→ باب حسن الخلق | رياض الصالحين باب الحلم والأناة والرفق المؤلف: يحيى النووي |
باب العفو والإعراض عن الجاهلين ← |
باب الحلم والأناة والرفق
قال اللَّه تعالى (آل عمران 134): {والكاظمين الغيظ، والعافين عن الناس والله يحب المحسنين}.
وقال تعالى (الأعراف 199): {خذ العفو، وأمر بالعرف، وأعرض عن الجاهلين}.
وقال تعالى (فصلت 34، 35): {ولا تستوي الحسنة ولا السيئة، ادفع بالتي هي أحسن، فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم؛ وما يلقاها إلا الذين صبروا، وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم}.
وقال تعالى (الشورى 43): {ولمن صبر وغفر، إن ذلك من عزم الأمور}.
632- وعن ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنهماُ قال، قال رَسُول اللَّهِ ﷺ لأشج عبد القيس: (إن فيك خصلتين يحبهما اللَّه: الحلم والأناة) رَوَاهُ مُسلِمٌ.
633- وعن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنها قالت قال رَسُول اللَّهِ ﷺ: (إن اللَّه رفيق يحب الرفق في الأمر كله) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
634- وعنها رَضِيَ اللَّهُ عَنها أن النبي ﷺ قال: (إن اللَّه رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه) رَوَاهُ مُسلِمٌ.
635- وعنها رَضِيَ اللَّهُ عَنها أن النبي ﷺ قال: (إن الرفق لا يكون إلا في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه) رَوَاهُ مُسلِمٌ.
636- وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: بال أعرابي في المسجد فقام الناس إليه ليقعوا فيه. فقال النبي ﷺ: (دعوه وأريقوا على بوله سجلاً من ماء أو ذنوباً من ماء، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين) رَوَاهُ البُخَارِيُّ.
(السجل) بفتح السين المهملة وإسكان الجيم: وهي الدلو الممتلئة ماء، وكذلك الذنوب.
637- وعن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ عن النبي ﷺ قال: (يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
638- وعن جرير بن عبد اللَّه رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال سمعت رَسُول اللَّهِ ﷺ يقول: (من يحرم الرفق يحرم الخير كله) رَوَاهُ مُسلِمٌ.
639- وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رجلاً قال للنبي ﷺ أوصني. قال: (لا تغضب) فردد مراراً، قال: (لا تغضب) رَوَاهُ البُخَارِيُّ.
640- وعن أبي يعلى شداد بن أوس رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ عن رَسُول اللَّهِ ﷺ قال: (إن اللَّه كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته) رَوَاهُ مُسلِمٌ.
641- وعن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنها قالت: ما خير رَسُول اللَّهِ ﷺ بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثماً، فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه، وما انتقم رَسُول اللَّهِ ﷺ لنفسه في شيء قط إلا أن تنتهك حرمة اللَّه فينتقم لله تعالى. مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
642- وعن ابن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ ﷺ: (ألا أخبركم بمن يحرم على النار أو بمن تحرم عليه النار تحرم على كل قريب هين لين سهل) رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.