سورة الليل
سورة أبي بكر يعني: ما عدا قصة البخيل وكانت سورة الضحى سورة محمد عقب بها ولم يجعل بينهما واسطة ليعلم ألا واسطة بين محمد وأبي بكر أقول: هي شديدة الاتصال بسورة الضحى لتناسبهما في الجمل ولهذا ذهب بعض السلف إلى أنهما سورة واحدة بلا بسملة بينهما قال الإمام: والذي دعاهم إلى ذلك هو: أن قوله: "أَلم نشرح" كالعطف على: "أَلم يجِدكَ يتيماً فآوى" في الضحى قلت: وفي حديث الإسراء أن الله تعالى قال: "يا محمد ألم أجدك يتيماً فآويت وضالاً فهديت وعائلاً فأغنيت وشرحت لك صدرك وحططت عنك وزرك ورفعت لك ذكرك فلا أذكر إلا ذكرت" الحديث أخرجه ابن أبي حاتم وفي هذا أو في دليل على اتصال السورتين معنى.