الرئيسيةبحث

الشارات ( Insignia )


الشارات علامات تميّز الرُّتب أو التقديرات التي تمنحها المصالحذات اللباس الموحَّد مثل القوات المسلحة، والشرطة، ورجال الإطفاء، وطواقم الإسعاف.

ويلبس ضابط الجيش شارات الرُّتب على منكبيه (كتفيه). وتُدعى أيضًا كَتَّافات. وتأخذ هذه الشارات شكل شرائط خضراء أو صفراء أو فضية أو ذهبية، أو نسور، أو نجوم وسيوف متقاطعة كما في معظم الجيوش العربية. أو شرائط ونجوم وأوراق بلوط وغير ذلك كما في جيش الولايات المتحدة، وشكل نجوم كبيرة أو صغيرة على خلفيات متغيرة في الجيش الروسي، ونجوم صغيرة وتيجان، وعصا وسيف معقوف متقاطعين في الجيش البريطاني.

وقد احتفظ عدد من بلدان الكومنولث التي تستقي تقاليدها العسكرية من بريطانيا بالشارات البريطانية عدا التاج الذي استُبدل به الشعار الوطني. ويضع حملة الرتب الأُخرى عادة شارات الرتب في شكل شرائط أو خطوط في أعلى الكُم. ويضع ضابط الصف في القوات السوفييتية (سابقًا) وفي عدد متزايد من القوات الخاصة الغربية، شارات الرتب على أكتاف حُـللهم، بحيث يمكن إزالتها بسرعة قبل خوض القتال. ويرتدي ضباط الأُسطول شارات الرتب، محلاَّة بسلاسل من الحلقات المذهَّبة، إما على أسفل الأكمام أو على المناكب.

يلبس أفراد القوات المسلحة في الولايات المتحدة، شارات فروع الخدمة على قُبة السُّترة أو القميص. ويلبس أفراد القوات الروسية الشارات على أكتافهم أو على ياقات قمصانهم ويوزع الجيش البريطاني، المعروف بالتقاليد الصارمة، لفرقه شارات خاصة للقبَّعات حسب الفرق والفيالق.

ويمكن أن تُوزَّع أنواط (ميداليات) لقاء أعمال الشجاعة الفائقة ومن أجل الخدمة الطويلة والمتميزة أو اعترافًا بمهارات ميدانية مثل براعة الرماية. وتُوضع هذه الشارات عادة في شكل شرائط مصفوفة فوق جيب الصدر الأيسر. وكل بلد له نوط (ميدالية) متميز يخص أعمال الشجاعة الفائقة. وهكذا فإن للولايات المتحدة نوط الكونجرس للشرف، ولبريطانيا ومعظم دول الكومنولث صليب فكتوريا، ولفرنسا صليب الحرب.

إن أقدم استخدام مسجَّل للشارات في العالم الغربي يعود إلى عام 1097م، حين استخدم الصليبيون المحاصرون لأنطاكية في سوريا رموز دروع من أجل إثبات الهوية. وفيما بعد، أخذ الفرسان الأوروبيِّون يزينون دروعهم وراياتهم بشارات نبالة أسرهم ليضمنوا إمكان تمييزهم. إلا أن إدخال الأسلحة النارية الخارقة للدروع في أوائل القرن السادس عشر جعل مثل هذه العلامات الواضحة للهوية مصدر خطر، وعلى أثر ذلك فَقَدَ ارتداء الشارات الشخصية جاذبيته وفسح المجال تدريجيًا لشارات الرُّتب.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية