شهود يهوه من أحد الطوائف المسيحية ولكنها لا تعترف بالطوائف المسيحية الاخرى ، [1]كما أنهم يفضلون أن يدعون بشهود يهوه على أن يدعوا مسيحيين. ظهرت على الوجود في العام 1870 في ولاية بنسلفانيا الأمريكية على يد "تشارلز تاز راسل". نشأ الشهود عن مجموعة صغيرة لدراسة الإنجيل وكبرت هذه المجموعة فيما بعد لتصبح "تلاميذ الكتاب المقدس". يتميز الشهود بروابطهم المتينة دون اية حواجز عرقية او قومية, وعظهم التبشيري الدؤوب في الذهاب إلى أصحاب البيوت و عرض دروس بيتية مجانية في الكتاب المقدس ، ورفضهم لمظاهر الاحتفالات التي يزاولها أغلب ان لم يكن كل المسيحيين بميلاد المسيح. ولا يحتفل الشهود بأعياد الميلاد، ولا يخدم الشهود في الجيش وهم محايدون سياسيا اذ لا يتدخلون باي شكل من أشكال السياسة، كما لا يؤمنون بالثالوث ولا بشفاعة القديسين ولا بنار الهاوية كوسيلة لتعذيب الأشرار، كما يؤمنون ان 144 الف مسيحي ممسوح بالروح سيحكمون مع المسيح في السماء - استنادا إلى سفر الرؤيا - (ملكوت الله) وان بقية الاشخاص الصالحين سيعيشون في فردوس أرضي وان الصالحين سيرثون الارض ويتمتعون بالعيش إلى الابد تحت حكم الحكومة السماوية (ملكوت الله).
الاسم يهوه هو اسم الله, ويرد في الكتاب المقدس (المخطوطات الاصلية) أكثر من 7200 مرة،(مزمور18:83) ولكن المترجمين قاموا باستبدال الاسم بلقب رب (كيريوس باليونانية) . يكنّ الشهود مقداراً كبيراً من الالتزام تجاه عقيدتهم و حرصاً أشدّ في حضور الاجتماعات التي تعقد 3 مرّات في الأسبوع في القاعات العامّة والمحافل التي تعقد 3 مرات في السنة في قاعات أكبر او ملاعب رياضية. وقام الشهود باتّخاذ اللقب "شهود يهوه" بشكل رسمي في العام 1931 (اشعياء 10:43).
فهرس
|
شهود يهوه يؤمنون بأن الكتاب المقدس هو كلمة الله. ويعتبرون أسفاره الـ 66 موحًى بها ودقيقة تاريخيا. وما يُدعى عموما العهد الجديد يشيرون اليه بالأسفار اليونانية المسيحية، والعهد القديم يدعونه الأسفار العبرانية. وهم يعتمدون على الأسفار اليونانية والعبرانية على حد سواء ويفهمونها حرفيا إلا حيث تدل التعابير أو سياق الكلام على نحو واضح أن المعنى مجازي او رمزي. وهم يدركون أنه فيما تنتظر بعض نبوات الكتاب المقدس الإتمام، فإن الكثير من النبوات قد تم، او انه قيد الإتمام. و الهدف الأهم لكل شاهد هو التبشير بملكوت الله و يعرٌفون الناس على اسم الله الفريد - يهوه - كما يذكر الكتاب المقدس .
وهم يمنعون أتباعهم من خدمة العلم لأن جميع حكومات العالم في نظرهم هي موجودة بسماح من الله القادر على كل شيء لكنها تخضع لسلطة الشرير - الشيطان (1يوحنا 5: 19) وأن تحية العلم تعتبر كنوع من عبادة الأصنام لأنها ترمز إلى ولاء الشخص للوطن والذي يتعارض مع الولاء المطلق لله ولملكوته.
أيضا يحرمون عملية التبرع بالـدم بسبب قدسيته فكل إنسان بحسب اعتقادهم يمتلك حياته في دمه ولا يجوز ان تنتقل تلك الحياة لإنسان اخر حتى لو كان مشرفاً على الموت ويحتاج لمتبرع بالدم، وان الدم الوحيد القادر على الانقاذ هو دم المسيح الكريم.
والمسيح بالنسبة لهم هو الملاك ميخائيل الذي تجسد وعاش على الارض كـإنسان ولم يمت على صليب كما يعتقد المسيحيون بل على عمود او خشبة (الكلمة الاصليةاليونانية staurós)، لذلك فهم لا يضعون الصليب على كنائسهم بل انهم يحرمون ذلك على اتباعهم ويمنعون ايضا من الاحتفاظ بإيقونات السيد المسيح وبقية القديسين، كما انهم لا يستعملون الصور والتماثيل في عبادتهم. لكل هذه الاسباب تعتقد طوائف العالم المسيحي ان شهود يهوه هي بدعة و اتباعها ليسوا بمسيحيين.
بحسب إحصائية اغسطس 2007، يزعم الشهود ان أتباعهم يربون على ستة ملايين ملتزم في أكثر من 237 بلد، وتستند الإحصائية على عدد الذين يقومون بالعمل التبشيري في بيوت الناس. قد لا نتوخّى الدقة في الإحصاء، اذ استثنى الإحصاء الأطفال دون سنّ العاشرة، واستثنى كذلك اتباع فكر الشهود الذين لا يقومون بالأعمال التبشيرية المنزلية. فنستنتج مما سبق، ان الإحصائية متحفّظة بعض الشيء فهناك 17 مليون نسمة يحضرون "عشاء الرّب" والذي يقام مرة واحدة كل عام في الرابع عشر من نيسان القمري.
لا تدّخر جماعة الشهود من نشر معتقداتها في شتّى بقاع الأرض، ويؤكد شهود يهوه على نشر معتقداتهم عن طريق المادة المكتوبة. ويقوم الشهود بطبع ونشر مجلة "استيقظ" Awake، والتي تنشر في 81 لغة مختلفة وتتناول المجلة مواضيع متنوعة ولكن تتم معاينة ومداولة تلك المواضيع العامّة من وجهة نظر فكر الشهود وتصدر شهريا. ويقوم الشهود أيضا بنشر مجلة أخرى تعرف باسم "برج المراقبة" The Watchtower، وتُطبع هذة المجلة بـ 167 لغة مختلفة وتتناول مذهب وعقيدة الشهود، ويقدّر توزيع المجلة بـ 37 مليون نسخة وتصدر بشكل نصف شهري. يصدر شهود يهوه ايضا مطبوعات تشرح الكتاب المقدس بأكثر من 400 لغة, حتى باللغات التي ينطق بها عدد قليل من الاشخاص الساكنين في المناطق النائية. موقعهم على الانترنت يزود معلومات ب310 لغات.[2]
من الجدير بالذكر أن نشاط هذه الجماعة ممنوع في معظم الدول العربية مثل جمهورية مصر العربية والجمهورية العربية السورية و ذلك للاعتقاد بارتباطها بالصهيونية العالمية وبأنها تخدم إسرائيل. لكن عمل شهود يهوه مسموح به في كل من جمهوريتي لبنان والسودان، وهنالك أكثر من 3،500 شاهد في لبنان و1،300 في السودان.[بحاجة لمصدر].