الرئيسيةبحث

آل رشيد

إمارة الرّشيد 1834 - 1921
أعلام الدولة الرشيدية
إمارة آل رشيد في أقصى اتساع لها
العاصمة حائل
الديانة الإسلام
اللغة الرسمية العربية
نظام الحكم ملكي
أشهر الحكام (سنوات الحكم + ملاحظة)

18341847 عبدالله العلي الرشيد (مؤسس)

18431869 عبيد العلي الرشيد (مؤسس)

18731897 محمد العبدالله الرشيد (العصر الذهبي)

19211921 محمد الطلال الرشيد (سقوط حائل)

سنة التأسيس 1834
سنة السقوط 1921
شملت أجزءً من

 السعودية  الأردن الكويت


إمارة أل رشيد هي إمارة تأسست عام 1834 في مدينة حائل (شمال وسط الجزيرة العربية)، على يد كل من عبدالله العلي الرشيد وأخيه عبيد العلي الرشيد [1]، وتوسعت الدولة في السنوات اللاحقة لتأسيسها حتى أصبحت تضم في العقود الخمسة الأخيرة من القرن التاسع عشر (1850 - 1902)، جميع الأراضي الواقعة مابين جنوب دمشق في الشام إلى شمال نجران قرب اليمن، ومابين حدود الحجاز، وحدود الأحساء في الغرب والشرق (أنظر الخريطة).

يعود نسب أسرة آل رشيد إلى قبيلة شمر ويعود نسبهم الدقيق إلى الجعفر من عبده من شمر، وهو الجد الذي تعود إليه أسرة آل علي التي كانت تحكم حائل قبل إمارة آل رشيد.

[2][3][4] [1]

فهرس

نشأة إمارة آل رشيد في حائل

في العام 1820 تولى عبدالله العلي الرشيد إنشاء ما يمكن تسميته بـ المعارضة، لحكم آل علي في حائل، فقام حاكم حائل آنذاك صالح بن عبدالمحسن آل علي بنفيه إلى العراق على الفور، في عام 1820.

وفي العراق اتضحت بوادر القدرة الحربية والسياسية لدى عبدالله، وشارك في معظم غزوات شمر في العراق وأعجب به الوالي العثماني ومنحه ثقته، وفي ذات الوقت استطاع عبدالله توطيد علاقته مع تركي بن عبدالله آل سعود وابنه فيصل بن تركي. وكان تركي بن عبدالله قد تمكن من استرداد نفوذ أسرته على بعض مناطق نجد، إلا أنه قتل في الرياض بواسطة ابن أخته مشاري بن عبدالرحمن في 8 مايو 1834. عندها أستنجد فيصل بن تركي بعبدالله بن رشيد للثأر من قاتل أبيه واستعادة ملكهم الذي استولى عليه مشاري بن عبدالرحمن.

توجه عبدالله بن رشيد ومعه مجموعة من الرجال نحو قصر الحكم في الرياض وتمكن من اقتحامه لوحده ومعه واحد من عبيده.وقتل مشاري بن عبدالرحمن في غرفة نومه داخل القصر.

الأمير عبدالله العلي الرشيد

أنظر مقالة خاصة

بعد أن قدّم عبدالله بن رشيد مساعدته لفيصل بن تركي وأعاد له حكم الرياض، قرر التوجّه نحو حائل بصحبة رجاله، وقد وصلت أخبار انتصاراته في الرياض، إلى حائل قبل أن يصل، ما سهّل له مهمة إنهاء حكم أسرة آل علي وتولي زمام الأمور في حائل وإنشاء دولة آل رشيد التي استمرت قرابة قرن، وكان ذلك في أواخر عام 1834 م.

وكان الإنقلاب الذي نفذه عبدالله بن رشيد ضد أسرة آل علي انقلاباً سلمياً إذ حالما تمكن من السيطرة على المدينة أصدر مرسوماً بعزل صالح بن عبدالمحسن آل علي عن الإمارة ونفيه إلى المدينة المنورة، ولم يقتل أي فرد من أسرة آل علي.

وواجه الأمير عبدالله الرشيد بعض المصاعب عندما تولى الإمارة، وكان معظمهما ناتج عن الأمير السابق صالح بن عبدالمحسن آل علي الذي استعان بالعثمانيين لاستعادة إمارته في حائل، وظل يشكل مصدر قلق حتى قتله عبيد بن رشيد وهو في طريقه إلى المدينة المنورة ، ونجا من القتل عيسى بن صالح آل علي، الذي تمكن من الهرب والوصول إلى المدينة المنورة حيث لقي التأييد من واليها العثماني.

كما تعرض عبدالله بن رشيد إلى بعض المشاكل مع الدولة العثمانية ممثلة بواليها محمد علي باشا الذي أرسل حملة في عام 1836 بقيادة إسماعيل بك ومعه خالد بن سعود أخو عبدالله بن سعود آخر حكام الدولة السعودية الأولى ، ونجح عيسى آل علي في الحصول على تأييد إسماعيل بك الذي أرسل فرقة عسكرية معه إلى حائل لقتال ابن رشيد وتثبيته في الإمارة ، غير أن عبدالله بن رشيد علم بالحملة فخرج مع أسرته وبعض مؤيديه من حائل وتوجه إلى بلدة جبة ، ودخل عيسى آل علي حائل وأصبح أميراً عليها في أبريل 1837. إلا أن الفرقة العسكرية لم تبق في حائل طويلاً ، إذ سرعان ما عادت إلى القصيم ، وبقي مائة جندي من العثمانيين عند عيسى بن علي مما أضعف موقفه ، فتوجه عبدالله بن رشيد مع أخيه عبيد وأعوانهما من بلدة جُبّة إلى بلدة قفار واتخذاها مركزاً لمقاومة عيسى. وفي تلك الأثناء من عام 1837 م أرسلت حملة عثمانية عسكرية بقيادة خورشيد باشا لتعزيز القوات العثمانية في نجد،انطلقت من المدينة المنورة ، ولما علم عبدالله بن رشيد بحكم تجربته وخبرته أنه لا يمكن مقاومة تلك الحملة، خاصة بعد تخاذل أهل نجد عن نصرة فيصل بن تركي، الذي فقد حكمه، هو الآخر، في الرياض لصالح عبدالله بن ثنيان، فغادر عبدالله بن رشيد بلدة قفار إلى المدينة المنورة لملاقاة قائد الحملة خورشيد باشا والتفاوض معه وطلب عونه في العودة إلى إمارته، وكان ذلك في أكتوبر 1837 واستطاع عبدالله بن رشيد أن يكسب ثقة خورشيد باشا، وبدأ التعاون بينهما بأن كلفه خورشيد باشا بتأمين الإبل اللازمة لنقل جنود الحملة وإمداداتها إلى نجد، ووعده في المقابل بتمكينه من إمارة الجبل (حائل).

وفي تلك الأثناء قام عبيد بن رشيد بهجوم على عيسى آل علي في حائل واضطره إلى الهروب منها إلى القصيم ، وأقر خورشيد باشا عبدالله بن رشيد على إمارة الجبل بعد أن كتب إلى والي مصر محمد علي باشا في أواخر عام 1837م، وهو إقرار شكلي. ومنذ ذلك الوقت أصبح عبدالله بن رشيد أميراً غير منازَع ، وكانت الإمارة طوال فترة حكمه تزداد قوة ومجداً يوماً بعد يوم، كما كان نفوذها خارج منطقة الجبل يزداد توسعاً وانتشاراً سنة بعد سنة. ولما تمكن الإمام فيصل بن تركي وأخوه جلوي ومن معهما من آل سعود من الفرار من مصر أوائل عام 1843 توجهوا إلى حائل فتلقاهم الصديق القديم عبدالله بن رشيد في حائل بالترحاب قائلاً : أبشروا بالمال والرجال والمسير معكم والقتال. وانطلق الإمام فيصل لإزاحة عبدالله بن ثنيان عن الملك، ورافقه أخوه جلوي بن تركي وعبدالله بن رشيد وأخوه عبيد بن رشيد في حملة انتهت باسترداد الإمام فيصل لملكه ودخوله الرياض في 9 يونيو 1843. وتوفي عبدالله بن رشيد بعدها بثلاث سنوات في 30 أبريل 1847.

الأمير عبيد العلي الرشيد

أنظر مقالة خاصة

شارك الأمير عبيد في تأسيس الدولة واستمراريتها ، و قام بعد وفاة أخيه عبدالله بتعيين ابن أخيه طلال العبد الله الرشيد حاكماً لحائل بعد أخذ مشورة الجماعة (مواطنو حائل).

كان زمن الامير عبيد بالغ الخصوصية من تاريخ المنطقة ككل اذ انها فترة تاسيس امارة آل رشيد التي شكل فيها الامير عبيد الرشيد ولاكثر من ربع قرن القبضة الحديدة. وكان له الدور الأكبر في توسيعها شمالا بفتح الجوف حتى بادية الأردن وجنوبا حتى المخلاف السليماني، إذ كان قائداً للجيش الحائلي منذ نشأة الدولة عام 1834.

ذكر ان الامير عبيد العلي الرشيد توفي سنة 1282هـ (1865 م) وكما روت الليدي آن بلنت عندما زارت حائل سنة 1871 م حيث قالت :"ان عبيد توفي منذ تسع سنوات" وذكرت انه تصدق قبل وفاته بكل مايملك ولم يبق سوى سيفه وفرسه ( كروش ) وزرجة سعدى واوصى ابن اخيه محمد بن عبدالله بان يبقى سيفه مغمدا والا يركب أحد فرسه من بعده والا تتزوج ارملته.

العلاقة بين آل رشيد وآل سعود

لقد قامت العلاقة بين آل رشيد وآل سعود في عهد التأسيس على أسس قوية وثابتة، واختلفت العلاقة بين عبدالله بن رشيد وفيصل بن تركي عن أية علاقة أخرى بين عبدالله بن رشيد وبين أي من حكام الأقاليم النجدية الأخرى، وقد توثقت هذه العلاقة بالمصاهرة بين الأسرتين، فقد تزوج عبدالله بن فيصل بن تركي من نورة العبدالله الرشيد، ثم من ابنة عمها طريفة العبيد الرشيد، ولما توفي عنها، تزوجها شقيقه محمد بن فيصل بن تركي. وكذلك فقد تزوج عبدالله بالجوهرة أخت فيصل بن تركي، وتزوج ابنه طلال من الجوهرة بنت فيصل.

الحكام

إمارة آل رشيد في حائل
الحكام
الحاكم سنوات حكمه (من - إلى)
عبدالله العلي الرشيد (المؤسس) 1834 - 1847
عبيد العلي الرشيد (المؤسس) 1834 - 1869
طلال العبدالله الرشيد 1847 - 1866
متعب العبدالله الرشيد 1866 - 1869
بندر الطلال الرشيد 1869 - 1873
محمد العبدالله الرشيد (العصر الذهبي) 1873 - 1897
عبدالعزيز المتعب الرشيد 1897 - 1906
متعب العبدالعزيز الرشيد 1906 - 1906
سلطان الحمود الرشيد 1906 - 1907
سعود الحمود الرشيد 1907 - 1908
سعود العبدالعزيز الرشيد 1908 - 1920
عبدالله المتعب الرشيد 1920 - 1920
محمد الطلال الرشيد 1921 - 1921 (سقوط حائل)

بعد وفاة عبدالله بن رشيد، المؤسس الأول للدولة، لم تكن شؤون انتقال الحكم معروفة وموثقة، إذ لم يعهد عبدالله بولاية العهد لأحد، ولكن الجميع كانوا يعتقدون بأن عبيد العلي الرشيد، شقيق عبدالله وساعده الأيمن في إنشاء الدولة، هو المرشح لتولي زمام الحكم. إلا أن عبيد لما جمع جماعة حائل في قصر برزان قال لهم : "إن أميركم يطلبكم الحل (مات) ، فابحثوا عمن ترضونه ويرضاكم ليكون حاكماً " ولما لم يكن لأحد من الجماعة وجهة نظر خاصة بالموضوع، فقد قام عبيد بتعيين ابن أخيه طلال العبدالله حاكما على حائل، في خطوة غير متوقعة على الإطلاق.

طلال العبدالله الرشيد

أنظر مقالة خاصة

تولى طلال الحكم، وكان عمره حينها 25 عاماً، وشهدت فترة حكمه توسعاً في نفوذ حائل فقد أخضع إقليم الجوف المجاور لحائل وتيماء وتبوك وما حولها، وفي الوقت نفسه عمل على تحسين علاقته مع الخلافة العثمانية، وكانت علاقته مع آل سعود في الرياض على ما يرام أيضاً فقد كانت زوجته هي الجوهرة بنت فيصل بن تركي. وفي عام 1866 أصيب طلال بمرض عضال، فأستدعي له طبيب إيراني شهير آنذاك، فأخبره الطبيب بأن لديه العلاج لمرضه لكن العلاج سيؤثر على قدراته العقلية، فلم يرض طلال بتعاطي الدواء بل خرج إلى الصحراء وصوّب فوهة مسدسه نحو رأسه وقتل نفسه. فلم يكن يرضى بأن يتحوّل من ملك إلى مجنون.[بحاجة لمصدر] حكم طلال لعشرين عاماً، وكانت مرحلة انتقالية في دولة آل رشيد في حائل إذ عزز قوتها وأرسى أساساتها، وأحبه أهالي حائل بشكل كبير.

متعب العبدالله الرشيد

أنظر مقالة خاصة

ومتعب هو أخ لطلال، تولى الحكم من بعد أخيه عام 1866، وكان بندر، ابن طلال، يرغب بالحكم، عوضا عن عمه متعب (لأن الحكم الملكي يجري عادة بإمتداد عمودي أي من الأب للإبن) إلا أن صغر سن بندر الطلال (كان عمره 17 سنة عندما توفي والده) قد حال دون وصوله إلى مبتغاه حال وفاة والده. ولكن ذلك لم يمنعه من المطالبة بالحكم، فأبتدأت النزاعات بين بندر وبدر الطلال من جهة وبين عمهم متعب العبدالله من جهة، وحاول عبيد العلي الرشيد عمهم الأكبر، أن يحل النزاع إلا أن متعب العبدالله لم يتجاوب مع المفاوضات ومحاولات الإصلاح، فقام بندر الطلال بقتل عمه متعب في عام 1869 وتولى الحكم في حائل.

بندر الطلال الرشيد

أنظر مقالة خاصة

بعد قتل متعب العبدالله تولى بندر الطلال مقاليد الحكم في حائل وكان عمره آنذاك 20 عاماً، وأيده في ذلك غالبية جماعة حائل إضافة إلى أسرة آل رشيد، وكان بندر محبوباً من أجل أبيه الذي يقدره أهالي حائل بشكلٍ كبير، وقال أحد الشعراء في ذلك (يا من يبشر شمر شاخ بندر .. كل الجماعة من غلا أبوه تغليه). وفي العام الذي تولى فيه بندر الحكم توفي العم الأكبر و (عراب) الاسرة عبيد العلي الرشيد، وكان بندر يعتمد على قوة وهيبة وسلطة عمه عبيد المعنوية التي كانت تشكل درع حماية له خصوصا من عمه محمد العبدالله الرشيد، شقيق متعب العبدالله الذي قتله بندر, وكان محمد العبدالله أثناء قتل أخيه متعب متواجداً في الرياض عند عبدالله فيصل بن تركي، ولولا أن عبيد كان في حائل عندما تم قتل متعب وتولى بندر السلطة، لتوجه إلى حائل ليثأر لأخيه القتيل، لكن وجود عبيد بالقرب من بندر الطلال جعل محمد العبدالله يؤخر ثأره.

ولكن عندما توفي عبيد في نفس العام، بدأ بندر الطلال ينتظر عودة محمد العبدالله من الرياض ويفكر بما سيثير ذلك من مشاكل في الأسرة، فتوجه بندر إلى الرياض قبل أن يخرج منها محمد، في محاولة لاسترضائه تكللت بالنجاح، فقد اتفقوا على أن يبقى بندر حاكما فيما يتولى محمد العبدالله إدارة قوافل الحج القادمة من إيران والعراق والتي تمر بحائل وتعتبر موردها الإقتصادي الأهم، فرضي محمد بهذا المنصب الهام وسارت الأمور في حائل على ما يرام. ولكن في عام 1873 وبعد ثلاث سنوات من تولي بندر السلطة، حدث خلاف بين بندر الطلال وعمه محمد العبدالله المسؤول عن القوافل، وكان السبب في ذلك أفراد من قبيلة الظفير كانوا قادمين مع إحدى قوافل الحج، ومنعهم بندر الطلال من دخول حائل وأمرهم بالرجوع من حيث جاؤوا لخلاف بينه وبين قادة قبيلتهم، ولكن محمد العبدالله سمح لهذه القافلة بالدخول إلى حائل ومواصلة مسيرها، وحينها غضب بندر الطلال فاستدعى محمد العبدالله وقال له : " من هو الأمير ؟ أنا أم أنت ؟ "، وحينها ثار الخلاف بينهم وانتهى بمقتل بندر الطلال على يد عمه محمد العبدالله وذلك عام 1873.

محمد العبدالله الرشيد

أنظر مقالة خاصة

بعد مقتل بندر الطلال قام محمد بقتل جميع أبناء طلال العبدالله الرشيد، كي لا يثورون ضده بعد قتله لأخيهم الحاكم بندر الطلال، ما عدا بدر ونايف، أخوي بندر، وفقد سلما من القتل لكونهما خارج حائل. ولما كبر بدر أراد الانتقام من عمه، إلا أن عمه استطاع قتله وأسر نايف في قصره، وبذلك تربع على سدة الحكم ، وقال في احدى خطبه يبرر قتله لهم ( والله ما قتلتهم الا خوفا على هذه - واشار إلى رقبته - يا جماعة، هل تظنون ان من قتل أخي سيعفو عني )،

وفي محاولة منه لكسب تأييد أكبر عدد من أفراد أسرة آل رشيد، بنى محمد علاقات وثيقة مع فرع عبيد الذي كان أكثر عدداً من فرع عبدالله وأصبح حمود الابن الأكبر لعبيد الصديق والحليف الوثيق لمحمد، واهتم محمد بن رشيد بتنظيم جيشه وتحصين ثغور بلاده، وبسط الأمان في تلك الأنحاء، وكف البدو عن الغزوات، وتشدد على السارقين واللصوص، وسعى إلى بسط حكمه في شرقي نجد وتقدم شمالاً حتى وصل إلى حوران وهدد نواحي دمشق حتى خاف أهلها من دخوله عاصمتهم ، ولما رأى بوادر الانشقاق تدب بين آل سعود سعى إلى توسيع ملكه على حسابهم وزاد ذلك تحالفه مع امير القصيم حسن ال مهنا بعد ان استنجد به هذا الاخير عندما اراد عبدالله بن فيصل غزو القصيم، ومن ثم سنحت له الفرصة لمااستنجد به عبدالله بن فيصل آل سعود لمحاربة أبناء أخيه سعود بن فيصل فزحف إليه وأخرج ابني سعود بن فيصل (محمد وعبدالعزيز) من الرياض وحبسهم في حائل وبعد ذلك انتصر علي اهل القصيم في معركة المليداعام 1890 انتصارآ عظيمآ وتم أسر أمير بريده حسن ال مهنا ، وتملك نجداً بعد أن اضطر عبدالرحمن بن فيصل عام 1891 إلى الرحيل عنها إلى قطر ثم البحرين ثم إلى الكويت، وتعتبر فترة حكم محمد بن عبدالله بن رشيد من أزهى فترات حكم آل رشيد في حائل ويعتبر عهده العهد الذهبي للدولة . وتوفي محمد العبدالله في العام 1897.

عبدالعزيز المتعب الرشيد

أنظر مقالة خاصة

كان محمد العبدالله عقيما، ولم يكن له أبناء من بعده، فلما توفي حكم من بعده عبدالعزيز المتعب العبدالله الرشيد، الذي كان أبيه الحاكم الثالث لحائل . وفي فترة حكمه أقدم الشيخ مبارك الصباح ومعه ابن سعود وآل سليم حاكم عنيزة المعزول و آل مهنا حاكم بريدة المعزول و15 قبيلة كانت تشكل غالبية سكان الجزيرة العربية، على محاربة آل رشيد وتقدموا بقوة تجاوزت واحتلوا الطرفية ، إحدى قرى القصيم ، وجعلها مبارك الصباح موقعاً متقدماً لقواته. خاض الطرفان في 17 مارس 1901 معركة الصريف واستطاع فيها عبدالعزيز المتعب إحراز نصر حاسم على مبارك الصباح الذي فر من موقع المعركة وعاد إلى الكويت. ولكن في السنة التالية 1902 استطاع عبدالعزيز آل سعود الإستيلاء على الرياض بعد أن قتل حاكم الرياض المعين من قبل حائل عجلان بن محمد ، ثم حصلت مواجهات عديدة بين عبدالعزيز بن متعب وعبدالعزيز بن عبدالرحمن في منطقة القصيم منها في البكيرية والشنانة عام 1904 ، ثم كانت المعركة الفاصلة في روضة مهنا، التي قتل فيها عبدالعزيز المتعب في 14 أبريل 1906 . [5][6]

متعب العبدالعزيز الرشيد

أنظر مقالة خاصة

تولى بعد والده باتفاق أهل حائل والجنود الذين كانوا معه ، غير أن أبناء حمود العبيد الرشيد : سلطان وسعود وفيصل، والذين هم أخواله ، قاموا بقتل متعب العبدالعزيز في 27 ديسمبر 1906 أي بعد توليه الحكم بثمانية اشهر. وقتلوا معه أخويه مشعل ومحمد بعد ان دعوهم إلى رحلة صيد وقتلوهم هناك ، اما الأخ الصغير للمقتولين (سعود العبدالعزيز) فقد فر به خواله السبهان (ينتمون لعائلة القويعي من شمر) إلى المدينة المنورة وعمره عشر سنوات .

كانت فترة حكم متعب قصيرة لم تتجاوز التسعة أشهر، ورغم هذه الفترة القصيرة إلا أنه كانت له بعض الجهود الإصلاحية التي حببت أهالي حائل فيه، من ذلك أنه عقد صلحاً مع الملك عبد العزيز واتفقا على ان تكون المناطق الواقعه شمال القصيم تابعة لأبن رشيد وماعداها تابع لأبن سعود وتواصل مع القبائل وجائته وفودها وخفف من معاناة الناس المادية.

سلطان الحمود الرشيد

أنظر مقالة خاصة

يعتبر سلطان أول حاكم من فرع العبيد، أي أبناء عبيد العلي الرشيد، فمنذ تأسيس الدولة كان الحكم متوارثاً في أبناء " عبدالله " وأبناء أبناءه، ولم يحكم أياً من أبناء أو أحفاد " عبيد " الكثيرون. فخطط سلطان لإغتيال حاكم حائل متعب العبدالعزيز وإخوته الثلاثة، وتم ذلك في ديسمبر 1906 .غير أنهم لم يتمكنوا من قتل سعود، الأخ الصغير لمتعب، فقد غادر به أخواله السبهان نحو المدينة المنورة حالما وصلهم خبر مؤامرة أبناء حمود العبيد على الأمير متعب. بعد أن تمكن سلطان وإخوته سعود وفيصل من قتل الحاكم متعب وإخوته، عادوا إلى حائل وأعلن سلطان الحمود نفسه حاكما لحائل، وعيّن أخيه سعود ولياً للعهد، أما فيصل فأعطاه إمارة منطقة الجوف.

ارتكب سلطان الحمود أخطاء عديدة في فترة حكمه القصيرة التي لم تتجاوز السبعة أشهر، تحالف خلالها مع ال مهنا أبا الخيل أمراء بريدة ومع فيصل الدويش شيخ قبيلة مطير ضد عبدالعزيز آل سعود، وخاضوا معركة الطرفية التي انتصرت فيها قوات عبدالعزيز آل سعود على قوات المتحالفين. بعد الهزيمة أصبح الأمير سلطان في موقف صعب أمام الجماعة (أهالي حائل)، الذين لم ينسوا بعد طريقته الدموية في تولي الحكم وقتله لأنبل شباب الأسرة (أبناء عبدالعزيز المتعب)، فأجبروه بعد هزيمته من قبل السعوديين على التنازل عن الحكم لصالح أخيه سعود، وذلك في يوليو 1907. ويرجّح أنه لم يعش طويلاً بعد عزله.

سعود الحمود الرشيد

أنظر مقالة خاصة

تولى سعود الحكم بعد عزل أخيه سلطان، ويبدو أن سعود لم قادراً بما فيه الكفاية على إدارة شؤون الدولة، ما أدى إلى قيام كبار الجماعة في حائل بمراسلة حمود السبهان في المدينة المنورة، و وطلبوا منه إعادة ابن أخته سعود العبدالعزيز الرشيد الذي هرب به إلى المدينة (بعد مقتل جميع إخوته على يد سلطان الحمود) ليتولى الحكم في حائل. فتوجه حمود السبهان بقوة عسكرية إلى حائل برفقة الأمير سعود العبدالعزيز، وعندما وصلها فتح له أهلها الأبواب، وتحصن الحاكم سعود الحمود في قصر برزان. ثم لم يلبث أن استسلم لحمود السبهان، بعد مرور عدة أشهر على تسلمه الحكم.

===سعود العبدالعزيز الرشيد=== أبو خشم أنظر مقالة خاصة

سعود العبدالعزيز المتعب الرشيد
سعود العبدالعزيز المتعب الرشيد

تولى الحكم بعد سعود الحمود الرشيد عام 1908، وكان سعود العبدالعزيز المتعب هو الناجي الوحيد من المذبحة التي وقعت لإخوانه بأمر سلطان الحمود الرشيد الحاكم الثامن، وكان وقتئذ صغيراً في السن فهرب به أخواله السبهان (من القويعي من شمر) إلى المدينة المنورة ، فعاش هناك حتى عودته ، وكان عمره عشر سنوات فتولى الحكم تحت وصاية خاله حمود السبهان الذي مارس دور الحاكم الفعلي للإمارة ، وبعد وفاة حمود الزامل السبهان القويعي، عام 1909 تولى دور الوصاية على سعود، زامل السالم العلي السبهان.(وهو والد جدته فاطمة)، ولكن زامل أيضاً كان كبيراً في السن ولم يلبث أن توفي في أواخر عام ١٩١٠م، وهنا نهضت فاطمة جدّة الأمير سعود، واتفقت مع كبار الجماعة في حائل، على أن تتولى الوصاية على سعود، وكانت معروفة على مستوى المدينة فهي متعلمة، ومثقفة، وذات اهتمامات سياسية واسعة.

تم الإتفاق على ذلك، وتولت بدءاً من ١٩ يناير ١٩١١ شؤون الحكم في حائل، وأصبحت المسؤولة الأولى عن الخزينة والأمن الداخلي والعلاقات الخارجية، كما أصبحت القائد الأعلى للقوات المسلحة (كما يُعبّر عن ذلك حديثاً) رغم أن إشرافها كان محصورا على تجهيز الجيش النظامي وتطوير أسلحته، ولم تخض أي حرباً في تلك الفترة، فعبدالعزيز آل سعود، العدو الأول لحائل، كان قد تم ترسيم الحدود بين أراضيه وبين حائل وفق إتفاقية وقعها الأمير متعب الحاكم السابع وشقيق الأمير سعود عام ١٩٠٧.

على أي حال، تابعت السيدة فاطمة شؤون الحكم بمقدرة متميزة ومشهود لها ولا تزال تروى قصص كثيرة عن مواقفها السياسية في فترة توليها الحكم التي امتدت حتى عام ١٩١٤م، إذ سلمت الحكم في ذلك العام لحفيدها الأمير سعود العبدالعزيز الرشيد، بعد أن بلغ ال ١٥ من عمره، وفي ١٩١٥ خاضت حائل حربها الظافرة ضد السعوديين في معركة جراب، وألحقت هزيمة بالسعوديين كانوا قد افتقدوها منذ عام ١٩٠٢م. وكان كل ذلك من تدبير السيدة فاطمة،

وفي عام 1914 انتهت الوصاية على سعود رسمياً وآلت مقاليد الحكم إليه، وكانت جدته فاطمة السبهان التي تكره الوهابيين وآل سعود تدير الحكم من وراء الستار .

عرف سعود بموالاته للدولة العثمانية ومناصرته لها والوقوف إلى جانبها في الحرب العالمية الأولى ، وفي عهده كانت معركة جراب في عام 1915 التي هزم فيها عبدالعزيز آل سعود لأول مرة منذ الهزيمة الكبرى في معركة الصريف عام 1901، وصد توسعه نحو الشمال، وتمكن أيضاً من استعادة الجوف وتوابعه إلى إمارته. وانتهت فترة حكمه بقتله إغتيالاً على يد عبدالله الطلال الرشيد في مارس 1920.

عبدالله المتعب الرشيد

أنظر مقالة خاصة

عبدالله المتعب الرشيد
عبدالله المتعب الرشيد

تولى الأمير عبدالله الحكم في مارس 1920، في ظل ظروف سياسية صعبة في حائل، فقد ابتدأ حكمه بإغتيال الأمير سعود العبدالعزيز الرشيد على يد عبدالله الطلال الرشيد، فواجه عبدالله المتعب إنقساماً حاداً في الأسرة الحاكمة، كذلك بدأ مع حكمه حصار الإخوان وقوات عبدالعزيز آل سعود لمدينة حائل، وفيما كانت البلد تعيش تحت ظروف الحرب قدم محمد الطلال الرشيد من الجوف، ومحمد هو أخ لعبدالله منفذ إغتيال الأمير سعود. وبوصوله سادت سحابة من الشك داخل قصر برزان، بين أفراد الأسرة المؤيدين لعبدالله المتعب والآخرين المؤيدين لمحمد الطلال. ورغم أن محمد قال لعبدالله المتعب أنه لن لم يأتِ من الجوف ليقتله بل ليساعد في الدفاع عن حائل، إلا أن الأخير كان متخوفاً من غدر محمد الطلال به كما غدر أخيه عبدالله بسعود العبدالعزيز. فأمر الحاكم عبدالله المتعب بسجن محمد الطلال، غير أن كبار جماعة حائل ضغطوا على عبدالله المتعب حتى أفرج عنه، فأبتدأ محمد بعد خروجه من السجن بجمع أهالي حائل وقبيلة شمر لتكوين جيش ضد الغزاة المتحالفين : الوهابيين والسعوديين.

وبعد أن تمكن محمد الطلال الرشيد من تكوين جيش الدفاع عن حائل، أصبح عبدالله المتعب في الموقف الأضعف، إذ لم يعد يملك سوى سلطة صورية في حائل، فازدادت مخاوفه من محمد الطلال حتى قرر ترك حائل واللجوء عند آل سعود وذلك في أواخرعام 1920. ثم قتل في الرياض عام 1946، رغم أنه لاجئ، في جريمة غامضة لم يتم التحقيق فيها.

محمد الطلال الرشيد

أنظر مقالة خاصة

تولى محمد الحكم في حائل مطلع عام 1921، بعد لجوء الأمير عبدالله المتعب الرشيد (الحاكم الحادي عشر) إلى آل سعود، وكانت فترته تنذر بنهاية إمارة آل رشيد، فعبدالعزيز آل سعود جعل هدفه احتلال حائل، فشدد حصاره عليها حتى وخاض محمد الطلال وأهالي حائل وقبيلة شمر عدة معارك مستميتة في سبيل الدفاع عن البلد غير أن الدعم العسكري البريطاني لقوات آل سعود قد رجّح الكفة لصالح السعوديين والوهابيين. فسقطت حائل في يد عبدالعزيز آل سعود بمساعدة قوات الأخوان الدينية في 2 نوفمبر 1921 الموافق 29 صفر 1340 هـ ، وانتقل محمد الطلال إلى الرياض بعد السقوط، وتزوج مساعد بن عبدالعزيز آل سعود ابنته (وطفا) التي أنجبت له ابنه فيصل، الذي اغتال الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود.

قتل محمد الطلال الرشيد في الرياض عام 1954 في ظروف مجهولة.

مراجع للإستزادة

  1. نشأة إمارة آل رشيد - د. عبدالله بن صالح العثيمين - الطبعة الثانية، 1991.
  2. السياسة في واحد عربية : إمارة آل الرشيد - ا. د. مضاوي الطلال الرشيد - دار الساقي، 1998.
  3. إمارة آل رشيد في حائل - محمد الزعارير - بيسان للنشر، 1997.
  4. القول السديد في أخبار إمارة الرشيد – سليمان صالح الدخيل 1999.
  5. التاريخ السياسي لإمارة حائل - جبار يحيى عبيد - تحقيق : عبدالله المنيف - الدار العربية للموسوعات، 2003.
  6. تاريخ العربية السعودية بين القديم والحديث - ا. د. مضاوي الطلال الرشيد - دار الساقي، 2005.
  7. نبذة تاريخية عن نجد – ضاري الفهيد الرشيد – دار اليمامة، 1999.
  8. الفجر الصادق - جميل أفندي صدقي الزهاوي، مطبعة الواعظ بمصر، 1905.
  9. الرحالة الأوروبيون في شمال وسط الجزيرة العربية : منطقة حائل (1845 - 1921 م) - د. عوض البادي - دار برزان للنشر، 2004.
  10. الأزهار النادية في روائع البادية - محمد سعيد كمال - الأجزاء : 3، 7، 11 - مكتبة المعارف، 1966.
  11. تاريخ نجد - محمد شكري الألوسي - دار الوراق 2007.
  12. هذه بلادنا : حائل - فهد العلي العريفي - الرئاسة العامة لرعاية الشباب، 1985.
  13. نجد في عصور العامية – أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري – دار العلوم، 1974.
  14. تاريخ نجد - حسين بن غنام.
  15. الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية - نجدة فتحي صفوة - الجزء الثالث - دار الساقي، 2000.

المصادر

  1. ^ نشأة إمارة آل رشيد - د. عبدالله بن صالح العثيمين - الطبعة الثانية.
  2. ^ يقول الباحث أرمسترونج في كتابه لورد أوف أريبيا المنشور عام 1936 THOSE were days of danger and constant alarms. The country round the town of Riad itself was full of raiding parties of uncontrolled bedouin. Away to the north the Shammar tribes had united under one Mohamed ibn Rashid, a capable, ambitious man, who had made his capital in the town of Hail and who coveted Riad and the other rich villages of Nejd
  3. ^ نص الكامل لكتاب أرمسترونج لورد أوف أريبيا
  4. ^ يقول المغيري في كتابة المنتخب في ذكر نسب قبائل العرب: وكانت عبدة ثلاثة بطون آل جعفر، وآل فضيل، وآل مفضل، ومن آل جعفر آل علي فخذ، وكانت لهم الرياسة قديما، وآل خليل بطن، ومن آل خليل الرشيد بطن، ومن الرشيد آل عبد الله، وآل عبيد، وآل جبير، وانتقلت الرياسة من آل علي في عبد الله بن علي بن رشيد، إلى أولاد عبد الله طلال، ومنهم بن طلال بن نايف بن طلال بن عبد الله بن علي الرشيد . ومن آل عبد الله عيال سعود بن عبد العزيز بن متعب بن عبد الله. ومن آل عبد الله محمد بن عبد الله بن علي بن رشيد الذي قتل ابن أخيه بندر بن طلال، لما قتل أخاه متعب. وآل عبيد منهم سليمان بن عبيد بن أحمود بن عبيد بن علي الرشيد. وآل جبر أفخاذ: منهم سلطان آل جبر، وفهد آل جبر، ورشيد آل محيسن آل جبر، وغيرهم من آل جبر في رشيد.
  5. ^ يقول الباحث أرمسترونج في كتابه لورد أوف أريبيا المنشور عام 1936 في وصف عبد العزيز الرشيد The Rashid was short, dark, lowering in looks, brusque in manner; a harsh, unlovable man and ungenerous. He had no patience and no ability to handle the tribesmen. He understood force only. He ruled by force. He fought for loot. He was a freebooter and a destroyer.
  6. ^ نص الكامل لكتاب أرمسترونج لورد أوف أريبيا

وصلات خارجية


حكام آل رشيد
المؤسس عبدالله العلي الرشيد - المؤسس عبيد العلي الرشيد - طلال العبدالله الرشيد - متعب العبدالله الرشيد - بندر الطلال الرشيد - محمد العبدالله الرشيد - عبدالعزيز المتعب الرشيد - متعب العبدالعزيز الرشيد - سلطان الحمود الرشيد - سعود الحمود الرشيد - سعود العبدالعزيز الرشيد - عبدالله المتعب الرشيد - محمد الطلال الرشيد