ميونخ (München) | |
---|---|
الولاية اﻹتحادية | بافاريا |
منطقة ادارية | بافاريا العليا |
المقاطعة | لا يوجد |
السكان | 1,280,982 (2005) |
مساحة | 310.43 كم مربع |
كثافة سكانية | 4,126/للكم المربع |
الارتفاع | 519 متر |
الرمز البريدي | 80000–81929 |
رمز الهاتف | 089 |
رمز السيارات | M |
رئيس البلدية | كريستيان أوده (SPD) |
موقع الانترنت | [1] |
ميونخ أو ميونيخ (بالألمانية: München) هي ثالث أكبر مدن ألمانيا و عاصمة ولاية بافاريا. تقع المدينة في جنوب ألمانيا على نهر إيزار على بعد حوالي ساعة بالسيارة من جبال الألب. تدعى أحيانا بالعاصمة الخفية لألمانيا. يبلغ عدد سكانها حوالي 1,27 مليون نسمة (إحصاءات عام 2005). موقعها المميز في وسط أوروبا، جعلها عبر التاريخ محطة و مركز مهم في القارة. اليوم تشكل ميونخ باقتصادها، إحدى أغنى مدن ألمانيا وأقواها اقتصادا. بها مقر عدد من الشركات والمصانع الألمانية المهمة، أهمها شركة السيارات بيإمدبليو (BMW)، شركة التأمين أليانز، شركة سيمينز للكهربائيات والاتصالات وشركة مان لصناعة المركبات الثقيلة. هي أيضا مركز مهم للموضة والثقافة والأدب في ألمانيا، حيث بها مقر عدد من محطات التلفزة والإذاعة و حوالي 300 دار نشر. يزورها سنويا حوالي ثلاثة ملايين سائح. حسب الإحصاءات الألمانية، فإن ميونخ تعد المدينة المفضلة الأولى للمعيشة في ألمانيا. أقيمت بها عام 1972 الألعاب الأوليمبية.
فهرس
|
تأسست المدينة إلى جانب مستوطنة الكاهن مونيشن (باللاتينية Monacum, Monachium) على يد ويلف هنري الملقب بالأسد، دوق ساكسونيا وبافاريا. نمت القرية إلى جانب كنيسة القديس بطرس الحالية بجانب جسر، الذي بناه هنري على نهر إيزار. لإجبار التجار على استخدام الجسر واقتطاع مبلغ معين لقاء ذلك، قام هنري بتدمير جسر قريب تعود ملكيته لأوتو من فريزنغ. نشأ بعدها صراع على سلطة ميونخ، بعد تدخل الإمبراطور فريدريش الأول بارباروسا، تم حل النزاع وظهرت بعدها ميونخ كبلدة تجارة مهمة في المنطقة. بعد حوالي عقدين من الزمن حصلت ميونخ على صفة المدينة وتم تحصينها. أصبحت عام 1255 مقر عدة أمراء وفي عام 1314 اتخذها الملك لودفيغ الرابع مقرا له، توج عام 1328 ليصبح قيصرا. أدخل تحسينات عدة على ميونخ ونمت في عهده بسرعة. أصبحت ميونخ عاصمة بافاريا عام 1506. في العقود اللاحقة صارت ميونخ مركزا مهما لعصر النهضة ومركزا لمناهضة الإصلاح الديني في ألمانيا الذي بدأه مارتن لوثر. في خضم الحروب التي أقيمت على اثر الإنشقاق في الكنيسة، احتلت القوات السويدية (اللوثرية) ميونخ (الكاثوليكية) في عام 1632. أثر ذلك، ومعه وباء الطاعون الذي انتشر في المدينة لاحقا، على النمو السكاني في المدينة، حيث خسرت في هذه الفترة ثلث سكانها. بعد نهاية حرب الثلاثين عاما 1648، تعافت ميونخ بسرعة وبدأ طابع البناء الباروك الإيطالي بالانتشار فيها. بعد تحالف القيصر ماكسيميليان الثاني مع فرنسا، احتلت القوات الإسبانية المدينة 1704 لعدة سنوات تحت حكم آل هابسبورغ.
نمت المدينة سكانيا بشكل كبير منذ نهاية القرن الثامن عشر، حيث لوحظ تضاعف عدد السكان كل 30 عام. كان عدد سكانها على سبيل المثال عام 1701 حوالي 24,000، في 1871 170,000 نسمة، في 1933 840,000 نسمة.
باني ميونخ الحقيقي كان الملك لودفيغ الثاني، الذي حكم ما بين 1825 إلى 1848. جعل من المدينة مركزا تجاريا وثقافيا مهما في أوروبا.
بعد نهاية الحرب العالمية الاولى عاشت ميونخ أحد أسوأ فتراتها على مر العصور، حيث انتشر الدمار والسرقة والفقر والجوع والبطالة، مما مهد الطريق لبزوغ نجم الفكر اليميني المتشدد الذي عرف فيما بعد بالفكر النازي. قاد الزعيم اليميني أدولف هتلر المسيرة النازية الشهيرة عام 1923 إلى صالة رجال الساحة (هيرنفيلد هاله) في قلب ميونخ، حاول من خلالها عمل ثورة شعبية ضد الدولة ولكنه فشل. بعد عشرة سنوات، تسلم هتلر المستشارية في ألمانيا بطريقة ديمقراطية. أعلن هتلر مدينة ميونخ عام 1935 "كعاصمة الحركة". دمرت أجزاء كبيرة من المدينة خلال الحرب العالمية الثانية، ولكن في فترة الخمسينيات والستينيات أعيد إعمار ميونخ ونمت بسرعة لتصبح مدينة يفوق عدد سكانها المليون نسمة. أقيمت فيها اﻷلعاب اﻷوليمبية الصيفية عام 1972 وكانت أحد مدن كأس العالم لكرة القدم التي أقيمت في ألمانيا عام 1974. أقيمت فيها مباراة افتتاح كأس العالم لكرة القدم 2006 بين منتخبي ألمانيا وكوستاريكا.
يسكن ميونخ أكثر من 1,290 مليون شخص تشكل الكاثوليك الأغلبية الساحقة 60% من مجموع السكان ويأتي بعدها البروتستنت 20% والملحدين 13% والديانات الأخرى بما فيها الإسلام 13% عدا ذلك يتواجد في ميونخ 8,000 عضو من الجالية الأسرائيلية.
من أهم معالم ميونخ:
ويوجد في الضاحية الشمالية من مدينة ميونخ قصر شليسهايم المزخرف الذي يعتبر تعبيرا لنمط من الحياة تسوده الأناقة والترف. وقد تم بناء هذا المقر الصيفي لأهل فيتلسباخ في القرن 18.
قصر شليسهايم وقريبا من الأوبرا في وسط المدينة توجد إقامة مدينة ميونخ التي استغرقت أشغال ترميمها وبنائها وإعادة بنائها خمسمائة عاما. وتعتبر هذه الإقامة مجمعا رائعا من البنايات المنتمية إلى أكبر القصور الأوربية والمحتوبة على متحف للنفائس يثير الإعجاب.
ميونخ هي أحد مراكز الاقتصاد اﻷلماني وخاصة في مجالات البرمجيات والصناعة والبيوتكنلوجيا. حسب إحدى الدراسات التي قامت بها مجلات اقتصادية ألمانية مختصة، فإن ميونخ تعد أحد أفضل اﻷماكن الاقتصادية وأسرعها نموا في ألمانيا. المدينة هي مقر أكبر شركة تأمين في العالم شركة أليانز، ومقر كل من الشركات التالية:
افتتح مطار فرانز يوسف شتراوس ميونخ الدولي في 1992 على بعد 29 كم من المدينة. استعمله عام 2004 حوالي 27 مليون مسافر، ليكون بذلك ثاني أكبر مطار في ألمانيا وثامن أكبر مطار في أوروبا. تتخذ لوفتانزا من المطار كمركز ثاني لها ولصيانة طائراتها بعد فرانكفورت. ترتبط ميونخ من خلال محطات القطار الرئيسية فيها بشبكة القطارات اﻷلمانية. أهم هذه المحطات هي: محطة ميونخ للقطارات الرئيسية، محطة ميونخ الشرقية، ميونخ-باسينغ و محطة رانغير-ميونخ الشمالية. هناك ثلاثة أنواع رئيسية من شبكة القطارات الداخلية في المدينة: اس-بان (S-Bahn) الذي تملكه شركة القطارات اﻷلمانية (Deutsche Bahn)، أو-بان (U-Bahn) والترام (Straßenbahn) الذان تملكهما شركة مواصلات ميونخ. هناك ما مجموعه 10 خطوط اس-بان، 8 خطوط أو-بان و 12 خط ترام. يبلغ طول شبكة الأو-بان ما مجموعه 94,6 كم، منها 80,4 كم تحت اﻷرض. شركة مواصلات ميونخ تنقل 1,5 مليون مسافر يوميا.
هناك عدد من الجامعات والمعاهد العالية والكليات في ميونخ، أهمها: