الرئيسيةبحث

الإخوان

مقدمة جيش الإخوان وراياتهم
مقدمة جيش الإخوان وراياتهم
من أجل حركة "الإخوان المسلمون"، انظر إخوان مسلمون.

الإخوان أو اخوان من طاع الله هو جيش من قبائل شبه الجزيرة العربية تكونت نواته عام 1911 حينما تأسست أول هجرة لعرب مطير في الأرطاوية شمال الرياض ، وقام الإخوان بترك حياة البادية والعيش في هجر ومنازل من الطين ولبسوا العمامة بدلا عن العقال وأعتبر الإخوان الجيش الأساسي لقوات الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود خلال حروب توحيد السعودية وفي عام 1916 أعلن عبد العزيز نفسه إماماً وأدخل أغلب قبائل نجد في دين الإخوان وتضاعفت أعداد الهجر إلى أكثر من 220 هجرة موزعين في كافة مناطق الجزيرة العربية وبلغ عددهم المقاتلين 76,500 مقاتل في عام 1926 وأمام تصميم الإخوان على استكمال الفتوحات ومواصلة غزو القبائل العراقية اصطدموا مع عبد العزيز الذي أعلن انهم خرجوا عن طاعته فالتقى معهم في معركة السبلة عام 1929 و انتهوا بعد أسر رؤسائهم عام 1930.

فهرس

نشأة الإخوان

كانت بداية نشأة حركة الإخوان عام 1911 في منطقة الأرطاوية حيث نشأت أول مستوطنة(هجره) لأتباع عبد الكريم المغربي، و هو معلم جاء من العراق، حيث استقبلته نجد كمصلح ديني. تم إنشاء الهجر في شهر ديسمبر من نفس العام. قام المغربي شيئا فشيئا بتحويل الهجر إلى قوة عسكرية سيطر عليها فيصل بن سلطان الدويش لاحقا بحكم كونه شيخا لقبيلة مطير.

كان أهم ما لفت إنتباه الملك عبدالعزيز لقوة الإخوان هو رفض الإخوان الانطواء تحت أي سلطة أو قيادة مركزية. هذه القوة التي ظهرت بجلاء في معركة جراب عام 1915

قام الملك عبدالعزيز عندها بتقديم نفسه بصورة جديدة تنطلق من مبدأ الإمامة و ليس السلطة السياسية ففي عام 1916 طلب من أهالي نجد دفع الزكاة له بصفته الإمام كما طالبهم بالانضمام لحركة الإخوان ثم قام بإقناع الإخوان بإدارة فكرته لمشروع الهجر و الذي كان يتكون من ما يقارب 220 هجر موزعة في مختلف مناطق الجزيرة العربية

مساهمات الإخوان

شارك الإخوان الملك عبدالعزيز في معاركة في معركة جراب و الأستيلاء على حائل وغزو الكويت في معركة الجهراء و غزو العراق و معركة تربة و حصار جدة و المدينة المنورة للدولة السعودية.

أصطدام الإخوان بعدالعزيز

بعد الأستيلاء على الحجاز و إقليم عسير أراد الإخوان متابعة الجهاد و غزو العراق بعتبارها دولة شيعية وأستمروا في شن الغارات حتى أعلن عبدالعزيز آل سعود انهم خرجوا عن سيطرته

وكان الإخوان يرون مايفعلونه في العراق جهاداً وينكرون على عبدالعزيز تقاعسه عن الجهاد وعن أمره لهم برد برد الأسلاب التي غنموها من العراق.

مؤتمر الأرطاوية

اجتمع الثلاثة الكبار من زعماء الإخوان، و هم فيصل بن سلطان الدويش و سلطان بن بجاد و ضيدان بن حثلين، في بلدة الأرطاوية في 1926م، حيث أعلنوا على التضامن في نضرة الدين و مواصلة قتال المشركين[1] [2]

مؤتمر الرياض

أنة يستخدم آلات السحر من السيارات والطائرات والسحر منهي عنه و أنة يفرض مكوسا (رسوم جمركية) على البضائع الداخلة على بلادة والمكس لا يجوز في الإسلامو إنه يقوم بعقد معاهدات مع أهل الكفر (الإنجليز) ويهادنهم و تقاعس عن الجهاد و غزو العراق بعتبارها دولة شيعية وأمره للإخوان برد الأسلاب التي غنموها من العراق و لم يجبر الشيعة في الأحساء و القطيف على الدخول في دين أهل السنة والجماعة

عقد في أوائل عام 1927 مؤتمراً في الرياض حضرة جميع أمراء هجر الأخوان ولم يحضر سلطان بن بجاد إلى المؤتمر وأرسل فيصل الدويش ابنه الأكبر عبد العزيز الدويش للحضور متعللاً بكبر سنه

تركز المؤتمر حول النقاش في المسائل الدينية التي لم يرضها رجال دين الإخوان مثل القوانين وعدم تطبيق الشريعة في بعض المناطق استخدام آلات السحر من السيارات والطائرات والسحر منهي عنه وفرض المكوس (الرسوم الجمركية) على البضائع الداخلة على بلاده والمكس لا يجوز في الإسلام والتقاعس عن الجهاد و غزو العراق وعدم إجبار الشيعة في الأحساء و القطيف على الدخول في دين أهل السنة والجماعة

وقد تقرر في المؤتمر ان القوانين ان كان فيها شيء في الحجاز فيزال فورا ولا يحاكم بغير الشرع اما المكوس فهي من المحرمات ان تركها الإمام فهو الواجب واذا امتنع فلا يجوز شق عصا الطاعة بسببها وشيعة الأحساء فيلزمون بالبيعة بالإسلام.

الغارات على العراق

قرر الإخوان مواصلة الجهاد وغزو العراق مما جعل الملك عبدالعزيز فيما بعد يعلن انهم خرجوا عن سيطرته.

ففي 5 نوفمبر 1927 أمر فيصل بن سلطان الدويش أحد اعوانه وهو فيصل بن شبلان بالهجوم على قلعة بصية وهو مخفر شرطة عراقي على الحدود ادى إلى مقتل جميع افراد المخفر المكون من 12 عشر عامل و 7 أفراد من الشرطى.

اعقبها هجوم شنه تراحيب بن شقير من مطير هجوما على عريبدار في 4 ديسمبر في شمال قرية الجهراء وسلب أكثر من 350 جمل. وفي 27 يناير 1928 هجوم على الكويت في ام رويسات من قبل ابن عشوان من مطير ونشوب معركة الرقعي بعدها في 19 فبراير قام فيصل الدويش ومعة 2500 رجل من قبيلة مطير بالهجوم على الجوارين من المنتفق وبعض قبائل العراق في جريشان وسلب 1800 رأس من الاغنام

وكرد فعل بريطاني على الغارات قام سلاح الجو الملكي البريطاني بتحديد أماكن الإخوان وقصفها وخلال العمليات أسقط الإخوان إحدى الطائرات وقتل قائدها البريطاني.

شجعت تلك الأسلاب العظيمة الي كسبتها مطير إلى قيام سلطان بن بجاد بغزو العراق وقد قام بطلب عقد لقاء في 7 مارس في شقرة من اجل الأعداد لغارة مشتركة ضخمة تكون وجهتها البصرة وقد تعذر الدويش عن المشاركة بحجة ان خيلة وابلة تشكو الهزال نتيجة لغزواتة لكن فيصل قد اكتفى من الأسلاب نتيجة لغزواته طيلة الشتاء وقام سلطان بن بجاد بمغادرة هجرة الغطغط تتبعة 12 راية حرب وصلت الحملة إلى شمس على بعد 100 كيلوا من شمال غرب الرياض فأرسل عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود خالد بن لؤي الذي أستطاع اقناعه بعدم أكمال غزوته وقيل منحه عبدالعزيز بن سعود 10 الاف ريال سعودي و 30 صندوق ذخيرة 200 جمل محملة بالتمور والأرز.

تواصلت غزوات الأخوان في العراق والكويت وقاد سلطان بن بجاد بعدها جيشة المؤلف من 3000 مقاتل من عتيبة إلى الجميمة وهاجم مخيم لشمر وقوافل لتجار القصيم

معركة السبلة

تواجة الإخوان من مطير بقيادة فيصل بن سلطان الدويش وعتيبة بقيادة سلطان بن بجاد مع عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود في روضة السبلة في 29 مارس 1929 وهزم الإخوان وأصيب الدويش ونقل إلى الأرطاوية أما سلطان بن بجاد فانهزم إلى هجرة الغطغط.

بعد انهزام الإخوان في معركة السبلة تقدم عبدالعزيز بجيشه إلى الأرطاوية وخيم بالقرب منها وحمل الدويش إليه وبعد فحصه تبين انه على وشك الموت فتركه وعفى عنه عبدالعزيز. أما سلطان بن بجاد فقد طمع بعفو الملك بعد ان عفى عن الدويش وألتقى مع عبد العزيز آل سعود في شقراء وألقي القبض عليه ونقل إلى سجن الرياض.

المصادر

  1. ^ حافظ وهبة ، جزيرة العرب في القرن العشرين صفحة 295 (ولم تمض سنة على هذه الخطبة حتى سمعنا ان هتالك مؤتمرا يعقد في الأرطاوية حضرة رؤساء الاخوان من مطير وعتيبه والعجمان تعاهدوا فيه على نصرة دين الله والجهاد في سبيلة)
  2. ^ خير الدين الزركلي ، شبة الجزيرة العربية في عهد الملك عبد العزيز صفحة 472(زار الدويش هجرة الغطغط واميرها بن بجاد فبدأت المؤامره على عبد العزيز و وافق ابن بجاد على عقد اجتماع سري يحضره ثالثهما ابن حثلين وبعض زعماء مطير والعجمان وعتيبه في الارطاوية وعقد اجتماع سنة 1926 أظهر فية الثلاثة نقمتهم على عبد العزيز)