السجاد هو نوع من الفرش و البسط الذي تفرش به المنازل و المكاتب للتغطية الارضية و تزين المنازل و المحافظة على نظافتها و من أشهر انواع السجاد هو السجاد الايراني الذي يتميز بجودته و صناعته اليدوية.
ومن أنواع السجاد المحاك بواسطة المكائن الألية هو الموكيت
يشكل السجاد عنصرا رئيسيا في الديكور، فهو يؤمن الدفء ويبرز فخامة المفروشات وجمالياتها، كما يساعد على إشاعة جو من الراحة والهدوء على الأجواء بخفضه نسبة الضجيج وعزل الصوت، لا سيّما مع تنوع اشكاله والوانه ونقوشه التي تتماشى مع مختلف الاذواق والأساليب.
ويعتبر خبراء الديكور الداخلي ان السجادة يمكن ان تشكل قطعة زخرفية مهمّة وخصوصا اذا ما اختيرت النوعية الجيدة التي تلائم الطابع العام للمنزل، كأن يُختار السجاد العصري الذي تدخل في تركيبته الخيوط القطنية والصوف والنقوش الهندسية مع الاثاث العصري، والسجاد الشرقي والفارسي والقوقازي عندما يكون الاثاث كلاسيكيا ورغم التقدم التكنولوجي في صناعة السجاد وتنوع تصاميمه، التي اصبحت مطروحة باسعار منخفضة، يبقى السجاد الشرقي بما يضفيه من سحر على المنزل يرتقي بقيمة الاثاث، الأكثر طلبا رغم غلاء ثمنه، لا سيما أنه لا يتأثر بعوامل الزمن، بل تزداد قيمته مع الوقت. ويصنع هذا النوع من الصوف الخالص او القطن والحرير مما يجعله أكثر مقاومة للرطوبة والتلف، ويتحدد سعر قطعته بحسب الحجم وجودة الحرفية في التصنيع والتصميم. وكلّما كان الرسم دقيقاً ويحمل تفاصيل متعدّدة وعقداً كثيرة ارتفعت قيمته المادية والجمالية ايضا.
والنقوش التي ترتبط بها هندسية كالمربّعات والمثلثات، مع توفر انواع اخرى تغلب عليها النباتات، خصوصا أنواع الاشجار كالسرو والرمان واللوز والجوز والورود، علاوة على مشاهد تعكس قصّة او حكاية معينة، وجميعها تتطلب مهارات وخبرات عالية في العمل.
إلى جانب سجاد الأرض، هنا القطع الصغيرة التي يمكن الاستفادة منها لتزيين جدران المنزل لتشكل لوحات فنية تأسر العين.
وفضلا عن الشرقي هناك انواع كثيرة وقيّمة أخرى كالتركي الذي يتميّز بألوانه الزاهية والجميلة وطابعه الزخرفي الاسلامي مع بعض الكتابات بالحروف العثمانية ويعتبر من افخم الانواع عالميا إذ يحاك من الحرير الذي يزيّن بخطوط مقصّبة وذهبية،
بينما يعتبر السجاد الايراني او العجمي من اقدم الانواع ومعروف بارتفاع اسعاره إذ يعدّ من اغلى السجاد، وتتمّ حياكته بالصوف والحرير والقطن ويصل عدد عقده في بعض الانواع إلى مليون عقدة، وتعكس نقوشه الحضارة الايرانية من المتاحف والمساجد والقصور.
اما السجاد القوقازي فيصنع من الصوف الملوّن كالزهري او الازرق والاخضر او الاصفر، ويجسّد في الغالب رموزاً هندسية مثل النجوم والمربعات او الازهار والحيوانات.
بالنسبة للنقوش الهادئة والكلاسيكية فتتجسد في السجاد الصيني الذي يتميّز بغنى الوانه وحياكته المتقنة والتي ترتكز على الصوف عالي الجودة الظاهر على سطح السجادة. مشكلته الوحيدة، أي الصيني، أنه يفقد رونقه وقيمته مع مرور الزمن.
لتجنّب الاصطدام بأطراف السجادة بالامكان لصق قطع من الجلد على الاطراف او درزها فتزيد بذلك وزن السجادة وثباتها.
كما ينصح مهندسو الديكور بإبعاد السجادة عن المداخل الرئيسية كي لا تتحوّل إلى ممسحة للاحذية وتفقد بالتالي قيمتها ورونقها،
مع الاشارة إلى عدم استخدام السجاد نفسه شتاء وصيفا بل يجب اختيار المصنوع من الحرير والخيوط الناعمة في فصل الصيف كي لا يعكس الرارة في اجواء الغرفة.
ينصح الخبراء بعدم غسل السجاد خلال الاشهر الاولى من شرائه للمحافظة قدر الامكان على وبره الناعم وألوانه الساطعة، على ان ينظّف مرّة في الاسبوع بالمكنسة الكهربائية ويُمسح بعد ذلك بقطعة من القماش مبلّلة بالماء. كما ينصحون بغسله كلّ ستة أشهر لإزالة البقع والاوساخ المتراكمة، والابتعاد، قدر الإمكان، عن استعمال الفرشاة القاسية خشية التأثير على لونه ووبره، مع ضرورة تهويته دورياً وعدم ضربه تجنباً لإتلاف خيوطه وينظّف السجاد تنظيفاً كاملاً كل سنتين ويفضّل عندها الاستعانة بالشركات المتخصصة في تنظيف السجاد التي تستخدم جهازاً اشبه بمكنستين يعمل بطريقة البخار والضغط دون الحاجة إلى استعمال المساحيق او الفرشاة للمحافظة قدر المستطاع على وبره ولمعانه من التلف، على ان يتعرّض لحرارة الشمس مدّة معينة لإزالة الرطوبة منه قبل تخزينه من سنة إلى اخرى.