الروح القدس هو كيان مقدس أجمعت على وجوده كل الأديان الإبراهيمية، وإن كانت قد اختلفت في تعريف ماهيته وطبيعته ومدى قدسيته. فيما يلي نوضح نظرة الأديان إلى الروح القدس وتعريفها لطبيعته.
فهرس |
طبقاً للقرآن والحديث النبوي يعتبر الروح القدس هو جبريل،أحد كبار الملائكة. وكان مكلفاً بتبليغ الوحي إلى جميع الأنبياء والرسل.
وقد وردت الإشارة لجبريل في القرآن بالإسم كما وردت بلفظ "الروح".
يرى الجعفرية الإمامية أن الروح القدس ليس جبرائيل وهو أعظم من جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، وقد اختلفت الروايات لدى الشيعة حول طبيعة روح القدس، فمنها ما يقول بأنه ملك كريم ومنها يقول أنه ليس ملك وإن كان يشبه في خلقه الملائكة وبين القرآن الفرق بينهم بقوله ( تنزّل الملائكة والروح فيها ) (الأعراف:40)، وكذلك سؤل النبي محمد عن روح القدس فكانت إجابتها من عند الله في قوله ( يسألونك عن الروح ). ويؤمن الشيعة أن روح القدس هو خلق خصه الله فقط للرسول محمد والأئمة من بعده فعن أبي بصير أنه قال : سألت أبا عبدالله الحسين بن علي عن قول الله عز وجل: ( وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ) فقال : خلق من خلق الله عز وجل أعظم من جبرائيل وميكائيل كان مع رسول الله يخبره ويسدده وهو مع الأئمة من بعده. وقد وصفه علي بن أبي طالب في طرق الشيعة فقال : هو ملك له سبعون ألف وجه ولكل وجه سبعون ألف لسان لكل لسان سبعون ألف لغة يسبح الله تعالى بتلك اللغات كلها، ويخلق الله تعالى من كل تسبيحة ملكاً يطير مع الملائكة إلى يوم القيامة، ولم يخلق الله خلقاً أعظم من الروح غير العرش ولو شاء أن يبتلع السموات السبع والأرضين السبع بلقمة واحدة لفعل ) ( بحار الأنوار ).
الروح القدس في المسيحية هو الاقنوم الثالث في الثالوث الاقدس. الاول هو الله الآب والثاني هو الله الابن. يؤمن المسيحيون أن الروح القدس هي روح الله التي ترشد البشر وتكون دليلاً لهم.
ويطلق على العقيدة المسيحية التي تؤمن بهذه الأقانيم بعقيدة الثالوث الأقدس.