→ حديث المؤآخاة | البداية والنهاية – الجزء السابع تزويجه فاطمة الزهراء رضي الله عنهما ابن كثير |
حديث غدير خم ← |
قال سفيان الثوري: عن ابن نجيح، عن أبيه، سمع رجل عليا على منبر الكوفة يقول: أردت أن أخطب إلى رسول الله ﷺ ابنته، ثم ذكرت أن لا شيء لي، ثم ذكرت عائدته وصلته فخطبتها.
فقال: « هل عندك شيء؟ »
قلت: لا!.
قال: « فأين درعك الحطمية التي أعطيتك يوم كذا وكذا؟ ».
قلت: عندي.
قال: « فأعطها »
فأعطيتها فزوجني، فلما كان ليلة دخلت عليها.
قال: « لا تحدثا شيئا حتى آتيكما ».
قال: فأتانا وعلينا قطيفة أو كساء فتحثثنا.
فقال: « مكانكما »، ثم دعا بقدح من ماء فدعا فيه، ثم رشه عليّ وعليها.
فقلت: يا رسول الله، أنا أحب إليك أم هي؟
قال: « هي أحب إليّ وأنت أعز عليّ منها ».
وقد روى النسائي من طريق عبد الكريم بن سليط، عن ابن بريدة، عن أبيه فذكره بأبسط من هذا السياق.
وفيه: أنه أولم عليها بكبش من عند سعد وآصع من الذرة من عند جماعة من الأنصار، وأنه دعا لهما بعد ما صب عليهما الماء.
فقال: « اللهم بارك لهما في شملهما » - يعني: الجماع - وقال محمد بن كثير: عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: لما خطب علي فاطمة دخل عليها رسول الله ﷺ، فقال لها: « أي بنية! إن ابن عمك عليا قد خطبك فماذا تقولين؟
فبكت ثم قالت: كأنك يا أبت إنما دخرتني لفقير قريش؟
فقال: والذي بعثني بالحق ما تكلمت فيه حتى أذن الله لي فيه من السموات.
فقالت فاطمة: رضيت بما رضي الله ورسوله.
فخرج من عندها واجتمع المسلمون إليه ثم قال: « يا علي أخطب لنفسك ».
فقال علي: الحمد الله الذي لا يموت، وهذا محمد رسول الله زوجني ابنته على صداق مبلغه أربعمائة درهم، فاسمعوا ما يقول واشهدوا.
قالوا: ما تقول يا رسول الله؟
قال: « أشهدكم أني قد زوجته ».
رواه ابن عساكر وهو منكر، وقد ورد في هذا الفصل أحاديث كثيرة منكرة وموضوعة، ضربنا عنها لئلا يطول الكتاب بها.
وقد أورد منها طرفا جيدا الحافظ ابن عساكر في (تاريخه).
وقال وكيع: عن أبي خالد، عن الشعبي قال: قال علي: ما كان لنا إلا إهاب كبش ننام على ناحيته، وتعجن فاطمة على ناحيته.
وفي رواية مجالد، عن الشعبي: ونعلف عليه الناضح بالنهار وما لي خادم عليها غيرها.
حديث آخر
قال أحمد: حدثنا محمد بن جعفر، ثنا عوف، عن ميمون أبي عبد الله، عن زيد بن أرقم قال: كان لنفر من أصحاب رسول الله ﷺ أبواب شارعة في المسجد.
قال: فقال يوما: « سدوا هذه الأبواب إلا باب علي ».
قال: فتكلم في ذلك أناس، فقام رسول الله ﷺ فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: « أما بعد، فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي، فقال: فيه قائلكم، وإني والله ما سددت شيئا إلا فتحته، ولكن أمرت بشيء فاتبعته ».
وقد رواه أبو الأشهب: عن عوف، عن ميمون، عن البراء بن عازب فذكره.
وقد تقدم ما رواه أحمد، والنسائي من حديث أبي عوانة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس الحديث الطويل وفيه سد الأبواب غير باب علي.
وكذا رواه شعبة، عن أبي بلج.
ورواه سعد بن أبي وقاص قال أبو يعلى، ثنا موسى بن محمد بن حسان، ثنا محمد بن إسماعيل بن جعفر الطحان ثنا غسان بن بسر الكاهلي، عن مسلم، عن خيثمة، عن سعد أن رسول الله ﷺ سد أبواب المسجد وفتح باب علي، فقال الناس في ذلك: فقال: « ما أنا فتحته، ولكن الله فتحه ».
وهذا لا ينافي ما ثبت في (صحيح البخاري) من أمره عليه السلام في مرض الموت بسد الأبواب الشارعة إلى المسجد إلا باب أبي بكر الصديق، لأن نفي هذا في حق علي كان في حال حياته لاحتياج فاطمة إلى المرور من بيتها إلى بيت أبيها، فجعل هذا رفقا بها.
وأما بعد وفاته فزالت هذه العلة فاحتيج إلى فتح باب الصديق لأجل خروجه إلى المسجد ليصلي بالناس إذ كان الخليفة عليهم بعد موته عليه السلام، وفيه إشارة إلى خلافته.
وقال الترمذي: ثنا علي بن المنذر، حدثنا ابن فضيل، عن سالم بن أبي حفصة، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله ﷺ لعلي: « يا علي لا يحل لأحد يجنب في المسجد غيري وغيرك ».
قال علي بن المنذر: قلت لضرار بن صُرَدَ: ما معنى هذا الحديث؟
قال: لا يحل لأحد يستطرقه جُنبا غيري وغيرك.
ثم قال الترمذي: وهذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
وقد سمع محمد بن إسماعيل هذا الحديث.
وقد رواه ابن عساكر من طريق كثير النواء، عن عطية، عن أبي سعيد به.
ثم أورده من طريق أبي نعيم: حدثنا عبد الملك بن أبي عيينة، عن أبي الخطاب عمر الهروي، عن محدوج، عن جسرة بنت دجاجة أخبرتني أم سلمة قالت: خرج النبي ﷺ في مرضه حتى انتهى إلى صرحة المسجد فنادى بأعلى صوته: « أنه لا يحل لجنب أو لحائض إلا لمحمد وأزواجه، وعلي، وفاطمة بنت محمد، ألا هل بينّت لكم الأسماء أن تضلوا ».
وهذا إسناد غريب وفيه ضعف، ثم ساقه من حديث أبي رافع بنحوه، وفي إسناده غرابة أيضا.
حديث آخر
قال الحاكم وغير واحد: عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن بريدة بن الحصيب: قال: غزوت مع علي إلى اليمن فرأيت منه جفوة، فقدمت على النبي ﷺ فذكرت عليا فتنقصته، فرأيت وجه رسول الله ﷺ يتغير، فقال: « يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم »؟.
فقلت: بلى يا رسول الله.
فقال: « من كنت مولاه فعلي مولاه ».
وقال الإمام أحمد: حدثنا ابن نمير، ثنا الأجلح الكندي، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه بريدة قال: بعث رسول الله ﷺ بعثتين إلى اليمن على إحداهما علي بن أبي طالب، وعلى الأخرى خالد بن الوليد.
وقال: « إذا التقيتما فعلي على الناس، وإذا افترقتما فكل واحد منكما على جنده ».
قال: فلقينا بني زيد من أهل اليمن فاقتتلنا، فظهر المسلمون على المشركين فقتلنا المقاتلة، وسبينا الذرية، فاصطفى علي امرأة من السبي لنفسه.
قال بريدة: فكتب معي خالد بن الوليد إلى رسول الله ﷺ يخبره بذلك، فلما أتيت رسول الله دفعت إليه الكتاب فقرئ عليه فرأيت الغضب في وجه رسول الله.
فقلت: يا رسول الله هذا مكان العائذ بعثتني مع رجل وأمرتني أن أطيعه فبلغت ما أرسلت به.
فقال رسول الله ﷺ: « لا تقع في علي فإنه مني وأنا منه؛ وهو وليكم بعدي » هذه اللفظة منكرة والأجلح شيعي ومثله لا يقبل إذا تفرد بمثلها، وقد تابعه فيها من هو أضعف منه والله أعلم.
والمحفوظ في هذا رواية أحمد، عن وكيع، عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: « من كنت مولاه فعلي وليه »
ورواه أحمد أيضا: والحسن بن عرفة، عن الأعمش به.
ورواه النسائي عن أبي كريب، عن أبي معاوية به.
وقال أحمد: حدثنا روح بن علي بن سويد بن منجوف، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: بعث رسول الله ﷺ عليا إلى خالد بن الوليد ليقبض الخمس قال: فأصبح ورأسه تقطر.
فقال خالد لبريدة: ألا ترى ما يصنع هذا؟.
قال: فلما رجعت إلى رسول الله أخبرته ما صنع علي. قال: - وكنت أبغض عليا -.
فقال: « يا بريدة أتبغض عليا؟ »
فقلت: نعم!.
قال: « لا تبغضه وأحبه، فإن له في الخمس أكثر من ذلك ».
وقد رواه البخاري في (الصحيح) عن بندار، عن روح به مطولا.
وقال أحمد: حدثنا يحيى بن سعيد، ثنا عبد الجليل قال: انتهيت إلى حلقة فيها أبو مجلز وابنا بريدة فقال عبد الله بن بريدة: حدثني أبي بريدة قال: أبغضت عليا لم أبغضه أحدا، قال وأحببت رجلا من قريش لم أحبه إلا على بغضه عليا، فبعث ذلك الرجل على خيل: قال: فصحبته ما أصحبه إلا على بغضه عليا فأصبنا سبيا، فكتبنا إلى رسول الله ﷺ أن أبعث إلينا من يخمسه، فبعث إلينا عليا.
قال: وفي السبي وصيفة هي من أفضل السبي - فخمس وقسم فخرج ورأسه يقطر.
فقلنا: يا أبا الحسن ما هذا؟
قال: ألم ترو إلى الوصيفة التي كانت في السبي؟ فإني قسمت وخمست فصارت في الخمس، ثم صارت في أهل بيت النبي ﷺ، ثم صارت في آل علي فوقعت بها.
قال: وكتب الرجل إلى نبي الله ﷺ، فقلت: ابعثني؟ فبعثني مصدّقا.
قال: فجعلت أقرأ الكتاب وأقول صدق.
قال: فأمسك النبي ﷺ بيدي والكتاب، قال: « أتبغض عليا؟ »
قال: قلت نعم!.
قال: « فلا تبغضه، وإن كنت تحبه فازدد له حبا، فوالذي نفسي بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة ».
قال: فما كان من الناس أحد بعد قول رسول الله ﷺ أحب إليّ من علي.
قال عبد الله: فوالذي لا إله غيره ما بيني وبين النبي ﷺ في هذا الحديث غير أبي بريدة، وتفرد به أحمد.
وقد روى غير واحد هذا الحديث عن أبي الجواب، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن البراء بن عازب نحو رواية بريدة بن الحصيب وهذا غريب.
وقد رواه الترمذي: عن عبد الله بن أبي زياد، عن أبي الجواب الأحوص بن جواب به، وقال: حسن غريب لا نعرفه، إلا من حديثه.
وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثني يزيد الرشك، عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله سرية، وأمر عليها علي بن أبي طالب فأحدث شيئا في سفره فتعاقد أربعة من أصحاب محمد أن يذكروا أمره إلى رسول الله ﷺ.
قال عمران: وكنا إذا قدمنا من سفر بدأنا برسول الله ﷺ فسلمنا عليه.
قال: فدخلوا عليه فقام رجل منهم، فقال: يا رسول الله ﷺ إن عليا فعل كذا وكذا، فأعرض عنه، ثم قام الثاني، فقال: يا رسول الله ﷺ إن عليا فعل كذا وكذا، فأعرض عنه.
ثم قام الثالث فقال: يا رسول الله إن عليا فعل كذا وكذا.
ثم قام الرابع فقال: يا رسول الله إن عليا فعل كذا وكذا.
قال: فأقبل رسول الله ﷺ على الرابع وقد تغير وجهه، وقال: « دعوا عليا، دعوا عليا، دعوا عليا إن عليا مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي ».
وقد رواه الترمذي، والنسائي عن قتيبة، عن جعفر بن سليمان، وسياق الترمذي مطول، وفيه: أنه أصاب جارية من السبي، ثم قال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان.
ورواه أبو يعلي الموصلي: عن عبد الله بن عمر القواريري، والحسن بن عمر بن شقيق الحرمي، والمعلى بن مهدي كلهم عن جعفر بن سليمان به.
وقال خيثمة بن سليمان: حدثنا أحمد بن حازم، أخبرنا عبيد الله بن موسى بن يوسف بن صهيب، عن دكين، عن وهب بن حمزة قال: سافرت مع علي بن أبي طالب من المدينة إلى مكة، فرأيت منه جفوة فقلت: لئن رجعت فلقيت رسول الله ﷺ لأنالن منه.
قال: فرجعت، فلقيت رسول الله ﷺ فذكرت عليا فنلت منه.
فقال لي رسول الله ﷺ: « لا تقولن هذا لعلي فإن عليا وليكم بعدي ».
وقال أبو داود الطيالسي: عن شعبة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس: أن رسول الله ﷺ قال لعلي: « أنت ولي كل مؤمن بعدي ».
وقال الإمام أحمد: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي عن أبي إسحاق، حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم، عن سليمان بن محمد بن كعب بن عجرة، عن عمته زينب بنت كعب - وكانت عند أبي سعيد الخدري - عن أبي سعيد قالت: اشتكى عليا الناس، فقام رسول الله فينا خطيبا.
فسمعته يقول: « أيها الناس، لا تشكوا عليا، فوالله إنه لأجيش في ذات الله - أو في سبيل الله - ». تفرد به أحمد.
وقال الحافظ البيهقي: أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، إنا أبو سهل بن زياد القطان، ثنا أبو إسحاق القاضي، ثنا إسماعيل بن أبي إدريس، حدثني أخي، عن سليمان بن بلال، عن سعيد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن عمته زينب بنت كعب بن عجرة، عن أبي سعيد قال: بعث رسول الله ﷺ علي بن أبي طالب إلى اليمن.
قال أبو سعيد: فكنت فيمن خرج معه، فلما أحضر إبل الصدقة سألناه أن نركب منها ونريح إبلنا - وكنا قد رأينا في إبلنا خللا - فأبى علينا وقال: إنما لكم منها سهم كما للمسلمين.
قال: فلما فرغ علي وانصرف من اليمن راجعا، أمّر علينا إنسانا فأسرع هو فأدرك الحج.
فلما قضى حجته قال له النبي ﷺ: « ارجع إلى أصحابك حتى تقدم عليهم ».
قال أبو سعيد: وقد كنا سألنا الذي استخلفه ما كان علي منعنا إياه ففعل، فلما جاء علي عرف في إبل الصدقة أنها قد رُكبت - رأى أثر المراكب - فذم الذي أمّره ولامه.
فقلت: أما إن لله عليّ إن قدمت المدينة وغدوت إلى رسول الله ﷺ لأذكرن لرسول الله ﷺ ولأخبرته ما لقينا من الغلظة والتضييق.
قال: فلما قدمنا المدينة غدوت إلى رسول الله ﷺ أريد أن أذكر له ما كنت حلفت عليه، فلقيت أبا بكر خارجا من عند رسول الله ﷺ.
فلما رآني وقف معي ورحب بي، وسألني وسألته.
وقال: متى قدمت؟
قلت: قدمت البارحة، فرجع معي إلى رسول الله ﷺ وقال: هذا سعد بن مالك بن الشهيد.
قال: « ائذن له ».
فدخلت فحييت رسول الله ﷺ وحياني، وسلمت عليه، وسألني عن نفسي وعن أهلي، فأخفى المسألة.
فقلت: يا رسول الله ﷺ لقينا من علي من الغلظة وسوء الصحبة والتضييق، فابتدر رسول الله وجعلت أنا أعدد ما لقينا منه حتى إذا كنت في وسط كلامي ضرب رسول الله ﷺ على فخذي - وكنت منه قريبا - وقال: « سعد بن مالك بن الشهيد مه بعض قولك لأخيك علي، فوالله لقد علمت أنه جيش في سبيل الله ».
قال: فقلت في نفسي: ثكلتك أمك سعد بن مالك ألا أراني كنت فيما يكره منذ اليوم، وما أدري لا جرم، والله لا أذكره بسوء أبدا سرا ولا علانية.
وقال يونس بن بكير: عن محمد بن إسحاق، حدثني أبان بن صالح، عن عبد الله بن دينار الأسلمي، عن خاله عمرو بن شاش الأسلمي - وكان من أصحاب الحديبية - قال: كنت مع علي في خيله التي بعثه فيها رسول الله ﷺ إلى اليمن، فجفاني علي بعض الجفاء، فوجدت عليه في نفسي.
فلما قدمت المدينة اشتكيته في مجالس المدينة وعند من لقيته، فأقبلت يوما ورسول الله ﷺ جالس في المسجد، فلما رآني أنظر إلى عينيه نظر إليّ حتى جلست إليه.
فلما جلست إليه قال: « أما إنه والله يا عمرو لقد آذيتني »
فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، أعوذ بالله والإسلام أن أوذي رسول الله ﷺ.
فقال: « من آذى عليا فقد آذاني ».
وقد رواه أحمد، عن يعقوب، عن أبيه إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن أبان بن صالح، عن الفضل بن معقل، عن عبد الله بن دينار، عن خاله عمرو بن شاش فذكره.
وكذا رواه غير واحد، عن محمد بن إسحاق، عن أبان بن الفضل، وكذلك رواه سيف بن عمر، عن عبد الله بن سعيد عن أبان بن صالح به ولفظه: فقال رسول الله ﷺ: « من آذى مسلما فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ».
وروى عباد بن يعقوب الرواجني، عن موسى بن عمير، عن عقيل بن نجدة بن هبيرة، عن عمرو بن شاش قال: قال رسول الله ﷺ: « يا عمرو، وإن من آذى عليا فقد آذاني ».
وقال أبو يعلى: ثنا محمود بن خداش، ثنا مروان بن معاوية، ثنا فنان بن عبد الله النهمي، ثنا مصعب بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه قال: كنت جالسا في المسجد أنا ورجلان معي فنلنا من علي، فأقبل رسول الله ﷺ وفي وجهه الغضب فتعوذت بالله من غضبه.
فقال: « مالكم ومالي من آذى عليا فقد آذاني ».