الرئيسيةبحث

محمد الباقر

جزء من سلسلة

الإسلام


تاريخ الإسلام
العقائد و العبادات

توحيد · الشهادتين · الصلاة · الصوم
الزكاة · الحج

قائمة الشخصيات الإسلامية

محمد بن عبد الله
أنبياء الإسلام · الصحابة
أهل البيت

نصوص و تشريعات

القرآن الكريم · حديث نبوي · الشريعة
فقه إسلامي

فرق إسلامية

السنة · الشيعة · الإباضية · الأحمدية

مذاهب إسلامية

الحنفية · المالكية · الشافعية · الحنابلة ·
الزيدية · الجعفرية · الإباضية

علم الكلام و الفلسفة

المعتزلة · الأشاعرة · الصوفية

حضارة الإسلام

الفن · العمارة
التقويم الإسلامي
العلوم · الفلسفة
الإسلام السياسي

مساجد

المسجد الحرام · المسجد النبوي
المسجد الأقصى

مدن إسلامية

مكة المكرمة · المدينة المنورة · القدس

انظر أيضا

مصطلحات إسلامية
قائمة مقالات الإسلام
الإسلام حسب البلد


الإمام محمد الباقر ( 57 هـ - 114 هـ ).
هو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف بمحمد الباقر( 57 هـ - 114 هـ ) ، وهو ابن علي بن الحسين زين االعابدين ، أمه فاطمة بنت الحسن بن علي بن أبي طالب ويكنى بأبي جعفر من فحول علماء الاسلام، حدث عن أبيه ، له عدة أحاديث في الصحيحين و هما من كتب الحديث عند أهل السنة ،و كان من الاخذين عنه أبو حنيفة وابن جريج والاوزاعي والزهري وغيرهم، قال محمد بن مسلم : سألته عن ثلاثين ألف حديث ، وقد روى عنه معالم الدين بقايا الصحابة ، ووجوه التابعين ، ورؤساء فقهاء المسلمين .

و هو الامام الخامس للنبي عند الشيعة الإمامية (الإثنا عشرية) و (الإسماعيلية). لقب بالباقر لبقره العلوم بقراً.

وألقابه الهادي والأمين والشاكر والباقر و ولقب أيضاً بالشبيه لأنّه كان يشبه نبي الإسلام محمد كما أخبر النبي لجابر بن عبدالله الأنصاري: يا جابر ستدرك رجلاً من أهل بيتي ، اسمه اسمي ، وشمائله شمائلي ، يبقر العلم بقراً .

وكان جابر يقعد في مسجد رسول الإسلام وينادي : يا باقر يا باقر العلم ، فكان أهل المدينة يقولون : إنّ الرجل ليهجر ، وهو يقول : والله ما أهجر ، ولكنّي سمعت رسول الإسلام يقول : يا جابر، يوشك أن تبقي حتى تلقي ولداً لي من الحسين يقال له محمد، يبقر علم النبيين بقراً ، فإذا لقيته فاقرأه منّي السلام .

فهرس

ولادته و أولاده

ولد الإمام الباقر في المدينة المنورة في الأول من رجب وقيل الثالث من صفر في عام 57 هـجري ، زوجاته : أم فَرْوَة بنت القاسم و أم حَكيم بنت أُسَيْد الثقفية .

أولاده: الإمام جعفر الصادق و عبد الله و إبراهيم و عبيد الله و علي و زينب و أم سلمة .

نهضته العلمية

مارس الإمام الباقر و في تلك الظروف العصيبة بثّ المعارف والعلوم الإلهية وحلّ المعضلات العلمية وأحدث حركة علمية عظيمة مهدت لتأسيس جامعة إسلامية ضخمة بلغت ذروتها في عصر ابنه الإمام الصادق ، فقد كان الإمام الباقر أبرز وجهاء بني هاشم في العلم والزهد والفضل وعلو المنزلة، وقد اعترف العدو والصديق بمنزلته العلمية والأخلاقية الكبيرة، ولم يخلف أحد من أبناء الإمام الحسن والإمام الحسين عليمها السَّلام إلى ذلك الحين بقدر ما خلفه الإمام الباقر من الروايات في مجال الأحكام الإسلامية والتفسير و تاريخ الإسلام والمعارف الأُخرى.

و قد أفاد رجال وشخصيات علمية كبيرة وأيضاً بعض من أصحاب الرسول الذين كانوا على قيد الحياة من نمير علومه، منهم:

جابر بن يزيد الجعفي وكيسان السجستاني (من التابعين) وفقهاء أمثال: ابن المبارك، الزهري، الأوزاعي، أبو حنيفة، مالك، الشافعي، وزياد بن منذر النهدي كلّهم قد أفادوا من معارفه ونقلوا أحاديثه بشكل مباشر تارة وبغير مباشر مرة أُخرى وانّ كتب ومؤلفات علماء أهل السنّة ومؤرّخيهم مثل :الطبري، البلاذري، السلامي ،الخطيب البغدادي، أبو نعيم الاصفهاني وكتب مثل موطأ مالك، سنن أبي داود، مسند أبي حنيفة، مسند المروزي، تفسير النقاش، تفسير الزمخشري والعشرات من أمثالها فيقولون :قال محمد بن علي، أو قال محمد الباقر.

كتب ابن حجر الهيتمي: «أظهر من مخبئات كنوز المعارف و حقائق الأحكام والحكم واللطائف ما لا يخفى إلا على منطمس البصيرة أو فاسد الطويةوالسريرة، و من ثمّ قيل فيه هو باقر العلم وجامعه، وشاهر علمه ورافعه».

و قال عبد اللّه بن عطاء ،أحد الشخصيات البارزة ومن العلماء الكبار المعاصرين للإمام: ما رأيت العلماء عند أحد قط أصغر منهم عند أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين، ولقد رأيت الحكم بن عتيبة مع جلالته في القوم بين يديه كأنّه صبيٌ بين يدي معلمه.

الوضع الاجتماعي والسياسي في عصر محمد الباقر

جزء من سلسلة

الشيعة

الإثنا عشرية


أصول العقائد

التوحيد · العدل
المعاد · النبوة
الإمامة

أصول الفقه

الصلاة · الصوم · الحج والعمرة · الزكاة · الخمس · الجهاد

فرق الشيعة

الزيدية · الإسماعيلية

كتب الشيعة

القرآن الكريم · الصحيفة السجادية · نهج البلاغة · مفاتيح الجنان· الكافي · من لا يحضره الفقيه · الاستبصار

المرجعية

قائمة المراجع · التقليد · آية الله

مدن مقدسة

مكة المكرمة · المدينة المنورة · القدس · النجف الأشرف · الكاظمية المقدسة · كربلاء المقدسة · مشهد المقدسة · سامراء المقدسة · قم المقدسة

مزارات مقدسة

الروضة الشريفة · البقيع · الروضة العلوية · الحضرة الكاظمية · الروضة الحسينية · الروضة الرضوية · حضرة العسكريين · الحضرة الفاطمية بقم · مقام السيدة زينب بالشام · حضرة السيدة رقية بنت الحسين · سرداب الغيبة

أعلام شيعة

قائمة أعلام الشيعة

مساجد

المسجد الحرام · المسجد النبوي
المسجد الأقصى · مسجد جمكران · مسجد براثا · مسجد الكوفة · مسجد السهلة

المعصومون

الرسول الأكرم · فاطمة الزهراء · علي بن أبي طالب · الحسن بن علي · الحسين بن علي · علي السجاد · محمد الباقر · جعفر الصادق · موسى الكاظم · علي الرضا · محمد الجواد · علي الهادي · الحسن العسكري · المهدي المنتظر

انظر أيضا

السيدة زينب · العباس بن علي · مسلم بن عقيل · صحابة · أيام الشيعة الإثناعشرية · معركة كربلاء · رؤى شيعية

عاصر الباقر من خلفاء الدولة الأموية :

1.الوليد بن عبد الملك
2.سليمان بن عبد الملك
3.عمر بن عبدالعزيز
4.يزيد بن عبد الملك
5.هشام بن عبد الملك

و في سنة من السنين حج الباقر ومعه ابنه جعفر بن محمد و كان قد حجّ هشام بن عبد الملك في تلك السنة أيضاً، وخلال أيّام الحج قال الإمام الصادق كلاماً في فضل أهل البيت وإمامتهم، فبلغ هشاماً ذلك فضاق ذرعاً من ذلك وهو الذي كان يرى في وجود الإمام خطراً على حكمه،لكنّه لم يتعرّض ـ ولعلّه لبعض الاعتبارات ـ للباقر ولا لابنه حتى انصرف إلى عاصمته دمشق، فأمر عامل المدينة بإشخاص وإحضار الباقر وابنه جعفر إلى الشام، فترك الإمام المدينة مضطراً وذهب إلى دمشق، ولكنّ هشاماً لم يسمح بلقائه فترة ثلاثة أيام ظناً منه انّ ذلك يقلّل من منزلة الباقر .

وعلى الرغم من أنّ بلاط هشام بن عبدالملك لم يكن المكان المناسب لإظهار منزلةالباقر العلمية وعظمتها، ولكن سنحت فرصة مناسبة جداً للباقر قبل أن يغادر دمشق استطاع أن يستغلّها جيداً في توعية الرأي العام و تبيين مقامه العلمي الكبير ممّا دفع بالناس أن يموجوا ويخوضوا و يتحدثو عن ذلك، وحينها لم يكن لهشام بن عبدالملك الذريعة الكافية ليتجاسر على الباقر عنه أكثر من ذلك، ولذا لم يكن أمامه غير السماح له بالرجوع إلى المدينة.

مناظرات الإمام محمد الباقر العلمية

قد نشطت في عصر الإمام محمد الباقر فرق دينية وسياسية عديدة كالمعتزلة والخوارج والمرجئة، وكان الإمام الباقر يقف صامداً أمام عقائدهم الباطلة ونفوذها، وقد قوّض أُسسهم الفكرية خلال مناظراته مع رؤوس هذه الفرق والمذاهب وأثبت وهنها وبطلانها بأدلّة و حجج دامغة.

و كذلك كان له مناظرات كثيرة مع اليهود و النصارى و من مناظراته عندما كان عائداً من الشام إلى المدينة :

وإذا ميدان بباب القصر و في آخر الميدان أُناس قعود عدد كثير سأل الإمام الباقر: «من هؤلاء؟ قالوا :هؤلاء القسيسون والرهبان، وهذا عالم لهم يقعد إليهم في كلّ سنة يوماً واحداً يستفتونه فيفتيهم، فدخل الإمام بينهم متنكّراً وأُخبر هشام بذلك، فأمر بعض غلمانه أن يحضر الموضع فينظر ما يصنع الإمام، ولم يمض طويلاً حتى جاء الأُسقف الكبير الذي كان رجلاً طاعناً في السن وجلس في صدر المجلس، فأدار نظره، ولمّا لفت وجه الإمام الباقر انتباهه نظر إليه و قال: أمنّا أم من المسلمين؟
قال الإمام الباقر :من المسلمين.
فقال: من أيهم أنت من علمائها أم من جهالها؟
فقال الإمام الباقر : لست من جهّالها.
ثمّ قال له: أأسألك أم تسألني؟
فقال الإمام الباقر : سل إن شئت.
فقال: من أين ادّعيتم انّ أهل الجنة يطعمون ويشربون ولا يحدثون ولا يبولون؟ وما الدليل فيما تدّعونه من شاهد لا يجهل؟
فقال الإمام الباقر : دليل ما ندّعي من شاهد لا يجهل الجنين في بطن أُمّه يطعم ولا يحدث.
ثمّ قال: هلا زعمت أنّك لست من العلماء؟ فقال الإمام الباقر : ولا من جهّالها
فقال: أسألك عن مسألة أُخرى.
فقال الإمام الباقر : سل.
فقال: من أين ادّعيتم انّ فاكهة الجنة أبداً غضة طرية موجودة غير معدومة عند جميع أهل الجنة؟ وما الدليل عليه من شاهد لا يجهل؟ فقال الإمام الباقر : دليل ما ندّعى النار في المصباح ،أنت لو قبست منها لتشعل مئات المصابيح ظلت نار المصباح الأوّل باقية أبداً لا تقل
فراح الأُسقف يسأل الإمام محمد الباقر بكلّ ما خطر في ذهنه من أسئلة صعبة، وكان يتلقّى الإجابة المقنعة لذلك، ولمّا رأى نفسه عاجزاً نهض عند ذلك قائماً غاضباً وقال: جئتموني بأعلم مني وأقعدتموه معكم حتى هتكني و فضحني، وأعلم المسلمين بأنّ لهم من أحاط بعلومناو عنده ما ليس عندنا، لا و اللّه لا كلّمتكم من رأسي كلمة واحدة، و لاقعدت لكم ان عشت سنة، ثمّ ذهب بعد ذلك.

فقه وروايات الباقر بين أهل السنة والجماعة و الشيعة الإثناعشرية


نظرة الإثنا عشرية لفقه وروايات محمد الباقر

تؤمن الطائفة الإثناعشرية بعصمة الإمام محمد الباقر كعصمة الرسول صلى الله عليه و سلم، إلا أنه ليس بنبي ، وبالتالي فإن الامام محمد الباقر غير خاضع للجرح والتعديل ، وكما أن الامام محمد الباقر يتم أخذ الحديث عن الرسول صلى الله عليه و سلم، وإن كان بدون إسناد متصل وذلك لعصمته وصدقه فيما يقول ، كما أن فقه الامام جعفر وتعاليمه التي تثبت عنه ويتم ثبوت صحتها عنه فلا يجوز تجاوزها أو الإعتراض عليها ، « فالحديث عند الشيعة الإثناعشرية هو كلامٌ يحكي قول المعصوم أو فعله أو تقريره ، و بهذا الاعتبار ينقسم إلى الصحيح و مقابله ، و بهذا عُلم أن مالا ينتهي إلى المعصوم ليس حديثاً ، و أما العامة (يقصد أهل السنة والجماعة) فاكتفوا فيه بالانتهاء إلى أحد الصحابة و التابعين ، و لأجل التمييز بين القسمين ربما يسمّون ما ينتهي إلى الصحابة و التابعين بالأثر.[1]».

نظرة أهل السنة والجماعة لفقه وروايات محمد الباقر

يرى أهل السنة والجماعة أن محمد الباقر إمام من أئمة أهل السنة والجماعة ، وأنه ثقة مأمون ولا حاجة في نقل أقوال ائمة الحديث فيه فهي طافحة في الثناء عليه والمدح فيه ، ولكنه كغيره من الأئمة يأخذ منه ويرد ولا معصوم عند أهل السنة والجماعة إلا الرسول ص ، ويرى أهل السنة والجماعة أنه من الطبيعي أن يسبق بعض من هم ليسوا من آل بيت الرسول ص من هم من آل بيت الرسول ص في العلم والفقه والحفظ ، مع الإحتفاظ بالاحترام والتقدير لمن كان من آل بيت الرسول ص ، كما يرى أهل السنة والجماعة أن الإثنا عشرية رفضت روايات وفقه لأهل البيت كالسيدة عائشة أم المؤمنين وزوجة الرسول ص ، بل وكذلك رفضت روايات وفقه بعض أبناء الأئمة الإثنا عشر كعبد الله بن جعفر الصادق [2] و جعفر بن علي الهادي.


وفاته

كان هشام أحد الخلفاء المعاصرين للإمام الباقر يخشى دائماً منزلة الإمام الباقر الكبيرة وحب الناس له، ولأنّه كان يعرف انّ شيعته تعتبره إماماً لهم، لذلك دأب ساعياً أن يمنع بجد من اتساع تأثيره الروحي وازدياد مناصريه. و لذا وحسب الرأي السائد لدى الشيعة فإن الإمام الباقر قُتل في 7 ذي الحجة 114 هـ مسموماً على يد إبراهيم بن الوليد بن يزيد في زمن الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك وكان عمره آن ذاك 57 سنة .ودفن في مقبرة البقيع في المدينة المنورة.


المراجع والمصادر

  1. ^ العلامة المُحقق آية الله الشيخ السبحاني : أصول الحديث وأحكامه ص 19
  2. ^ ثم منهم من رجع عن القول بامامة عبدالله بن جعفر الصادق لما امتحنه بمسائل من الحلال والحرام لم يكن عنده فيها جواب . ص 525 اختيار معرفة الرجال للطوسي
  3. ^ سير أعلام النبلاء ج:4 ص:402 للذهبي

وصلات خارجية


قبله:
علي بن الحسين
أئمة الشيعة الإمامية
713–743
بعده:
جعفر الصادق
قبله:
علي بن الحسين
أئمة الزيدية
713–743
بعده:
زيد بن علي