فالعروض الأول تام له ثلاثة ضروب: ضرب تام مثله وضرب مقطوع ممنوع إلا من سلامة الثاني وإضماره وضرب أحذ مضمر. والعروض الثاني أحذ له ضربان: ضرب مثله وضرب مضمر. والعروض الثالث مجزوء له أربعة ضروب: ضرب مرفّل وضرب مُذال وضرب مجزوء وضرب مقطوع ممنوع إلا من سلامة الثاني وإضماره. العروض التام الضرب التام يا وَجْهَ مُعتذر ومُقلةَ ظالمٍ كمَ من دَم ظُلماً سفكت بلا دَم أَوَجَدْتِ وصلي في الكِتاب مُحرما ووجدتِ قَتلي فيه غيرَ مُحرّم كم جَنةٍ لكِ قد سكنتُ ظِلالَها مُتفكِّهاً في لَذة وَتنعّم وشربتُ من خَمر العيون تعلّلا فإذا انتشيت أجود جُود المِرْزم وإذا صحوَتُ فما أقصّرَ عن ندَى وكما علمتِ شمائلي وتَكرُّمي تقطيعه الضرب المقطوع الممنوع إلاّ من الإضمار والسلامة حَالَ الزمانُ فبدّل إلا مالا وكَسا المَشيبُ مَفارقاً وقَذالاَ غنيتْ غواني الحَيّ عنك وربما طلعتْ عليك أكَلّة وحِجَالا أَضَحى عليكَ حلالُهن مُحرماً ولقد يكون حرامُهن حَلالا إنْ الكواعِبَ إنْ رأينك طاوياً وِصْلَ الشبابِ طَوين عنك وِصالا وإذا دَعَونك عَمَّهن فإنه نسب يزيدكَ عندهن خَبالا تقطيعه متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن فعلاتن الضرب الأحذ المضمر يوم المُحب لِطوله شَهر والشهر يحسب أنه دهر بأبي وأُمي غادة في خَدّها سِحْر وبين جُفونها سحْر الشمسُ تَحسب أنها شَمس الضحى والبَدر يَحسب أنها البَدر لمَن الديارُ برامَتَيْن فعاقِلٌ دَرست وغَيّر أيها القَطر تقطيعه متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن فعلن العروض الأحذ الثالث ضربه مثله أمّا الخليطُ فشَدّ ما ذَهبوا بانُوا
ولم يَقضُوا الذي يَجبُ فالدارُ بعدهُم كوَشْم يَدٍ يا دارُ فيك وفيهمُ العَجَبُ أين التي صِيغت محاسنُها من فِضّة شِيبت بها ذَهب ولّى الشبابُ فقلت أندُبه لا مثلَ ما قالوا ولا نَدبوا دِمَنٌ عَفت ومَحا معاَلمها هَطِلٌ أجَشُ وبارِح تَرِب تقطيعه متفاعلن متفاعلن فعلن متفاعلن متفاعلن فعلن يا نظرةً أذكتْ على كَبدي ناراً قضيتُ بحرّها نَحْبي خَلُّواً جَوى قلبي أَكابده حَسبي مُكابدةُ الجَوى حَسْبي عَينيِ جنتْ من شُؤم نَظرتها ما لا دواءَ له على قَلْبي جانيك مَن يَجني عليك وقد تُعدي الصحاحَ مبارك الجُرب قطيعه متفاعلن متفاعلن فعلن متفاعلن متفاعلن فعلن العروض المجزْوء والضرب المجزوء المرفل هتك الحبابَ عن الضمائر طَرْف به تُبلَى السَّرائرْ يَرنو فيمتحن القُلوبَ
كأنه في القَلب ناظر يا ساحراً ما كنتُ أع رف قَبله في الناس ساحر أقصيتني من بعد ما أدنيتَني فالقلبُ طائر وغررتَني وزعمتَ أنك لابن بالصَيف تامِر متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلاتن الضرب المذال يا مقلة الرّشأ الغَري روشُقّة القَمر المنيْر ما رنّقت عيناك لي بين الأكلَّة والسُّتور إلا وضعتُ يدِي على قَلبي مخافةَ أن يطير هَبْني كبعض حمام مك ة واستمِع قولَ النَّذير أَبُنيّ لا تَظْلم بمك ة لا الصَّغير ولا الكَبير تقطيعه متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلان الضرب المجزوء قُل ما بدا لك وافعل واقطَعْ حِبالَك أَوْصل هذا الربيعُ فَحيِّه وانزلْ بأكرم مَنزل وصِل الذي هو واصلٌ فإذا كَرهت فبدِّل وإذا افتقرت فلا تَكُن مُتخشعاً وتَجمّل تقطيعه متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن الضرب المقطوع الممنوع إلا من سلامة الثاني وإضماره يا دَهرُ ماليَ أُصْفي وأنت غير مُواتِ جَرّعَتني غُصصاً بها كدّرتَ صفو حياتي أينَ الذَين تَسابقوا في المجد للغايات قوم بهم رُوح الحيا ة ترد في الأموات وإذا هُمُ ذكروا الإسا ءة أكثروا الحسنات تقطيعه متفاعلن متفاعلن متفاعلن فعلاتن يجوز في الكامل من الزحاف: الإضمار والوَفص والخزل. فالإضمار فيه حسن والوقص فيه فالمضمر: ما سكن ثانيه المتحرك. والموقوص: ما ذهب ثانيه المتحرك. والمخزول: ما سكن ثانية المتحرك وذهب رابعه الساكن. ويدخله من العلل القطع والحذ. فالمقطوع ما تقدم ذكره. والأخذ: ما ذهب من آخر الجزء وتد مجموع. شطر الهزج الهزج له عَروض: واحد مجزوء ممنوع من القبض. وضربان: ضرب سالم وضرب محذوف. العروض المجزوء الممنوع من القبض ضربه مثله أيا مَنْ لامَ في الحُبِّ ولم يَعلم جَوى قَلبِي ملاِمُ الصّبّ يُغويه ولا أَغوى من القَلب فأنيُ لمتَ في هند مُحِبّاً صادق الحُبِّ وهند ما لها شِبه بشَرْق لا ولا غَرب إلى هِنْد صَبا قَلْبي وهِنْد مثلُها يصبي تقطيعه مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن الضرب المجزوء المحذوف مَتى أشفي غليلِي بنَيل من بَخيل جميل الوجه أخلاني من الصَّبر الجَميل قَد حَملت الضيَم فيه من حَسود وعَذول وما ظَهري لباغي الضَّي م بالظَّهر الذِّلول تقطيعه مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن فعولن يجوز في الهَزج من الزحاف القبض والكف. فالكف فيه حسن. والقبض فيه قبيح. وقد فسرنا المقبوض والمكفوف في الطويل أيضاً. ويدخله الخرم في الابتداء فيكون أخرم. فإذا دخله الكف مع الخرم قيل له: أخرب فإذا دخله القبض مع الخرم قيل له: أشتر. والخرم كله قبيح. شطر الرجز الرجز له أربعة أعاريض وخمسة ضروب. فالعروض الأول تام له ضربان: ضرب تام مثل عروضه وضرب مقطوع ممنوع من الطيّ. والعروض الثاني مجزوء له ضرب مثله مجزوء. والعروض الثالث مشطور له ضرب مثله. والعروض الرابع منهوك له ضرب مثله. العروض التام الضرب التام لم أَدْر جِنِّيٌّ سَباني أم بَشرْ أم شَمس ظُهر أشرَقت لي أم قَمَرْ أم ناظِر يهدي المَنايا طَرفُه حتى كأنّ الموتَ منه في النَّظر يُحي قَتيلاً ما له من قاتِلِ إلاّ سِهام الطّرف رِيشت بالحَوَر ما بال رَسم الوَصل أضحَى داثراً حتى لقد أذكرتَني ممّا دثر دارٌ لسَلمى إذ سُليمى جارة قَفْراً تُرى آياتُها مِثل الزبر تقطيعه الضرب المقطوع الممنوع من الطي قَلب بلوعات الهَوى معمودُ حَيّ كَمَيْت حاضرٌ مَفْقودُ ما ذقت طعم الموت في كأس الأسى حتى سَقَتْنيه الظباءُ الغِيدُ من ذا يداوي القلبَ من داء الهوى إذ لا دواءٌ للهَوى مَوجود أم كيف أسلو غادة ما حبّها إلا قَضاءٌ ما له مَرْدود القلبُ منها مُستريح سالمٌ والقَلب مني جاهد مجهودُ تقطيعه مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعل العروض المجزوء الضرب المجزوء أعطيته ما سألا حكّمتُه لو عَدلا وهبتُه رَوحي فما أدري به ما فَعلا أسلمته في يده عَيَّشه أم قَتلا قَلبي به في شُغل لا مَلَّ ذاك الشغلا تقطيعه مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن العروض المشطور الضرب المشطور يأيها المَشغوف بالحبّ التَّعِبْ كم أنت في تَقْرِب ما لا يَقتربْ دَعْ ودّ من لا يَرعوي إذا غَضب ومَن إذا عاتبته يوماً عَتب إنك لا تَجني من الشوك العِنَب تقطيعه مستفعلن مستفعلن مستفعلن العروضِ المنهوك الضرب المنهوك بياضُ شَيْب قد نصَعْ رفعتُه فما ارتفع إذا رأى البِيض انقمع مِن بين يأس وطَمَعْ لله أيام النَّخع يا ليتني فيها جَذع أخُبُّ فيها وأَضع ويجوز في حشو الرجز: الخبن والطي والخبل. فالخبن فيه حسن. والطي فيه صالح. والخبل فيه قبيح. وقد مضى تفسير الطي والخبن والخبلِ في البسيط. ويدخله من العلل: القطع وقد ذكرناه. ويكون مجزوءاً. والمجزوء: ما ذهب من آخر الصدر جزِء ومن آخر العجز جزء. ويأتي مشطوراً. والمشطور: ما ذهب شطوه. ويأتي منهوكاً. والمنهوك: ما ذهب من شطره جزآن وبقي على جزء. شطر الرمل الرمل له عروضان وستة ضروب. فالعروض الأول محذوف جائز فيه الخبن. له ثلاثة ضروب: ضرب متمم وضرب مقصور جائز فيه الخبن وضرب محذوف مثل عروضه. والعروض الثاني مجزوء له ثلاثة ضروب: ضرب مسبغ وضرب مجزوء مثل عروضه الجائز فيه الخبن وضرب محذوف جائز فيه الخبن. العروض المحذوف الجائز فيه الخبن الضرب المتمم وأنَا في اللَّذات مَخلوع العِذارِ هائم في حب ظَبي ذي احْورارِ صُفرة في حُمرة في خدّه جمعتْ روضة وَرْد وبَهار بأبي طاقةُ آسٍ أقبلت تَتَثَنّى بين حِجْل وسِوار قادني طَرفي وقَلبِي للهَوى كيف من طَرفي ومِن قلبي حِذارِي لو بغير الماء حَلقي شَرقٌ كنتُ كالغَصّان بالماء اعتصارِي تقطيعه فاعلاتن فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن يا مُدير الصُّدغ في الخدّ الأَسيلْ ومُجيل السِّحر بالطرف الكَحيلْ هل لمحزون كَئيب قُبلة منكَ يَشفي بَردُها حَرَّ الغَليل وقليل ذاك إلاّ أنه ليس مِن مثلك عندي بالقَليل بأبي أحورُ غَنَى مَوهناً بغناءٍ قصَّر الليلَ الطويل يا بني الصّيداء ردُّوا فَرسي إنما يفعل هذا بالذَّليل تقطيعه فاعلاتن فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلاتن فاعلان الضرب المحذوف شادن يَسحب أذيال الطَّربْ يَتَثنّى بين لَهو ولعبْ بِجَبين مفْرغٍ من فِضَّة فوق خدٍّ مُشرَب لونَ الذهب كَتَب الدمعُ بخدّي عَهده للهوَى والشوقُ يُملي ما كَتب ما لجهلي ما أراه ذاهباً وسوادُ الرأس منّي
قد ذَهب قالت الخنَساء لمّا جِئْتُها شابَ بعدي رأسُ هذا واشتهب فاعلاتن فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلاتن فاعلن العروض المجزوء الضرب المسبغ يا هلالاً في تَجنّيهِ وقضيباً في تثنيه والذي لست أسميه ولكنّي أكنِّيه شادِن ما تقدر العينَ تَراه من تَلالِيه كلما قابله شخص رأى صورته فيه لان حتى لو مشى الذّ ر عيله كاد يدميه تقطيعه فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتان الضرب المجزوء يا هلالاً قد تجلّى في ثِياب من حَريرْ وأميراً بهواه قاهراً كُلّ أمير ما لخدّيك استعارَاً حُمرة الوَرد النضير مُقفرات دارسات مثلَ آيات الزبور تقطيعه فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن الضرب المجزوء المحذوف الجائز فيه الخبن يا قتيلاً من يده ميّتاً من كمَده قدحتْ للشوق ناراً عينُه في كَبده هائم يبكي عليه رحمةً ذو حسده كل يوم هُو فيه مستعيذ من غَده قلبُه عند الثريا بائن عن جَسده تقطيعه فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن فعلن يجوز في الرمل من الزحاف: الخَبن والكَف والشكل. فالخبن فيه حسن. والكف فيه صالح. والشكل فيه قبيح. وقد فسرنا المكفوف والمخبون. ويدخله التعاقب في السيبين المتقابلين على حسب ما يدخل في المديد. ويدخله من العلل الحذف والقصر والإسباغ. وقد فسرنا المحذوف والمقصور. وأما المسبغ: فهو ما زاد على اعتدال جزئه حرف ساكن مما يكون في آخره سبب خفيف وذلك فاعلاتن يزاد عليها حرف ساكن فيكون فاعلاتان. شطر السريع السريع له أربعة أعاريض وسبعة أضرب: فالعَروض الأول مَكسوف مَطوي لازم الثاني له ثلاثة ضروب: ضرب موقوف مطوي لازم الثاني وضرب مكسوف مطوي لازم الثاني مثل عروضه وضرب أصلم سالم. والعروض الثاني مخبول مكسوف له ضربان: ضرب مثل عروضه وضرب أصلم سالم. والعروض الثالث مشطور موقوف ممنوع من الطي ضربه مثله. والعروض الرابع مشطور مكسوف ممنوع من الطي ضربه مثله. العروض المكسوف المطوي اللازم الثاني الضرب الموقوف المطوي اللازم الثاني بكيت حتى لم أدعْ عَبرةً إذ حَملوا الهَودج فوق القَلوصْ بُكاءَ يَعقوبَ على يُوسفٍ حتى شَفى غُلته بالقميص لا تأسفِ الدهرَ على ما مَضى والقَ الذي ما دونه من مَحيص قد يُدرك المبطئ من حَظه والخيرُ قد يَسبق جُهد الحَريص مستفعلن مستفعلن فاعلن مستفعلن مستفعلن فاعلان الضرب المكسوف المطوي اللازم الثاني للهّ دَرُ البَين ما يَفعلُ يَقتل مَن شاء ولا يُقْتلُ بانُوا بمَن أهواه في ليلةٍ ردّ على آخرها الأوّل يا طُولَ ليل المُبتلي بالهَوى وصبْحُه مِن ليله أطول الدارُ قد ذكَرني رسمها ما كِدتُ عن تَذكاره أذْهل هاج الهَوى رسم بذات الغَضى مُخْلولق مستعجم مُحْوِل تقطيعه مستفعلن مستفعلن فاعلن مستفعلن مستفعلن فاعلن الضرب الأصلم السالم قَلبي رهين بين أضلاعي من بين إيناسٍ وإطماع من حيثُ ما يدعوه داعِي الهَوى أجابه لَبَّيْك مِن داعي مَن لِسَقيم ماله عائدٌ وَميِّت ليس له ناعي قالتْ ولم تَقْصد لقِيل الخَلني مَهْلاً
لقد أبلغتَ أسماعِي تقطيعه مستفعلن مستفعلن فاعلن مستفعلن مستفعلن فعلن العروض المخبول المكسوف ضربه مثله شَمس تجلّت تحت ثَوب ظُلَمْ سقيمةُ الطَّرف بغير سقَمْ ضاقت عليّ الأرضُ مُذ صَرّمتْ حَبلي فما فيها مكانُ قَدم شمس وأقمارٌ يطوف بها طَوْفَ النَّصارى حول بيت صَنَم النشر مِسك والوُجوه دنا نير وأطراف الأكفّ عَنم تقطيعه مستفعلن مستفعلن فعلن مستفعلن مستفعلن فعلن الضرب الأصلم السالم أنتَ بما في نفسه أعلمْ فاحكُم بما أحببتَ أن تَحْكُمْ يا مُقلة وحشيّة قَتلت نفساً بلا نَفس ولم تَظْلم قالت تسلّيت فقلتُ لها ما بال قلبي هائم مغْرم يأيهاي الزَاري على عمَر قد قلتَ فيه غير ما تَعلم تقطيعه مستفعلن مستفعلن فعلن مستفعلن مستفعلن فعلن العروض المشطور الموقوت الممنوع من الطي ضربه مثله خَلّيتُ قلبي في يدَيْ ذات الخالْ مصفدا مُقيّدا في الأغلالْ قد قُلت للباكي رسومَ الأطلال يا صاح ما هاجَك من رَبعٍ خال تقطيعه مستفعلن مستفعلن مفعولان العروض المشطور المكسوف الممنوع من الطي ضربه مثله مُكَحّل ما مَسّه من كُحل لا تَعذُلاني إنني في شُغل يا صاحبَيْ رحلِي أقلا عَذْلي تقطيعه مستفعلن مستفعلن مفعولن ويجوز في السريع من الزحاف: الخبن والطي والخبل. فالخبن فيه حَسن. والطي صالح والخبل فيه قبيح. ويدخله من العلل: الكسف والوقف والصلم. فالمكسوف: ما ذهب سابعه المتحرك. والموقوف: ما سكن سابعه. والأصلم: ما ذهب من آخره وتد مفروق. والمشطور: ما ذهب شطره. شطر المنسرح المنسرح له ثلاثة أعاريض وثلاثة ضروب: فالعروض الأول ممنوع من الخبل له ضرب مطوي. والعروض الثاني منهوك موقوف ممنوع من الطي له ضرب مثله. والعروض الثالث منهوك مكسوف ممنوع من الطي له ضرب مثله. العروض الممنوع من الخبل الضرب المطوي بَيْضاء مَضْمومة مُقرطقة يَنْقدّ عن نهَدها قَراطقُها كأنما بات نعماً جَذِلا في جَنة الخُلد مَن يُعانقها وأيّ شيء ألذّ مِن أمل نالتْه مَعْشوقة وعاشِقُها دَعْني أمُت من هوى مَخدَّرةٍ تَعلق نفسي بها عَلائقها مَن لم يَمُت غِبْطة يَمُت هَرَما الموتُ كأسٌ والمَرء ذائقها تقطيعه العروض المنهوك الموقوف الممنوع من الطي ضربه مثله أقصرتُ بعض الإقصارْ عن شادن نائي الدارْ صَبرني لما سارْ ولم أكُن بالصبار وقالَ لِي باستعبار صبراً بني عبد الدَّار تقطيعه مستفعلن فعولات العروض المنهوك المكسوف الممنوع من الطي ضربه مثله عاضَتْ بوصلٍ صَدا تُريد قتلي عَمْدَا لمَا رأتني فَردا أبكي وألقَى جَهْدَا قالت وأبدتْ دُرًّا وَيَلُم سَعْد سَعْدَا يجوز في المُنسرح من الزحاف. الخبن والطي والخبل. فالخبن فيه حسن. والطي فيه صالح. والخبل فيه قبيح. ويدخله من العلل: الوقف والكسف. وقد فسرناهما في السريع. والمنهوك: ما ذهب شطره ثم ذهب منه شطر بعد الشطر. شطر الخفيف الخفيف له ثلاثة أعاريض وخمسة ضروب. فالعروض الأول منه تام له ضربان: ضرب يجوز فيه التشعيث وضرب محذوف يجوز فيه الخبن. والعروض الثاني جائز فيه الخبن له ضرب مثله. والعروض الثالث مجزوء له ضربان: ضرب مثله مجزوء وضرب مجزوء مقصور مخبون.
العروض التام الضرب التام الجائز فيه التشعيب أنتِ دائي وفي يديكِ دوائِي يا شفائي من الجَوى وبَلائِي إنّ قلبي يُحب من لا أُسمِّي في عَنَاء أعْظِم به من عَناءِ كيفَ لا كَيف أنْ ألذّ بعَيش مات صَبري به وماتَ عَزائِي أيها اللائمون ماذا عليكم أنْ تَعِيشوا وأنْ أموتَ بدائي ليس مَن مات فاستراح بمَيْت إنّما المَيْت ميّت الأحياء تقطيعه الضرب المحذوف يجوز فيه الخبن ذات دَلّ وشاحُها قَلِقُ من ضُمور وحِجْلها شَرِق بَزّت الشمس نورَها وحَباها لَحْظَ عينيه شادن خَرِق ذَهَب خَدّها يَذُوب حَياءً وسِوَى ذاك كُله وَرِق إن أمُت مِيتَة المُحبّين وَجْداً وفؤادي من الهَوى حَرِق فالمَنايا من بين غادٍ وسارٍ كلّ حَيٍّ بَرْهنها غَلِق تقطيعه فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن فاعلاتن متفعلن فعلن العروض المحذوف الجائز فيه الخبن ضربه مثله يا غليلا كالنار في كَبدي واغتراب الفُؤاد عن جَسدِي وجُفوناً تَذْري الدموعَ أسىً وتَبيع الرُّقاد بالسهد ليتَ مَن شفّني هواه رأَى زَفراتِ الهَوى على كَبدي ربّ خَرْق من دونها قذفٌ ما به غَير الجِنّ من أحد تقطيعه فاعلاتن مستفعلن فعلن فاعلاتن مستفعلن فعلن العروض المجزوء والضرب المجزوء ما لليلَى تبدَّلتْ بعدنا وُدَّ غَيْرنا أرهقتنا ملامةً بعد إيضاح عُذْرنا فسلوْنا عن ذِكرها وتسلّت عن ذِكْرنا لم نَقل إذ تَحرّمت واستهلت بَهجْرنا ليت شِعري ماذا ترى أمّ عَمرو في أمرنا تقطيعه فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن مستفعلن الضرب المجزوء المقصور المخبون أشرقت لي بُدور في ظَلام تُنيرُ يا بُدوراً أنا بها الد هر عانٍ أسير إنْ رضيتُم بأن أمُو ت فمَوتي حَقير كُل خطب إن لم تَكو نوا غَضبتم يسير تقطيعه فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن فعولن يجوز في الخفيف من الزحاف: الخبن والكف والشكل. فالخبن فيه حسن والكف فيه صالح والشكل فيه قبيح. ويدخله التعاقب بين السببين المتقابلين من مستفعلن و فاعلاتن لا يسقطان معاً وقد يثبتان. وذلك أن وتد مستفع لن في الخفيف والمجتث كله مفروق في وسط الجزء. وقد بينا التعاقب في المديد. ويدخله من العلل: التشعيث والحذف والقصر. وقد بينا المحذوف والمقصور.