سورة الزمر
لا يخفى وجه اتصال أولها بآخر [ص] حيث قال في [ص] "إِن هو إِلا ذكر للعالمين" ثم قال هنا "تنزيل الكتاب من اللَهِ" فكأنه قيل: هذا الذكر تنزيل وهذا تلاؤم شديد بحيث أنه لو أسقطت البسملة لا لتأمت الآيتان كالآية الواحدة وقد ذكر الله تعالى في آخر [ص] قصة خلق آدم وذكر في صدر هذه قصة خلق زوجه وخلق الناس كلهم منه وذكر خلقهم في بطون أمهاتهم خلقاً من بعد خلق ثم ذكر أنهم ميتون ثم ذكر وفاة النوم والموت ثم ذكر القيامة والحساب والجزاء والنار والجنة وقال: "وقَضى بينَهُم" فذكر أحوال الخلق من المبدأ إلى المعاد متصلاً بخلق آدم المذكور في السورة التي قبلها.