معركة الصريف | |
---|---|
وصف لمعركة الصريف |
|
الصراع: محاولة آل صباح الحد من نفوذ آل رشيد في الجزيرة العربية | |
التاريخ: 17 مارس 1901 م | |
المكان: الصريف شمال شرق بريده | |
النتيجة: انتصار آل رشيد | |
المتحاربون | |
مبارك الصباح حاكم الكويت
وعبد الرحمن الفيصل آل سعود ال مهنا امراء بريده ال سليم امراء عنيزه وقبيلة مطير وقبيلة عتيبة والظفير والعجمان والرشايدة والعوازم وبنو هاجر وبنو مرة وبنو خالد والمنتفق وسبيع والسهول وقحطان |
عبدالعزيز المتعب الرشيد ومعه أهالي حائل و قبيلة شمر |
القادة | |
مبارك الصباح | عبد العزيز المتعب الرشيد |
القوى | |
64 ألف [بحاجة لمصدر] | 12 ألف[بحاجة لمصدر] |
الخسائر | |
9000 قتيل[بحاجة لمصدر] | 400 قتيل[بحاجة لمصدر] |
قالب:جدول حملة معارك الجزيرة العربية |
معركة الصريف هي معركة حدثت في 17 مارس 1901 بين قوات مبارك الصباح ومعه عبد الرحمن بن فيصل آل سعود وسعدون باشا السعدون وصالح الحسن آل مهنا و سلطان بن الحميدي الدويش ضد قوات عبدالعزيز المتعب الرشيد من اهالي حائل و قبيلة شمر في الصريف شمال شرق بريده إنتهت بإنتصار ابن رشيد
ويُستشهد على ذلك بما نقله الباحث والمؤرخ أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري، عن سيف بن مرزوق الشملان في كتابه تاريخ الكويت، ما نصه :
" قصد الشيخ مبارك ، ابن رشيد بجيش كبير مكون من أهل الكويت والبادية وأهل نجد وعدد الكويتيين نحو (800) وهذه أسماء القبائل التي اشتركت في الحرب مع الشيخ مبارك وأسماء رؤسائها: الإمام عبد الرحمن الفيصل السعود وابنه الملك عبد العزيز ومن معهما من أهالي نجد ، آل سُليم أمراء بلدة عنيزة في نجد ، آل مهنا أمراء بلدة بريدة في نجد ورئيسهم صالح الحسن المهنا ، المنتفق ورئيسهم سعدون باشا المنصور ، الظفير ورئيسهم جُعيلان بن سويط ، مطير ورئيسهم سلطان الدويش ، العُجمان ورئيسهم أبوالكلاب محمد بن حثلين ، بنو هاجر ورئيسهم ابن شافي ، المرة ورئيسهم ابن فنيخير ، العوازم ورئيسهم مبارك بن دريع ، الرشايدة ورئيسهم محمد بن قريبيس ، سبيع ورئيسهم ظرمان أبو اثنين ، السهول ورئيسهم ابن جلعود ، عتيبة ، قحطان ، الرولة ". [1]
فهرس |
بعد أن تولى عبدالعزيز المتعب الرشيد الحكم في حائل عام 1897 ، بعد وفاة عمه محمد العبدالله الرشيد، كانت سلطة الدولة في حائل تمتد من جنوبي دمشق بـ 60 كلم وحتى شمال نجران بـ 170 كلم، ومن الحدود الداخلية لإمارة الكويت في الشرق وحتى المدينة المنورة وأطراف الحجاز[بحاجة لمصدر].
كانت ساحة عبدالعزيز المتعب حصينة وقوته متكاملة ودولة الرشيد وعاصمتها حائل في أوج مجدها وازدهارها، وفي المقابل كان حاكم الكويت الشيخ مبارك الصباح الذي وصل إلى الحكم بعد قتل أخويه محمد وجراح في 16 ديسمبر 1895 [2] يستضيف عائلة آل سعود، وبالتحديد عبدالرحمن بن فيصل وابنه عبدالعزيز (الملك عبدالعزيز لاحقاً)، ويخطط بطريقة لإيقاف نفوذ حائل في الجزيرة العربية.
ومن جهته كان عبدالعزيز المتعب الرشيد حاكم حائل، يطمع في الكويت، والتي كانت تحت سلطة الدولة العثمانية بشكلٍ ظاهري فقط، ويسانده في طموحاته الحكام العثمانيون الذين هم على وفاق تام مع أسرة آل رشيد بسبب معاداتهم للإنجليز ورفضهم لمبادراتهم. إضافة إلى ذلك كانت القوافل التجارية القادمة من العراق تتعرض للأذى بعد خروجها من حدود الكويت ودخولها حدود سلطة حائل، فكان ذلك مما أغضب عبدالعزيز المتعب وعزم على غزو الكويت وضمها تحت سلطة حائل.
في 23 يناير 1899 و قبل عام ونصف من المعركة، وقع مبارك الصباح معاهدة خضعت فيها الكويت للحماية الإنجليزية [3]، وكانت بنود المعاهدة تنص على :
فكان هذا التدخل البريطاني طارئاً على الساحة، ولأن عبدالعزيز المتعب كان عازماً على غزو الكويت، فقد طلب من العثمانيين تزويده بالسلاح، وتم الإتفاق معهم على أن يتم تزويده بالأسلحة من خلال موانئ قطر، وكانت قطر تحت سلطة آل ثاني الذين كانوا على وفاق مع عبدالعزيز المتعب، فأرسل لهم الأخير رسالة بخصوص وصول شحنات الاسلحة من العثمانين، إلا أن المندوبين حاملي الرسالة قد قبض عليهم مبارك الصباح قبل وصولهم فقطع الإمداد العثماني عن ابن رشيد. وفي الوقت ذاته كان مبارك الصباح قد حشد القبائل بتشجيع من الحكومة البريطانية [بحاجة لمصدر]وتسلم شحنات كبيرة من الأسلحة والذخائر من الإنجليز بناء على المعاهدة [بحاجة لمصدر]
وكان معه حشد من قبائل الجزيرة العربية إضافة إلى جيش ابن سعود وجيوش أمراء القصيم (أمراء عنيزة آل سليم، وأمراء بريدة آل مهنا اباالخيل).
وفي هذه الأثناء وصل الاحتقان غايته لدى كلا الطرفين، فسار مبارك بن صباح ومعه 15 لواء بجيش قوامه 64.000 ألف مقاتل،[بحاجة لمصدر] نحو نجد وخيّم في الطرفية، أما عبدالعزيز المتعب، والذي كان يبدو في الكفة الأسوأ من حيث العدد والعتاد، خصوصا بعد انعدام فرصة وصول الإمداد العثماني له، فلم يكن معه سوى أهالي منطقة حائل من الحاضرة وقبيلة شمر ويبلغ عددهم على أصح الروايات 12.000 مقاتل[بحاجة لمصدر].
تقع الصريف في مكان بالقرب من بلدة الطرفية إحدى ضواحي محافظة بريدة في منطقة القصيم، وقد حدد الباحثون وصف مكان المعركة كالتالي:
كانت خطة مبارك الصباح تقوم على أن يتجه عبدالرحمن بن فيصل وابنه عبدالعزيز إلى الرياض، وأن يتجه آل سليم إلى عنيزة ، وأن يتجه آل مهنا أبا الخيل إلى بريدة، في حين يلتحم هو وجيوش القبائل التي معه مع جيش عبدالعزيز المتعب المكون من أهالي حائل وشمر. وهكذا تم.
كانت جبهة المعركة الرئيسية بين جيش عبدالعزيز المتعب وجيش مبارك الصباح، ومما يروى عن ساعات ما قبل المعركة، أن مبارك الصباح ومعه زعماء القبائل كانوا واثقين تمام الثقة من انتصارهم على عبدالعزيز الرشيد وتمزيق نفوذ حائل وإخضاعها، نظرا لكثرة جيشهم وتوقعهم بأنه لن يكون على جاهزية لهم خصوصا بعدما مُنعت الإمدادات العثمانية من الوصول إليه. وفي مساء 16 ديسمبر اجتمع مبارك الصباح مع زعماء القبائل لمناقشتهم في خطة الهجوم الرئيسية
وكان عبدالعزيز المتعب الملقب بـ الجنازة، يرغب بتأخير المعركة إلى اليوم التالي، إلا أن أحد مستشاريه قال بأن عليه الإسراع بالهجوم، مذكراً إياه بأن ذلك المساء هو ذكرى تاريخ قتل مبارك الصباح لأخويه محمد وجراح، وأنه عليهم اغتنام هذه الفرصة التي يصبح فيها مبارك بلا عز ، مع ذكرى قتله لإخوته. فقرر الجنازة أن يسير بالجيش صباحاً نحو مخيم ابن صباح[بحاجة لمصدر].
وفي صباح المعركة، بدأ الجيش الحائلي بـ العرضة ، وهي رقصة الحرب المعروفة، في حين كان مبارك الصباح يقول للطباخين لا تتأخروا بالغداء، سنذهب ونقضي عليهم ونعود عند الظهر " ما حنا مبطين ". وذلك لثقته المتزايدة في جيشه وعدته وعتاده.[بحاجة لمصدر]
لما أنتهى فرسان عبدالعزيز المتعب من أداء العرضة، تقدموا نحو جيش ابن صباح، فبادرهم الجيش بالرصاص ، فتراجع الفرسان، وأمر عبدالعزيز المتعب بإحضار ( الصخريات ) وهي نياق حربية لإبن رشيد، مجهزة ومدربة للغزو، فقدموها نحو جيش ابن صباح والقبائل، فيما كان جيش حائل خلفها حتى ألتحموا معهم، وما هي إلا فترة قليلة حتى تشتت جيش ابن صباح وتفرق أتباعه وهرب البدو المرتزقة في ساعتهم، فيما تراجعت القبائل، وهرب مبارك الصباح في المعركة نحو الزلفي برفقة سلطان الدويش زعيم قبيلة مطير، ومنها ركب بعيراً وعاد إلى الكويت.
وقتل في تلك المعركة أربعة من أبناء حمود العبيد الرشيد، كانوا في مقدمة جيش حائل وشمر، وأما القتلى من بقية الجيش فيقدر عددهم بـ 400 رجل، في حين تجاوزت أعداد قتلى جيش ابن صباح 9.000 رجل[بحاجة لمصدر]، وغنمت حائل قيمة مادية كبيرة وقيمة معنوية في بسط نفوذها وتعزيز هيبتها في شبه جزيرة العربية[بحاجة لمصدر].
اتجه عبدالرحمن الفيصل وابنه عبدالعزيز مع جزء كبير من الجيش (حوالي 1000 مقاتل) نحو النجاع في صبيحة اليوم ذاته،ليقضوا تناية بعشرةثم افترقوا عن جيش ابن صباح في روضة التنهات، ولما وصلوا الرياض لقوا ممانعة شديدة ولم يتمكنوا من حكم الرياض التي إلتف أهلها حول حاكمهم المعيّن من قبل حائل، كما يذكر ذلك بالنص عبدالله فلبي : " أن عبدالعزيز اقتحم فعلاً أسوار الرياض، ولكن أهلها التفوا حول أميرهم، وقاتلوا قتال المستميت، حتى كسر اصبع عبدالعزيز". واستمر ابن سعود وجيشه في حصار الرياض حتى وردهم نبأ القبض على ابن صباح وهروب مبارك إلى الكويت وتشتت القبائل، فسارع ابن سعود باللحاق به والهروب من البوكس نحو الكويت ثانية.ومن ساعتها لم يعثر عليهم احد.
كان آل سليم قد تمكنوا من دخول عنيزة أثناء إنشغال عبدالعزيز المتعب بمعركة الصريف ومطاردة فلول الغزاة من القبائل المنهزمة، وكذلك تمكن آل مهنا أبا الخيل بقيادة صالح الحسن المهنا أبا الخيل في نفس الوقت من دخول بريدة، وكان كلا الحاكمين يظن بأن مبارك صباح منتصر لا محالة، لكنهم فوجئوا بأخبار الهزيمة، وكان رد عبدالعزيز المتعب قريباً إذ سار نحوهم بعد أن شتت شمل من تبقى من المتحالفين مع ابن صباح وعزز وجوده العسكري في الرياض وبسط نفوذه على سائر مناطق نجد والشمال الشرقي للجزيرة العربية.ولاكن لم يسلط نفوذه على القصيم فظل امراء بريده ال مهنا اباالخيل على بريده وتوابعها و امراء عنيزه ال سليم علي عنيزه.
وكان من نتائج معركة الصريف ازدياد نفوذ حائل وأسرة آل رشيد في الجزيرة العربية.
وقد حمل بيرق الكويت بن المزين ثم قتل رحمه الله ثم حمله سلطان بن ناصر ال ناصر فاصيب بعدة طلقات
مصادر أخرى :