هامبورغ (Freie und Hansestadt Hamburg) | |
---|---|
الولاية اﻹتحادية | هامبورغ |
منطقة ادارية | هامبورغ |
المقاطعة | لا يوجد |
السكان | 1،744،215 (2005) |
مساحة | 755.16 كم مربع |
كثافة سكانية | 2310/للكم المربع |
الارتفاع | 3 متر |
الرمز البريدي | 20001–20999، 21001–21149، 22001–22609 |
رمز الهاتف | 040 |
رمز السيارات | HH |
رئيس البلدية | أوله فون بويست (CDU) |
موقع الانترنت | [1] |
هامبورغ هي ثاني أكبر مدن جمهورية ألمانيا الاتحادية وسادس أكبر مدن الاتحاد الأوروبي من حيث عدد السكان وأكبر موانئ ألمانيا. هامبورغ هي نفسها ولاية فيدرالية، أحد ولايات ألمانيا الستة عشر. الاسم الرسمي للمدينة "مدينة هامبورغ الحرة الهانزية" يدل على عضويتها فيالعصور الوسطى بالاتحاد الهانزي. تشتهر المدينة بكثرة قنواتها المائية وجسورها، حيث بها حوالي 2500 جسر (جسور سيارات وقطارات ومشاة)، لتكون بذلك أكثر مدن أوروبا بنسبة عدد الجسور، أكثر من جسور أمستردام ولندن وفينيسيا مجتمعة. تدعى أحيانا ب"فينيسيا الشمال". مدينة هامبورغ لا تقع مباشرة على البحر، و إنما على نهر الإلبه، العريض نسبيا و الصالح للملاحة، والذي يربطها ببحر الشمال. يرتبط اسم مدينة هامبورغ بأكبر ميناء في ألمانيا حيث تبعد المدينة 120 كلم عن بحر الشمال ويعمل في ذلك الميناء الضخم أكثر من 80،000 عامل مما يجعل من هذه المدينة أهم موقع اقتصادي في ألمانيا [2] .
الولاية تُغطي مساحة 750 كيلومتر مربع؛ عدد سكانها 1،8 مليون نسمة، إلى جانب 750000 يعيشون بالمناطق المحيطة بالمدينة. منطقة هامبورغ الكبرى تضم أيضاَ مقاطعات من الولايات المحاذية لهامبورغ: شليسفغ هولسشتاين و ساكسونيا السفلى و تُغطي بذللك مساحة 18 ألف كيلومتر مربع وعدد سكان يُزاهي الأربعة مليون نسمة. تشتهر المدينة بظاهرتين يطلق عليهما سكان المدينة «الاسطورة» الاولى هي سوق السمك العملاقة التي تقام صباح كل أحد على ضفاف نهر البي، وسكان هامبورغ يؤكدون أن مبيعات هذا اليوم لا تقل عن 100 طن من السمك، وارباحه تتجاوز عشرة ملايين يورو، و الثانية هي الحفلات المفتوحة في مساء اليوم نفسه في شارع ريبربان، ويذهب اليها أكثر من 100 الف شخص [3].
كانت هامبورغ أكثر المدن تضررا بعد برلين أثناء الحرب العالمية الثانية وخاصة منطقة الميناء ، يوجد في هامبورغ حوالي 600 متنزه و 2500 جسر وتحوي المدينة على الكثير من المحلات لبيع السجاد الفارسي و خاصة في منطقة الميناء، ففي هامبورغ ويعتبر البعض كميات السجاد الفارسي في هامبورغ هي الأكثر عالميا بعد إيران [4].
يوجد بهامبورغ حوالي 90 قنصلية أجنبية، لتكون بذلك ثالث أكثر مدن العالم احتواءا على القنصليات بعد نيويورك وهونغ كونغ [5]
فهرس |
هامبورغ هي أكبر مدينة ألمانية من ناحية المساحة وثاني أكبر مدن ألمانيا من حيث عدد السكان بعد العاصمة برلين وأكبر مدينة في شمال أوروبا من حيث عدد السكان أيضا، بدون اعتبار لندن وسانت بيترسبيرغ ضمن شمال أوروبا. حين اعتبارها أحد ولايات ألمانيا الستة عشر، فهي تعد ثاني أصغر ولاية مساحة. تقع هامبورغ في شمال غرب ألمانيا في شمال أوروبا على مقربة من بحر الشمال وبحر البلطيق. يحدها من الشمال ولاية شليسفيغ-هولشتاين (عاصمتها كيل) ومن الجنوب ولاية ساكسونيا السفلى (عاصمتها هانوفر). يتبع هامبورغ جزيرة صغيرة تقع في بحر الشمال، تدعى نويفيرك (Neuwerk). من البلدات والمدن المهمة المجاورة لهامبورغ: فيدل (Wedel) وبينيبرغ (Pinnberg) ونوردرشتيدت (Norderstedt) وآهرينسبورغ (Ahrensburg) وراينبيك (Reinbek) وغيستاخت (Geesthacht) وفينزن (Winsen) وبوكستيهوده (Buxtehude). تبعد كل من هانوفر حوالي 150 كم وبريمن حوالي 120 كم وكيل حوالي 95 كم عن هامبورغ. بينما تبعد برلين حوالي 300 كم والحدود الدانماركية حوالي 150 كم.
طبيعة هامبورغ محدودة نظرا لصغر مساحتها كولاية. يغلب عليها الطابع السطحي مع كثرة القنوات المائية و البحيرات. أعلى ارتفاع فيها يبلغ حوالي 116 متر فوق سطح البحر. يمر فيها عدة أنهر أهمها: ألستر وبيله وإلبه. ينقسم نهر الإلبه إلى فرعين اثنين واحد شمالي (Norderelbe) وواحد جنوبي (Unterelbe) قبل اختراقه لهامبورغ، جاعلا من منطقة فيلهيلمسبورغ (Wilhelmsburg) جزيرة تتوسط المدينة، ولكن قبل أن يغادر هامبورغ يتوحد فرعيه مجددا، ليصب في النهاية على بعد 110 كم في بحر الشمال. توجد موانئ عبارات وسفن ركاب وأرصفة للنقل النهري الداخلي ومنطقة تجارية حرة وأحياء تجارية ومناطق استجمام على الضفة الشمالية لنهر الإلبة في هامبورغ، بينما تتواجد معظم أجزاء ميناء هامبورغ على الضفة الجنوبية للنهر. ترتبط الضفتان ببعض من خلال جسور ونفقي الإلبة: نفق الإلبه الجديد ونفق الإلبه القديم. تم بناء الأخير في أوائل القرن العشرين ومازال قيد الإستعمال على نطاق ضيق لحد الآن. طبيعة الأرض المحيطة بالنهر هي سطحية ذو تربة رطبة. عانت هامبورغ على مر التاريخ من الفياضانات التي كان سببها دائما ارتفاع منسوب المياه في نهر الإلبه، تارة بسبب الأمطار وذوبان الثلوج في المناطق التي يمر فيها النهر قبل مجيئه إلى هامبورغ من ناحية الشرق وتارة بسبب الأمطار وارتفاع منسوب المياه في بحر الشمال من ناحية الغرب. على مدى العقود الفائتة، تم بناء تلال وتحصينات وتفريعات صناعية لتفادي حصول فياضانات. كان آخر مرة يفيض بها النهر بشكل خطير في عام 1962 حين انهارت تحصينات النهر مما أدى إلى غرق أحياء عدة من هامبورغ بشكل شبه كامل ومقتل حوالي 300 شخص وفرار عشرات الألوف من ديارهم. نهر الألستر هو نهر قصير ينبع ويصب في مركز هامبورغ. يشكل عند مصبه بحيرة صغيرة سميت على اسمه بحيرة الألستر بقسميها: البحيرة الخارجية والبحيرة الداخلية. تم إيصال العديد من القنوات المائية للبحيرة للمحافظة على منسوب المياه فيها، حيث أن لها معنى تاريخي واقتصادي وجمالي مهم بالنسبة للمدينة. هامبورغ تحتوي على أكبر عدد من الجسور في مدينة أوروبية. ذلك يرجع لكثرة القنوات المائية والترع، حيث يقدر عدد الجسور بحوالي 2500 جسر، من جسور مشاة إلى جسور سيارات وقطارات وغيره. هذا العدد من الجسور يفوق عدد جسور مدن أمستردام (حوالي 1200 جسر) وفينيسيا (حوالي 400 جسر) ولندن مجتمعة. لذلك تدعى هامبورغ أحيانا ب"فينسيا الشمال".
حدود المدينة الحالية وتقسيماتها الإدارية يرجع تاريخها إلى الأول من نيسان/أبريل 1937 حين قامت الحكومة الألمانية المركزية (آنذاك تحت الحكم النازي) بسن "قانون هامبورغ الكبرى" الذي نص على توحيد المناطق المتاخمة لهامبورغ تحت إدارة مركزية واحدة، جاعلة منها بلدية كبرى. كانت أهم البلدات التي تم ضمها لهامبورغ هي ألتونا، فاندسبك وهاربورغ. اليوم تشكل هذه الأحياء أحد أقسام هامبورغ الإدارية السبعة. لم يتم استرجاع هذا الأمر بعد زوال الحكم النازي، ذلك لأن هذا التوحيد الإداري أثبت فعاليته. الولاية( المدينة) مُقسمة إدارياً إلى سبعة مناطق:
بسبب قربها من البحر، فإن مناخ هامبورغ معتدل صيفا وشتاءا. يعد شهر يوليو أكثر شهور السنة حرارة، بمعدل درجة حرارة يناهز ال 17 درجة مئوية. كما يعتبر شهر يناير أكثر الأشهر برودة، بمعدل 1.3 درجة مئوية. تشهد هامبورغ أياما حارة، تتعدى درجة الحرارة فيها حاجز ال 30 درجة مئوية. كما لوحظ ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مألوف في السنين الأخيرة حيث سجلت في 20 تموز/يوليو 2006 على سبيل المثال أعلى درجة حرارة تشهدها المدينة في التاريخ الحديث، بلغت حينها 38.5 درجة مئوية. يعلل خبراء الأرصاد الجوية ذلك إلى التغيير المناخي العالمي في السنوات الأخيرة. تكثر العواصف الرعدية عند ارتفاع درجات الحرارة وتهطل الأمطار حينها بشكل كثيف ومفاجئ. تهطل الثلوج بين الحين والآخر في فصول الشتاء ولكن ليس بكميات كبيرة كما في عموم ألمانيا. تهطل الأمطار في جميع فصول السنة بمعدل 774 مم سنويا، كما يعم الضباب ما معدله 52 يوما سنويا. نسبة الرطوبة مرتفعة نسبيا صيفا وشتاءا. أفضل وقت لزيارة المدينة هو فصل الربيع وبداية فصل الصيف.
تعود أول المستوطنات البشرية في منطقة هامبورغ إلى القرن السابع الميلادي. تاسست المدينة الحرة و مدينة الهانزا هامبورغ سنة 811 تحت اسم هامابورغ ومنذ القرن 12 وعبورا بالقرون الوسطى تطورت المدينة واصبحت هامبورغ من الأعضاء الأوائل لأقوى اتحاد تجارى وهو ما يعرف باتحاد الهانزا [6]. في عام 1321 أصبحت هامبورغ عضو في اتحاد الهانزا و في عام 1618 أصبحت إحدى مدن الامبراطورية الألمانية الحرة. مؤتمر فيينا عام 1815 ضمن حق سيادة هامبورغ ضمن الاتحاد الألماني. أعيدت تسمية المدينة إلى "مدينة هامبورغ الهانزية الحرة" عام 1819. اندلع حريق كبير عام 1842 أتى على حوالي ثلث مباني المدينة. دخلت هامبورغ الاتحاد الألماني الشمالي عام 1867. تم تأسيس مدينة التخزين (Speicherstadt) فيها عام 1888، التي كان الهدف منها عمل منطقة حرة خارج حدود المدينة، دخلت هامبورغ في نفس العام في الاتحاد الجمركي للامبراطورية الألمانية.
نمت المدينة بسرعة و أصبحت أهم مدينة ألمانية في الشمال، كما أصبحت أحد أكبر مدن شمال أوروبا، حيث تعدى عدد سكانها عام 1913 على سبيل المثال حاجز المليون نسمة. أثناء الحرب العالمية الأولى خسرت المدينة حوالي 40 ألف من أبناءها. عند وصول النازيين للحكم عام 1933، تم توحيد المناطق المحيطة هاربورغ و ألتونا و فانديسبك و 28 بلدية أخرى بهامبورغ عام 1937 لتشكل "منطقة هامبورغ الكبرى". ركزت قوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية على هامبورغ لكونها مدينة صناعية تجارية هامة و موطن آلاف الأيدي العاملة، دمرت ابانها حوالي 80% من أبنية المدينة، كما سقط حوالي 55 ألف من أبناءها. اعتبرت ثاني أكثر مدن ألمانيا تضررا من الحرب بعد العاصمة برلين.
فيضان عام 1962 الشهير دمر 1700 مسكن و قتل 315 من سكان المدينة. بلغ سكان هامبورغ عام 1964 1.9 مليون نسمة. سيطر الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني على مجريات الحياة السياسية في المدينة منذ نهاية الحرب إلى عام 2001. حيث تم انتخاب حزب الديمقراطيون المسيحيون. من الأحداث الأخرى المشهورة في تاريخ المدينة هو إحتلاله من قبل الجيش الفرنسي بقيادة نابليون بونابرت من عام 1806 إلى 1814 والقصف العنيف الذي تعرض له المدينة عام 1943 اثناء الحرب العالمية الثانية قتل من جراء ذلك القصف عشرات الآلاف و تم تدمير معظم المدينة [7]
.إرتبط اسم هامبورغ ايضا بنواة ما عرف بخلية محمد عطا او خلية هامبورغ وكان لهذه الخلية دور بارز في تغير السياسة العالمية لاحقا حيث إنطلقت من شقة صغيرة في منطقة هاربورغ الجنوبية بهامبورغ الخطوط العريضة لعمليات هجمات 11 سبتمبر 2001 حيث عاش محمد عطا مع مع اثنين من اعضاء القاعدة وهم سعيد بهيجي و رمزي بن الشيبة عام 1998 وادت هذه الأحداث لاحقا إلى إعلان الحرب على الإرهاب [8].
هامبورغ هي مركز تجاري واقتصادي وإعلامي مهم في ألمانيا وفي منطقة شمال أوروبا. هي من الولايات المانحة في النظام الاتحادي الألماني. الناتج الاجمالي يصل إلى أكثر من 70 مليار يورو سنوياً معظمها يأتي من الضرائب. أهم القطاعات الاقتصادية فيها صناعة المواد الإستهلاكية وصناعة الطائرات والصناعات الكيماوية والصناعات الكهربائية وصناعة الآلات وبناء السفن وصناعة الزيت المعدني والقطاع المصرفي ودور النشر ومحطات الإذاعة والتلفزيون. يوجد في هامبورغ حوالي 3000 شركة تعمل في الاستيراد والتصدير بعضها من الصين واليابان وتايوان [9]. لدى هامبورغ بورصتها الخاصة التي أسست عام 1518 لتكون بذلك أقدم بورصة ألمانية ورابع أقدمها على مستوى أوروبا. البورصة مقسمة إلى عدة أقسام منها بورصة البن وبورصة الحبوب وغيرها. لا تكاد بورصة هامبورغ اليوم تلعب دورا مهما على مستوى ألمانيا خاصة أمام مثيلاتها كبورصة فرانكفورت.
من أهم الشركات العاملة في المدينة:
حتى عام 2006 كان مقر شركة القطارات الألمانية هو هامبورغ، إلى أن تتدخلت الحكومة الألمانية للمضي قدما بنقل مقار الشركة إلى العاصمة برلين. هامبورغ هي الموقع الرئيسي الثاني لإيرباص بعد مدينة تولوز الفرنسية وبذلك ثالث أكبر مركز لصناعة الطائرات في العالم. هناك خطط لتوسعة مصانع الشركة في هامبورغ، واجهت هذه الخطط معارضة جزء من السكان المحليين للمدينة في مقابل دعم كامل من حكومة هامبورغ. تتخذ كل من شركات بايرسدورف (Beiersdorf) (المعروفة بإنتاج مستحضرات للتجميل ككريم نيفيا مثلا) ودار نشر أكسيل شبرنغر (Axel Springer) من هامبورغ مقرا لها. تعرف الأخيرة بأنها أكبر دار نشر صحف ومجلات في ألمانيا. تتخصص مصانع وأقسام شركة فيليبس في هامبورغ بصناعة السيمي كوندكتور (semiconductor) والآلات الطبية. هامبورغ هي موطن ماركتي الجعّة المعروفتين أسترا (Astra) وهولستن (Holsten).
تصدر دار نشر أكسيل شبرينغر (Axel Springer) الجريدة الشعبية بيلد زايتونغ (Bild Zeitung) وجريدة دي فيلت (Die Welt). "بيلد" هي جريدة تابلويد تعتمد في أخبارها على الصورة أكثر من الكلمة، كما تنشر الكثير من أخبار الفنانين والرياضيين وفضائحهم. تعد الأكثر مبيعا على مستوى أوروبا بمعدل 3.8 مليون نسخة يوميا وعدد قراء يناهز 11.8 مليون قارئ. كما تصدر مجلة دير شبيغل (Der Spiegel) في هامبورغ، التي هي أيضا أكثر مجلات أوروبا المصورة مبيعا بمعدل 1.1 مليون نسخة أسبوعيا ونسبة قراء تناهز ال 6 مليون قارئ. دار نشر غرونر + ياهر (Gruner + Jahr) تتخذ من هامبورغ مركزا لنشاطاتها. تعرف هذه الدار بإصدار المجلات: شتيرن (مجلة) (Stern) والنسخة الألمانية من غيو (Geo) وفاينانشال تايمز دويتشلاند (Financial Times Deutschland) وناشيونال جيوغرافيك دويتشلاند (National Geographic Deutschland) وبريغيته (Brigitte) وغيرها. تذيع القناة الألمانية الأولى (ARD) أخبارها الرئيسة على الساعة الثامنة مساءا يوميا من ستوديوهاتها في المدينة. كما يقع المقر الرئيسي لوكالة الأنباء الألمانية في هامبورغ.
تدير شركة مواصلات هامبورغ (Hamburger Verkehrsverbund) شبكة الموصلات العامة في المدينة. عند تأسيسها عام 1965 كانت الشركة إحدى أول أنواعها في ألمانيا والعالم من حيث الفكرة والإدارة. تنقل الشركة اليوم بشبكتها (الباصات والقطارات والعبارات) حوالي 1.8 مليون مسافر يوميا ومجمل طول شبكة يقدر ب 10.2 ألف كم من وإلى وداخل هامبورغ. يعتقد بأن خط الحافلة رقم 5 الذي تديره الشركة هو أكثر خطوط الحافلات في العالم اشغالا بمعدل 50 ألف نقلة يوميا. شبكة القطارات الداخلية في المدينة تنقسم إلى ثلاثة أنواع:
شبكة القطارات الداخلية تعمل عادة طوال اليوم مع استراحة بين الساعة 1 والساعة 4 صباحا. في عطلة نهاية الأسبوع تعمل على مدار الساعة. كما أن هناك خدمة حافلات ليلية. خدمة العبارات تربط مناطق مختلفة بالمدينة ببعضها وخاصة على امتداد نهر الإلبه. يذكر أن شبكة هامبورغ للأو بان (أو مترو الأنفاق) يعود تاريخها إلى 1912. بعد الحرب العالمية الثانية والدمار الذي طال معظم المدينة، تم الإستغناء عن بعض الخطوط بسبب كثرة تكاليف إعادة افتتاحها وتم بناء خطوط بديلة لها. كما ذكر أنفا، فإن هناك مئات القنوات المائية والأنهار التي تمر في هامبورغ، لذا هناك خطوط قطارات تحت أرضية كثيرة تمر تحتها، أشهرها خط ال اس بان رقم 1 ورقم 3 الذان يربطان محطة قطارات هامبورغ الرئيسية بشارع يونغفيرنشتيغ تحت الأرض وتحت بحيرة الألستر مباشرة.
هامبورغ هي نقطة تقاطع مهمة للقطارات في شمال أوروبا. هناك سكك حديدية تربطها بمعظم المدن الألمانية الكبيرة وشبكات السكك الحديدية في الدول الأوروبية المجاورة. إلى جانب محطة هامبورغ للقطارات الرئيسية هناك محطات أربع أخرى رئيسية تستخدم للنقل البري البعيد: محطة دامتور (Dammtor) ومحطة ألتونا (Altona) ومحطة هاربورغ (Harburg) ومحطة بيرغيدورف (Bergedorf)، إلى جانب محطات قطارات خاصة بالميناء ومصانع شركة ايرباص.
ميناء هامبورغ هو أكبر ميناء بألمانيا و ثاني أكبر ميناء بأوروبا. يغطي مساحة 73.99 كم مربع ويشغل حوالي 80 ألف عامل. هناك منطقة تجارة حرة على أطراف الميناء، تعرف تحت اسم مدينة التخزين. يتم فيها استيراد وإعادة تصدير البضائع بدون جمرك. هامبورغ مرتبطة بخطوط ركاب بحرية منتظمة مع الدول الإسكندنافية و مع بريطانيا. كما أنها محطة مهمة لسفن الركاب الفاخرة التي تمر في شمال أوروبا. هناك أيضا خطوط بحرية تجارية منتظمة مع مختلف الدول.
مطار هامبورغ الدولي هو أقدم مطار ألماني، كما أنه أحد مطارات أوروبا القلائل الذي يقع مباشرة في قلب مدينة أوروبية. تأتي هذه الميزة بسلبيات عدة، أولها أنه تسبب ازعاج لسكان المدينة وتحدد امكانيات توسعة المطار. لهذا السبب لا يسمح بإقلاع وهبوط الطائرات فيه ليلا. يحتل المرتبة الخامسة على مستوى ألمانيا من حيث الاشغال، بعد مطارات فرانكفورت وميونخ وبرلين ودوسلدورف. مهابط شركة إيرباص العاملة في هامبورغ تستقبل وتودع العشرات من طائرات الشركة شهريا. تستعمل شركات الطيران ذي التذاكر الرخيصة مطارات مجاورة لهامبورغ لربط شبكتها بالمدينة. على سبيل المثال تستعمل شركة ريان اير مطار لوبيك المجاور لربط شبكتها بهامبورغ. سيتم ربط المطار بشبكة القطارات تحت الأرضية ابتداءا من العام 2008.
كما ذكر في تقرير مكتب احصاء هامبورغ وشليزفغ-هولشتاين [10] فإن عدد الليالي التي قضاها السياح في فنادق هامبورغ عام 2004 بلغت 5.91 مليون ليلة منها حوالي 1.2 مليون ليلة لغير الألمان. حسب التقرير فإن هامبورغ تأتي بهذه النتيجة في المرتبة الخامسة على مستوى ألمانيا بعد برلين وميونخ وفرانكفورت وكولونيا بالتوالي. يعلل البعض ذلك إلى موقع هامبورغ الواقع في الشمال وامتلاك المدن الأخرى وخاصة فرانكفورت وميونخ على مطارات أكثر أهمية واشغالا. تنتعش في هامبورغ الحياة الثقافية وخاصة المسرحية وصناعة السينما. من المهرجانات والاحتفالات المشهورة في المدينة، مهرجان عيد ميلاد الميناء (Hafengeburtstag) الذي يقام سنويا في شهر أيار/مايو ومهرجان الدوم (Dom) الذي يقام ثلاث مرات في السنة لفترة تراوح مدتها الشهر. المهرجان الأخير هو عبارة عن مدينة ملاهي كبيرة مع عروض فنية وألعاب نارية.
تمثل هامبورغ مركزا لثقافة شمال ألمانيا. ثراء الحياة الثقافية فيها يرتكز على عدد من الجامعات والمعاهد العليا ومراكز الأبحاث وعشرات دور النشر والمسارح والمتاحف والمكتبات. تشتهر منطقة "سانت باولي" القريبة من الميناء على مستوى ألمانيا حيث تكثر فيها المسارح والحانات والمراقص والتي يقصدها السياح من مختلف أنحاء البلاد. مع أن لمنطقة هامبورغ لهجتها الخاصة تدعى الألمانية السفلى أو بلات دويتش (Plattdeutsch)، التي يصنفها البعض بأنها لغة منفصلة عن الألمانية، قريبة من اللغات الدانماركية والفريزية (تحكى في أقصى شمال غرب ألمانيا) والهولندية، إلا أن تأثير هذه اللهجة تراجع بعد الحرب العالمية الثانية، حيث اختلط سكان هامبورغ الأصليين بالمهجرين والنازحين وأضحى سكان المدينة يتكلمون أكثر فأكثر لهجة قريبة من اللهجة الألمانية الفصحى. يذكر بأنه هناك ويكيبيديا خاصة باللغة الألمانية السفلى [11].
على عكس المدن الألمانية الكبرى، فإن الفضل لإستمرارية الحياة الثقافية على مر العصور في هامبورغ يعود بشكل أساسي لسكانها وليس لأمير أو حاكم معين. فقد كانت الكثير من الصروح الثقافية ملك لأشخاص، قاموا بإنشائها على نفقتهم الخاصة. يوجد في المدينة دار الأوبرا و3 مسارح حكومية ضخمة و نحو 25 مسرحاً خاصاً و 10 معاهد عالية ونحو 40 متحف وكذلك مجموعات الأعمال الفنية رفيعة المستوى التي تضمها قاعة الفنون تساهم في منح المدينة طابعاً ثقافياً مميزاً [12].
من المقرر ان يبدأ تنفيذ مشروع مبنى القاعة الفيلهارمونية للموسيقى الكلاسيكية من قبل شركة هندسية سويسرية وستكون مصممة من الزجاج والفولاذ فوق مستودع الكاكاو القديم في المرفأ على ضفاف نهر البه وتقدر كلفة المشروع 186 مليون يورو تتكفل بلدية هامبورغ بنحو 77 منها. أما المبلغ الباقي فسيتم تأمينه عن طريق المستثمرين والهبات [13]. ويرجح افتتاح القاعة المذكور عام 2009.
مبنى بلدية هامبورغ، الذي يعود تاريخ بناءه للعام 1897 هو مقر برلمان وحكومة ولاية هامبورغ. |
مركز المدينة وفي الخلفية تظهر بحيرة الألستر الداخلية وعلى يسارها مبنى بلدية هامبورغ. |
المنطقة الحرة مدينة التخزين ليلا. |
ميناء هامبورغ يشكل أحد أهم ركائز اقتصاد هامبورغ، هنا تبحر منه سفينة "فريدوم أوف ذا سيس" أكبر سفينة ركاب في العالم. |
خط المترو "أو 3" يمر بمحاذاة نهر الإلبه مطلا على منطقة الميناء ومدينة التخزين. |
|ستاد AOL يتسع لحوالي 57 ألف متفرج، كان أحد استادات كأس العالم لكرة القدم 2006 |
من أهم معالم المدينة بناية البلدية وتحتوى على 647 غرفة. يوجد في هامبورغ أكبر ميناء بحري ألماني يتسع لرسو 315 سفينة وعند وصول وإقلاع كل باخرة يرفع علم البلد المعني ويسمع نشيده الوطني . حازت حديقة الحيوانات "هاغنبيك تيربارك" فيها (Hagenbecks Tierpark)التي تم إنشاؤها عام 1848 على شهرة عالمية. تعود ملكيتها لعائلة من هامبورغ. تعد هذه الحديقة أحد أكبر حدائق الحيوان الخاصة في العالم . ومن المعالم الهامة في هامبور غ مدينة التخزين (Speicherstadt) التي تم بناؤها في آخر القرن التاسع عشر لتخزين البضائع القادمة من العالم من حبوب وقهوة وسكر وشاي وأصواف وسجاد شرقي وغيره. [14]:
هامبورغ تملك حوالي 12 جامعة ومعهد عالي، يدرسون بهم حوالي 70،000 من سكان المدينة. أهمها:
إلى جانب معاهد عليا أخرى تختص بتدريس علم اللاهوت والإعلام بأنواعه وغيرها.
تم سن قانون فرض رسوم جامعة على الدراسة في جامعات ومعاهد هامبورغ في 2006 ابتداءا من الفصل الدراسي الشتوي 2007/2006 للطلاب الجدد ومن الفصل الدراسي الصيفي 2007 للطلاب القدامى. لتكون هامبورغ بذلك أحد ولايات ألمانيا المحدودة العدد التي قررت فرض الرسوم الجامعية المتنازع عليها سياسيا في البلاد. كان التعليم الجامعي الحكومي في هامبورغ و في كل ألمانيا حتى هذا التاريخ خالي من الرسوم الجامعية، إلى أن قررت بعض الولايات فرضها لتحسين النظام الجامعي فيها. تتراوح الرسوم ما بين 500 يورو إلى 2500 يورو للفصل، حيث أن كل جامعة أو معهد عالي له حرية اختيار وتقدير مبلغ الرسوم حسب مصروفاته. عارضت الحركات الطلابية في هامبورغ هذا القرار بشدة ونزلت للتظاهر إلى الشوارع وبدأت بتنظيم خطط لتجنب تطبيق هذه الرسوم، ولكن معظمها كانت قليلة النتائج. يذكر بأن سياسة تطبيق الرسوم هي سياسة داخلية لكل ولاية في النظام الفيديرالي الألماني. قررتها حكومة حزب الديمقراطيين المسييحين الذين فازوا في الانتخابات النيابية المحلية في هامبورغ في عام 2001. كما أن معظم ولايات ألمانيا المطبقة لهذا القانون، هي تحت حكم هذا الحزب.
أهم معالم هامبورغ الرياضية هي: ستاد AOL لكرة القدم (AOL Arena)، ستاد ميلرنتور (Millerntor)، صالة كولور لاينا (Color Line Arena)، صالة الألستر للسباحة (Alsterschwimmhalle)، صالة هامبورغ للرياضة (Hamburg Sporthalle). هامبورغ هي مقر أقدم نادي ألماني لكرة القدم يدعى ه. ت. 16 (HT 16) وأول نادي تجديف وأول نادي رياضة الكانو. كما يتخذ شبورت شباس (Sportspaß)، الذي هو أكبر نادي رياضي ألماني للترفيه واللياقة البدنية من حيث عدد المشتركين، من المدينة مقرا له. أهم نادي كرة قدم في المدينة هو نادي هامبورغ الرياضي (HSV)، الذي أسس في عام 1887 والذي يلعب منذ 1963 في مستوى الدرجة الأولى. حصل النادي على بطولة الدوري الألماني عدة مرات. نادي اف.سي. سانت باولي (FC St. Pauli) هو نادي كرة قدم مهم في هامبورغ ذو تاريخ عريق. من الرياضات الأخرى التي تشتهر بها فرق هامبورغ هي كرة اليد وهوكي الجليد وكرة القدم الأمريكية والرياضات المائية بأنواعها. صنف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ملعب هامبورغ بخمسة نجوم وشهد الملعب أربع مباريات مجموعات من الأدوار التمهيدية وإحدى مباريات الدور ربع النهائي في كأس العالم لكرة القدم 2006 [15]
"ماراثون هامبورغ" هو أحد أهم المناسبات الرياضة التي تقام في المدينة، ينظم سنويا في النصف الثاني من شهر نيسان/أبريل. كما تعرف المدينة ببطولة الدراجات "فاتنفال كلاسيكس" (Vattenfall Cyclassics). تنظم هامبورغ سنويا بطولة تنس تدعي "جيرمان أوبن" (German Open)، هي الأشهر على مستوى ألمانيا وأحد بطولات سلسلة ال ATP العالمية. تقام المباريات على ملعب روتنباوم للتنس (Rothenbaum). كما تقام سباقات هامبورغ ديربي للخيول (Hamburger Derby) سنويا. تبلغ قيمة الجوائز في السباق حوالي نصف مليون يورو. هامبورغ كانت أحد المدن المنظمة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2006 التي أقيمت في ألمانيا. كما ستكون أحد مدن بطولة كأس العالم لكرة اليد 2007.
خسرت هامبورغ الترشيح الألماني الداخلي كمدينة منظمة لللألعاب الأوليميبية الصيفية عام 2012 أمام منافستها مدينة لايبزغ، التي بدورها خرجت بشكل مبكر من المنافسة أمام المدن الأخرى التي رشحت نفسها رسميا (مثل لندن وباريس وموسكو ومدريد ونيويورك).
ولايات ألمانيا | |
---|---|
بادن-فورتمبيرغ | بافاريا | براندنبورغ | برلين | بريمن | تورنغن | راينلاند بالاتينات | سارلاند | ساكسن-أنهالت | ساكسونيا | ساكسونيا السفلى | شمال الراين-فيستفالن | شليسفغ-هولشتاين | ميكلينبورغ-فوربومرن | هامبورغ | هيسين |