التجهيزات العسكرية ( Logistics )

التجهيزات العسكرية فن إعداد الجنود، وإيوائهم، والإمداد بالمعدات وصيانتها، وتوفير المؤن لأغراض العمليات العسكرية. تحتاج الجيوش الحديثة المسلحة بأسلحة ومعدات معقدة تجهيزات عسكرية جبارة لتستطيع الدخول في معركة والاستمرار فيها. فعلى سبيل المثال، كان على ما يقرب من نصف إجمالي قوة الجيش الأمريكي في الحرب العالمية الثانية (1939ـ 1945م) توفير التجهيزات العسكرية للنصف الآخر الذي كان على خط المواجهة مع العدو. فكان على واحد من بين كل أربعة رجال في أية فرقة عسكرية، أن يقوم بمهام لها صلة بالتجهيزات العسكرية، مثل الإمداد والإدارة.

ويمكن تصوّر مدى ما يُبذل من جهود خارقة لإمداد جيش ما بالمؤن والمعدات، وذلك بمقارنة كميات ذخيرة المدفعية التي تم إطلاقها في الحرب العالمية الأولى (1914ـ 1918م) بتلك التي أُطلقت في الحرب الأهلية الأمريكية (1861 ـ 1865م) ففي خلال شهر عاديّ من أشهر الحرب العالمية الأولى، قامت القوات البريطانية والفرنسية بإطلاق أكثر من ضِعْف ذخيرة المدفعية التي أطلقها الجيش الاتحاديّ طوال الحرب الأهلية.

ولا يمثل الإمداد بالمؤن والمعدات سوى جانب واحد فقط من مهمة التجهيزات العسكرية، فهناك أيضًا ضرورة نقل القوات العسكرية من مكان إلى آخر، وتوفير الإقامة والغذاء والرعاية الطبية لها. كما يجب حفظ سجلات عن القوى المحاربة.

تقوم الوحدات الكيميائية والهندسية والطبية ووحدة المعدات الحربية والإمدادات والتموين والإشارة والنقل بتوفير التجهيزات العسكرية اللازمة للوحدات المقاتلة في البر والجو. أما في البحر، فتقوم سفن نقل البضائع وسفن المستشفيات وكسَّارات الجليد وسفن زرع الألغام وناقلات الوقود وسفن الصيانة وسفن نقل الجند والمعدات العسكرية وزوارق السَّحب بتوفير هذا الدعم للسفن الحربية.