حادثة الكساء او حديث الكساء عبارة عن حديث نبوي يستند عليه الشيعة مع مجموعة من الأحاديث الأخرى كالغدير في مايعتبرونه أحقية وأفضلية علي بن أبي طالب بعد وفاة رسول الإسلام محمد.
وهو حديث تحدَّث به النبي محمد في فضل أهل بيته والمقصودين بهذا الحديث هم علي بن أبي طالب و فاطمة الزهراء والحسن بن علي والحسين بن علي. وقد أدلى النبي بهذا الحديث حينما جمع هؤلاء تحت الكساء ، ولهذا السبب سُمي هذا الحديث بحديث الكساء.
فهرس
|
تختلف ألفاظ الحديث حسب الروايات ولكنها تتفق على أن النبي محمد جمع علي وفاطمة والحسن والحسين تحت كساء يماني أخضر وأخذ يدعو الله بأن يحب من أحبهم ويبغض من أبغضهم وأن هؤلاء هم أهل بيته وتتفق الروايات أن النبي قرأ تحت الكساء (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).
روي هذا الحديث في مصادر متعددة حيث تمتلا به كتب الحديث عند الشيعة وأيضا روي في كتب أهل السنة كصحيح مسلم[1] عن عائشة وعن أم سلمة. وأيضا ورد الحديث في مسند أحمد بن حنبل 6/292 و ورواه ابن حجر في الصواعق المحرقة حديث رقم 143 وغيرهم كثير.
لا يرفض اهل السنة الحديث ويعتبرونه صحيح ولكنهم لا يرون أنه دليل على أن الآية تحصر أهل البيت في علي وفاطمة وابنيهما وإنما يرون أن أهل البيت هم كل زوجات النبي وأيضا بنات النبي وأحفاد النبي وبني هاشم. ويرون أن الحديث فقط يؤكد أن علي وفاطمة والحسن والحسين من اهل البيت وأنه من الروايات التي تؤكد فضلهم ومكانتهم في الإسلام.
ويرى الجانب الشيعي أن الحديث دليل على أن أهل البيت المشار إليهم في الآية هم فقط الذين تحت الكساء وأن هذا الحديث هو تأكيد لهذا المعنى وخصوصا بعض ألفاظه مثا (إن هؤلاء أهل بيتي) وأيضا في الرواية في صحيح مسلم تقول أم سلمة للنبي (ألست من اهل بيتك؟) فقال (لا وإنكِ إلى خير)[3].