→ باب الدلالة على خير والدعاء إلى هدى أو ضلالة | رياض الصالحين باب التعاون على البر والتقوى المؤلف: يحيى النووي |
باب النصيحة ← |
باب التعاون على البر والتقوى
قال اللَّه تعالى (المائدة 2): {وتعاونوا على البر والتقوى}.
وقال تعالى (العصر 1، 2، 3): {والعصر، إن الإنسان لفي خسر، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وتواصوا بالحق، وتواصوا بالصبر}
قال الإمام الشافعي رحمه اللَّه كلاماً معناه: إن الناس أو أكثرهم في غفلة عن تدبر هذه السورة.
177- وعن أبي عبد الرحمن زيد بن خالد الجهني رَضِيِ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رسول اللَّه ﷺ : (من جهز غازياً في سبيل اللَّه فقد غزا، ومن خلف غازياً في أهله بخير فقد غزا) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
178- وعن أبي سعيد الخدري رَضِيِ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ ﷺ بعث بعثاً إلى بني لحيان من هذيل فقال: (لينبعث من كل رجلين أحدهما والأجر بينهما) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
179- وعن ابن عباس رَضِيِ اللَّهُ عَنْهُما أن رَسُول اللَّهِ ﷺ لقي ركباً بالروحاء فقال: (من القوم ) قالوا: المسلمون. فقالوا: من أنت قال: (رَسُول اللَّه) فرفعت إليه امرأة صبياً فقالت: ألهذا حج قال: (نعم ولك أجر) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
180- وعن أبي موسى الأشعري رَضِيِ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي ﷺ أنه قال: (الخازن المسلم الأمين الذي ينفذ ما أمر به فيعطيه كاملاً موفراً، طيبة به نفسه، فيدفعه إلى الذي أمر له به أحد المتصدقين) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وفي رواية: (الذي يعطي ما أمر به)
وضبطوا (المتصدقين) بفتح القاف مع كسر النون على التثنية، وعكسه على الجمع، وكلاهما صحيح.