سورة الأنبياء
قدمت ما فيها مستوفي وظهر لي في اتصالها بآخر طه: أنه سبحانه لما قال: "قل كل متربص فتربصوا" وقال قبله: "ولولا كلمةٍ سبقت من رَبِكَ لكانَ لزاماً وأَجلا مسمى" قال في مطلع هذه: "اقترب للناس حسابهم" إشارة إلى قرب الأجل ودنو الأمل المنتظر وفيه أيضاً مناسبة لقوله هناك: "ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم" فإن قرب الساعة يقتضى الإعراض عن هذه الحياة الدنيا لدنوها من الزوال والفناء ولهذا ورد في الحديث أنها نزلت قيل لبعض الصحابة.