الرئيسيةبحث

محمد عطا

محمد عطا
محمد عطا

محمد عطا (1968 - 2001) ويسمى ايضا محمد عطا السيد و محمد محمد الأمير عواد السيد عطا هو الشخص الذي وحسب مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي كان منفذ أحد الهجمات التي حدثت عام 2001 وعرفت باسم احداث 11 سبتمبر 2001 وحسب مكتب التحقيقات الفيدرالي فان عطا كان هو الشخص المسؤول عن ارتطام الطائرة الأولى ببناية مركز التجارة العالمي في نيويورك واعتبر عطا المخطط الرئيسى للعمليات الأنتحارية الأخرى التي حدثت ضمن ماسميت احداث11 سبتمبر 2001

فهرس

نبذة عن بدايات محمد عطا

ولد محمد عطا في 1 سبتمبر 1968 في كفر الشيخ في مصر وترعرع في القاهرة وحصل على شهادة في هندسة العمارة من جامعة القاهرة وكان عطا حاملا لجواز سفر من السعودية اضافة إلى جوازه المصري. سافر عطا إلى ألمانيا في عام 1993 وواصل دراسته في جامعة هامبورغ في مجال تخطيط المدن واكمل دراسته فيها عام 1999. اثناء دراسته كان المشروع الرئيسي لعطا خلال فترة تطبيقه النهائية في جامعة هامبورغ هو استطلاع التاريخ المعماري لمدينة حلب ومن الملفت للنظر ان عطا في تقاريره الدراسية انتقد تشوية العمارات الحديثة لجمال المعمار القديم لمدينة حلب. اثناء دراسته في ألمانيا كان عطا مسجلا في الجامعة كمواطن من الإمارات العربية المتحدة .

اثناء المقابلات التي اجريت بعد احداث سبتمبر 2001 مع زملاء دراسة سابقين لمحمد عطا قال البعض منهم ان محمد عطا كان ذو افكار معادية لسياسة بعض الدول الغربية تجاه العرب وبالتحديد ذكر بعض الزملاء مواقف عطا المعادية لإتفاقية أوسلو و حرب الخليج الثانية و ماوصف من قبل عطا بدعم الولايات المتحدة لدولة إسرائيل وفي تقارير نشرت فيما بعد من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي في 22 يوليو 2004 ذكر ان عطا كانت له افكار معادية للصهيونية وكان يعتبر مدينة نيويورك مركزا عالميا للحركة الصهيونية وذكر التقرير ايضا ان عطا كان يعتبر صدام حسين مسؤولا عن اعطاء الأعذار للولايات المتحدة لتدخل في منطقة الشرق الأوسط.

اثناء وجود عطا في ألمانيا بدأت افكاره تنحو منحى اسلاميا وسافر لأداء مناسك الحج في عام 1995 ويعتقد انه انظم إلى القاعدة اثناء زيارة الحج هذه.

محمد عطا و القاعدة

جواز محمد عطا الصادر في مصر
جواز محمد عطا الصادر في مصر

في نوفمبر 1998 انتقل عطا إلى شقة في هامبورغ وتقاسم العيش مع اثنين من اعضاء القاعدة وهم سيد بهيجي و رمزي بن الشيبة ويعتبر البعض هذه نواة نشوء خلية للقاعدة في هامبورغ وكانت لهذه الخلية اتصالات مع خالد شيخ محمد الذي يعتبر البعض الشخص الذي رسم الخطوط العريظة لأحداث 11 سبتمبر 2001 . في عام 1999 قرر الثلاثة الساكنين في نفس الشقة السفر إلى الشيشان ليحاربوا الروس ولكن حدث تغييرات في اللحظة الأخيرة وقرر الثلاثة السفر إلى أفغانستان بدلا من الشيشان وفي أفغانستان قابل الثلاثة أسامة بن لادن زعيم منظمة القاعدة وانخرطوا في أحد المعسكرات التدريبية.

وضع عطا تحت المراقبة من قبل وكالة المخابرات الأمريكية بعد عودته إلى ألمانيا حيث تمت مراقبته اثناء شرائه لكميات ضخمة من المتفجرات في هامبورغ والمثير في الأمر ان وكالة المخابرات الأمريكية انهت مراقبتها لعطا في 3 يناير 2000 لأسباب لازالت تثير الكثير من الجدل.

محمد عطا في الولايات المتحدة

في مارس 2000 وبينما كان عطا يعيش في هامبورغ بدأ بالأتصال مع العديد من مدارس الطيران في الولايات المتحدة وفي يوليو 2000 حصل محمد عطا و مروان الشحي على مقاعد دراسية في مدرسة للطيران في فلوريدا وبعد 5 أشهر حصل الأثنان على رخصة لقيادة الطائرات من نوع Boeing 727 . سافر عطا خلال فترة وجوده في الولايات المتحدة مرتين إلى إسبانيا حيث يعتقد انه التقى برمزي بن الشيبة هناك وتم تنسيق الدعم المالي للاعضاء الأخرين من القاعدة الذين كانوا يدرسون في معاهد طيران متفرقة في الولايات المتحدة وخلال هذا اللقاء ابدى محمد عطا مخاوفه من احتمالية عدم قدرة زياد سمير جراح على الأستمرار وزياد كان قائد الطائرة التي كانت من المفروض ان تستهدف البيت الأبيض ولكنه فشل وقد اتفق عطا وبن الشيبة على إرسال زكريا موساوي كبديل احطياط لسمير جراح في حال عدم تمكن جراح من القيام بالمهمة. حدثت في هذه الفترة الكثير من الأحداث الثانوية التي لم تثر في وقتها اية شكوك ولكن تمت اثارتها فيما بعد من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي كادلة على ماوصفوه بعجز المخابرات الأمريكة في ملاحظة بوادر الخطر ومنها استقبال محمد عطا في مطار أورلاندو في 4 اغسطس 2001 لمحمد القحطاني الذي منع من مغادرة المطار لكونه " مشبوها" وفي 23 اغسطس 2001 تمت مصادرة اجازة سوق محمد عطا بعد عدم مثوله في محكمة المخالفات المرورية و في 30 اغسطس 2001 زود الموساد قائمة يحتوي على 19 اسما لوكالة المخابرات الأمريكية واعلن الموساد ان هؤلاء الأشخاص يخطون "لشيئ ما" وكان عطا على رأس القائمة وكان هناك الكثير من المبالغ التي يتم تحويلها من والى حساب محمد عطا ولكن المخابرات الأمريكية عجزت عن ربط كل هذه الأحداث المتفرقة

محمد عطا في 11 سبتمبر 2001

محمد عطا بالقميص الأزرق لحظة دخوله مطار بورتلاند في صباح 11 سبتمبر 2001
محمد عطا بالقميص الأزرق لحظة دخوله مطار بورتلاند في صباح 11 سبتمبر 2001

في 10 سبتمبر 2001 قام محمد عطا و عبد العزيز العمري من السفر من بوسطن في ماساتشوستس إلى مدينة بورتلاند في ولاية مين Maine وقضوا الليلة في أحد الفنادق هناك وفي صباح 11 سبتمبر 2001 ذهب الأثنان إلى مطار مطار بورتلاند الدولي واستقلوا في الساعة السادسة صباحا أحد الطائرات التابعة لخطوط كولغان Colgan Air المتوجهة من بورتلاند إلى بوسطن، بدات الطائرة بالتحليق في الساعة 7:59 صباحا وكانت تحمل 81 مسافرا في الساعة 8:28 اي بعد نصف ساعة من التحليق انقطع البث الداخلي الطبيعي في الطائرة وسمع الركاب صوت محمد عطا من خلال المايكرفون الرئيسي يقول لهم "حافظوا على الهدوء، حصل بعض التغيرات وسوف نرجع إلى مطار بورتلاند" وبعد 19 دقيقة من هذا الأعلان وفي تمام الساعة 8:47 صباحا بتوقيت نيويورك ارتطمت الطائرة بالبرج الشمالى لمركز التجارة العالمي في نيويورك . بسبب التاخير الذي حدث في الأقلاع الأولي فان حقائب المسافرين في تلك الرحلة بقيت في المطار وتم العثور فيما بعد في حقيبة عطا على ملابس طيار ودليل لقيادة الطيارات واربعة اوراق مكتوبة بخط اليد بالعربية والتي ترجمت فيما بعد واكتشف ان نسخا من نفس الأوراق كانت موجودة على الطائرات الثلاثة الأخرى التي استعملت في العمليات الأنتحارية الأخرى في نفس اليوم والنص المترجم لهذه الأوراق تحتوي بما يشبه التعليمات منها على سبيل المثال "اقسم على ان تموت وتحيا نياتك" و "يجب ان تشعر بالسكينة لأنك تبعد مجرد خطوات عن الفردوس" و "احرص على ان يكون سكينك حادا".

في أحد اشرطة أسامة بن لادن التي تم بثها بعد احداث سبتمبر وصف بن لادن محمد عطا بكونه قائد العملية ولكن والد محمد عطا المحامي المتقاعد محمد الأمير عطا رفض هذا الوصف واتهم الموساد الأسرائيلي بتلفيق القصة كاملة على حد قوله وزعم انه كان على اتصال هاتفي مع ابنه بعد يومين من احداث سبتمبر ولهذا فانه وحسب زعم الوالد سيتحيل ان يكون ابنه من أحد المنفذين وصرح والد محمد عطا لجريدة Bild am Sonntag الألمانية في عام 2002 ان ابنه لايزال على قيد الحياة ولكنه مختبئ وفي يوليو 2005 صرح والد محمد عطا في مقابلة مع محطة CNN ان احداث سبتمبر هي بداية لحرب دينية قد تستمر 50 عاما.

المصادر

[1] [2] [3] [4] [5]