الرئيسيةبحث

حرب الخليج الثانية

مجموعة من الجنود البريطانيين في حرب الخليج الثانية
مجموعة من الجنود البريطانيين في حرب الخليج الثانية

حرب الخليج الثانية و تسمى أيضا بحرب تحرير الكويت وعملية عاصفة الصحراء وسميت من قبل الحكومة العراقية بإسم أم المعارك، هي الحرب التي وقعت بين العراق وإئتلاف دولي من 30 دولة بقيادة الولايات المتحدة وبتشريع من الأمم المتحدة. بدأ الصراع بعد اجتياح الجيش العراقي لدولة الكويت في 2 أغسطس 1990 م وانتهت في فبراير 1991 م. تألفت الحرب من جزئين رئيسيين وهما حملة القصف الجوي على أهداف داخل العراق والتوغل الأرضي لقوات التحالف داخل الأراضي العراقية، وامتدت الحرب على مساحة جغرافية شملت أراضي العراق والكويت والسعودية وتم فيها إطلاق صواريخ أرض أرض سكود عراقية بعيدة المدى على أهداف داخل إسرائيل والسعودية.

فهرس

أسباب الصراع وجذوره

الكويت دولة يحكمها آل الصباح منذ القرن السابع عشر الميلادي، وكانت مسكونة من قبل مجموعة من القبائل التي كانت تتاجر عن طريق البحر مع الهند وكان معظم سكانها يعتمدون على التجارة باللؤلؤ. في نهاية القرن التاسع عشر أبدت بريطانيا طمعا شديدا بمنطقة شمال الخليج العربي، فأقدمت في عام 1899 على توقيع معاهدة حماية مع أمير الكويت مبارك الصباح وتعهدت بريطانيا بموجب هذه الإتفاقية بحماية ما يسمى باستقلال دولة الكويت. ويستند الكويتيون كثيرا على هذه الإتفاقية بكونهم دولة مستقلة عن سلطة الامبراطورية العثمانية وبالتالي عن العراق. ويذكر أن بريطانيا تدخلت عسكريا ثلاث مرات على الأقل لضمان استقلال الكويت، المرة الأولى عام 1920 عندما حاصرت قوات الإخوان بقيادة فيصل الدويش أمير الكويت الشيخ سالم المبارك الصباح في القصر الأحمر غرب الكويت بعد معركة الجهراء [1] [2] [3] وبعد أن وافق الشيخ سالم بشروط فيصل الدويش تراجع الإخوان إلى الصبيحية وفكوا الحصار عن القصر [4] فلما رجع الشيخ سالم إلى مدينة الكويت طلب من بريطانيا حمايته من الدويش الذي كان مخيما في الصبيحية جنوب الكويت منتظرا تنفيذ شروط الصلح فأرسلت بريطانيا بارجتين حربيتين لحماية مدينة الكويت من أي هجوم بالإضافة إلى عدة طائرات حربية وأرسلت تحذيرا رسميا للدويش من مغبة الهجوم على الكويت [5] [6] المرة الثانية في عام 1961 عندما حاول عبدالكريم قاسم غزو الكويت، فأرسلت بريطانيا قواتها لحماية الكويت من أي غزو محتمل، والمرة الثالثة عام 1991 بعد غزو العراق للكويت. على مر السنين لم تتدخل السلطة العثمانية بالشؤون الداخلية للكويت، فلم تعين أو تعزل حاكما أو قاضيا، ولم يتواجد على أرضها جنديا عثمانيا واحدا، ولم يتجند أبناؤها بخدمة الجيش التركي. بدأت متاعب دولة الكويت مع دول الجوار، بعد ورود أنباء مؤكدة عن وجود إحتياطي نفطي ضخم تحت أرض الكويت.

في عام 1935م اعتبر الملك العراقي غازي بن فيصل بن الحسين الكويت جزءا من العراق وقام بفتح إذاعة خاصة به في قصره الملكي قصر الزهور وخصصه لبث حملته لضم الكويت إلى العراق وكادت الجيوش العراقية تجتاح الكويت لولا وفاة الملك غازي في حادث سيارة عام 1939 عندما كان يقود سيارته التي اصطدمت بأحد الأعمدة الكهربائية. في عام 1961 وبعد إعلان الكويت لاستقلالها صرح الزعيم العراقي آنذاك عبد الكريم قاسم ومن على شاشة التلفاز أن "الكويت جزء لايتجزأ من العراق". أثناء الحرب العراقية-الأيرانية دعمت الكويت والسعودية العراق اقتصاديا بسبب ماوصفه البعض من مخاوف هاتين الدولتين من انتشار الثورة الإسلامية بسبب وجود أقلية شيعية في هاتين الدولتين. وصلت حجم المساعدات الكويتية للعراق أثناء الحرب العراقية-الأيرانية إلى ما يقارب 14 مليار دولار، كان العراق يأمل بدفع هذه الديون عن طريق رفع أسعار النفط بواسطة تقليل نسبة إنتاج منظمة اوبك للنفط ولكن الكويت العضوة في منظمة أوبك قامت برفع نسبة إنتاجها من النفط بدلا من خفضه وهو ما كان يطمح إليه العراق المثقل بالديون بعد الحرب العراقية الأيرانية. يعتقد بعض المحللين السياسيين أن إجراء الكويت هذا كانت كورقة ضغط على الحكومة العراقية لحل المشاكل الحدودية العالقة منذ عقود. بدأ العراق بتوجيه اتهامات للكويت مفادها أن الكويت قام بأعمال تنقيب غير مرخصة عن النفط في الجانب العراقي من حقل الرميلة النفطي ويطلق عليه في الكويت حق الرتقة وهو حقل مشترك بين الكويت والعراق، وصرح الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين أن الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت 8 سنوات كانت بمثابة دفاع عن البوابة الشرقية للوطن العربي حسب تعبيره وأن على الكويت والسعودية التفاوض على الديون أو إلغاء جميع ديونها على العراق.

إحدى نتائج الحرب العراقيةالإيرانية كان تدمير موانئ العراق على الخليج العربي مما شل حركة التصدير العراقي للنفط من هذه الموانئ وكانت القيادة العراقية تأخذ في حساباتها المستقبلية احتمالية نشوب الصراع مع إيران مرة أخرى ولكنها كانت تحتاج إلى مساحة أكبر من السواحل المطلة على الخليج العربي فكانت الكويت أحسن فرصة لتحقيق هذا التفوق الإستراتيجي.

حاولت القيادة العراقية إضافة لمسات قومية لهذا الصراع فقامت بطرح فكرة أن الكويت كانت جزءا من العراق وتم اقتطاع هذا الجزء من قبل الإمبريالية الغربية حسب تعبيرها وتم أيضا استغلال تزامن هذا الصراع مع أحداث ماسمي بانتفاضة فلسطينية أولى حيث كان معظم حكام الدول العربية ومن ضمنهم الكويت والسعودية على علاقات جيدة مع الغرب ووصفتهم القيادة العراقية بصفة "عملاء للغرب" وحاولت القيادة العراقية طرح فكرة أنها الدولة العربية الوحيدة التي تقارع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.

العلاقات العراقية الأمريكية قبل حرب الخليج الثانية

دونالد رامسفيلد في بغداد 19 ديسمبر 1983
دونالد رامسفيلد في بغداد 19 ديسمبر 1983

كانت العلاقات العراقية-الأمريكية علاقات باردة حيث كان للعراق علاقات قوية مع الاتحاد السوفيتي حيث وقع معاهدة الصداقة مع السوفييت في 9 نيسان 1972. وكانت للولايات المتحدة تحفظات على العراق بسبب موقف العراق من إسرائيل ودعم العراق لمجموعة ابو نضال الفلسطينية والتي كانت تعرف بفتح-المجلس الثوري أو منظمة أبو نضال. والتي كانت على قائمة الخارجية الأمريكية للمجموعات الإرهابية.

بعد اندلاع الحرب العراقية-الأيرانية التزمت الولايات المتحدة الأمريكية موقفا حياديا في بداية الحرب إلا أن هذا الموقف تغير في عام 1982 مع إحراز إيران لانتصارات عسكرية واسترجاعها لجميع الأراضى التي توغل بها الجيش العراقي في بداية الحرب العراقية-الأيرانية. كان العقبة الوحيدة في طريق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين بغداد وواشنطن هو ابو نضال ومجموعته فتح - المجلس الثوري أو منظمة أبو نضال وسرعان ما غادرت المجموعةالعراق إلى سوريا وارسلت الولايات المتحدة الأمريكية مبعوثها دونالد رامسفيلد إلى بغداد وبدأت صفحة جديدة من العلاقات.

كانت للولايات المتحدة الأمريكية مخاوف من فكرة "تصدير الثورة الإسلامية" فقام مبعوث البيت الأبيض، دونالد رامسفيلد بلقاء الرئيس العراقي صدام حسين مرتين في 19 ديسمبر 1983 و 24 مارس 1984 ومن الجدير بالذكر أن 24 مارس 1984 موعد اللقاء الثاني بين رامسفيلد و صدام حسين هو نفس اليوم الذي أصدرت فيه الأمم المتحدة بيانا يشجب فيه استعمال العراق للأسلحة الكيمياوية في الحرب وقد قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتزويد معلومات استخبارية عسكرية وخرائط جوية للعراق وفي نفس الوقت كانت تقوم بتسليح إيران بصورة غير مباشرة عن طريق صفقة الأسلحة المعروفة بتسمية فضيحة إيران-كونترا وقد أظهرت تقارير من المخابرات الأمريكية تم رفع السرية عنها مؤخرا [7] أن الولايات المتحدة كانت في مصلحتها إطالة أمد الحرب والحيلولة دون إحراز إيران على نصر عسكري في الحرب.

استعملت الإدارة الأمريكية الفرع الأمريكي لأكبر البنوك الإيطالية في الولايات المتحدة الأمريكية والتي كان مقره مدينة أتلانتا عاصمة ولاية جورجيا لتحويل مبالغ قدرها 5 مليار دولار إلى العراق من عام 1985 إلى 1989. ساهمت الولايات المتحدة ببناء الترسانة العراقية من الأسلحة الكيمياوية عن طريق تزويد العراق بمواد "ذو استخدام مزدوج" مثل عينات ضخمة من الإنثراكس والكلوستريدا والهستوبلازما وهي جميعها جراثيم خطيرة جدا. وكانت هذه المبالغ تصرف من ميزانية وزارة الزراعة الأمريكية بنسبة قدرها 400 مليون دولار في السنة بدءا من عام 1983 ثم ازدادت إلى مليار دولار في السنة من1988 إلى 1989 وكانت آخر دفعة في عام 1990 وكانت تقدر بمبلغ 500 مليون دولار. بقيت العلاقات العراقية-الأمريكية جيدة إلى اليوم الذي اجتاح فيه الجيش العراقي الكويت.

في يوليو 1990 كانت الجيوش العراقية قد بدأت تتحشد على الحدود العراقية الكويتية وفي 25 يوليو 1990 التقى صدام حسين بالسفيرة الأميركية ببغداد أبريل غلاسبي والتي قالت بأن بلادها لن تتدخل في الخلاف الكويتي العراقي والذي يرجح البعض أن صدام حسين اعتبره بمثابة "ضوء اخضر". من الجدير بالذكر أن جريدة "The Washington Post" الأمريكية نشرت في وقت لاحق خبرا مفاده أن وزير الخارجية الكويتية قد أغمي عليه في القمة العربية التي عقدت في السعودية والتي انتهت في 1 أغسطس بدون نتائج تذكر عندما واجهه ممثل العراق وزير الخارجية الكويتي بوثيقة سرية زعم أن المخابرات العراقية حصلت عليها، هذه الوثيقة التي أصرت الكويت ووكالة المخابرات الأمريكية بأنها مزورة وكانت تنص على ما معناه "أنه تم عقد لقاء بين رئيس المخابرات الكويتية فهد احمد الفهد ورئيس وكالة المخابرات الأمريكية وليام ويبستر في نوفمبر 1989 وتم التداول في كيفية زعزعة الإقتصاد العراقي لممارسة الضغط على العراق لحل المشاكل الحدودية العالقة بين البلدين". [يرجى ذكر المصدر]

اجتياح الكويت

في مطلع فجر 2 اغسطس 1990 دخل الجيش العراقي الىالكويت وتوغلت المدرعات والدبابات العراقية في العمق الكويتي وقامت بالسيطرة على مراكز رئيسية في شتى أنحاء الكويت ومن ضمنها البلاط الأميري. تم اكتساح الجيش الكويتي بسهولة وبدون مقاومة تذكر إلا أن معارك عنيفة وقعت بالقرب من قصر أمير الكويت وكانت هذه المناوشات كفيلة باكتساب الوقت الكافي لأمير الكويت من الهروب والفرار إلى السعودية.

قام الجيش العراقي بالسيطرة على الإذاعة والتلفزيون الكويتي وتم اعتقال الآلاف من المدنيين الكويتيين بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الأجانب الذين كانوا موجودين في الكويت في ذلك الوقت والذين تم استعمالهم كرهائن لاحقا. بدأت عمليات سلب ونهب واسعة النطاق من قبل القوات العراقية شملت جميع مرافق الكويت من أبسط المواد الغذائية على رفوف الأسواق إلى أجهزة طبية متطورة وبدأت حملة منظمة لنقل ماتم الإستحواذ عليه إلى العراق. ارتكب الجيش العراقي العديد من الجرائم بحق الشعب الكويتي كعمليات الإعدام بدون محاكمة واغتصاب النساء، وكانت عمليات الإعدام تجرى أمام منزل الضحية وبحضور أسرته ثم تجبر الأسرة على دفع ثمن الرصاص لاستلام الجثمان. أما الكويتيون فقد خضعوا لشتى أنواع التعذيب والتنكيل، ويذكرأن بعد سقوط نظام صدام حسين تم العثور على قبور ما يقارب 600 أسير كويتي تم إعدامهم في العراق. قامت السلطات العراقية ولأغراض دعائية بنصب حكومة صورية برئاسة علاء حسين علي من 4 اغسطس 1990 إلى 8 اغسطس 1990 أي لمدة أربعة أيام وكان علاء حسين علي يحمل الجنسيتين العراقية والكويتية حيث نشأ في الكويت وتخرج من جامعة بغداد وانتمى إلى حزب البعث في أيام الدراسة وأصبح ضابطا في الجيش الكويتي. في 8 اغسطس 1990 تم ضم الكويت للعراق ولم يسمع أي خبر عن علاء حسين علي حتى عام 1998 حيث عرف أنه غادر العراق إلى تركيا تحت اسم مزيف واستقر في النرويج علما أن المحاكم الكويتية أصدرت بحقه حكما بالاعدام في عام 1993.

كان النسخة العراقية من الأحداث والتي حاولت قنوات الإعلام العراقي نشره هو أن انقلابا عسكريا حصل في الكويت بقيادة الضابط الكويتي علاء حسين علي الذي طلب الدعم من العراق للإطاحة بأمير الكويت ولكن هذا التحليل لم يلاق قبولا من الراي العام العالمي.

موقف الدول العربية من الحرب

تباينت دول الجامعة العربية بموقفها من الحرب، الأردن أعلن رسميا تأييده للعراق واعتبر الحرب عدوانا على الأمة العربية كما ورد في البيان الأردني، ومثلها فعلت منظمة التحرير ا لفلسطينية واليمن والسودان وليبيا، وتحفظت كل من الجزائر وتونس، وأيدت الحرب كل من دول الخليج ومصر وسوريا والمغرب. أمين الجامعة العربيةالسيد الدكتور الشاذلي القليبي وهو تونسي أعلن استقالته ساعة بدئ الحشد للحرب على العراق.

الوسائل الدبلوماسية

بعد ساعات من الإجتياح العراقي للكويت طالبت الكويت والولايات المتحدة بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن وتم تمريرالقرار 660 والتي شجبت فيها الإجتياح وطالبت بإنسحاب العراق من الكويت. في 3 اغسطس عقدت الجامعة العربية اجتماعا طارئا وقامت بنفس الإجراء وفي 6 اغسطس أصدر مجلس الأمن قرارا بفرض عقوبات إقتصادية على العراق. بعد اجتياح الكويت بدأت السعودية من إبداء مخاوف عن احتمالية حدوث اجتياح لأراضيها وهذه الإحتمالية لعبت دورا كبيرا في تسارع الإجراءات والتحالفات لحماية حقول النفط السعودية التي إن سيطر العراق عليها كانت ستؤدي إلى عواقب لم يكن في مقدرة الغرب تحملها. كان حجم الديون السعودية للعراق أثناء حرب الخليج الأولى تفوق حجم الديون الكويتية إذ كانت تقدر بحوالي 26 مليار دولار ومما زاد حجم تلك المخاوف هو الحملة الإعلامية التي قام العراق بشنها على السعودية حيث وصفت ملك السعودية بصفة "خائن الحرمين الشريفين" وقام الرئيس العراقي بإضافة كلمة الله أكبر على العلم العراقي في محاولة منه لإضفاء طابع ديني على الحملة ومحاولة منه لكسب الأخوان المسلمين والمعارضين السعوديين وزاد حجم هذا الطابع الديني في الحملة الدعائية على السعودية عندما بدأت القوات الأجنبية تتدفق على السعودية.

في بداية الأمر صرح الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب بأن الهدف من الحملة هو منع القوات العراقية من اجتياح الأراضي السعودية وسمى الحملة بتسمية عملية درع الصحراء وبدأت القوات الأمريكية بالتدفق إلى السعودية في 7 اغسطس 1990 وفي نفس اليوم الذي أعلن العراق فيه ضمه للكويت واعتبارها "المحافظة التاسعة عشر". وصل حجم التحشدات العسكرية في السعودية إلى 500،000 جندي.

في خضم هذه التحشدات العسكرية صدرت سلسلة من قرارات لمجلس الأمن والجامعة العربية وكانت أهمها القرار رقم 678 من مجلس الأمن والذي أصدره في 29 نوفمبر 1990 والذي أعطى فيه 15 يناير 1991 موعدا نهائيا للعراق لسحب قواتها من الكويت وإلا فإن قوات الإئتلاف سوف "تستعمل كل الوسائل الضرورية لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 660.

قام وزير الخارجية الأمريكي جيمس بيكر بجمع 34 دولة في إئتلاف ضد العراق وكان 74% من العدد الإجمالي للجنود التي تم حشدهم هم جنود أمريكيون ووصل العدد الإجمالي لجنود قوات الإئتلاف إلى 660،000. قامت الولايات المتحدة بعدد من الإجراءات لاستمالة الراي العام في الشارع الأمريكي إلى القبول بفكرة التدخل الأمريكي في مسألة الكويت حيث برزت أصوات معارضة للتدخل في الشارع الأمريكي وأحد هذه الإجراءات كانت إنشاء منظمة مواطنون للكويت الحرة والتي تم تمويلها بأموال كويتية حيث قامت بحملات إعلامية لكسب ود الشارع الأمريكي والعالمي. بدأ العراق محاولات إعلامية لربط مسالة اجتياح الكويت بقضايا "الأمة العربية" فأعلن العراق أن أي انسحاب من الكويت يجب أن يصاحبه انسحاب سوري من لبنان وانسحاب إسرائيلي من الضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان وقد لقيت هذه المقترحات العراقية آذان صاغية من الملك حسين بن طلال ملك الأردن والملك حسن الثاني ملك المغرب وياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية

الحملة الجوية

في مطلع فجر 16 يناير 1991 أي بعد يوم واحد من انتهاء المهلة النهائية التي منحها مجلس الأمن للعراق لسحب قواته من الكويت شنت طائرات قوات الإئتلاف حملة جوية مكثفة وواسعة النطاق شملت العراق كله من الشمال إلى الجنوب وبمعدل 1000 غارة جوية في اليوم. في 17 يناير 1991 قام الرئيس صدام حسين بإصدار بيان من على شبكة الإذاعة العراقية معلنا فيها أن "أم المعارك قد بدأت".

استعمل في هذه الحملة الجوية من القنابل ما يسمى بالقنابل الذكية والقنابل العنقودية وصواريخ كروز. قام العراق بالرد على هذه الحملات الجوية بتوجيه 8 صواريخ سكود (أرض أرض) إلى أهداف داخل إسرائيل في 18 يناير 1991 م. بالإضافة إلى إطلاق صواريخ سكود على كل من مدينتي الظهران والرياض السعودية، ومن ضمن أبرز الأهداف التي اصابتها الصواريخ العراقية داخل الاراضي السعودية إصابة منطقة عسكرية أمريكية في الظهران أدت على مقتل 28 جندي أمريكي مما أدى إلى عملية إنتقامية بعد انسحاب القوات العراقية وقصف القوات المنسحبة في عملية سميت بـ طريق الموت. وفي الرياض أصابت الصواريخ العراقية مبنى الأحوال المدنية ومبنى مدارس نجد الأهلية الذي كان خاليا وقتها. كان الهدف الأول لقوات الإئتلاف هو تدمير قوات الدفاع الجوي العراقي لتتمكن بعد ذلك بالقيام بغاراتها بسهولة وقد تم تحقيق هذا الهدف بسرعة وبسهولة حيث تم إسقاط طائرة واحدة فقط من طائرات قوات الائتلاف في الأيام الأولى من الحملة الجوية. كانت معظم الطائرات تنطلق من الأراضي السعودية وحاملات الطائرات الستة المتمركزة في الخليج العربي.

بعد تدمير معظم قوات الدفاع الجوي العراقي أصبحت مراكز الإتصال القيادية الهدف الثاني للغارات الجوية وتم إلحاق أضرار كبيرة بمراكز الإتصال مما جعل الإتصال يكاد يكون معدوما بين القيادة العسكرية العراقية وقطعات الجيش. قامت الطائرات الحربية العراقية بطلعات جوية متفرقة أدت إلى إسقاط 38 طائرة ميج عراقية من قبل الدفاعات الجوية لقوات الإئتلاف، وأدرك العراق أن طائراتهاالسوفيتية الصنع ليست بإمكانها اختراق الدفاعات الجوية لقوات الائتلاف فقامت بإرسال المتبقي من طائراتها إلى إيران، وبدأ العراق في 23 يناير 1991 بعملية سكب متعمدة لما يقارب مليون طن من النفط الخام إلى مياه الخليج العربي.

بعد تدمير الدفاعات الجوية ومراكز الإتصال العراقية بدأت الغارات تستهدف قواعد إطلاق صواريخ سكود العراقية ومراكز الأبحاث العسكرية العراقية والسفن الحربية العراقية والقطعات العسكرية العراقية المتواجدة في الكويت ومراكز توليد الطاقة الكهربائية ومراكز الاتصال الهاتفي ومراكز تكرير وتوزيع النفط والموانئ العراقية والجسور وسكك الحديد ومراكز تصفية المياه وقد أدى هذا الاستهداف الشامل للبنية التحتية العراقية إلى عواقب لاتزال آثارها شاخصة إلى حد هذا اليوم.

حاولت قوات الائتلاف أثناء حملتها الجوية تفادي وقوع أضرار في صفوف المدنيين، ولكن وفي 13 فبراير 1991 دمر "صاروخان ذكيان" ملجأ العامرية التي أثيرت حولها جدل كثير والتي أدت إلى مقتل أكثر من 400 عراقي معظمهم من النساء والأطفال.

بدأ العراق باستهداف قواعد قوات الائتلاف في السعودية بالإضافة إلى استهداف إسرائيل والتي كانت على ما يبدو محاولة من القيادة العراقية لجر إسرائيل إلى الصراع آملا منها أن يؤدي هذا إلى صدع في صفوف الإئتلاف وخاصة في صفوف القوات العربية المشاركة في الإئتلاف ولكن هذه المحاولة لم تنجح لأن إسرائيل لم تقم بالرد ولم تنضم إلى الإئتلاف.

في 29 يناير 1991 تمكنت وحدات من القوات العراقية من السيطرة على مدينة الخفجي السعودية ولكن قوات الحرس الوطني السعودي بالإضافة إلى قوة قطرية تمكنتا من السيطرة على المدينة، ويرى المحللون العسكريون أنه لو كانت القوة العراقية المسيطرة على الخفجي أكبر حجما لأدى ذلك إلى تغيير كبير في موازين الحرب إذ كانت مدينة الخفجي ذو أهمية استراتيجية كونها معبرا لحقول النفط الشرقية للسعودية ولم تكن الخفجي محمية بقوة كبيرة الأمر الذي استغلته القيادة العسكرية العراقية. وسميت هذه المعركة بإسم معركة الخفجي.

التوغل الأمريكي على الأرض

خارطة الحملة البرية
خارطة الحملة البرية

في 22 فبراير 1991 وافق العراق على مقترح سوفيتي بوقف إطلاق النار والإنسحاب من الأراضي الكويتية خلال فترة قدرها 3 أسابيع على أن يتم الإشراف على الإنسحاب من قبل مجلس الأمن. لم توافق الولايات المتحدة على هذا المقترح ولكنها "تعهدت" أنها لن تقوم بمهاجمة القطعات العراقية المنسحبة وأعطت مهلة 24 ساعة فقط للقوات العراقية بإكمال انسحابها من الكويت بالكامل.

في 24 فبراير 1991 بدأت قوات الإئتلاف توغلها في الأراضي الكويتية وبعد 3 أيام تم إعادة السيطرة على الكويت وكانت قوات الإئتلاف تلاقي في طريق تقدمها أعدادا كبيرة من الجنود العراقيين الذين كانوا منهارين بكل ماتحمل الكلمة من معاني وبدأت وكالات الأنباء تصور مشاهد للجنود الذين قاموا بتسليم أنفسهم إلى قوات الإئتلاف وكان معظمهم حفاة، جائعين، منهارين معنويا.

في 26 فبراير 1991 بدأ الجيش العراقي بالإنسحاب بعد أن أضرم النار في حقول النفط الكويتية وتشكل خط طويل من الدبابات والمدرعات وناقلات الجنود على طول المعبر الحدودي الرئيسي بين العراق والكويت، بالرغم من تعهد الجانب الأمريكي بعدم استهداف القطعات العراقية في حال انسحبها إلا أن هذا الخط الطويل من القطعات العسكرية العراقية تم قصفها بقساوة شديدة منافية لمواثيق الحرب. هذا القصف الشديد الذي اعتبره الكثير غير شرعي لكون الجيش العراقي في حالة انسحاب أدى تدمير مايزيد عن 1500 عربة عسكرية عراقية وبالرغم من ضخامة عدد الآليات المدمرة ألا أن عدد الجنود العراقيين الذين قتلوا على هذا الطريق لم تزد عن 200 قتيل لأن معظمهم تركوا عرباتهم العسكرية ولاذوا بالفرار. سمي هذا الطريق فيما بعد بطريق الموت أو ممر الموت.

في 27 فبراير 1991 أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب عن " تحرير الكويت" بعد 100 ساعة من الحملة البرية. ومن الجدير بالذكر أنه خلال اليومين من 24 فبراير إلى 26 فبراير قامت قوة أمريكية-بريطانية-فرنسية مشتركة بشن هجوم على أجنحة الجيش العراقي الذي كان متواجدا في غرب الكويت وقاموا بالتوغل لمسافات بعيدة داخل الأراضي العراقية.

حرائق البترول في دولة الكويت

قام النظام العراقي بإحراق (737) بئر نفط كويتي قبل خروجه مهزوما عي يد قوات التحالف، وقد استمر إشتعال النيران فترة تصل إلى تسعة أشهر من بعد انتهاء الحرب، وتعتبر هذه الحرائق من أعقد وأكبر كوارث التلوث البيئي التي عرفها العالم في التاريخ الحديث. ومن أهم الآثار التي ترتبت على إشعال حرائق آبار البترول :

الدول المشاركة في الائتلاف

الدول المشاركة في قوات التحالف عام 1991 كلما غمق اللون الاخضر يدل على زيادة عدد القوات المشاركة
الدول المشاركة في قوات التحالف عام 1991 كلما غمق اللون الاخضر يدل على زيادة عدد القوات المشاركة

تشكلت قوات الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة من الدول التالية:

الأرجنتين ، أستراليا ، البحرين ، بنغلاديش ، بلجيكا ، كندا ، تشيكوسلوفاكيا ، دانمارك ، مصر ، فرنسا ، ألمانيا ، يونان ، إيطاليا ، اليابان ، الكويت ، المغرب ، هولندا ، نيوزيلندا ، نيجر ، نروج ، عُمان ، باكستان ، بولندا ، برتغال ، قطر ، المملكة العربية السعودية ، سنغال ، كوريا الجنوبية ، إسبانيا ، سوريا ، تركيا ، الإمارات العربية المتحدة ، المملكة المتحدة .

ومن الجدير بالذكر أن الهند شاركت بتزويد الوقود.

خسائر الحرب

حسب إحصاءات قوات الإئتلاف فان الخسائر البشرية في صفوفها كانت كالتالي:

الولايات المتحدة (472) ، السعودية (18) ، مصر (10) ، الإمارات العربية المتحدة (3) ، فرنسا (2) ، سوريا (1) ، كويت (1).

أما الخسائر العراقية واستنادا إلى نفس المصدر فكانت 100،000 قتيل و 300،000 جريح. واستنادا لمصادر عراقية فان 2،300 مدنيا لقوا حتفهم.

ومن النتائج السلبية التي حلت بالمنطقة العربية وشعوبها أثر غزو العراق للكويت عام 1990، حيث عانت هذه الشعوب من قرارات قادتها واتجاهاتهم السياسية، حيث :

إضافة إلى هذه النتائج الوخيمة فقد أدى هذا العمل إلى وجود حزازيات عنصرية بين شعوب المنطقة العربية التي كانت متوائمة فيما مضى.

تأثير اليورانيوم المنضب

اليورانيوم المنضب Depleted uranium عبارة عن يورانيوم يحتوي على نسبة مختزلة من نظائر عناصر كيميائية لليورانيوم ويسمى U-235. في عام 1998 صرح أطباء في اختصاص طب المجتمع في العراق أن استعمال قوات الائتلاف لهذه المادة أدت إلى ارتفاع كبير بنسب التشوهات الخلقية للولادات ونسب سرطان الدم وبالأخص سرطان كريات الدم البيضاء leukemia وصرح الأطباء أيضا أنه ليست لديهم الإمكانيات التقنية لتقديم الأدلة على هذا الترابط. قامت منظمة الصحة العالمية بتقديم عرض إلى الحكومة العراقية بإجراء تجارب وأبحاث لكشف صحة هذه المزاعم إلا أن الحكومة العراقية رفضت هذا الإقتراح ولكن المنظمة استطاعت في عام 2001 على إجراء بعض التقيمات المحدودة والتي أدت إلى تصريح من المنظمة بأن اليورانيوم المنضب هو مادة ذو قوة إشعاعية ضئيلة لذا فان استنشاق كميات كبيرة جدا من غبارها سيؤدى إلى ارتفاع محتمل في نسبة سرطان الرئة واعتبرت المنظمة أن احتمال الإصابة بسرطان الدم نتيجة اليورانيوم أقل بكثير من الإصابة بسرطان الرئة وأنه لم يتم حسب معلومات المنظمة اكتشاف أي ربط لحد الآن بين اليورانيوم المنضب والتشوهات الخلقية.

ولكن دراسة بريطانية أجريت عام 2002 أتت بنتائج مختلفة وأكدت أن هناك مخاطر صحية من جراء التعرض إلى اليورانيوم المنضب [8].

عواقب الحرب

بعد إنتهاء الحرب كان الجيش العراقي جيشا منكسرا ومحطما والحكومة العراقية في أضعف حالاتها وكان كل المراقبين يتصورون أنه سوف يتم الإطاحة بحكومة الرئيس صدام حسين وقام الرئيس الأمريكي بصورة غير مباشرة بتشجيع العراقيين على القيام بثورة ضد الرئيس صدام حسين حيث صرح أن المهمة الرئيسية لقوات الإئتلاف كانت "تحرير الكويت" وأن تغيير النظام السياسي في العراق هو "شأن داخلي" وبدأ تذمر واسع النطاق بين صفوف الجيش العراقي المنسحب وبدأت ماتسمى ب الأنتفاضة العراقية 1991 عندما صوب جندي مجهول فوهة دبابته إلى أحد صور الرئيس صدام حسين في أحد الساحات الرئيسية في مدينة البصرة وكانت هذه الحادثة باعتبار البعض الشرارة الأولى للإنتفاضة التي عمت جنوب العراق وتبعتها المناطق الشمالية ولكن وحدات الحرس الجمهوري وبعض قيادات الجيش العراقي ظلت موالية للرئيس العراقي وقامت بإخماد نيران الإنتفاضة بسرعة وبدأ الأكراد في الشمال بالنزوح بالملايين نحو الحدود العراقية مع إيران وتركيا. ويرجح معظم المؤرخين أن سبب فشل الإنتفاضة كان اتفاقا عقد في صفوان وعرف بإسم اتفاقية خيمة صفوان وفيه سمح قائد القوات الأمريكية نورمان شوارزكوف لقيادات الجيش العراقي باستعمال المروحيات التي استعملها الجيش العراقي بكثافة لإخماد الإنتفاضة.

أقامت الولايات المتحدة، منطقة حظر الطيران لحماية المدنيين العراقيين في منطقة الشمال والجنوب وهذه المنطقة كانت العامل الرئيسي في اقامة اقليم كردستان في شمال العراق لاحقا.

الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للعراق من مصافي النفط ومولدات الطاقة الكهربائية ومحطات تصفية المياه أدت إلى تدني هائل في جميع المرافق الأقتصادية والصحية والأجتماعية في العراق، اقرأ المقالة العراق في ظل الحصار [9]

مرض حرب الخليج

مرض حرب الخليج هي تسمية أطلقت على مجموعة من الأعراض البدنية والنفسية التى عانى منها جنود قوات الإئتلاف بعد عودتهم إلى أوطانهم ولا يزال الجدل محتدما حول أسباب الأعراض المرضية التي يعاني منها بعض هؤلاء الجنود ومن بعض هذه الأعراض، ازدياد نسبة أمراض الجهاز المناعي immune system disorders والخمول المزمن وفقدان السيطرة على العضلات الإرادية والإسهال والصداع ونوع من فقدان الذاكرة والتوازن والإرتباك وآلام المفاصل والقيء وتضخم الغدد والحمى.

من الاحتمالات التي طرحت كاسباب لهذه الحالة هي:

ويعتقد أن مزيجا من العلاج النفسي والجسمي يمكن أن يؤتي بنتائج إيجابية مع بعض المرضى وقد أظهر بحث أن 36 في المئة من بين عينة عشوائية مكونة من 709 جندي، شاركوا في حرب الخليج الثانية، يعانون من أمراض نفسية تحتاج إلى علاج وأوضح البحث أن الإنفعالات النفسية الحادة الناتجة عن استرجاع الذاكرة لأهوال الحرب يمكن أن تصيب الجنود بعد عشرات السنين من وقوعها.

ويرى الأطباء النفسيون أن تناول العقاقير التي تؤدي إلى إخماد رد فعل الجهاز المناعي يمكن أن تقلل من الآثار الجسمية التي يولدها الإنفعال النفسي الذي تحفزه الروائح والأصوات المرتبطة بالحرب وقد تباينت الأعراض المرضية بصورة واسعة بين الجنود، مما دعا بالأطباء إلى الاعتقاد بأن أعراض حرب الخليج هي في واقع الأمر ليست مرضا واحدا وإنما مجموعة من الأمراض المختلفة ذات أسباب مختلفة.

التقنية في الحرب

صواريخ باتريوت
صواريخ باتريوت

تم في هذا الحرب استعمال القنابل الذكية Precision guided munitions وكانت لها دور كبير في تقليل الخسائر البشرية في صفوف المدنيين مقارنة بالحروب الأخرى في التاريخ. وهذه القنابل يتم توجيهها بأشعة الليزر وتعتبر حرب الخليج الثانية ثاني حرب استعملت فيه هذه القنابل إذ كانت المرة الأولى في الحرب على جزر الفوكلاند بين الأرجنتين والمملكة المتحدة عام 1982. وهذه القنابل لاتتاثر بالظروف الجوية السيئة حيث أنها توجه بواسطة نظام اقمار اصطناعية Satellite navigation system

استعملت الولايات المتحدة ايضا صواريخ باتريوت الدفاعية Patriot missile defense التي استعملت لأول مرة في تاريخ الحروب وكانت تستعمل لإسقاط صواريخ سكود العراقية (ارض-ارض) بدقة 100%. صواريخ باتريوت هي صواريخ متوسطة المدى تصنع من قبل شركة Raytheon في الولايات المتحدة وكلمة باتريوت PATRIOT هو مختصر لعبارةPhased Array TRacking to Intercept Of Target.

كومونز
هنالك المزيد من الملفات في ويكيميديا كومنز حول :
حرب الخليج الثانية

المصادر

  1. ^ هارولد ديكسون ، الكويت وجاراتها صفحة 263
  2. ^ حسين خلف خزعل ، تاريخ الكويت السياسي طبعة 1965 صفحة 260
  3. ^ أمين الريحاني ، تاريخ نجد الحديث صدر عام 1927 صفحة 274
  4. ^ حسين خلف خزعل ، تاريخ الكويت السياسي طبعة 1965 صفحة 272
  5. ^ أمين الريحاني ، تاريخ نجد الحديث صدر عام 1927 صفحة 274و275
  6. ^ هارولد ديكسون ، الكويت وجاراتها صفحة 265و266
  7. ^ [1]
  8. ^ [2]
  9. ^ [3]