الرئيسيةبحث

الدفاع المضاد للطائرات ( Antiaircraft defence )



الرؤوس الحربية ذات القضبان المتصلة تستخدم في الدفاع الجوي، وتحمل بوساطة القذائف الموجهة التي تطلق على طائرات العدو. ويتألف الرأس الحربي من حزمة من قضبان الصلب المتصلة. فعندما تقترب القذيفة من طائرة العدو ينفجر الرأس الحربي وتمتد دائرة القضبان وتقطع طريقها داخل جسم الطائرة.
الدفاع المضاد للطائرات يحمي المدن والمنشآت العسكرية والسفن والقوات والأهداف الأخرى من غارات الصواريخ أو الطائرات المعادية. يتضمن مثل هذا الدفاع خطوتين أساسيتين. أولاً، تكشف وحدات الدفاع المضاد للطائرات الغارة في أسرع وقت ممكن. ثم تدمر أو تعترض هذه الوحدات أكبر عدد ممكن من الطائرات المغيرة قبل أن تصل إلى أهدافها.

كشف الغارة:

يتم عادة بوساطة الرادار. يحذر هذا الجهاز الإلكتروني من الطائرات أو الصواريخ المقتربة. وتستطيع العديد من أجهزة الرادار تحديد ارتفاع، واتجاه وسرعة القوة المغيرة. ويمكن أن تكون معدات الرادار على الأرض أو على متن السفن أو في الطائرات. ★ تَصَفح: الرادار.

تستخدم الطائرات عدة وسائل للتشويش على رادار الدفاع. ويمكن أن يقوم العدو بعرقلة ترددات الرادار إلكترونيًا أو بإطلاق أجهزة وهمية تبدو على شاشة الرادار كطائرة حقيقية. وقد تحاول الوحدات المغيرة إرباك الرادار بإسقاط شرائح معدنية تدعى القش. كذلك يمكن أن تطير الطائرات على ارتفاع منخفض، حيث يصبح اكتشافها أكثر صعوبة بالنسبة للرادار.

تدمير الوحدات المغيرة:

يتم إنجازه بالمدافع أو الصواريخ(القذائف) التي على الأرض أو على متن السفن. كذلك تستخدم أنظمة الدفاع المضاد للطائرات المقاتلات لاعتراض وتدمير قاذفات العدو. ويتم التحكم في معظم المدافع والصواريخ المضادة للطائرات بوساطة الرادار والحواسيب التي تُصوِّب الأسلحة وتطلقها. ولدى المدافع المضادة الكبيرة قنوات طويلة لتعطي القذائف سرعة ومدى أكبر. وأغلب القذائف المضادة للطائرات لها صمامة تقارب رادار. تفجر هذه النبيطة القذيفة إلى عدة قطع، بعد أن تكون أجهزة كشف الرادار الموجودة في القذيفة قد حددت النقطة التي ستمر فيها القذيفة أقرب ما يكون إلى الطائرة المعادية.

تطلق المدافع المضادة للطائرات الأصغر قذائف صلبة لا تتحطم إلى شظايا. ولهذه المدافع مدى قصير فقط، لكنها أسرع من المدافع الكبيرة.

تستطيع الصواريخ الصغيرة ذات المدى البعيد إصابة أهداف على بعد يتجاوز 160كم. وتوجه هذه الصواريخ خلال طيرانها آليات تحكم تدعى أنظمة التوجيه. ويبلغ مدى بعض الصواريخ الأخرى المضادة للطائرات من 3 إلى 5كم، وهي تدمر الطائرات المنخفضة الطيران، والمروحيات، والصواريخ المغيرة. وتحتوي بعض الصواريخ المضادة للطائرات على نبائط تنجذب إلى الحرارة وإلى ترددات الرادار التي تصدرها الطائرات المعادية. توجه أدوات التصويب المذكورة الصواريخ، بمتابعة الحرارة أو إشارات الرادار، إلى مقرها بالهدف. وتحمل بعض الصواريخ رأسًا حربيًا نوويًا، لكن لدى أغلبها رأساً انفجارياً أو رأساً حربياً متصل القضبان. والرأس الانفجاري هو أدوات تفجير تقذف قطعًا من المعدن في كافة الاتجاهات عندما تنفجر. أما رؤوس القضبان المتصلة، فهي تتكوّن من حزمة من القضبان المتصلة. وعندما تقترب الصواريخ من طائرة معادية، تشكل القضبان دائرة تتمدد وتدمر الطائرة.

ربما تستخدم أنظمة الدفاع المضاد للطائرات في المستقبل قوى فعالة مثل أشعة الليزر أو حبيبات الأشعة. تقوم حبيبات الأشعة بإرسال طاقة حرارية شديدة لتدمير الوحدات المغيرة.

عرقلة الوحدات المغيرة:

وسيلة أخرى للدفاع الجوي. استخدم مخططو الدفاع فيما مضى التعتيم والتمويه والسواتر الدخانية لإرباك طياري العدو. كذلك تعرقل البالونات المثبتة بأسلاك من الصلب هجمات الطائرات المغيرة المنخفضة الطيران. وقد كانت السفن التي تتعرض لهجوم جوي تغير مسارها مرارًا لتصبح إصابتها أكثر صعوبة. وقد تستخدم الدفاعات المضادة للطائرات هذه الوسائل الآن لعرقلة الطائرات والأسلحة التقليدية. ولكن إرباك مسار صاروخ موجه، يستلزم استخدام الشرائح المعدنية والأجهزة الوهمية، وأجهزة التشويش الإلكتروني التي تتغلب على نظام توجيه الصاروخ المغير، بالإضافة لاستخدام المدافع والصواريخ الدفاعية.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية