الرئيسيةبحث

العقد الفريد/الجزء الخامس/2

باب الأسباب والأوتاد

وبعد ذا الأسبابُ والأَوتادُ فإنها لقولنا عِمادُ فالسببُ الخفيف إذ يعدّ محرّك وساكن لا يَعْدُو والسببُ الثقيلُ في التبيينِ حركتان غير ذي تَنوينِ والوتد المَفروق والمَجموعُ كلاهما في حَشوه مَمنوعُ وإنما اعتلَّ من الأجزاء في الفصل والغائي والابتداءِ فالوتد المَجموع منها فافهمنْ حركتان قبل حَرف قد سَكَنْ والوتد المَفروق من هذينِ مُسكَنٌ بين مُحركينِ وإنما عَروض كُل قافيه جار على أجزائه الثَّمانية وهاكَها بيّنة مصوَّره لكُل مَن عاينها مفسَّره الفواصل فاعلن فعولن مستفعلن فاعلاتن مفاعيلن مفاعلتن متفاعلن مفعولات.

هذي التي بها يقول المُنشد في كُل مَا يَرْجُز أو يُقَصِّد كُل عروض يَعتزي إليها وإنما مَدارهُ عليها منها خمُاسيّان في الهِجاءِ وغيرها مُسبَّع البِناءِ يدخلُها النُقصان بالزّحافِ في الحشو والعروض والقوافي وإنما تدخل في الأسبابِ لأنها تُعرف باضطرابِ باب الزحاف في موضعين فكُل جزءٍ زَال منه الثاني من كُل ما يبدو على اللَسانِ وكان حرفاً شانُه السكون فإنه عندي اسمُه مخْبونُ وإن وجدت الثاني المَنْقوصَا محركاً سميتَه المَوْقوصَا وإن يكُن مُحرَّكاً فسكِّنا فذلك المُضمَر حقاً بَيّنَا والرابع الساكن إذ يَزول فذلك المطويُ لا يَحُولُ وإن يكن هذا الذي يزولُ مُحركَّاً فإنه المعقولُ وإن يكُن محرّكاً سكّنتَهُ فسمِّه المَعصوب إن سميته وإن أزلت سابعَ الحُروفِ سميتَه إذ ذاك بالمَكْفوفِ باب الزحاف الذي يكون في موضعين من الجزء كُل زحاف كان في حَرفين حَلَّ من الجزء بمَوْضعين فإنه يُجحِف بالا جزاءِ وهو يسمى أقبحَ الأسماءَ فكُل ما سُكِّن منه الثاني وأسقط الرّابع في اللِّسانِ فذلك المَخزول وهو يَقْبُح فحيثما كان فليس يَصلُحُ وإن يَزُل رابعُه والثاني ذاك وذا في الجُزء ساكِنانِ فإنه عندي اسمُه المَخبولُ يُقصِّر الجُزءَ الذي يطولُ وكل جُزء في الكتاب يُدركُ يَسكُن منه الخامس المُحركُ وأسقط السابع وهو يسكنُ فذلك المَنقوص ليس يَحْسُن باب العلل والعِللُ التي تجوز أجمعُ

وليس في الحَشو لهنّ موضعُ ثلاثة تُدعى بالابتداءِ والفَصل والغَاية في الأجزاء والاعتماد خارجٌ عن شَكلها وفِعْله مُخالف لفعلها لأنهم قد تَركوا التزامَهْ وجاز فيه القَبضُ والسلامهْ ومثلُ ذاك جائزٌ في الحَشْوِ فَنحو هذا غير ذاك النحوِ وكُل مُعتلّ فغيرُ جائزِ في الحَشو والقَصِيد والأراجزِ وإنما أجاَزه الخَليلُ مُجازفاً إذ خانه الدَّليلُ وكُل حيّ من بني حَوّاءِ فغيرُ مَعْصوم من الخَطَاءِ فأول البَيت إذا ما اعتلا سميته بالابتداء كُلاّ وغاية الضَّرب تسمَى غايهْ وليس في الحَشو لها حِكايهْ وكُل ما يَدخل في العَروض من عِلّة تَجوزُ في القَريض والخَرم في أوائل الأبياتِ يُعرف بالأسماء والصفاتِ نُقصان حَرف من أوائل العَددْ في كُل ما شَطْر يُفكِّ من وَتدْ خَمسة أشطار من الشُّطور يُحزم منها أول الصُّدورِ منها الطِّويل أول الدوائرِ وأطْول البِناء عند الشاعر يَدْخله الخَرم فيُدعَى أثلمَا فإنْ تلاه القَبْض سُمّي أثَرْمَا والوافر الذي مَدار الثانِيهْ عليه قد تَعيه أذْن واعِيَهْ يَدخله الخَرمُ في الابتداءِ في أول الجُزء من الأجزاءِ وهو يسمى أعضباً فكُلما ضمّ إليه العَصبُ سمى أَقْصما وإن يكن أعصب ثم يُعْقلُ فذلك الأجمّ ليس يُجهلُ والهَزَج الذي هو السّوارُ عليه للثالثة المَدارُ يدخله الخَرْم فيُدعى أخرمَا وهو قَبيح فاعلمنّ وافْهمَا حتى إذا ما كف بعد الخَرم سميته أخْرب إذ تُسمي ولا يجوز الخَرم فيه وحده إلا بقَبض أو بكَفٍّ بعدهُ لعلة التَّراقب المَذكور خُصّ به من أجمع الشُطورِ والمُتقارب الذي في الآخر تَحلو به خامسة الدَّوائر يَدخله ما يدخُل الطويلاً من خَرمه

وليس مُسْتحيلاً هذا جميع الخَرم لا سواهُ وهو قبيح عند من سَمّاهُ يدخل في أوائل الأشعارِ ما قيل في ذي الخمسة الأَشطارِ لأنّ في أول كل شَطْرٍ حَركتين في اْبتداء الصَّدرِ وإنما يَنفكّ في الأوتاد فلم يَضرها الخرمُ في التَّمادِي لقوّة الأوتاد في أجزائها وأنها تَبرأ من أدْوائها سالمةً من أجمع الزِّحافِ في كُل مَجْزوء وكل وافِي والجُزء ما لم تر فيه خرْمَا فإنه المَوْفورُ قد يُسمّى باب علل الأعاريض والضروب والعِلل المسميات اللاتي تُعرف بالفُصول والغاياتِ تَدْخل في الضرَّب وفي العَروض وليس في الحَشْو من القَريض منها الذي يُعرف بالمَحْذوفِ وهو سُقوط السَّبب الخَفيف في آخر الجُزء الذي في الضرب أو في العَروض غير قول الكذبِ ومثله المَعروف بالمَقطَوف لولا سكون آخر الحروف وكل جُزء في الضُّروب كائنِ اسقط منه آخر السَّواكنِ وسكن الآخر من باقِيه ما يجيزون الزَحافَ فيه فذلك المَقصورُ حين يُوصفُ وإن يكن آخرُه لا يُزْحف من وَتد يكون حين لا سَببْ فذلك المَقطوع حين يَنْتسبْ وكل ما يحذف ثم يُقطعُ فذلك الأبترُ

وهو أشنعُ وإن يَزُل من آخر الجُزء وَتدْ إن كان مَجموعاً فذلك الأحَدْ وأن يكُن محرَّكاً فاذْهِبا فذلك المَكسوف حقّاً مُوجِبَاً وبعده التَشعيث في الخَفيفِ في ضَربه السالم لا المَحْذوفِ يُقطع منه الوَتد المُوسَّطُ وكُل شيء بعده لا يَسقُط باب التعاقب والتراقب وبعد ذا تَعاقب الجُزأينِ في السببين المُتقابلين لا يسقطان جُملةً في الشِّعرِ فإنّ ذاك من أشدّ الكَسْرِ ويثبتان أيّما ثَباتِ وذاك من سَلامة الأبياتِ وأن يَنَل بعضهما إزالَهْ عاقَبه الآخر لا مَحالَهْ فكُل ما عاقبه ما قَبلهُ سُمِّي صَدراً فافهمنِّ أصلَهُ وكُل ما عاقَبه ما بعدَه فهو يُسمَّى عَجُزاً فعُدَّه وإن يكُن هذا وذا مُعاقبَاً فهو يُسمى طَرفين واجبَاً يَدخل في المَديد والخفيفِ والرَّمل المَجزوء والمَحْذوفِ وهكذا إن قِسْتَه التعاقبُ وليس مثلَ ذلك التَّراقبُ لأنه لم يأت من جُزأينِ في السببين المُتجاورينِ لكنّه جاء بجزء واحَدِ في أول الصَّدر من القَصائدِ والسببان غير مَزْحوفينِ في جُزئه وغيرُ سالمينِ إن زال هذا كان ذا مكَانَه فاسمَعْ مقالي وافهمنْ بيانَه فهكذا التراقُب المَوصوفُ وكُله في شَطره مَعْروفُ يدخُل أولَ المُضارع السبب وبعدَه يدخُل صدرَ المُقتضبْ الزيادات على الأجزاء ثم الزِّيادات على الأجزاء مَوجودة تُعرف بالأسماءِ وإنما تَكون في الغاياتِ تُزاد في أواخر الأبياتِ وكُلها في شَطره مَوجودُ منها المُرفل الذي يَزيدُ حَرْفين في الجزء على اعْتدالِه مُحرَّكاً وساكناً في حالِه وهو الذي يَزيد حرفاَ ساكنَا على اعتدال جُزئه مُباينَا ومثله المُسبغ من هذي العِللْ حَرْف تَزيده على شَطر الرَّمَلْ

باب نقصان الأجزاء

فإن رأيتَ الجُزء لم يَذهب معا بالانتقاص فهو وافٍ فاسمعا وإن يكُن أَذهبه النقصان فافْهم ففي قولي لك البَيانُ فذلك المَجزوء في النِّصفين إذا انتقصتَ منهما جُزأينِ والبيتُ إن نقصتَ منه شطرَهُ فذلك المَشطور فافهم أَمرهُ وإن نقصتَ منه بعد الشَطرِ جُزءاً صحيحاً من أخير الصَّدرِ وكان ما يبقى على جُزأينِ فذلك المَنهوك غيرَ مَين صفة الدوائر وصورهما فاسمع فهذي صِفة الدوائرِ وَصْفَ عليم بالعَروض خابرٍ دوائرٌ تعيا على ذِهْن الحَذِق خمس عليهن الخُطوط والحَلَقْ والنُّقط التي على الخُطوطِ علامة تُعدّ للسُّقوط والحَلق التي عليها يُنْقطُ تسكن أحياناً وحِيناً تَسقَطُ والنُّقط التي بأجواف الحَلْق لمبتدأ السطور منها يُخترقْ فانظُر تجد من تحتها أسماءها مكتوبة قد وُضعت إزاءَها والنُّقطتان موضعَ التعاقب ومثل ذاك موضعَ التراقب وهذه صُورةُ كُل واحدة مِنها ومَعنى فَسْرها على حِدَه أولها دائرة الطويل وهي ثمانٍ لذوي التفضيل مُقسَّم الشطر على أرباع بين خُماسيّ إلى سُباعِي حُروفه عشرون بعد أربَعه قد بَيّنوا لكُل حرف موضعَه تنفك منها خَمسة شُطورُ يَفصلها التفعيل والتَّقديرُ منها الطويلُ والمَديد بعدهُ ثم البَسيط يُحكمون سَرْدَهُ ثلاثةٌ قالت عليها العربُ واثنان صدّوا عنهما ونَكَبُوا الطويل: مبني على فعولن مفاعيلن. ثماني مرات. المديد: مبني على فاعلات فاعلن. ست مرات بعد الحذف. البسيط: مبني على مستفعلن فاعلن. ثماني مرات. وهذه الثانية المخصوصة بْالسبب الثُقيل والمَنقوصة أحزاؤها ثلاثة مسبعة قد كَرهوا أن يَجعلوها أَربعة لأنها تَخرج عن مِقدارهم في جُملة المَوزون من أشعارهم فهي على عِشرين بعد واحدِ من الحُروف ما بها من زائدِ تنفك منها وافرٌ وكاملُ وثالثٌ قد حار فيه الجاهل الثانية دائرة المؤلف الوافر: مبني على مفاعلتن. ست مرات. فقطفوا ضربه وعروضه. الكامل: مبني على متفاعلن. ست مرات. والدارة الثالثة التي حكتْ في قَدرها الثانيةَ التي مَضَتْ في عِدة الأجزاء والحُروف وليس في الثَّقيل والخفيفِ ترفل من ديباجها في حُلل من هَزج أو رَجز أو رَمل وهذه صورتُها مبينة بحَلْيها ووَشْيها مُزَيَّنه الثالثة دائرة المجتلب الهزج: مبني على مفاعيلن. بعد الحذف. أربع مرات. الرجز: مبني على مستفعلن. ست مرات. الرمل: مبني على فاعلاتن. ست مرات. ورابع الدوائر المسرودة أَجزاؤها ثلاثة مَعْدودة عَجيبة قد حار فيها الوَصْفُ عِشرون حرفاً عَدُّها وحَرْف مثل التي تقدّمت من قَبلها وشَكْلها مُخالف لشَكْلها بَدِيعة أحْكم في تَدْبيرها بالوَتِد المَفْروق في شُطورها ينفكّ منها ستّة مَقُولة مِن بينها ثلاثةٌ مَجهولة وكل هذه الستّة المَشْطورة مَعْروفة لأهلها مَخْبوِرة أوّلها السَّريع ثم المُنسرحْ ثم الخَفيف بعده ثَم وَضحْ وبعدها المُجتث أحلى شَطْر يُوجد مَجْزوءاً لأهل الشِّعرِ الرابعة دائرة المشتبه السريع: مبني على مستفعلن مستفعلن مفعولات. ست مرات. المنسرح: مبني على مستفعلن مفعولات مستفعلن. ست مرات. الخفيف: مبني على فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن. ست مرات. المضارع: مبني على مفاعيلن فاعلاتن. ست مرات. فحذفوا منه جزأين فصار مربعا. المقتضب: مبني على مفعولات مستفعلن مستفعلن. ستَ مرات. فربعوه كما تقدم. المجتث: مبني على فاعلاتن فاعلاتن. ست مرات. فربعوه كما تقدم. بعدها خامسة الدَّوائر للمُتقارب الذي في الآخرِ ينفكّ منها شَطْرَه لم يأتِ في الأشعار منه الذّكرُ مِن أَقصر الأجزاء والشُطورِ حُروفه عِشرْون في التَّقديرِ مؤلَّف الشطر على فواصل مخمسات أَرْبع مَوائل هذا الذي جَرّبه المُجرِّبُ من كُل ما قالت عليه العربُ ولا نقول غيرَ ما قد قالوا لأنّه من قَولنا مُحالُ وإنه لو جاز في الأبياتِ خلافها لجاز في اللغاتِ وقد أَجاز ذلك الخَليلُ ولا أقول فيه ما يَقولُ لأنه ناقَض في مَعناه والسيفُ قد يَنبو وفيه ماه إذ جَعل القول القديم أصلَه ثم أجاز ذا وليس مثلَه وقد يَزِلّ العاِلم النّحريرُ والحَبر قد يَخُونه التَّحبيرُ وليس للخَليل مِن نَظير في كُل ما يأتي من الأمور لكنّه فيه نَسيجُ وحدِهَ ما مثله مِن قبله وبَعدِه فالحمدُ لله على نعمائه حمداً كثيراً وعلى آلائه يا مَلكاً ذلّت له المُلوكُ ليس له في مُلكه شَريكُ ثبِّت لعبد الله حُسن نيَّته واعطفه بالفَضل على رعيّته الخامسة دائرة المتفق إبتداء الأمثال شطر الطويل الطويل مُثَمّن له عروض واحد مقبوض وثلاثة ضروب: ضرب سالم وضرب مقبوض وضرب مَحذوف معتمد.

العروض المقبوض والضرب السالم ورَوْضة وَرْدِ حُفّ بالسَّوسن الغَضِّ تحلت بلَوْن السَّام والذَّهب المَحْض رأيتُ بها بدراً على الأرض ماشياً ولم أر بدراً قطُّ يَمشي على الأرض إلى مِثله فَلْتَصْبُ إن كنتَ صابياً فقد كان منه البَعضُ يَصْبو إلى البعض وكُلْ وَرد خَدّيه ورُمّان صَدْره بمَصٍّ على مَصٍّ وعَضٍّ على عَضَ وقُل للذي أَفْنى الفُؤِاد بِحُبّه على أنه يَجْزي المَحبّة بالبغْض أبا مُنذر أفنيتَ فاستبق بعضنا حَنانيْك بعضُ الشّر أهون من بَعض تقطيعه فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن فعولن مفاعيلن فعول مفاعيلن وحاملةٍ راحاً على راحةِ اليَدِ مُورَّدة تَسعَى بلون مُورَّدِ متى ما ترى الإبريقَ للكأس راكعاً تُصَلِّ له من غير طُهر وتَسْجُدِ على ياسَمين كاللّجين ونَرْجس كأقراط دُرّ في قَضيب زَبَرْجد بتلك وهذِي فاله ليلَك كُلَّه وعنها فَسَلْ لا تسأل النَاسَ عن غَد ستُبدي لك الأيامُ ما كنتَ جاهلاً ويأتيك بالأخبارِ من لم تُزوِّد تقطيعه فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن الضرب المحذوف المعتمد أيقتُلني دائِي وأنتَ طبيبي قريب وهل مَن لا يرى بقَريبِ لئن خنتَ عَهدي إنّني غيرُ خائِنٍ وأيّ مُحبٍّ خانَ عهدَ حَبيب وساحبة فَضلَ الذّيول كأنها قَضِيب من الريحان فوقَ كَثِيب إذا ما بدتْ من خِدْرها قال صاحبي أَطِعْني وخُذْ من وَصْلها بنَصيب وما كُل ذي لُبٍّ بمؤُتيك نُصْحه وما كل مُؤْتٍ نُصْحه بلبيبِ فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن فعولن مفاعِيلن فعول فعولن يجوز في حَشو الطويل القبض والكَف.

فالقَبض فيه حَسن: والكَف فيه قبيح. ويدخله الخَرم في الابتداء فيقال له: أثلم. فإذا دخله القبض مع الخرم قيل له: أثرم. والخَرم: سقوط حركة من أول البيت ولا يكون إلا في وتد. والقَبض: ما ذهب خامسه الساكن. والكفّ: ما ذهب سابعه الساكن. والاعتماد: سقوط الخامس من فعولن التي قبل القافية اعتمد به فقبض. ولم تَجر فيه السلامة إلاّ على قبح. ولم يأت في الشعر إلاّ شاذّاً قليلاً. والاعتماد في المتقارب: سلامة الجزء الذي قبل القافية. والمحذوف: ما ذهب من آخره سبب خفيف. شطر المديد هو مجزوء كله له ثلاثة أعاريض وستة ضروب: فالعروض الأول منها مجزوء وله ضرب مثله. والعرض الثاني محذوف لازم الثاني له ثلاثة ضروب لازمة الثاني: ضرب مقصور لازم الثاني وضرب محذوف لازم الثاني وضرب أبتر لازم الثاني. والعروض الثالث محذوف مخبون. له ضربان: ضرب مثله وضرب أبتر لازم الثاني. العروض المجزوء والضروب المجزوء يا طويلِ الهَجْر لا تَنس وَصْلي واشتغالي بك عن كُل شُغل يا هلالاً فوق جِيدِ غَزالٍ وقضيباً تحته دِعْصُ رَمْل لا سلَتْ عاذلتي عنه نَفْسي أكثِري في حُبه أو أَقِلّي شادِن يُزْهى بخَدٍّ وجِيدٍ مائس فاتن بحُسْن ودَل ومتى مايَع منك كلاماً فتَكلَّم فيحجبك بعَقْل فعلاتن فعلن فعلاتن فعلاتن فعلن فعلاتن العروض المحذوف اللازم الثاني والضرب المقصور اللازم الثاني يا وميضَ البَرق بين الغَمام لا عليها بلى عليك السلامْ إنّ في الأحداج مَقْصورة وجهُها يَهْتك سِتْر الظَّلامْ تَحسب الهَجر حلالاً لها وتَرى الوصلَ عليها حَرام ما تأسِّيك لِدار خَلَتْ ولشعب شت بعْد التِئامْ إنما ذكرُك ما قد مَضى ضلَّةٌ مِثل حديث المَنام تقطيعه فاعلاتن فعلن فاعلن فاعلاتن فعلن فاعلان الضرب المحذوف اللازم الثاني عاتِب ظَلْتُ له عاتِبَاً رُبّ مَطْلوب غدَا طالِبا مَن يتب عن حُب مَعْشوقه لستُ عن حُبِّي له تَائبَا سَاكِنَ القَصر

ومَن حلّه أصبح القلبُ بكم ذاهِبا اعلمُوا أنِّي لكم حافظٌ شاهداً ما عِشْتُ أو غائبا تَقطيعه فاعلالَن فاعلن فاعلن فاعلاتن فاعلن فاعلن الضرب الأبتر أي تُفاح ورُمّانِ يُجتنى منِ خُوط رَيحانِ أي ورد فوق خد بدا مستنيراً بين سُوسان وَثَن يُعبد في رَوضة صِيغ من دُرّ ومَرْجان مَن رأى الذَّلفَاء في خَلْوة لم يَر الحَدَّ على الزاني إنّما الذَّلفاء يا قوتة أخرجت من كِيس دِهْقانِ تقطيعه فاعلاتن فاعلن فاعلن فاعلاتن فاعلن فعلن مِن مُحب شَفِّه سقمه وتلاشىَ لحمهُ ودَمُه كاتب حَنّث صحيفته وبكَى مِن رحمة قَلَمُه يَرفع الشكوَى إلى قَمر يَنْجلي عن وَجْهه ظُلمه من لقَرْن الشمس جَبْهته وللَمع البَرق مبتسمه خَلّ عَقلي يا مُسفِّهه إن عَقلي لستُ أَتّهمه للفتى عَقل يَعيش به حيثُ تَهدي لساقَه قدُمه تقطيعه فاعلاتن فاعلن فعلن فاعلاتن فاعلن فَعِلن الضرب الأبتر اللازم الثاني زادني لَومُك إضرارا إنّ لي في الحُب أنصارا طار قلبي مِن هَوى رَشإِ لو دَنا للقَلب ما طارا خُذ بكفِّي لا أَمُتْ غَرَقاً إنّ بَحر الحُب قد فارا أَنضجت نارُ الهَوى كَبدي ودُموعي تُطفئ النارا تقطيعه فاعلاتن فاعلن فعلن فاعلاتن فاعلن فَعْلن يجوز في حشو المديد: الخَبن والكَف والشكل. فالمخبون: ما ذهب ثانيه الساكن. والمكفوف: ما ذهب سابعه الساكن. والمشكول: ما ذهب ثانيه وسابعه الساكنان وهو اجتماع الخَبن والكَف في فاعلاتن. ويدخله التعاقب في السببين المتقابلين بين النون من فاعلاتن والألف من فاعلن لا يسقطان جميعاً وقد يثبتان. فما عاقبه ما قبله فهو صدر وما عاقبه ما بعده فهو عجز وما عاقبه ما قبله وما بعده فهو طرفان وما لم يعاقبه شيء فهو بريء. والمقصور: كما ذهب آخر سواكنه وسكن آخر متحركاته من السبب. والأبتر: ما حذف ثم قطع. شطر البسيط البسيط له ثلاثة أعاريض وستة أضرب: فالعروض الأول مخبون تام له ضربان: ضرب مثله وضرب مقطوع لازم الثاني. والعروض الثاني مجزوء له ثلاثة أضرب: ضرب مذال وضرب مجزوء وضرب مقطوع ممنوع من الطي. والعروض الثالث مقطوع ممنوع من الطي له ضرب مثله. العروض المخبون والضرب المخبون بين الأهلة بدر ماله فَلَكُ قلبي له سُلِّم والوجه مُشْتركُ إذا بدا انتهبت عيني محاسِنه وَذَلّ قَلبي لعَينيه فينتهك ابْتعت بالدّين والدُّنيا مودَّته فخانَني فَعلى مَن يرجع الدَّرَك كفُّوا بني حارث أَلحاظَ رِيمكم فكلها لفؤادي كلِّه شرَك يا حارِ لا أُرمين منكم بداهية لم يَلْقها سُوقة قَبْلي ولا مَلكُ تقطيعه الضرب المقطوع اللازم الثاني يَا ليلة ليس في ظَلمائها نورُ إلا وُجوهاً تُضاهيها الدَّنانيرٌ حُورٌ سَقَتْنيَ بكأس الموت أعينُها ماذا سَقَتْنيه تلك الأعينُ الحُور إذا ابتسَمْن فُدرّ الثغَر مُنتظمِ وإنْ نَطَقن فدر اللفظ مَنْثور خَلِّ الصِّبا عنك واحتِم بالنُّهى عملاً فإنّ خاتمةِ الأعمال تَكْفيرُ والخَير والشرَّ مَقْرونان فيَ قرن فالخَبر مُتّبع والشر محذُور تقطيعه مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن مستفعلن فعلن مستفعلن فَعْلن العروض المجزوء والضرب المذال يا طالباً في الهَوى ما لا يُنالْ وسائلاً لم يعْفَ ذُلّ السّؤال ولَت ليالي الصِّبا مَحمودةً لو أنها رَجعت تلك اللَّيالْ

وأعقبتها التي واصلتُها بالهَجر لمّا رأت شَيب القَذَال لا تلتمس وُصلة من مُخلف ولا تَكُن طالباً ما لا يُنال تقطيعه مستفعلن فاعلن مستفعلن مستفعلن فاعلن مستفعلان الضرب المجزوء ظالمتي في الهَوى لا تَظْلمي وتَصرمي حَبل مَن لم يَصْرِم أهكذا باطلاً عاقِبْتني لا يَرْحم الله مَن لم يَرْحم قتلتِ نفساً بلا نَفس وما ذَنْب بأعظمَ من سَفك الدَّم لمِثل هذا بكَتْ عيني ولا للمنزل القَفْر وللأرْسم ماذا وُقوفي على رَسمٍ عَفا مخْلولق دارسٍ مُسْتعجِم قطيعه مستفعلن فاعلن مستفعلن مستفعلن فاعلن مستفعلن الضرب المقطوع الممنوع من الطي ما أقربَ اليأس من رَجائي وأبعَد الصبرَ من بُكائي يا مُذكيَ النَّار في فؤادي أنت دَوَائي وأنت دائي سألتها حاجةً فلم تَفُه فيها بنَعمٍ ولا بلاءَ قلت استجيبي فلمّا لم تجب سالت دُموعي على ردائي تقطيعه مستفعلن فاعلن مستفعلن مستفعلن فاعلن فعولن العروض المقطوع الممنوع من الطي ضربه مثله كآبة الذل في كتابي ونَخْوةُ العِزّ في جَوابي قَتلتَ نفساً بغير نَفس فكيف تَنجُو من العذاب خُلِقْت من بَهجة وطِيب إذ خلقِ الناسُ من تُراب ولَّت حُميَّا الشَّباب عنّي فلهفَ نفسي على الشَباب أصبحتُ والشَّيبُ قد عَلاَني يَدْعو حَثِيثاً إلى الخِضَابِ تقطيعه مستفعلن فاعلن فعولن مستفعلن فاعلن فعولن يجوز في حشو البسيط: الخَبن والطي والخبل.

فالخبن: ما ذكرناه في المديد. والطي: ما ذهب رابعه الساكن. والمخبول: ما ذهب ثانيه ورابعه الساكنان وهو اجتماع الخبن والطي في مستفعلن. والخبن فيه حسن والطي فيه صالح. والخبل فيه قبيح. والمقطوع: ما ذهب آخر سواكنه وسكن آخر متحركاته من الوتد. والمذال: ما زاد على اعتداله حرف ساكن. تمت الدائرة الأولى. شطر الوافر له عروضان وثلاثة ضروب فالعرض الأول مقطوف له ضرب مثله. والعروض الثاني مجزوء ممنوع من العقل له ضربان: ضرب سالم وضرب معصوب. العروض المقطوف الضرب المقطوف تَجافى النومُ بعدك عن جُفوني ولكن ليسَ يجفوها الدموعُ يطيب ليَ السُّهاد إذا افترقنا وأنت به يطيب لك الهجوعُ يذكرني تبسمك الأقاحي ويَحكي لي تورّدك الرّبيع يطير إليك من شوقٍ فُؤادي ولكن ليس تتركه الضُّلوع كأنّ الشمسَ لما غِبْت غابت فليس لها على الدُّنيا طُلوع فما لي عند لَذكّرك امتناع ودون لقائك الحِصْن المَنيع إذا لم تَستطع شيئاً فدَعه وجاوزْه إلى ما تَستطيع تقطيعه العروض المجزوء الممنوع من العقل الضرب السالم غزال زانه الحَور وساعد طَرْفه القَدَر يُريكِ إذا بدا وجهاً حَكاه الشمس والقَمر براه الله من نُور فلا جِنّ ولا بَشر فَذَاك الهمُّ لا طَلل وقفتَ عليه تَعْتَبر أهاج منزل أَقوى وغَيّر آيه الغِير تقطيعه مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن الضرب المعصوب وَبدْرٍ غير ممحوق من العقيان مخلوق إذا أسقيت فَضْلته مَزَجتُ بريقه رِيقي فيالك عاشقاً يسقي بقيَّة كأس مَعْشوق لمنزلة بها الأفلا ك أَمثال المَهاريق تقطيعه مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن مفاعيلن يجوز في حَشو الوافر: العَصب والعقل والنقص.

فالعصب فيه حسن والنقص فيه صالح والعقل فيه قبيح. ويدخله الخرم في الابتداء فتستقط حركة من أول البيت ويسمى أعصب. فإذا دخله العصب مع الخرم قيل له: أقصم. فإذا دخله النقص مع الخرم قيل له: أعقص. فإذا دخله العقل مع الخرم قيل له: أجم. والمعصوب: ما سكن خامسه المتحرك. والمنقوص: ما سكن خامسه المتحرك وذهب سابعه الساكن. والمقطوف: ما ذهب من آخره سبب خفيف وسكن آخر ما بقي. ولا يدخل القطف إلا في العروض والضرب من تام الوافر. شطر الكامل الكامل له ثلاثة أعاريض وتسعة ضروب.