تاريخ الكويت مرشحة حاليا لتكون مقالة مختارة. شارك في تقييمها وفق الشروط المحددة في شروط المقالة المختارة وضع رأيك في صفحات مرشحة كمقالات مختارة .
تاريخ الترشيح: لم تحدد تاريخا رجاء عدل القالب حسب ما يلي: {{مرشح|أدخل التاريخ بأي شكل تراه مناسبا}} |
تاريخ الكويت يشمل تاريخ دولة الكويت والجزر التابعة لها ويقسم إلى أربعة حقب الأولى التاريخ القديم الثانية تبدأ مع بداية حكم الشيخ صباح بن جابر عام 1752م وهي فترة نشأة وتأسيس الكويت وتنتهي عندما تولى الشيخ مبارك الصباح الحكم ، أما الحقبة الثالثة التي أبتداءت بتوقيع الشيخ مبارك الصباح اتفاقية الحماية مع بريطانيا عام 1899م ، واستمرت إلى حين إعلان الكويت استقلالها من بريطانيا حيث بدأت الحقبة التاريخية الرابعة.
فهرس |
في القرن السادس قبل الميلاد عاش الهيلينستيون في جزيرة فيلكا ، في تل يسمى بإسم تل خزنة [1].
كان أول ظهور للكويت في التاريخ في عهد اليونانيون في القرن الثالث قبل الميلاد ، حينما استولت قوات الأسكندر الأكبر على جزيرة فيلكا ، و أسماها اليونانيون بإسم إيكاروس [2] و قد كانت الجزيرة سكنا لبعض اليونانيون و تجار أجانب و بعض السكان المحليين ، و قد قام تنافس بين البيزنطيين في سوريا و البتراء و ملوك مصر أدى إلى تقليل أهمية الجزيرة ، و يوجد في فيلكا معبد يوناني لخدمة الإله أبولو [3] ، تسمية الجزيرة مختلف عليها ، فهناك من يقول بأن التسمية يونانية ، و هناك من يقول بأن التسمية برتغالية و هناك من يقول بأن التسمية عربية ، و قد كانت تسمى الجزيرة بإسم أفانا [4] و قد سميت بإسم فيلكا و هي تعني في اللغة اليونانية الجزيرة البيضاء و يحتمل أن تكون اللفظة محرفة من كلمة فيلكس في اللغة اليونانية و هي تعني الجزيرة السعيدة [5] في عام 1958 تم اكتشاف حجر إيكاروس الذي به تم التأكد أن الجزيرة كانت تسمى بهذا الإسم في أيام الأسكندر الأكبر [6] ، و سميت الجزيرة بإسم فيلكا أو فيلجا بلفظ السكان المحليين ، و هي كلمة مأخوذة من كلمة فلج بمعنى الماء الجاري و الأرض الطينية الصالحة للزراعة و قد سميت بهذا الاسم في العصور الإسلامية الأولى [7]
قامت مملكة ميسان و هي مملكة عربية في جنوب العراق و امتدت حتى شمال الكويت في عام 127 قبل الميلاد.
حدثت معركتين في الكويت في جبل واره ، فكانت الأولى هي يوم واره الأول و الثانية هي يوم واره الثاني ، المعركة الأولى كانت بين المنذر ابن ماء السماء و قبيلة بكر بن وائل التي خرجت عن طاعته ، فسار إليهم حتى يعودوا إلى طاعته و لكنهم أبوا ، فقاتلهم فهزمهم و قد حلف بأن يقتلهم في أعلى جبل واره حتى يسيل دمهم إلى الوادي ، و لكن الدم جمد فقيل له لو صببت الماء لوصل الدم إلى الوادي ، فصبوا الماء و وصل الدم إلى الحضيض [8] ، و في المعركة الثانية أعلنت قبيلة تميم العصيان على عمرو بن هند ملك الحيرة ، فقاموا بالإغارة على إبله ، فقام بقتالهم فهزمهم ، و أسر منهم الكثير و أمر بقتلهم و حرقهم في جبل واره [9] .
في عام 12هـ قامت معركة ذات السلاسل بين المسلمين و الفرس في مرتفعات كاظمة في شمال الكويت ، و قد انتهت المعركة بانتصار المسلمين [10] .
وقد كانت تعرف منذ أوائل القرن السابع عشر بالقرين ، وسميت بالقرين أو الكويت تصغيراً من قرن وكوت ، والقرن يعني التل أو الأرض العالية وأما الكوت فهو القلعة أو الحصن .
سكنت الكويت في القرن السابع عشر والقرن الثامن عشر من قبل بعض القبائل الذين هاجروا من نجد في القرن السادس عشر إلى سواحل الخليج العربي في الزبارة و سمي الناس الذين هاجروا بالعتوب ، بسبب عتوبهم من نجد بعد القحط الشديد فانتقلوا إلى الزبارة.
انتقل العتوب بعدها إلى الكويت ، واستوطنوها حيث كان لبني خالد كوتاً في ذلك الموقع ومن هذا الكوت جائت تسمية الكويت ، و استقر العتوب حول هذا الكوت في عام 1711م ، و قد استوطنوا تحت حكم بني خالد فترة من الزمن ، وامتهن بعضهم الغوص على اللؤلؤ ، فازدهرت أعمالهم وتكاثر السكان في المدينة ، ثم أختير الشيخ صباح بن جابر كأول حاكم لهم في عام 1752م [11].
أختير صباح بن جابر ليصبح أول حاكم لهم و ذلك بسبب حاجتهم إلى من يؤمر عليهم و يكون مرجعا لهم في حل المشكلات و الفصل في القضايا والخلافات ، و بسبب ضعف بني خالد التي كانت تحمي الكويت في السابق [12] ، فوافقهم ، و كان حكمه يرتكز على استشارة كبار قومه في أهم الأمور ، و له السمع و الطاعة بما يقضي به من أمور وفق الشريعة الإسلامية.
بعد وفاة صباح بن جابر عام 1762 ، استلم ابنه عبدالله بن صباح الاول الحكم ، والذي حكم لفترة طويلة استمرت حتى عام 1812 [13] ، وفي فترة حكمه تم رفع أول علم للإمارة وهو العلم "السليمي" وذلك لتمييز السفن الكويتية بعد أن أصبح للإمارة أسطول بحري ، و في فترة حكمه خاض الكويتيون أولى معاركهم عام 1783 ، وهي معركة الرقة البحرية ، و قد جرت أحداثها بالقرب من جزيرة فيلكا ، و كانت بين الكويتيين وقبيلة بني كعب التي كانت تريد الإستيلاء على الكويت ، و قد انتهت المعركة بانتصار الكويتيين ، و في نفس العام ، تم بناء أول سور حول مدينة الكويت ، و قد بلغ طوله 750 متراً ليحمي المدينة من الغزو الخارجي بعد معركة الرقة البحرية [14] ، و يقال أن السور الأول كان عبارة عن الكوت الموجود في الكويت [15] ، في مارس 1811 خاضت الكويت معركة رحمة مع البحرين بقيادة عبد الله بن أحمد آل خليفة و جابر بن عبد الله الصباح من الكويت ضد حاكم الدمام رحمة بن جابر الجلهمي بدعم من سعود بن عبد العزيز بن محمد حاكم نجد ، و انتهت المعركة بانتصار البحرين و الكويت [16].
بعد وفاة عبد الله بن صباح الأول في عام 1812 ، تسلم ابنه جابر بن عبد الله الصباح الحكم ، و في عام 1815 تم بناء السور الثاني حول مدينة الكويت ، و ذلك بسبب نية بندر السعدون حاكم قبائل المنتفق أن يغزو الكويت ، و قد كان طول السور 2300 متراً [17] ، و في يونيو 1831 انتشر مرض الطاعون في الكويت ، و قد قضى على الآلاف من أهل الكويت [18] و قد سميت تلك السنة بسنة الطاعون [19] ، و قد تم عمل مسلسل تاريخي كويتي للتذكير بما حصل في تلك السنة ، و قد سمي المسلسل بإسم مسلسل الدروازة ، و قد تم عرضه في عام 2007 [20].
في عام 1859 توفي الشيخ جابر بن عبد الله الصباح ، و تولى ابنه صباح جابر الصباح الحكم ، و في عهده اتسعت التجارة و كثرت أموال الكويت ، أراد أن يفرض رسوماً جمركيةً على البضائع الخارجة من الكويت فقال له تجار الكويت : لا تجعل على أموالنا ما لم يجعله أبوك و لا جدك من قبل ، ولم يستطع إقناعهم ، و لكنهم قالوا له : ستكون أموالنا وقفاً على ما تحتاج إليه الكويت ، فوافقهم على ذلك [21] ، توفي في عام 1866م .
بعد وفاة صباح جابر الصباح في عام 1866 تولى ابنه عبد الله بن صباح الصباح الحكم ، و قد اشتهر بإسم عبد الله الثاني الصباح ، و في عام 1866 أصدر أول عملة كويتية ، و لكنها لم تستمر طويلا ، و قد كان اسمها البيزة [22] في عام 1868 حدث ما يعرف بإسم سنة الهيلق ، حيث عم الجوع الكويت ، و قد كان الناس يأكلون باقي الذبائح و قد استمروا على هذا الحال حتى عام 1870 [23] ، و في عام 1871 شهدت الكويت حادثة الطبعة ، و قد كانت تسمى بإسم طبعة أهل الكويت ، لإختلافها عن الطبعات التي حدثت في أعوام 1910 و 1916 و 1925 [24] حيث غرقت العديد من السفن الكويتية بعد إعصار مدمر حدث في الطريق بين الهند و عمان [25] ، رفع العلم العثماني الأحمر في سنة 1871م على السفن الكويتية بدلاً من العلم السليمي بعد مضايقة الحكومة العثمانية لهم ولأمور رآها الشيخ في صالحه وتعود عليه وعلى أهل بلدته بالخير من الإعفاء الجمركي والضرائب وعدم مصادرة ممتلكاتهم في البصرة والسيبه والفاو والزبير تعبيراً عن التبعية للخلافة العثمانية، و في عام 1871 قام بمساعدة الدولة العثمانية على السيطرة على إقليم الإحساء ، حيث تولى قيادة ثمانين سفينة بالإضافة إلى تسيير جيش بري بقيادة أخوه الشيخ مبارك الصباح [26].
في 17 مايو 1892 توفي الشيخ عبد الله بن صباح، و تولى الحكم بعده أخوه الشيخ محمد بن صباح الصباح ، و لكنه لم يلبث طويلا في الحكم فقد اغتاله أخوه مبارك الصباح في عام 1896 [27].
تولى الشيخ مبارك الصباح سدة الإمارة في الكويت في 13 مارس 1896 بعد اغتياله لأخيه الشيخ محمد بن صباح الصباح أمير الكويت.
طلب الشيخ مبارك الصباح بعدها الحماية البريطانية في سبتمر من عام 1897 إلا أن طلبه قوبل بالرفض معللة بأن بريطانيا لا ترى ضرورة في التدخل في شئون المنطقة إلا أنها غيرت موقفها و وافقت على إبرام الاتفاقية في 23 يناير سنة 1899 بسبب خشيتها من امتداد النفوذ الألماني الذي كان يسعى لمد سكة حديد من برلين إلى كاظمة على جون الكويت .
وكان من بنودها أن لا يقبل الشيخ مبارك وكيلاً أو قائم مقام من جانب أي حكومة وأن يمتنع عن منح أو بيع أو رهن أو تأجير أي قطعة أرض من أراضي الكويت لدولة أخرى بغير أن يحصل على إجازة من بريطانيا [28]
في عام 1901 أغار الشيخ حمود الصباح و الشيخ جابر المبارك الصباح على قبائل ابن رشيد من شمر في الرخيمة غرب حفر الباطن كسب خلالها الجيش الكويتي غنائم عديدة [29]
في عام 1901 قام الشيخ مبارك بحشد قوات كبيرة للخروج إلى حائل عاصمة دولة آل رشيد والتقى مع عبد العزيز بن متعب بن عبد الله الرشيد في معركة الصريف في شمالي غرب بريده انتهت بانتصار قوات عبد العزيز الرشيد ، و في عام 1903 أغارت قوات مشتركة بقيادة كل من عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود والشيخ جابر المبارك الصباح على سلطان الدويش في جو لبن بالصمان بسبب ميله لبن رشيد وغنموا 5,000 رأس من الإبل [30] ، و في عام 1910 حدثت معركة هدية بين مبارك الصباح و عبد العزيز بن سعود أمام ابن سعدون زعيم المنتفق ، و قد كان قائد جيش الكويت جابر المبارك الصباح ، و قد أغار على جيش السعدون الذي كان أكثر منهم ، فإنهزموا و تركوا الكثير من الأمتعة و الأبل و الخيل للسعدون ، و قد سميت بذلك المعركة بإسم معركة هدية [31].
أنشأت أول مدرسة نظامية في الكويت في عهده عام 1911 سميت بالمدرسة المباركية نسبة إلى اسمه.
و في عام 1912 قام الشيخ مبارك الصباح برفع قيمة الضرائب على التجار في الكويت ومنع الغواصين من الغوص معللاً بحاجته للرجال للدفاع عن المدينة والظهور بمظر القوي ، واحتج كبار التجار على هذا القرار ، و قاموا بالهجره إلى البحرين وهم هلال فجحان المطيري و إبراهيم المضف و و شملان بن علي ، وندم مبارك على هجرة التجار فأرسل وفدا يحمل رسالة تتضمن الأعتذار لهم وحثهم للرجوع للكويت إلا أنهم رفضوا ، فأرسل ابنة الأكبر سالم المبارك الصباح وقام بالأعتذار لهم فارجعوا إلى الكويت عدا هلال فجحان المطيري فقام مبارك بالذهاب إلى البحرين بمركبة البخاري مشرف وقابل شيخ البحرين عيسى بن على آل خليفة ورجع هلال معه إلى الكويت.
و في عام 1914م قرر مبارك الصباح رفع علم خاص به ، و ذلك بعد مناقشات حول العلم الذي سيخلف العلم العثماني بعد المعاهدة التي تمت مع البريطانيين في عام 1899م ، خاصة بعد نشوب الحرب العالمية الأولى التي كان الإنجليز والأتراك طرفين متناقضين فيها ، وبعد تعرض سفن أحد كبار التجار الكويتيين إلى اعتراض من الزوارق الحربية البريطانية بسبب رفعها العلم العثماني وتهديدها للسفن الكويتية بالإغراق إذا ما استمرت في رفع العلم العثماني الذي يتناقض رفعه مع وجود معاهدة مبرمة بين البلدين ، وهو علم أحمر وفي وسطه كلمة كويت ، واختار من العلم ثلاثة أشكال ، مثلثا للإمارة ، ومربعا للدوائر الحكومية ومستطيلاً للسفن ، وقد مرت على هذا العلم بعض التعديلات الطفيفة ولكنه استمر حتى عام 1961م.
بعد وفاة الشيخ مبارك تولى ابنه الشيخ جابر المبارك الصباح الحكم غير إنه لم يلبث في الحكم طويلا و توفي فأسندت الإمارة إلى أخيه الشيخ سالم المبارك الصباح في يناير من سنة 1917 [32] .
تولى الشيخ سالم المبارك الحكم بعد وفاة أخيه الشيخ جابر المبارك الصباح شهدت خلالها الكويت بناء ثالث سور في تاريخها في عام 1920 الذي شيد بعد هزيمة الجيش الكويتي بقيادة دعيج الصباح في معركة حمض [33] . في عهده قام الإخوان بقيادة فيصل بن سلطان الدويش بالهجوم على الجهراء في 10 أكتوبر 1920 فحدثت معركة الجهراء [34] وفي 1921 توفي الشيخ سالم الصباح.
تولى الشيخ أحمد الجابر الصباح الحكم في الكويت بعد عمه الشيخ سالم الصباح ، و في يوم 2 ديسمبر 1922 تم توقيع بروتوكولات العقير التي ترسم الحدود بين سلطنة نجد و مملكة العراق و إمارة الكويت ، و قد اقتطع أكثر من ثلثي المساحة التي كانت تسيطر عليها الكويت و تم إعطاءها لسلطنة نجد [35] في يوم 28 يناير 1928 قامت معركة في الكويت بين الكويتيون بقيادة علي الخليفة الصباح و علي السالم الصباح و الإخوان بقيادة علي بن عشوان عند ابار الرقعي ، و قد سميت المعركة بإسم معركة الرقعي [36] ، وقد شهدت الكويت في عهده نهضة سياسية تمثلت في تأسيس أول مجلس شورى في الكويت عام 1938 [37] ، ونهضة أقتصادية تمثلت بأكتشاف النفط في الكويت في عام 1937 في بئر بحره [38] ، وفي 30 يونيو 1946 تم تصدير أول شحنة نفط من الكويت [39] ، و في عهد الشيخ أحمد الجابر الصباح تم تأسيس مدينة الأحمدي في عام 1948 ، و قد سميت بهذا الأسم نسبة إلى الشيخ أحمد الجابر الصباح [40] و في عام 1950 توفي الشيخ أحمد الجابر الصباح.
تولى الحكم الشيخ عبدالله السالم الصباح في 25 فبراير 1950 ، و قد سمي لاحقا بإسم "أبو الدستور" لأنه هو الذي أمر بصياغة دستور لتنظيم الحياة السياسية في الكويت [41] ، و تم في عهده التوسع العمراني الكبير ، حيث بدأ الناس بالخروج من داخل السور ، و في عام 1957 تم هدم السور مع الإبقاء على البوابات الخمس [42] ، وفي 19 يونيو 1961 تم إلغاء معاهدة الحماية البريطانية التي وقعت في 23 يناير 1899 ، و تم إعلان استقلال دولةالكويت [43] ، و في 11 نوفمبر 1962 تم إصدار دستور دولة الكويت [44] ، وفي تاريخ 7 سبتمبر 1961م صدر قانون جديد بعد الاستقلال بشأن العلم الوطني لدولة الكويت ليكون العلم الجديد رمزاً لاستقلال البلاد ، فتم استبدال العلم القديم بالجديد في صبيحة يوم 24 نوفمبر 1961م [45] ، ويتكون من أربعة ألوان : الأحمر والأخضر والأبيض والأسود وهذه الألوان مستوحاة من بيت الشعر العربي :
بيض صنائعنا | سود مواقعنا |
خضر مرابعنا | حمر مواضينا |
، و في 29 يناير 1963 تم افتتاح أول جلسة لمجلس الأمة [46] ، و قد ترأس المجلس عبد العزيز حمد الصقر حتى عام 1965 ، و بعده ترأس المجلس سعود عبد العزيز العبد الرزاق و من أهم منجزات هذا المجلس هو تشكيل الوزارات و عدم الجمع بين العمل التجاري و الوزاري ، و في 14 مايو 1963 انضمت الكويت إلى الأمم المتحدة [47] ، و في عام 1965 توفي الشيخ عبدالله السالم الصباح.
تولى الحكم الشيخ صباح السالم الصباح بعد وفاة اخيه الشيخ عبد الله السالم الصباح ، و استمر في الحكم حتى 31 ديسمبر 1977 [48] حيث توفي ، كان أول وزيراً للخارجية بتاريخ الكويت وذلك بالوزارة الأولى من عام 1962 ، و في عهده تم عقد الانتخابات الثانية لمجلس الأمة الكويتي ، و قد بدأ جلسات مجلس الأمة الكويتي 1967 في 7 فبراير 1967 ، و قد انتهت أعماله في 30 ديسمبر 1970 [49] ، و ترأس المجلس أحمد زيد السرحان حتى عام 1970 و من أهم منجزات هذا المجلس قانون دعم الدول العربية في حربها ضد اسرائيل و قانون إنشاء محكمة أمن الدولة ، و في 10 فبراير 1971 تم بدأ أعمال مجلس الأمة الكويتي 1971 و انتهت أعماله في 8 يناير 1975 [50] و ترأس المجلس خالد صالح الغنيم حتى عام 1975 و من أهم منجزات هذا المجلس هو قانون إنشاء المحكمة الدستورية ، و في 11 فبراير 1975 بدأ أعمال مجلس الأمة الكويتي 1975 ، و قد انتهت أعماله في 19 يوليو 1976 بعد أن حل الأمير مجلس الأمة الكويتي [51] ، و كان رئيس المجلس آن ذاك خالد صالح الغنيم ، و من أهم منجزات المجلس قانون الخدمة العسكرية الإلزامية و قانون تأميم النفط.
و تولى الحكم الشيخ جابر الأحمد الصباح في 31 ديسمبر 1977 ، و في يوم 8 فبراير 1977 عين الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح وليا للعهد [52] ، في يوم 9 مارس 1981 عاد مجلس الأمة الكويتي للعمل ، و الشيخ جابر هو صاحب فكرة إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، والذي وقع على إنشاءه في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة بتاريخ 25 مايو 1981 [53] .
في صيف عام 1982 حدثت أزمة سوق المناخ ، حيث كانت احدى أكبر الهزات في تاريخ الكويت الإقتصادي ، حيث عجز العديد من المتداولين في بورصة الكويت من دفع بعض الشيكات المؤجلة [54] ، و قد كان العديد من المستثمرين يشترون و يبيعون الأسهم بالآجل ، مما أدى إلى ارتفاع قيمة الأسهم ثم انخفاضها بشكل كبير مما آل إلى حدوث أكبر أزمة اقتصادية في الكويت [55] ، و قد حلت الحكومة المشكلة بعد شراءها اسهما بقيمة 2.5 مليار دولار أمريكي [56] .
في 19 يناير 1985 انتهت أعمال دورة مجلس الأمة الكويتي 1981 [57] ، و قد ترأس المجلس في هذه الدورة محمد يوسف العدساني و من أهم منجزات المجلس قانون تعديل بعض أحكام قانون الجنسية و قانون بالموافقة على تيسير التبادل التجاري بين الدول العربية ، و في 9 مارس 1985 بدأت دورة مجلس الأمة الكويتي 1985 أعماله ، و في 2 يوليو 1986 تم حل مجلس الأمة الكويتي من قبل الأمير [58] ، و قد كان رئيس المجلس في هذه الدورة أحمد عبد العزيز السعدون ، و من أهم منجزات المجلس قانون جرائم المفرقعات.
في 25 مايو 1985 تعرض الشيخ جابر الأحمد الصباح إلى محاولة اغتيال و لكنها فشلت ، و قد توفي شخصين من الحرس المرافق في الحادثة [59] ، و قد اعترضت سيارة موكب الأمير من قبل أحد المتشددين [60] ، و قد تم اتهام حزب الدعوة بتنفيذ هذه العملية [61].
في عام 1988 اختطفت طائرة تابعة للخطوط الجوية الكويتية اسمها الجابرية وقام المختطفون بقتل بعض الركاب فيها .
في 2 أغسطس 1990 قامت وحدات كبيرة من الجيش العراقي بعبور الحدود الكويتية ونشيت معارك متفرقة أستمرت يومين ثم أعلن بعدها في 4 أغسطس حكومة كويتية مؤقتة برئاسة علاء حسين أستمرت الحكومة عدة ايام حتى 8 أغسطس حيث تم إعلان ضم الكويت للعراق ، وأعتبارها المحافظة التاسعة عشر للعراق [62] ، و قد تم تعيين عزيز صالح النومان محافظ للكويت [63]
أستمر الأحتلال العراقي 7 شهور ، و قد كان للكويتيون دور كبير في مقاومة الجيش العراقي ، ففي يوم 24 فبراير 1991 قام الجيش العراقي بمهاجمه بيت كان يحتوي على 19 من المقاومين ، و يعرف هذا البيت بإسم بيت القرين ، و قد قتل 12 من المقاومين و قد تم تدمير البيت بشكل جزئي و هو الآن متحف لعرض ما حدث من خلال الغزو [64] ، وحيث قامت حرب الخليج الثانية بين العراق و تحالف دولي من 32 دولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ،أسفر عن أنتصار قوات التحالف وتحرير دولة الكويت في يوم 26 فبراير 1991 . قبل تحرير الكويت بأيام ، قام الجيش العراقي بتدمير آبار البترول ، و دمرت ما يقارب من 1073 بئر نفطي في الكويت ، و قد قال الخبراء بأن الآبار لن تنطفيء قبل ثلاثة سنوات ، و بدأ العمل في اطفاء الآبار في 3 مارس 1991 أي بعد اسبوع واحد من التحرير ، و في 6 نوفمبر من نفس العام تم اخماد آخر بئر مشتعل في الكويت[65]
كان الشيخ سعد العبد الله من أوائل القادمين للكويت بعد التحرير, والذي اصبح حاكم البلاد بعد تطبيق الأحكام العرفية [66] و قد رفعت في 26 يونيو 1991 بعد أربعة أشهر من تطبيقها[67].
في 20 أكتوبر 1992 عادت الحياة النيابية مرة أخرى في مجلس الأمة الكويتي 1992 ، و قد انتهت أعمال المجلس في 5 أكتوبر 1996 [68] ، و قد ترأس المجلس أحمد عبد العزيز السعدون ، و في 20 أكتوبر 1996 بدأت أعمال مجلس الأمة الكويتي 1996 ، و قد انتهت أعمال المجلس في 4 مايو 1999 بعد أن حل الأمير المجلس [69] ، و قد ترأس المجلس أحمد السعدون ، و في 17 يوليو 1999 بدأت أعمال مجلس الأمة الكويتي 1999 ، و انتهت اعماله في 30 يونيو 2003 [70] ، و قد ترأس المجلس جاسم الخرافي.
و في 15 يناير 2006 توفي الشيخ جابر الأحمد [71] ونودي بالشيخ سعد العبد الله أميراً للكويت بحسب الدستور حيث كان ولي العهد ، و قد ثارت شكوك حول أهليته الصحية بسبب ظروفه الصحية وظروف مرضه [72] ، ثم عزله بقرار من البرلمان بسبب ظروفه الصحية [73] ، وتمت مبايعة الشيخ صباح الأحمد الصباح أميراً لدولة الكويت و قد كان في وقتها رئيس لمجلس الوزراء [74] .
في 29 يناير 2006 تمت مبايعة الشيخ صباح الأحمد الصباح حاكما لدولة الكويت ، و قد أدى اليمين الدستورية في يوم 29 يناير 2006 [75] ، و في يوم 21 مايو 2006 حل مجلس الأمة الكويتي 2003 [76] ، و في 12 يوليو 2006 بدأ مجلس الأمة الكويتي 2006 أعماله ، و من أهم منجزات المجلس هو اقرار قانون إعطاء المرأة الحق في الانتخاب و الترشح ، و قد حل الأمير مجلس الأمة الكويتي في 19 مارس 2008 [77].
تاريخ دول شبه الجزيرة العربية | ||
---|---|---|
الأسماء المعاصرة | تاريخ السعودية | تاريخ الكويت | تاريخ الإمارات | تاريخ قطر | تاريخ عمان | تاريخ البحرين | تاريخ اليمن |