثار ضد عثمان بن عفان الخليفة الثالث، من المنظور الشيعي المحض يعتبر أبو ذر غريب مضطهد من قبل السلطة. مات أبو ذر بالربذة (منفاه) وحيدا.
ومن اقوال الإمام علي له حين تم نفيه في نهج البلاغة الذي ينكر صحته بعض أهل السنة ويرى الشيعة صحته: (الخطبة رقم 130)
"يَاأَبَا ذَرٍّ، إِنَّكَ غَضِبْتَ للهِِ، فَارْجُ مَنْ غَضِبْتَ لَهُ، إِنَّ الْقَوْمَ خَافُوكَ عَلَى دُنْيَاهُمْ، وَخِفْتَهُمْ عَلَى دِينِكَ، فَاتْرُكْ فِي أَيْدِيهِمْ مَا خَافُوكَ عَلَيْهِ، وَاهْرُبْ مِنهُمْ بِمَا خِفْتَهُمْ عَلَيْهِ; فَمَا أَحْوَجَهُمْ إِلَى مَا مَنَعْتَهُمْ، وأَغْنَاكَ عَمَّا مَنَعُوكَ! وَسَتَعْلَمُ مَنِ الرَّابحُ غَداً، وَالاَْكْثَرُ حُسَّداً. وَلَوْ أَنَّ السَّماَوَاتِ وَالاَْرَضِينَ كَانَتَا عَلَى عَبْد رَتْقاً، ثُمَّ اتَّقَى اللهَ، لَجَعَلَ اللهُ لَهُ مِنْهُمَا مَخْرَجاً! لاَ يُؤْنِسَنَّكَ إِلاَّ الْحَقُّ، وَلاَ يُوحِشَنَّكَ إِلاَّ الْبَاطِلُ، فَلَوْ قَبِلْتَ دُنْيَاهُمْ لاََحَبُّوكَ، وَلَوْ قَرَضْتَ مِنْهَا(2) لاََمَّنُوكَ."
وأما سلمان الفارسي أو المحمدي فقد أعلن النبي محمد أن (سلمان منا آل البيت) ويروي عنه الشيعة فضائل جمة ويعتبرونه ركنا من اركان العلم والفقه والحكمة.
وقال عنه الإمام علي في روايات الشيعة:
"سلمان إمروءٌ مِنَّا وإلينَا أهلَ البيت ، مَن لَكُم بِمثلِ لقمانَ الحَكيم ، عَلِمَ العِلمَ الأول والعِلمَ الآخر ، وقرأَ الكِتَابَ الأوَل والكِتابَ الآخِر ، وكَانَ بَحراً لا يُنزَف"
وأيضا قال:
"الـسبّاق خمسَة فأنا سَابق العرب وسَلمان سَـابق فـارس وصـهيب سَـابق الروم وبـلال سـابق الـحَبـش وَخـبـاب سَـابـق الـنبـط"
ويعتبر عمار عند الشيعة من أهم اصحاب الإمام علي ظل معه حت اخر لحظة في حياته فقد توفي عمار وهو يقاتل في صفين دفاعا عن علي بن أبي طالب.
من اقوال علي فيه:
"لقد رأيت عماراً وما يُذكر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربعةٌ إلا كان رابعاً ، ولا خمسةٌ إلا كان خامساً ، وما كان أحد من قدماء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشكُّ أن عماراً قد وجبت له الجنة في غير موطن ولا إثنين ، فهنيئاً لعمار بالجنة ، ولقد قيل : إن عماراً مع الحق ، والحق معه ، يدور عمارٌ مع الحق أينما دار ، وقاتل عمار في النار"[1]
روي عن علي أنه قل (كل الناس شك إلا المقداد) وله شأن كبير عن الشيعة حيث أنه من خلص أصحاب الإمام.
وترى الطائفة الإثنا عشرية أن الصحابي كامل الإيمان والذي لم يشك هو المقداد ، ويرى الإثنا عشرية على أنه على الرغم من أن المقداد لم يحضر الجمل وصفين والنهروان مع علي بن أبي طالب فقد كانت وفاته في سنة 33 للهجرة إلا أن المقداد كان كامل الإيمان طوال حياته ولم يشك ، وأما عمار وأبوذر وسلمان فقد كانوا كالتالي :
وقد روي عن الامام الباقر ما يلي :"قال أبوجعفر الباقر عليه السلام : ارتد الناس إلا ثلاثة نفر، سلمان وأبوذر والمقداد، قال: قلت: فعمار؟ قال: قد كان حاص حيصة ثم رجع ، ثم قال أبو جعفر الباقر عليه السلام: إن أردت الذي لم يشك ولم يدخله شيء فالمقداد، وأما سلمان فإنه عرض في قلبه عارض.. وأما أبوذر فأمره أمير المؤمنين بالسكوت ولم يكن تأخذه في الله لومة لائم فأبى أن يتكلم [5]" .