والتر ريتشارد رودولف هس (26 أبريل، 1894-17 أغسطس،1987 ) من أعلام ألمانيا النازية كنائب هتلر في الحزب النازي. في بداية الحرب مع الاتحاد السوفيتى في الحرب العالمية الثانية، سافر إلى أسكتلندا لمناقشة إقتراح سلام مع إنجلترا و لكن تم القبض عليه. تمت محاكمته في نورنبيرغ و الحكم عليه بالسجن مدى الحياه. أصبح محل احترام وتقدير كبيرين بين مؤيدى النازيه و معادي السامية في العالم.
فهرس
|
ولد بالاسكندرية، مصر انتقلت عائلته من مصر إلى ألمانيا في العام 1908 و انتقل إلى سويسرا لدراسة إدارة الأعمال. فى الحرب العالمية الأولى تطوع في الفرقة البافارية المدفعية السابعة و أصبح جندى مشاة و تم منحه الصليب الحديدي من الدرجة الثانية ثم إنتقل للخدمة بالقوات الجوية الإمبراطورية كملازم .
بعد الحرب درس العلوم السياسية، الاقتصاد و التاريخ في جامعة ميونخ. بعد سماع خطبة هتلر في عام 1922 أصبح مخلصاً تماما لخدمته. بعد خدمة سبعة شهور و نصف في سجن لاندزبرغ أصبح سكرتير هتلر الخاص و هو الذى حرر كتاب هتلر كفاحي و أخيراً أصبح نائب هتلر في الحزب النازي و ثالث قائد لألمانيا بعد هتلر و هيرمان جورينج.
كان هس منزعجاً من الحرب مع بريطانيا و كان يتمنى ان يحرز نصراً ديبلوماسياً ساحقاً بتحقيق معاهدة سلام مع بريطانيا لتتفرغ ألمانيا لقتال الإتحاد السوفييتي. طار هس في مايو 1941 إلى بريطانيا لمقابلة دوق براندون و هاميلتون . في العاشر من مايو قفز هس بالمظلة من طائرة تابعة لسلاح الجو الألمانى فوق بريطانيا و هبط بسلام (مع انه كسر كاحله) . تم إعتقاله من قبل البريطانيين بسرعه، رغم أن كيفية حدوث ذلك يظل غامضا إلى الان إلا ان السلطات البريطانية ربما ما زالت تحتفظ بوثائق تبين حقيقة ما حدث. متفاجئا بما حدث أمر هتلر بإعتقال كل موظفي هس و نشر نائبه قد أصابه الجنون و أنه قد تصرف من نفسه و عندما و صل الخبر لهس قال أن هذه قصه معدة مسبقاً كتغطية دبلوماسية للحدث.
تم اعتقال هس بواسطة السلطات البريطانيه و بعد الحرب تمت محاكمته في محاكمات نورنبيرغ و الحكم عليه بالسجن مدى الحياه، و كانت كلماته الوحيده اثناء المحاكمة أنا لست نادما.
فى 17 أغسطس 1987 وجد هس مشنوقاً بسلك كهربائى في سجنه في برلين الغربيه و تم اعتبار الحادث إنتحارا مع العلم انه حاول الأنتحار مرتين قبل ذلك في عام 1941 بإلقاء نفسه من الشرفة و في عام 1977 بقطع شرايين رسغيه بسكين طعام.
بسبب اهتمام هيس بعلم الفلك وقراءة الطالع استعانت المخابرات البريطانية باثنين من علماء الفلك السويسريين وتم تجنيدهم لتقديم النصائح وقراءة الطالع ل هيس وقد كان ذلك تحت اشراف رجل المخابرات البريطانى ايان فليمنج وقد كانت هذه العملية هى السبب الذى جعل هيس يسافر إلى لندن لدعوتهم للسلام ولكن حدث ما حدث والقى القبض عليه.