الرئيسيةبحث

افخارستيا

من سلسلة مقالات عن
المسيحية
مسيحية

الأسس و العقائد
يسوع المسيح
الثالوث الأقدس (الأب ، الابن ، الروح القدس)
كرستولوجيا· الكتاب المقدس·
علم اللاهوت المسيحي. قانون الإيمان
تلاميذ المسيح· الكنيسة· ملكوت الله· إنجيل
تاريخ المسيحية· الخط الزمني

الكتاب المقدس
العهد القديم· العهد الجديد
الوصايا· عظة الجبل
الولادة· قيامة يسوع· الإرسالية الكبرى
الوحي· الأسفار· القانون· أبوكريفا
التفسير· السبعينية· الترجمات

الثيولوجيا المسيحية
تاريخ الثيولوجيا· الدفاع
الخلق· سقوط الإنسان· الميثاق· الشريعة
النعم· الإيمان· الغفران· الخلاص
تقديس· تأله· العبادة
علم الكنيسة· الأسرار المقدسة· الأخرويات

التاريخ
المبكرة· المجامع المسكونية· العقائد
الانشقاق· الحملات الصليبية· الإصلاح البروتستانتي

مسيحية شرقية
أرثوذكسية شرقية· أرثوذكسية مشرقية
مسيحية سريانية· كاثوليكية شرقية

مسيحية غربية
كاثوليكية غربية · بروتستانتية
كالفينية · معمدانية · لوثرية
أنغليكانية· تجديدية العماد
إنجيلية · ميثودية . مورمونية
أصولية · ليبرالية · خمسينية
كنيسة الوحدة · . شهود يهوه
علم مسيحي . توحيدية . الأدفنتست
مواضيع مسيحية
الفرق· حركات· محاولات التوحيد المسيحية
موعظة· الصلاة· موسيقى
ليتورجيا· افخارستيا· الرهبنة· تقويم· الرموز· الفن

شخصيات مهمة
رسل المسيح الاثنا عشر. الرسول بولس
آباء الكنيسة. قسطنطين. أثناسيوس· أوغسطينوس
انسيلم· الأكويني· بالاماس· ويكليف
لوثر· كالفن· جون ويزلي

بوابة المسيحية


سر الافخارستيا Eucharist أو سر التناول هو أحد الأسرار السبعة المقدسة في الكنيسة المسيحية. وهي تذكير بالعشاء الذي تناوله يسوع بصحبة تلاميذه عشيّة الآمه (لوقا19:22 ومتى26:26 ومر22:14 و 1قور23:11-25). ويُحتفل بها في جماعة المؤمنين لأنها التعبير المرئي للكنيسة. الإحتفال يكون بصيغة تناول قطعة صغيرة ورقيقة من الخبز (تعرف بالبرشان) التي تمثل جسد المسيح وأحياناً تذوق أو غمس قطعة الخبز في القليل من الخمر الذي يمثل دم المسيح.

يعتقد المسيحيون أن يسوع هو من أسس هذا السر لان به الثبات فيه "من ياكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وانا فيه" (يو6 : 56) وبه ننال الحياة الابديه "انا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء ان اكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الابد والخبز الذي انا اعطي هو جسدي الذي ابذله من اجل حياة العالم" (يو6 : 51). وبه ننال الخلاص والاستنارة "الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا" (كولوسي 1 : 14).

قد قال يسوع للتلاميذ "هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم، اصنعوا هذا لذكري" (لو19:22). قال هذا للرسل وهم مجتمعون معه في العلية يوم خميس العهد. ولهذا فإنم بولس الرسول حينما يتعرض لهذا الأمر يقول: "كأس البركة التي نباركها، أليست هي شركة دم المسيح؟! الخبز الذي نكسره، أليس هو شركة جسد المسيح؟!" (1كو16:10). فقال: "نبارك ونكسر"، دليل على الفعل، وقال "شركة دم المسيح" دلالة على قدسية هذا الأمر وأنه سر مقدس.


فهرس

الأفخارستية في الكتاب المقدس

الأناجيل والافخارستيّا

إنّ الخبز والخمر هما اللذين يتحولان، بكلمات يسوع واستدعاء الروح القدس، إلى جسد المسيح ودمه. وهنا نرى أن الكنيسة تستمرّ في طاعتها لأمر الربّ في تجديد ما صنعه عشيّة آلامه. في العهد القديم كان الخبز والخمر يقدمان قرباناً من بواكير الأرض، علامة اعتراف بالخالق، إلى أن اكتسبا مغزىً جديداً فبات الخبز الفطير المُتَناول من قِبل بنو إسرائيل يذكّرهم بخروجهم من عبوديّة أرض مصر. ومع يسوع المسيح أصبح لهذا الاحتفال معنىً آخر. إنّ التحضير لهذا السر الكبير في الكنيسة يبدأ من هذا العهد ويتفاعل مع رأس الكنيسة مع العهد الجديد، وما تكثير الخبز يوم باركها يسوع ووزّعها بواسطة تلاميذه لإطعام الجموع الاّ لتُنْبِىء بتوافر هذا الخبز الإفخارستي الوحيد (متى13:14-21 و 32:15-39) و (يو1:6-12) و (مر32:6-44). أما الماء المحوّل خمراً في قانا (يو11:2) فهو الرمز إلى الساعة التي يتمجّد فيها يسوع، ويعلن اكتمال وليمة العرس في ملكوت الآب حيث يشرب المؤمنون الخمر الجديد (مر25:14). إنّ الاشارات التي أطلقها يسوع في رسالته الأرضيّة كانت واضحة تماماً، فهو "الخبز الحي الذي نزل من السماء من يأكل من هذا الخبز يحي إلى الأبد. والخبز الذي سأعطيه أنا هو جسدي أبذله ليحيا العالم". (يو51:6) ورغم الجرأة في هذا الإعلان، نجد أن تلاميذه يتشكّكون ويتململون في أول إنباء له عن الإفخارستيا ويعتبرونه حجر عثرة (يو60-6) لكن إيمان بطرس عبر قوله بأن يسوع وحده يملك "كلمات الحياة الأبدية" (يو68:6) أعطى بُعْداً أزليّاً، لامتناهياً ومدوّياً لمحبة الربّ، مؤكّداً بصورة مطلقة غير قابلة للشك أن من يقبل الإيمان عطيّته الافخارستيّة إنما يقبله هو نفسه. وليورِثهم عربون هذا الحب ويظلّ معهم أبداً ويشركهم في فِصْحِهِ، فقد وضع الافخارستيّا تذكاراً لموته وقيامته، وأمر رُسُله بأن يقيموها إلى يوم عودته. وهذا السَرْد ليوحنّا إيذاناً بإقامة الافخارستيّا يقابله نقل للأناجيل الإزائيّة الثلاثة للعشاء الأخير بتفاصيله(7) الذي نجد في كتابته وفي رسالة القدّيس بولس (1قور27:11-29) خبر إقامة الافخارستيّا.

رموز سر التناول في العهد القديم


الإحتفال

يتوافد المسيحيون إلى مكان واحد للإجتماع الافخارستي، (رسل42:2 و7:20) و (لو13:24-35) وعلى رأسهم الكاهن أو الأسقف باسم المسيح نفسه، للاشتراك اشتراكاً حقيقياً في هذا العالم الجديد، حيث أن المسيحيون يعتقدون أن الجسد والدم القربانيان ليسا التذكار الرمزي لحدثٍ حصل وانتهى فحسب، إنما هما الحقيقة الكاملة لعالم آخر الأزمنة، المكان الذي يحيا فيه المسيح. وتزوّد الافخارستيّا جماعة المؤمنين الغارقين في العالم القديم بالاتصال الحسّي مع المسيح، في كلّ واقعية كيان المسيح الجديد القائم من بين الأموات، "الروحي" (يو63:6). إذاً الإحتفال الافخارستي يمرّ بعدّة مراحل قسّمته الكنيسة وفقاً للأناجيل مع مراعاة تقاليد الكنائس المحليّة، دون أي تغيير جوهري. فهي صلاة الشكر لله الآب، تذكار ذبيحة(8) المسيح وجسده وحضوره بقوّة كلمته وروحه. مع الإشارة إلى أنّ القدّاس، التذكار القرباني الذي تستمرّ فيه هذه الذبيحة والوليمة المقدّسة، يهدف إلى اتحاد المؤمنين بالمسيح اتحاداً حميماً بواسطة المناولة.

ويحثّ القدّيس بولس المسيحيين على تهيئة أنفسهم لهذه اللحظة على محاسبة ضميرهم: "من أكل خبز الربّ أو شرب كأسه، ولم يكن أهلاً لهما، فقد جنى على جسد الربّ ودمه. فليحاسب الإنسان نفسه، قبل أن يأكل من هذا الخبز ويشرب من هذه الكأس. فمن أكل وشرب، وهو لا يرى فيه جسد الربّ، أكل وشرب الحكم على نفسه" (1قور27:11-29) فالمناولة تفصل عن الخطيئة.

أهمية التناول وفائدته

المراجع