جزء من المقالات المتعلقة بالتمييز | ||||||||
الأشكال العامة |
||||||||
أشكال خاصة |
||||||||
|
||||||||
'ظواهر تمييز |
||||||||
حركات |
||||||||
سياسات |
||||||||
قوانيين |
||||||||
أشكال أخرى |
||||||||
مواضيع متعلقه |
معسكر أو معسكرات الإعتقال هي أماكن مخصصة لإحتجاز المعارضين السياسيين، او عرقيات معينة، او لمن ينتمي لإعتقاد ايديولوجي مغاير لمن له اليد العليا. ويكون الهدف من انشاء هذه المعسكرات اما الإعتقال بغرض الإبادة أو تعريض المعتقلين إلى أشغال شاقّة بأسوأ الظروف المعيشية. وتستخدم معسكرات الإعتقال لاحتجاز المدنيين المراد اعتقالهم بشكل عشوائي بدون المرور عبر القنوات القضائية المعتادة كما حصل في معسكرات الإعتقال النازية ابان الحرب العالمية الثانية. فقد أقدم النازيون بالزج باليهود المدنيين والمثليين والشيوعيين والسلاف وغيرهم بمعسكرات الإعتقال في شتّى انحاء اوروبا دون التحقق من جرم ارتكبوه أو مخالفة جنائية يعاقب عليها القانون. ولا تطلق لفظة "معسكرات الإعتقال" على أماكن اعتقال أفراد القوات المسلحة من الفريق الخصم بل يقتصر استعمال المصطلح على المدنيين. وأول من استعمل هذا المصطلح هم الانجليز في الحرب الثانية بين بريطانيا والثوار المنحدرين من اصول المانية في جنوب افريقيا. فقد عمل الانجليز على اعتقال المدنيين في جنوب افريقيا والزج بهم بمعسكرات الإعتقال وقد مات منهم عشرات الألوف لسوء التغذية وتردي الأحوال المعيشية، وتركيز كمية كبيرة من البشر في رقعة صغيرة من الأرض فسمّيت بمعسكرات التركيز.
بعد وصول النازيين إلى السلطة عام 1933 استعملوا معسكرات الاعتقال لسجن الأعداء السياسيين ولإرهاب الشعب الألماني. وكان معظم الذين سجنوا في بادئ الأمر من الشيوعيين وغيرهم من المعارضين السياسيين. وغالبا ما كان المعتقلون يعاملون بوحشية، ويموت الكثير منهم. وبحلول عام 1939، كان للنازيين ستة معسكرات في ألمانيا من بينها تلك التي في داكاو وبوشنفالد في ألمانيا. وعندما بدأت الحرب العالمية الثانية عام 1939، ازداد عدد المعسكرات بسرعة، ووصل إلى 22 معسكرا. وامتلأت بأشخاص من كل جنسية أوروبية، كما ضمت سجناء الحرب بالإضافة إلى المدنيين.