→ كتاب شمائل رسول الله وصفاته الخلقية | البداية والنهاية – الجزء السادس باب ما ورد في حسنه الباهر ابن كثير |
صفة لون رسول الله صلى الله عليه وسلم ← |
قال البخاري: ثنا أحمد بن سعيد أبو عبد الله، ثنا إسحاق بن منصور، ثنا إبراهيم بن يوسف عن أبيه، عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء بن عازب يقول: كان النبي ﷺ أحسن الناس وجها، وأحسنهم خلقا، ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير.
وهكذا رواه مسلم عن أبي كريب، عن إسحاق بن منصور.
وقال البخاري: حدثنا جعفر بن عمر، ثنا شعبة عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب قال: كان النبي ﷺ مربوعا بعيد ما بين المنكبين، له شعر يبلغ شحمة أذنه، رأيته في حلة حمراء، لم أر شيئا قط أحسن منه.
قال يوسف ابن أبي إسحاق عن أبيه: إلى منكبيه.
وقال الإمام أحمد: حدثنا وكيع، ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق، عن البراء قال: ما رأيت من ذي لمة أحسن في حلة حمراء من رسول الله ﷺ له شعر يضرب منكبيه، بعيد ما بين المنكبين، ليس بالطويل ولا بالقصير.
وقد رواه مسلم وأبو دواد والترمذي والنسائي من حديث وكيع به.
وقال الإمام أحمد: ثنا أسود بن عامر، ثنا إسرائيل، أنا أبو إسحاق.
ح وحدثنا يحيى ابن أبي بكير، حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء يقول: ما رأيت أحدا من خلق الله أحسن في حلة حمراء من رسول الله ﷺ، وإن جمته لتضرب إلى منكبيه.
قال ابن أبي بكير: لتضرب قريبا من منكبيه.
قال - يعني: ابن إسحاق -: وقد سمعته يحدث به مرارا ما حدث به قط إلا ضحك.
وقد رواه البخاري في اللباس.
والترمذي في الشمائل.
والنسائي في الزينة من حديث إسرائيل به.
وقال البخاري: حدثنا أبو نعيم، ثنا زهير عن أبي إسحاق قال: سئل البراء بن عازب، أكان وجه رسول الله ﷺ مثل السيف؟
قال: لا، بل مثل القمر.
ورواه الترمذي من حديث زهير بن معاوية الجعفي الكوفي عن أبي إسحاق السبيعي، واسمه: عمرو بن عبد الله الكوفي عن البراء بن عازب به.
وقال: حسن صحيح.
وقال الحافظ أبو بكر البيهقي في الدلائل: أخبرنا أبو الحسن ابن الفضل القطان ببغداد، أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، ثنا أبو يوسف يعقوب بن سفيان، ثنا أبو نعيم وعبد الله عن إسرائيل، عن سماك أنه سمع جابر بن سمرة قال له رجل: أكان رسول الله ﷺ وجهه مثل السيف؟
قال: لا بل مثل الشمس والقمر مستديرا.
وهكذا رواه مسلم عن أبي بكر ابن أبي شيبة، عن عبيد الله بن موسى به.
وقد رواه الإمام أحمد مطولا فقال: ثنا عبد الرزاق، أنا إسرائيل عن سماك أنه سمع جابر بن سمرة يقول: كان رسول الله ﷺ قد شمط مقدم رأسه ولحيته؛ فإذا ادهن ومشطهن لم ينبين؛ وإذا شعث رأسه تبين؛ وكان كثير الشعر واللحية.
فقال رجل: وجهه مثل السيف؟
قال: لا بل مثل الشمس والقمر مستديرا.
قال: ورأيت خاتمه عند كتفه مثل بيضة الحمامة، يشبه جسده.
وقال الحافظ البيهقي: أنا أبو طاهر الفقيه، أنا أبو حامد بن بلال، ثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، ثنا المحاربي عن أشعث، عن أبي إسحاق، عن جابر بن سمرة قال: رأيت رسول الله ﷺ في ليلة أضحيان وعليه حلة حمراء، فجعلت أنظر إليه وإلى القمر، فلهو عندي أحسن من القمر.
هكذا رواه الترمذي والنسائي جميعا عن هناد بن اليسري، عن عيثر بن القاسم، عن أشعث بن سوار.
قال النسائي: وهو ضعيف؛ وقد أخطأ والصواب أبو إسحاق عن البراء.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن لا نعرفه إلا من حديث أشعث بن سوار، وسألت محمد بن إسماعيل - يعني: البخاري - قلت: حديث أبي إسحاق عن البراء أصح، أم حديثه عن جابر، فرأى كلا الحديثين صحيحا.
وثبت في صحيح البخاري عن كعب بن مالك في حديث التوبة قال: وكان رسول الله ﷺ إذا سر استنار وجهه كأنه قطعة قمر، وقد تقدم الحديث بتمامه.
وقال يعقوب بن سفيان: حدثنا سعيد، ثنا يونس ابن أبي يعفور العبدي عن ابن إسحاق الهمداني، عن امرأة من همدان سماها قالت: حججت مع رسول الله ﷺ فرأيته على بعير له يطوف بالكعبة بيده محجن عليه بردان أحمران يكاد يمس منكبه، إذا مر بالحجر استلمه بالمحجن، ثم يرفعه إليه فيقبله.
قال أبو إسحاق: فقلت لها: شبهته؟
قالت: كالقمر ليلة البدر لم أر قبله ولا بعده مثله.
وقال يعقوب بن سفيان: حدثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا عبد الله بن موسى التيمي، ثنا أسامة بن زيد عن أبي عبيدة ابن محمد بن عمار بن ياسر قال: قلت للربيع بنت معوذ: صفي لي رسول الله ﷺ.
قالت: يا بني لو رأيته رأيت الشمس طالعة.
ورواه البيهقي من حديث يعقوب بن محمد الزهري عن عبد الله بن موسى التيمي بسنده فقالت: لو رأيته لقلت الشمس طالعة.
وثبت في الصحيحين من حديث الزهري عن عروة، عن عائشة قالت: دخل علي رسول الله ﷺ مسرورا تبرق أسارير وجهه. الحديث.