الرئيسيةبحث

معركة السبلة

معركة السبلة
التاريخ: الهجري: السبت 18 شوال 1347هـ
التاريخ الميلادي:السبت 30 مارس 1929م
المكان: روضة السبلة بين مدينة الأرطاوية و الزلفي
النتيجة: إنتصار الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود
المتحاربون
مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها الإخوان
القادة
عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود فيصل بن سلطان الدويش
سلطان بن بجاد
القوى
40,000 مقاتل 13,000 مقاتل
النتائج
200 قتيل 500 قتيل

معركة السبلة هي معركة حدثت في 30 مارس 1929 بين مملكة الحجاز ونجد وملحقاتهما بقيادة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وبين قوات الإخوان بقيادة بقيادة فيصل بن سلطان الدويش و سلطان بن بجاد عند روضة السبلة مابين الأرطاوية و الزلفي انتهت بانتصار قوات عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وتعتبر آخر المعارك الرئيسية التي خاضها عبدالعزيز في سبيل تأسيس المملكة العربية السعودية.

فهرس

الأسباب العامة لخلافات الإخوان

تشدد الإخوان بالدين فأختلفوا مع عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود حيث اتهموا عبدالعزيز بن سعود بستخدم آلات السحر من السيارات والطائرات والسحر منهي عنه بالشريعة و أنه يفرض مكوسا -رسوم جمركية- على البضائع الداخلة على بلاده والمكس لا يجوز في الإسلام و أنة يعقد معاهدات مع أهل الكفر -الإنجليز- ويهادنهم وتقاعس عن الجهاد و غزو العراق بعتبارها دولة شيعية وأمره للإخوان برد الأسلاب التي غنموها من العراق وانه لم يجبر الشيعة في الأحساء و القطيف على الدخول في دين أهل السنة والجماعة.

وكان كل من فيصل بن سلطان الدويش و سلطان بن بجاد و ضيدان بن حثلين قد عقدو اجتماعا في الأرطاوية عام 1926 تعاهدوا عليه على نصرة الدين و مواصلة الجهاد فيالعراق.

وقد عقد في أواخر سبتمبر من عام 1928 مؤتمراً في الرياض حضرة جميع أمراء هجر الأخوان ولم يحضر سلطان بن بجاد إلى المؤتمر وأرسل فيصل بن سلطان الدويش ابنه الأكبر عبد العزيز للحضور متعللا بكبر سنه وأمتنع ضيدان بن حثلين عن الحضور وقد تأجل المؤتمر على أمل أقناعهم بالحضور إلا انه بالنهاية عقد دون حضورهم وقد نتج عن المؤتمر بالنسبة للقوانين ان كان فيها شيء في الحجاز فيزال فورا ولا يحاكم بغير الشرع اما المكوس فهي من المحرمات ان تركها الإمام فهو الواجب واذا امتنع فلا يجوز شق عصا الطاعة بسببها وشيعة الأحساء فيلزمون بالبيعة بالإسلام.

وبعد المؤتمر أصدر عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود أمرا عزل فيه كل من فيصل بن سلطان الدويش و سلطان بن بجاد المقاطي وضيدان بن حثلين عن قبائلهم إلا ان قراره لم يكن له معنى من الناحية العملية.

السبب المباشر للمعركة

بعد أنتهاء الحرب الحجازية بين سلطنة نجد بقيادة سلطان نجد عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود و مملكة الحجاز بقيادة الشريف حسين وسقوط مدن الحجاز مكة و جدة و المدينة المنورة بيد قوات عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود و الإخوان أكمل عبد العزيز توغله في الجنوب وضم عسير وأعلن نفسه ملكا على الحجاز ونجد وملحقاتهما ورجعت قوات الإخوان لنجد بنشوة النصر.

أراد الإخوان أستكمال الفتوحات ومهاجمة العراق الذي كان تحت الأنتداب البريطاني ففي 5 نوفمبر 1927 قام الإخون من مطير بالهجوم على قلعة بصية وهو مخفر شرطة عراقي على الحدود ادى إلى مقتل جميع افراد المخفر المكون من 12 عشر عامل و 7 أفراد من الشرطة.

وقام بعدها تراحيب بن شقير الدويش بالهجوم على عريبدار في 4 ديسمبر في شمال قرية الجهراء وسلب أكثر من 350 جمل. وفي 27 يناير 1928 هجوم على الكويت في ام رويسات من قبل ابن عشوان من مطير ونشوب معركة الرقعي بعدها في 19 فبراير 1929 قام فيصل الدويش ومعة 2500 رجل من قبيلة مطير بالهجوم على الجوارين من المنتفق وبعض قبائل العراق في جريشان وسلب 1800 رأس من الاغنام

وكرد فعل بريطاني على غزوات الإخوان قام سلاح الجو الملكي البريطاني بالعراق بتحديد أماكن الإخوان وقصفها وخلال العمليات تمكن الإخوان أسقاط إحدى الطائرات وقتل قائدها البريطاني.

شجعت تلك الأسلاب الي كسبتها مطير إلى قيام سلطان بن بجاد المقاطي بحشد قواته وطلب عقد لقاء مع فيصل الدويش في 7 مارس في شقرة من اجل الأعداد لغارة مشتركة ضخمة تكون وجهتها البصرة وقد تعذر الدويش عن المشاركة بحجة ان خيله وابله تشكو الهزال نتيجة لغزواته لكنه بالحقيقة قد اكتفى من الأسلاب نتيجة لغزواته طيلة الشتاء وقام سلطان بن بجاد بمغادرة هجرة الغطغط تتبعة 12 راية حرب وصلت حملته إلى شمس على بعد 100 كيلوا متر شمال غرب الرياض فأرسل عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود خالد بن لؤي الذي أستطاع اقناعه بعدم أكمال غزوته وذكر انه منح من قبل عبدالعزيز بن سعود 10 الاف ريال سعودي و 30 صندوق ذخيره 200 جمل محملة بالتمور والأرز لعدم أستكمال حملته.

في بداية عام 1929 قام سلطان بن بجاد المقاطي و فيصل بن سلطان الدويش بحشد قواتهما لشن هجوم على العراق فتحرك الدويش من الأرطاوية بتجاه الشمال ماراً بحفر الباطن إلى الجليدة حيث وصلها في 19 فبراير لكن خبر وصول قواته قد تسرب وتجمعت القبائل العراقية من المنتفق و الظفير تحت قيادة غلوب باشا في العبطية بالأضافة 3 طائرات تابعة لسلاح الجو البريطاني و عدة عجلات تحمل مدافع رشاشة لذا قرر الإخوان التراجع والنزول في حفر الباطن

أكمل سلطان بن بجاد هجومة يتبعه 3000 مقاتل ووصل في 21 فبراير جنوب غرب العبطية في العراق وقسم قواته 3 اقسام متساوية قسم يقوم بالهجوم على تجار الجمال النجديين وأغلبهم من أهل القصيم وقسم يهاجم شمر وقسم يقوده سلطان بن بجاد بنفسه ضد اليعاحب في الجميمة.

سبب هجوم سلطان بن بجاد على التجار واغلبهم من القصيم وعلى شمر أستياءا كبيرا في نجد فجمع عبد العزيز آل سعود قواته ودعى لمؤتمر في الزلفي والتحكيم بالشريعة

حشد القوات

أجتمعت قوات الملك عبدالعزيز وتجمعت في الزلفي وتألفت قواته من أغلب حرب بقيادة عبد المحسن الفرم ، وشمر نجد بقيادة ندا بن نهير ، و قسم من الظفير بقيادة عجمي بن سويط ، وقسم من عنزة(ولد سليمان) ، وقسم من عتيبة بقيادة وعمر بن ربيعان و مناحي بن خالد الهيضل ، وقسم من مطير بقيادة مشاري بن بصيص ،وهتيم بقيادة دليم بن براك كذالك اغلب حضر القصيم والعارض.[1]

أما الإخوان فكانوا يتألفون بشكل رئيسي من هجر مطير و هجر عتيبة.

المفاوضات

وصل عبد العزيز آل سعود إلى الزلفي ودعى لعقد مؤتمر والتحكيم بالشريعة وصل بعده فيصل بن سلطان الدويش ونصب خيامة على بعد 6 كيلومترات عن مخيم الملك عبدالعزيز تفصل بينهما روضة السبلة وأنضم اليه سلطان بن بجاد بعد 3 أيام. التقى فيصل الدويش بعبد العزيز في 27 مارس وأقام الليل عنده للتفاوض. بينما رفض سلطان بن بجاد الألتقاء مع عبد العزيز آل سعود كونه يعلم ان قبوله للمحاكمة الدينية سيعني الحكم بقتله

في 29 مارس أرسل الدويش مرسولا إلى عبد العزيز آل سعود يخبره ان المسلمين رفضوا الأنفصال عن أخوانهم المسلمين يقصد مطير عن عتيبة

الهجوم

شن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود هجومة عند الفجر في 30 مارس تقدمت قوات الملك أما الإخوان فتحصنوا في مواقعهم وستطاعوا صد هجوم قوات آل سعود ونسحبت بعض قوات عبد العزيز ال سعود وأعتقد الإخوان أنهم انتصروا وما كانت تلك القوات تراجعت الا بأوامر من عبد العزيز آل سعود ليستدرجهم من مواقعهم. فخرج الإخوان لشن هجومهم وما ان تقدموا حتى استقبلتهم الرشاشات الألية فنهزموا وقاد الأمير فيصل بن عبدالعزيز هجوما بالخيالة لملاحقة المنهزمين.

وأصيب فيصل الدويش إصابة بليغة وحملة رجل من مطير إلى الإرطاوية اما سلطان بن بجاد إنهزم إلى هجرتة الغطغط وتكبد الإخوان 500 قتيل وفقدت قوات عبد العزيز آل سعود 200.

العفو

أرسل فيصل الدويش وفد من 6 رجال يطلب العفو لكن عبد العزيز امر بقتلهم فأرسل 3 من نسائة وحرمة ومعهم فيصل بن شبلان لطلب العفو وستطاع فيصل بن شبلان الوصول إلى خيمة الملك وطلب العفو منة والنساء معه و استشار عبدالعزيز العلماء ورجال الدين فقرروا ان مطير لا يجب ان يتعروضوا لمزيد من القتل.

تقدم عبدالعزيز بجيشة بالقرب من الأرطاوية وخيم بالقرب منها وحمل الدويش إليه وبعد فحصه تبين انه على وشك الموت فتركه و عفى عنه عبدالعزيز ورجع وأغرى هذا التصرف سلطان بن بجاد وطمع بالعفو وألتقى مع عبد العزيز آل سعود في شقراء وألقى القبض عليه وأسره.

المصادر

  1. حرب في الصحراء مذكرات غلوب باشا.
  2. هارولد ديكسون الكويت وجاراتها.
  3. شبة الجزيره في عهد الملك عبدالعزيز لخير الدين الزركلي.
سبقه
معركة حرملة
معارك توحيد المملكة العربية السعودية
1347هـ
تبعه
معركة أم رضمة