الميول الجنسية هي انجذاب جسدي، نفسي، عاطفي وشعوري متواصل تجاه شخص أخر، وهي تختلف عن مركبات أخرى للجنس مثل الجنس البيولوجي، الجنس الاجتماعي، والدور الاجتماعي (والذي هو ناتج عن الأدوار الرجولية والنسائية التي يمنحها المجتمع للشخص منذ ولادته).
الميول الجنسية ترافق الانسان مدى الحياة ويمكنها أن تتراوح ما بين الميول الجنسية الغيرية و المثلية المطلقة وتشمل أنماطا مختلفة من الهوية الجنسية الثنائية: يستطيع ذوو الهوية الجنسية الثنائية ممارسة الجنس والانجذاب عاطفيا وجسديا إلى كلا الجنسين على حد سواء، بينما ينجذب المثليون إلى نفس الجنس فقط .
الميول الجنسية تختلف عن التصرف الجنسي بحيث تكون ناتجة عن أحاسيس ونظرة الشخص إلى نفسه. يمكن أن لا يعبر الشخص عن ميوله الجنسية من خلال تصرفه الجنسي.
الضغوط السياسية لجماعات حقوق المثليين كانت وراء إضفاء صفة الشرعية والطبيعية على الشذوذ الجنسي دون أبحاث علمية تذكر، وإن كانت هناك أبحاث فيمكن أن نسميها أبحاث "إعلامية" أكثر من كونها علمية لأن وسائل الإعلام تلتقط بعض المحاولات البحثية غير المثبتة وتصنع منها عناوين الصحف والمجلات ومواقع الانترنت. يرجع البعض سبب المثلية إلى الأعتداء الجنسي على الطفل وهو في سن صغيرة طبقا ل( Dr. Jeffrey Satinover) ، وفي هذه الحالة إما أن يصاب بالأنطوائية أو بالتوحد مع المغتصب ، وعلاج هذا الشخص يأخذ فترات طويلة طبقاً لمدى الرغبة في التخلص من هذا المرض النفسي [1] [2],في الغرب معظم المثليين يستسلموا للأمر بسبب عدم وجود غاية عليا أو هدف يمنعهم من ذلك . هنالك عدة نظريات حول تطور الميول الجنسية لدى الانسان، يعتقد الباحثون اليوم بأن الميول الجنسية ناتجة عن ديناميكية معقدة للفرد مع بيئته بتأثير عوامل نفسية وبيولوجية. لدى غالبية البشر، تتطور الميول الجنسية في جيل مبكرة. هنالك نظريات أخرى تنص بأن للعوامل الوراثية، البيولوجية والهورمونية تأثير كبير على تصميم الهوية الجنسية لدى الانسان. باختصار، يجب أن نتذكر أنه هنالك عوامل متعددة جدا ومختلفة وكل لها تأثير على الهوية الجنسية لدى الشخص وهي تختلف من شخص إلى آخر.
(المثني: من يشتهي أو يدخل في علاقات حب مع الإناث والذكور)
بعض البحوث، خاصة ’السلوك الجنسي في الذكر والسلوك الجنسي في الأنثى‘ لـ’آلفرد كنسي‘ يثبتون أن الناس إذا سؤلوا أن يقدروا أنفسهم على متوالية بين المثلي الكامل والمغاير الكامل وإذا درس هوية الشخص وسلوكه، الأغلبية من الناس سيكونون مَثَنيّين ولو ببساطة. ويكون ذلك لأن في الحياة، ينجذب الشخص إلى الجنسين، حتى لو كان مؤكد التوجه. ويقول كنسي أن الأقلية هم الكاملين من المغيرين والمثليين، وذلك ما يقارب الـ 5-10% من الناس أجمعين. فكرة كنسي للسلوك والتوجه الجنسي هي الفكرة الأشهر من كل الأفكار العلمـية لهذا الموضوع.
وتتجسد المثلية في أشكال عديده مثل مجرد التلامس أو العناق مرورا بالجنس اليدوي او الفموي و إلى الممارسة الجنسية الفعلية.
1- الإيدز: في تقرير مراقبة الإيدز لمراكز السيطرة والوقاية من الأمراض الأمريكية Centers for Disease Control and Prevention، والذي صدر في يونيو من عام 2000 فقد أعلن أن أغلبية حالات الإيدز بالولايات المتحدة تقع بين الرجال الذين يمارسون الشذوذ الجنسي مع الرجال.
فمن بين 745103 حالة إيدز بالولايات المتحدة الأمريكية يمثل الرجال الذين يمارسون الشذوذ الجنسي 348657 حالة، هذا بالمقارنة بـ 189242 حالة إيدز بسبب استخدام المخدرات المحقونة، ثم 47820 حالة بسبب ممارسة الشذوذ الجنسي بين الرجال، بالإضافة إلى تناول المخدرات المحقونة. أما في تقرير الإيدز التابع لمنظمة الصحة العالمية فيمثل الشواذ جنسيا 68.6% من حالات الإيدز بهولندا، و65.8% في المملكة المتحدة.[3]
ونذكر تلك الدولتين تحديدًا لأنهما متقبلتان لممارسة الشذوذ الجنسي بحرية تامة، وفي الوقت نفسه تدّعي وجود برامج توعية قوية لما يسمى "بالممارسة الجنسية الآمنة".
2- الاضطرابات النفسية: هناك عدة دراسات قد أظهرت علاقة مباشرة بين ممارسة الشذوذ الجنسي والإصابة باضطرابات نفسية، نذكر هنا أحدثها، وهي دراسة قد نُشرت في يناير من هذا العام في أرشيفات الطب النفسي العام Archives of General Psychiatry، والذي قام به فريق هولندي.وجد الفريق أن الشواذ من الرجال يصابون بالاضطرابات المزاجية التي تستمر لأكثر من 12 شهرًا بمعدل 2.94 مرة عن غيرهم من الأسوياء. كما يصابون باضطرابات الحصر النفسي anxiety التي تستمر لأكثر من 12 شهرًا بمعدل 2.61 مرة عن غيرهم من الأسوياء. كما أن الشواذ من النساء يصبن بالاضطرابات المؤدية إلى إساءة استخدام المخدرات بمعدل 4.05 مرات من غيرهن من الأسوياء.وهو ما ينفي مزاعم الشواذ جنسيا بأن الاضطرابات النفسية التي يصابون بها ما هي إلا بسبب نظرة المجتمع إليهم. كما أظهرت دراسة أخرى نشرت في أكتوبر 1999 في المجلة نفسها أن احتمالية محاولة الانتحار بين الشواذ من الرجال كانت أعلى 6.5 مرات منها في توائم هؤلاء الأسوياء.
3- الأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق الممارسة الجنسية: في دراسة نشرت عام 1990 في مجلة أمراض القولون والمستقيم Diseases of the Colon and Rectum يقول الدكتور ستيفن وكسنر: إن 55% من الشواذ من الرجال الذين لديهم شكاوى من منطقة المستقيم والشرج مصابون بالسيلانgonorrhea ، كما أن 80% من مرضى الزهري syphilis من الشواذ جنسيا، هذا بالإضافة إلى إصابة 15% من الشواذ الذين لا يشتكون من وجود أعراض مرضية بالمندثرة chlamydia، كما أن ثلث الشواذ جنسيا مصابون بفيروس الهربس البسيط النشط herpes simplex virus في منطقة المستقيم والشرج. [4]
وقد ذكرت دراسة أخرى أن الشواذ من الرجال مصابون بالسيلان في منطقة الحلق بنسبة 15.2%، بالمقارنة بإصابة 4.1% من أسوياء الرجال بالمرض نفسه.
4- سرطان الشرج: هناك عدة نظريات تعلل انتشار سرطان الشرج بين الشواذ جنسيا وبين الأسوياء الذين يمارسون الجنس عن طريق الشرج. إحداها بسبب استخدام بعض المزلّقات lubricants من أجل تسهيل تلك الممارسة. نظرية أخرى هي تقول بأن دخول الحيوانات المنوية والسائل المنوي إلى تلك المنطقة قد يكون سببا آخر للإصابة بسرطان الشرج. وآخر النظريات هي الإصابة بالسرطان تبعا للإصابة بالالتهاب بفيروس الورم الحليمي الإنساني . [5] [4] 5- مرض كابوسي الخبيث Kaposi sarcoma، والذي يعتقد أن للمخدرات التي يستخدمها الشواذ جنسيا من أجل استرخاء عضلة الشرج والمعروفة بـ poppers علاقة بالإصابة بهذا المرض بين مصابي مرض الإيدز منهم. [6]
6- سرطان الغدد الليمفاوية هودجكن.
7- خلل بالجهاز المناعي، وذلك قد يكون بسبب امتصاص المستقيم للسائل المنوي ليصل إلى الدورة الدموية، وهو ما يعتقد العلماء أنه يصيب الجهاز المناعي بالضعف.
8- مشاكل جراحية بمنطقة الشرج بسبب ممارسة الشذوذ: كالجروح الشرجية واحتباس جسم غريب داخل المستقيم، وتكوين أوعية دموية جديدة بالمنطقة وتليّف المستقيم.
المؤسسين الأوائل: وقف نمو أم علاقات مرضية
هناك فرق بين مفهوم المرض الذي يفترض أن الإنسان يكون سليماً ثم يصاب بالمرض ومفهوم الاضطراب التطوري Developmental Disorder والذي هو توقف وفشل في الوصول إلى التطور الجنسي الذي كان من المفترض أن يتم الوصول إليه. يعتبر فرويد أن الجنسية المثلية هي مرحلة من مراحل التطور الجنسي للإنسان، يعبرها البعض إلى الجنسية الغيرية بينما يتوقف البعض عندها ويصبحون مثليين. لكن فرويد لم يكن يعتبر الجنسية المثلية مشكلة كبيرة أو مرض ينبغي علاجه.
أما التحليليون الذين تبعوا فرويد فكانت لهم آراء متباينة حول سبب المثلية. فعلى سبيل المثال رفض ساندور رادو (1940، 1949) فكرة فرويد أن الإنسان يولد ذو طبيعة مزدوجة وقال أن الجنسية الغيرية طبيعية، أما المثلية (الشذوذ) فهي محاولة للحصول على اللذة الجنسية عندما تكون العلاقة الغيرية الطبيعية صعبة ومهددة للمراهق. غيره من التحليليين رأوا أن الجنسية المثلية تنتج من علاقات مرضية داخل الأسرة خلال المرحلة الأوديبية من النمو الجنسي (4-5 سنوات). السؤال هنا هو: هل تغير المشهد العلمي كثيراً منذ ذلك الوقت؟ هل ظهرت أبحاث قاطعة تثبت أن الجنسية المثلية مرض، أو توقف في النمو الجنسي؟ وهل خرجت أبحاث قاطعة تؤكد أن المثلية هي مجرد اختلاف وراثي؟
تجدر الإشارة إلى رؤية المؤسسين الأوائل للطب النفسي مثل فرويد و يونج و إدلر للجنسية المثلية. فهم يرون أنها نوع من التوقف في التطور الجنسي للإنسان. كان فرويد يؤمن أن الطبيعة الجنسية للإنسان هي في الأساس ثنائية الميل bisexual . أما الأفراد فيصبحون غيريين أو مثليين من خلال خبراتهم في العلاقة مع الوالدين والآخرين (فرويد 1905).الحقيقة هي أن العلم لم يقل كلمته بعد ولم يثبت أي من هذه الأشياء بالدليل القاطع لأن المشكلة هي أن السياسة قطعت الطريق على الحوار العلمي حيث أصبح يوصف بالرجعية والتخلف ومعاداة المثليين كل من يقوم بأي بحث في هذا المجال، اللهم إلا الأبحاث الوراثية التي تحاول أن تثبت أن الإنسان يولد مثلياً تماماً وأن المثلية ليست سوى اختلافاً وراثياً مثل لون العينين أو الشعر أو الميل لاستخدام اليد اليسرى بدلآً من اليمنى.
إن العلاقة بين الجنسية المثلية والطب النفسي هي علاقة معقدة للغاية، وقد أصبحت أكثر تعقيدًا في الأعوام الأخيرة بسبب الأبعاد السياسية والاجتماعية للأمر.
إن الغالبية العظمى ممن لديهم سلوكيات مثلية لا يستشيرون الأطباء النفسيين ولا يتقدمون بأي شكوى من أي أعراض نفسية بسبب عدم وجود رادع ديني.
لذلك أصبح من الضروري تقسيم الأفراد الذين يستشيرون الأخصائيين النفسيين إلى ثلاثة مجموعات:
إن الذين لديهم صعوبة في تقبل توجههم المثلي، وكيف يؤثر ذلك على رؤيتهم لأنفسهم، عادة ما يلجأون للعلاج بسبب:
1. شعور بالذنب غير قابل للتخلص منه وعادة ما يرتبط ذلك بالخلفية الدينية والثقافية والاجتماعية والآراء الشخصية في طبيعة العلاقات.
2. أو لفشل العلاقات المثلية لأسباب متنوعة حيث أن هذه العلاقات عادة ما تكون هشة، ومعبأة بالغيرة الشديدة، وبمشاعر الفقد والهجر التي عادةً تصحب فشل تلك العلاقات.
نسبة المثليين 4% على الأقل من التعداد الكلى لسكان العالم أى ما يعادل 240 مليون "مثلى و مثلية" من مجموع 6 مليار إنسان على كوكب الأرض وقد وُجد أن:
وبالتالي تعرضهم أكبر للإصابة بمشاكل نفسية عن غيرهم.
ظاهرة المثلية منتشرة بين الحيوانات، خاصةً الطيور والحيوانات الثدية، مثل الزرافات والقردة. بعض من الناس يأمنون أن ذلك تسبب من قوة الذكور في المجتمعات، مثل ذلك من السجون. ولكن السلوك المثلي يكون عند البونوبو، وهم حيوانات مثَنَيّة.
البجع الأسود الاسترالي يبني أحياناً علاقات جنسية مثلية ويسرق العش من الإناث أو بناء علاقة lلثية مع الإناث لأخذ البيض. .
في مارس 2004، بحث بين أن المثلية في الغنم، والتي تشابه المثلية في الإنسان، هي متعلقة بمنطقة في المخ الغنمي.
وقد تم التثبيت علميا أن 1500 نوعا من الحيوانات ظاهرة المثلية فيها منتشرة منها 500 نوع موثقة باشكال مختلفة منها ضمن بحوث دراسات الكتوراه.
لقراءة المراجع والمزيد حول المثلية في الحيوانات يرجى مراجعة الرابط التالي (المثلية في الحيوانات من الويكي الانكليزي)
أغلب المثليين لا يتذكر أي وقت لم تكن لديه فيه أي مشاعر مثلية، وهذا يجعلهم يعتقدون فعلاً أنهم ولدوا مثليين. الأبحاث أثبتت أن الطريق الذي نسلكه في الحياة تحدده السنوات الأولى من حياتنا. تقول بعض الدراسات أن الطفل يدرك ما إذا كان مرغوباً فيه أم لا في سن ستة شهور. وخلال الفترة من سن سنة ونصف إلى 3 سنوات يتم تحديد هويته الجنسية ومن الصعب جداً تغييرها بعد ذلك الوقت. لذلك ليس من العجيب ألا يتذكر أي من المثليين أي وقت كان في غير مثلي!
مثلي في سن الثالثة؟
هل نقول أن الناس يصبحون مثليين في وقت مبكر يصل إلى 3 سنوات؟ لا، ولكن الأسباب الجذرية للجنسية المثلية وغيرها من اضطرابات الشخصية تكون قد وضعت أساساتها في ذلك الوقت. لكنها لا تظهر "فوق الأرض" إلا بعد ذلك.
المواقف الاجتماعية نحو المثلية تغيرت على مسار القرون، من الرفض والإضطهاد الكامل إلى التقبل والإعتياد له وما بينهما.
أما بالنسبة لرأي الدين في القضايا المثلية فهو مختلف. فتفسر الديانات السماوية ان الأفعال المثلية والمثليين بشكل عام شواذ بينما نجد ان الديانة البوذية تتسامح مع المثليين وأفعالهم.
فنجد أن السلطات القضائية تجرم المثليين بإجراءات عقابية كالسجن وخلافه.
العلاقة بين الإدانة الأخلاقية للمثلية والوضع القانوني أمر معقد. فمثلاً، في إنجلترا، كانت ممارسة الجنس المثلي جريمة في قوانين القرون الوسطى لأن الكنيسة منعته وحظرته، وفي القرن التاسع عشر أدان البرلمان الانجليزي المثلية مع بعض الممارسات الجنسية مثل ممارسة الجنس مع البنات الصغار .
وفي المجتمعات الغربية، مجتمعات ما قبل الثورة الصناعية، كان هناك تقبل عام للمثليين بين شتّى طبقات المجتمع، وتقبل طفيف بين البرجوازيون، ريثما اتفق الأغلبية على أنه عمل غير أخلاقي. وفي بداية القرن التاسع عشر، أغلبية السلطات المتبنية للقانون النابليوني (القانون المدني الفرنسي) لم يكون هناك قانون مدين للمثلية، لكن السلطات متبنية القانون العام البريطاني فكان لها قوانين ضد المثليين وأعدموا ممارسي الجنس المثلي حتى أواخر 1800.
في المملكة المتحدة، الجنس المثلي تمت إجازته للرجال الذين أعمارهم أكثر من الـ 21 (في 1967)، وتغير ذلك إلى الـ 18 عاماً (في التسعينات) وإلى الـ 16 عاماً (سنة 2000) وهذا السن يعادل الجنس المغاير.
في الولايات المتحدة، في 26 يونيو 2003 قلبت المحكمة العليا الأميركية كل القوانين المدينة للمثليين في جميع الولايات في القرار المعروف بـ’لورنس في تكساس. في الصين، ليس هناك قانون مخصص لأي سلوك مثلي،
وبشكل عام, لا تزال المثلية تشكل ما يشبه التابو المحرّم لدى العديد من المجتمعات حول العالم حتى اللادينية منها وبالذات التي تشكل العائلة حجر الاساس فيها, بالاضافة إلى شعور الخوف من المثليين وبخاصة الذكور منهم لما ثبت علميا من ارتباط مرض الايدز ارتباطا وثيقا بمثل هذه الممارسات لكون المثليين أكثر عرضة من غيرهم لهذا المرض نتيجة لطبيعة العلاقة الجنسية بينهم ونوعية الممارسات التي يقومون بها.
وحتى هذا التاريخ, نشرت العديد من الدراسات التي تربط المثلية كذلك بمجموعة اخرى من الامراض والاعتلالات الجسدية الاخرى, مثل الامراض المنقولة بالجنس على مختلف انواعها, الدوزنطاريا, اضطرابات الجهاز الهضمي, والعديد من الاعتلالات الجسدية والنفسية الاخرى, وبناء على ما جاءت به هذه الدراسات واسباب اخرى, لا تزال العديد من الاصوات والجمعيات حول العالم تطالب بتحريم هذيه الممارسات و تجريمها قانونيا, في نفس الوقت الذي تظهر فيه حملات وجمعيات اخرى للدفاع عن المثليين و حقوقهم.
ذكر في المصادر بان قوم لوط قد كانوا يعيشون في منطقة البحر الميت حاليا. كما اشتهر بعض العرب في العصر الأموي بعشق الغلمان وقد ذكر المؤرخون العديد من الشخصيات التاريخية من الشواذ ابرزهم ابو نواس الشاعر وهو الحسن ابن هانى وقد ذكرت العديد من المصادر قصائد ولعه وتغزله بالصبيان . فعلى سبيل المثال قوله:
كما ذكرنا ان المثلية التي تتخذالشكل العلني بالدول الغربية وله مؤسسات ومواقع انترنت وله جمعيات وقوانين نجده يتخذ في أكثر الدول العربية الشكل السري ماعدا ما يتم ملاحظته في النمط السلوكي لبعض المثليين الذين يريدون اثبات انفسهم والتعريف باختلافهم باتخاذ الكثير من المظاهر الانثوية او الرجالية لدى الاناث وذلك للفت الانظار وارضاء الذات، غالبا يتم المضايقة لهذه الفئات من جميع فئات المجتمع الاخرى وان لم نشاهد في الفترة الاخيرة الكثير من الاحكام التى صدرت ضد من يضبطون بارتكاب الجنس المثلي وغالبا يتم حل هذه القضايا خارج المحاكم لحساسيتها
المسيحية تقليدياً تعتبر أي نوع من الجنس المانع للتكاثر كفاحش [7] ، لكن هناك وجهات قليلة حيادية وليبرالية . الا أن المسيحيين المتقيّدين بتطبيق دينهم يصرون على أن العلاقات المثليية خطيئة.
رومية 23:1-31
23وَأَبْدَلُوا مَجْدَ اللهِ الَّذِي لاَ يَفْنَى بِشِبْهِ صُورَةِ الإِنْسَانِ الَّذِي يَفْنَى، وَالطُّيُورِ، وَالدَّوَابِّ، وَالزَّحَّافَاتِ. 24لِذلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ أَيْضًا فِي شَهَوَاتِ قُلُوبِهِمْ إِلَى النَّجَاسَةِ، لإِهَانَةِ أَجْسَادِهِمْ بَيْنَ ذَوَاتِهِمِ. 25الَّذِينَ اسْتَبْدَلُوا حَقَّ اللهِ بِالْكَذِبِ، وَاتَّقَوْا وَعَبَدُوا الْمَخْلُوقَ دُونَ الْخَالِقِ، الَّذِي هُوَ مُبَارَكٌ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ. 26لِذلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى أَهْوَاءِ الْهَوَانِ، لأَنَّ إِنَاثَهُمُ اسْتَبْدَلْنَ الاسْتِعْمَالَ الطَّبِيعِيَّ بِالَّذِي عَلَى خِلاَفِ الطَّبِيعَةِ، 27وَكَذلِكَ الذُّكُورُ أَيْضًا تَارِكِينَ اسْتِعْمَالَ الأُنْثَى الطَّبِيعِيَّ، اشْتَعَلُوا بِشَهْوَتِهِمْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ، فَاعِلِينَ الْفَحْشَاءَ ذُكُورًا بِذُكُورٍ، وَنَائِلِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ جَزَاءَ ضَلاَلِهِمِ الْمُحِقَّ. 28وَكَمَا لَمْ يَسْتَحْسِنُوا أَنْ يُبْقُوا اللهَ فِي مَعْرِفَتِهِمْ، أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى ذِهْنٍ مَرْفُوضٍ لِيَفْعَلُوا مَا لاَ يَلِيقُ. 29مَمْلُوئِينَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَزِنًا وَشَرّ وَطَمَعٍ وَخُبْثٍ، مَشْحُونِينَ حَسَدًا وَقَتْلاً وَخِصَامًا وَمَكْرًا وَسُوءًا، 30نَمَّامِينَ مُفْتَرِينَ، مُبْغِضِينَ ِللهِ، ثَالِبِينَ مُتَعَظِّمِينَ مُدَّعِينَ، مُبْتَدِعِينَ شُرُورًا، غَيْرَ طَائِعِينَ لِلْوَالِدَيْنِ، 31بِلاَ فَهْمٍ وَلاَ عَهْدٍ وَلاَ حُنُوٍّ وَلاَ رِضىً وَلاَ رَحْمَةٍ. 32الَّذِينَ إِذْ عَرَفُوا حُكْمَ اللهِ أَنَّ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ مِثْلَ هذِهِ يَسْتَوْجِبُونَ الْمَوْتَ، لاَ يَفْعَلُونَهَا فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا يُسَرُّونَ بِالَّذِينَ يَعْمَلُونَ.
الكنيسة الرومانية الكاثوليكية تفرق بين المثليّة وبين السلوك المثلي فلا تعتبر الاول خطيئة اذ ان الانسان لا يتحكم بهويته الجنسية ولكنها تعتبر السلوك المثلي الجنسي خطيئة فهي تراها "ضد القانون الطبيعي" لذا تطلب من المثليين أن يمارسوا العفة. يجب أن يعامل أولائك باحترام ومحبة وتفهم. الكنيسة تتطلب ان الشهوات المثلية يجب ان يتخلى منها الشخص خاصة اذا كان الشخص تلك سيتعلم ليكون قس في الكنيسة.
و لكن هناك اتجاهات في بعض الكنائس لتقلب المثليين حتى كرجال دين و لا ننسى انتخاب ريفيرند جين روبنسون الشاذ جنسيا اسقفا لولاية نيو هامبشير الامريكية
اليهودية تختلف في الآراء، فهناك الليبرالية، والتقليدية والحيادية في وجهات النظر، الارثودوكس عادةً يرون العلاقات المثلية كفاحشة، والشهوة المثلية كغير طبيعي، أما الماسورتيين او المتحفطيين لا يجعلون المثليين العلنيين ان يكونوا علماء في الدين ولكن لا يرون الشهوة المثلية كفاحشة ولكن الجنس المثلي يعتبرونه مساوي خرق لأي جزء من الوصاية الدينية اليهودية، أما الاصلاحيين متقبلين للمثليين والجنس المثلي.
المثلية أو أو ما يطلق عليه اللواط أو السحاق محرم بإجماع المسلمين, لورود نصوص في القرآن: في سورة الشعراء أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ{الشعراء-165} و الآية وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ{الشعراء-166} . و في سورة الأعراف، الآية: وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ{الأعراف-80} و الآية : إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ{الأعراف-81}، و لورود أحاديث عن محمد بن عبد الله ، كقوله: " من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل و المفعول به " و هم يحرمونه لعلل أخرى حيث يرون أن اللواط إضرار بالصحة والخلق و المثل الاجتماعية و انتكاس للفطرة و و نشر للرذيلة و إفساد للرجولة و جناية على حق الأنوثة ، و يرون بها خراب الأسرة و تدميرها.
المشرع المسلم ذهب إلى أبعد من ذلك حيث حرم على الرجال كشف عوراتهم أمام بعضهم البعض . حيث صح عن النبي قوله : " غط فخذك فإن فخذ الرجل من عورته "[8] و عن أبي سعيد الخدري أن النبي قال : " لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل و لا المرأة إلى عورة المرأة ، و لا يفضي الرجل إلى الرجل في الثوب الواحد ، و لا المرأة إلى المرأة في الثوب الواحد " [9].
و قد أقر جمهور فقهاء السنة والصاحبان من الحنفية بأنّ اللائط يعاقب بمثل الزاني, بحيث يرجم المحصن و يجلد غيره، فالشافعية يقولون بأن حد اللواط هو حد الزنى بدليل ما رواه البيهقي عن أبي موسى الأشعري أن النبي محمد قال : " إذا أتى الرجل الرجل فهما زانيان "
و قال المالكية و الحانبلة بوجوب الرجم في اللواط بغض النظر إذا ما كان الفاعل محصناً أو غير محصن ، و يرجم المفعول به أيضاً إن كان بالغاً ، راضياً بالفعل .
أبو حنيفة خالف فذهب إلى أن اللوطي يعزّر فقط و لا يحد ، من منطلق إنه لا اختلاط للأنساب بالمثلية، و لا يترتب عليه حدوث منازعات تؤدي إلى القتل ، و لا يتعلق به المهر ، فليس هو زنى كما يرى. إلا أبي محمد و أبي يوسف _ من الحنفية _ فقد أفتيا أن الحد في اللواطة كالزنى. و في حالة تكرار اللّواط يقتل حسب ما أفتى معظم الحنفيّة.
تختلف المذاهب السنية بمن يجوز له تنفيذ الحد، الشائع بينها أن يقوم الإمام أو نائبه بفعل.
واتفق فقهاء المذهب الشيعي على ان اللواط يُعتبر من أشنع المعاصي و الذنوب و أشدها حرمةً و قُبحاً و هو من الكبائر التي يهتزُّ لها عرش الله، و يستحق مرتكبها سواءً كان فاعلاً أو مفعولاً به القتل ، و هو الحد الشرعي لهذه المعصية في الدنيا إذا ثبت إرتكابه لهذه المعصية بالأدلة الشرعية لدى الحاكم الشرعي فكما ورد في كتاب الكافي (من أشهر كتب الشيعة) انه قد رَوى أبو بكر الْحَضْرَمِيِّ عَنْ الإمام جعفر بن محمد الصَّادق ( ) أنهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " مَنْ جَامَعَ غُلَاماً جَاءَ جُنُباً يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنَقِّيهِ مَاءُ الدُّنْيَا وَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ لَعَنَهُ وَ أَعَدَّ لَهُ جَهَنَّمَ وَ سَاءَتْ مَصِيراً " . ثُمَّ قَالَ : " إِنَّ الذَّكَرَ لَيَرْكَبُ الذَّكَرَ فَيَهْتَزُّ الْعَرْشُ لِذَلِكَ ، وَ إِنَّ الرَّجُلَ لَيُؤْتَى فِي حَقَبِهِ فَيَحْبِسُهُ اللَّهُ عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ حِسَابِ الْخَلَائِقِ ، ثُمَّ يُؤْمَرُ بِهِ إِلَى جَهَنَّمَ فَيُعَذَّبُ بِطَبَقَاتِهَا طَبَقَةً طَبَقَةً حَتَّى يُرَدَّ إِلَى أَسْفَلِهَا وَ لَا يَخْرُجُ مِنْهَا " .
وَ رُوِيَ عَنْ يُونُسَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( ) أنهُ قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : " حُرْمَةُ الدُّبُرِ أَعْظَمُ مِنْ حُرْمَةِ الْفَرْجِ إِنَّ اللَّهَ أَهْلَكَ أُمَّةً بِحُرْمَةِ الدُّبُرِ ، وَ لَمْ يُهْلِكْ أَحَداً بِحُرْمَةِ الْفَرْجِ " .
وَ رَوى السَّكُونِيّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الامام جعفر الصادق ( ) أنهُ قَالَ : قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ علي بن ابي طالب ( ) : " اللِّوَاطُ مَا دُونَ الدُّبُرِ ، وَ الدُّبُرُ هُوَ الْكُفْرُ ".
واتفق فقهاء الشيعة على أن حد اللواط على الفاعل و المفعول القتل ، فيما لو دخل القضيبُ أو شيء منه في الدُبُر ، و كان كل من الفاعل و المفعول عاقلاً بالغاً مختاراً ، و لا فرق بين أن يكون كلاً منهما مُحْصَناً أو غير مُحْصَن ، أو مسلماً أو غير مسلم . وعن كيفية اجراء الحد ذهب المشهور إلى أن الحاكم مخيَّرٌ بين أن يضربه بالسيف ، أو يحرقه بالنار ، أو يلقيه من شاهق مكتوف اليدين و الرجلين ، أو يهدم عليه جداراً ، و له أيضاً أن يجمع عليه عقوبة الحرق و القتل ، أو الهدم و الإلقاء من شاهق .
التوبة من اللواط وفق المذهب الشيعي الاسلامي:
إذا تاب مرتكب اللواط قبل أن تقوم عليه البينة سقط عنه الحد فاعلاً كان أو مفعولاً ، و إذا تاب بعدها لم يسقط عنه الحد . أما إذا أقرَّ باللواط ثم تاب ، كان الخيار في العفو و عدمه للامام .
فيما يرى مؤيدوا المثلية أنها حق وحرية شخصية مقدسة لا يجب المساس بها ، يرى معارضوها أنها تدمر المجتمهات أخلاقيا وتدمر الهرم السكاني فهذا النوع من البشر محكوم عليه بالإنقراض اللهم إلا من نقل ميوله إل شخص أخر سواء بالإعتداء عل طفل (معظم المثليين يكونوا هويتهم الجنسية عن طريق الأعتداء عليهم في الصغر فمنهم من يتوحد مع المغتصب ومنهم من ينغلق على نفسه طبقا لدكتور جيفري ساتينوفر ) [1] [2], أو بالترويج للأمر كما يحدث في مسيرات الفخر فيغوى طلاب المتعة الوهمية المجانية ، فالمثلية في نظر معارضيها كالخلية السرطانية لا يجب أن نقول أن كل خلية مستقلة بذاتها ، خاصة مع المخاطر الطبية والشذوذ الأخلاقي في فعل هذا الأمر ، إلا أن مؤيديها يرو أن لكل شخص حق إختيار ما يريد وأن لكل شخص نظرته الدينية أو الأخلاقية وهي مسئلة نسبية لا يجب تطبيقها على كافة البشر ، وأن كبت مشاعر الشواذ تجاه بعضهم يؤدي إلى كبت دفين يؤثر على صحة الفرد ، إلا أن معارضيها يصفوا الأمر بسجن من الأوهام و أن فاعل هذا الأمر يجب أن يعالج فهو يستنزف نفسه داخليا وخارجيا فهذا الفعل غير سوي ويجب معالجته من قبل الأسوياء ويفسر هذا الرأى كمية الطالبين للعلاج النفسي من الشواذ في أوروبا وأمريكا طبقا للإتحاد الوطنى لابحاث و علاج المثلية الجنسية نارث (NARTH) و مقره لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية .