==نبذه عن عتيبه الهيلا ( ذباحة الحايل لطامة العايل )
قبيلة عتيبة هي قبيلة عربية من أشهر وأكبر القبائل العربية تستوطن نجد و الحجاز وتنقسم إلى ثلاث اقسام رئيسيه هم برقا و روق و بني سعد ويتواجدون في السعودية و الكويت و العراق و الامارات و قطر و سلطنة عمان و البحرين و الاردن و مصر
نسب قبيلة عتيبة : تنتسب قبيلة عتيبة في غالبيتها إلى هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وهذا هو النسب المتعارف به بين أبناء القبيله ولا يعرفون إلا أنهم من هوازن بن منصور المذكور أنفاوعليه إتفق غالبية علماء النسب
وعتيبة المسمى الذي يطلق على قبيلة عتيبة هو في الأساس بطن من بطون هوازن وهم بنو عتبة بن مالك بن سويد بن رياح بن ابي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر بن صعصعة وبنو هلال هي القبيلة المعروفه قوم أبو زيد الهلالي وصغر الإسم بسبب أن قبيلة عتيبة غندما هاجر الهلاليون بقية منهم بواقي في الحجاز ولكنهم قله مستضعفة فصغروهم الناس وحقروهم لضعفهم في بادء أمرهم قال : الشيخ المدني في كتاب مختصر رب الأرباب المذيل في كتاب السيوطي لب الألباب : (العتبي وهو النسبه لعتيبة لغة نسبة إلى بني عتيبة قبيلة من العرب مشهوره بوسط نجد إلى قريب مكة المكرمه والعامة تقول في النسبة اليهم عتيبي) وقال صاحب كتاب أمتاع السامر : وما تبقى منهم –أي بني هلال- يعد البطن الأكبر في عتيبة وقال : ابن لعبون في تاريخه: )عتيبة بطن من بني رياح من هلال بن عامر بن صعصعه ) وقال : ثامر بن عبدالمحسن العامري في كتابه - معجم العامري للقبائل والاسر والطوائف – (ولكي لا نترك الأوراق تختلط فلا بد من فك هذا التداخل الذي جاء نتيجة التشابه في الأسماء لقول ان قبيلة عتيبة ليست من تفرعات قبيلة عتاب من بطون ربيعة العدنانية وانما لكل قبيلة تاريخها وجذورها وأنتماؤها القبلي وأن عتيبة أو عتبة هي من صلب بني هلال القيسيه المضريه العدنانيه)
- عيال شملان (شملة): أبناء شملان بن زياد بن كتيم بن بطيان بن سعد بن الحجاج بن كعب بن مسعود بن عتبة الهلالي وهم : النفعة والبصصه (فقط) من المقطة والطفحة
- الذويبات : وهم المعروفون قديما ببني ذؤيبة بن ناصرة بن عصية - تصغير عصى- بن نصر بن سعد بن بكر وقد دخل الذويبات في الصريرات من الثبتة - الحميان : وهم في الأصل من الذويبات إلا أنهم كونوا قبيلة مستقله وهم معروفون في عتيبة بأنهم فخذ من الذويبات وقد حالفوا برقا الجذم الثاني من عتيبة - وقدان : أبناء وقدان بن ناصرة بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن وقد حالفوا برقا الجذم الثاني من عتيبة
- القثمة : وهذا هو صريح نسبهم والى جشم ينتسبون والله أعلم - العصمه : وهم بنو عصيمة بن جشم ويقال أنهم حلفاء لبني جشم في الزمان المتقدم حيث قال ابن حزم في كتابه – جمهرة انساب العرب – في حديثه عن قبيلة قضاعة ( دخل سبيع في خزاعة ودخل بنو امر مناة في جشم بن بكر بن هوازن فقيل بنو عصيمة بن جشم وإنما هم بنو عصيمة بن اللبؤ بن امر مناة بن جعثة بن النمر بن وبره ) من قضاعة يؤكد هذا القول ويعضده ما قاله الأصبهاني في كتابه – بلاد العرب – ( ولبني نصربن معاوية بالحجاز البردان ولبني جشم فيه شيء قليل لبطن منهم يقال له عصيمة يزعمون انهم من اليمن وهم ناقلة في بني جشم ) فهذا يثبت أن بنو عصيمة من قضاعة
- مزحم : وهم في الأصل من الزواحم من الشهبة من الصريرات من الثبتة من بني عتبة الهلاليه وهذا النسب معروف عند العوارف في قبيلة عتيبة ومسلم به عند الباحثين عن الأنساب من أبناء القبيلة وقد دخل فيهم من قبائل العرب الجذعان من الفدعان من عنزة والفراهده – دخلوا في ذوي عطية من المزاحمة – وهم من هذيل من العدنانية والدماسين من العضيان أصلهم من أكلب من القحطانية والمحاقنة من العضيان يدعون النسبة إلى الأشراف - طلحة : وهم الذين عليهم اسم الروقة إذ هم أبناء طلحة بن روق والروقة هؤلاء( الطلحيون) أختلف في نسبهم على قولين الأول أن الروقة الطلحيون من غزية جشم من هوازن وهو الراجح والغالب الثاني أنهم من غزية من بني لام من طيء وقد دخلوا في الروقة قال الشاعر : ماروقي الا من يقول أنا طلحة ***** والأسعدي هم والحفاة ألحال وقد دخل في طلحة من قبائل هوازن العوازم أبناء عازم بن هلال بن نفيل بن ربيعة بن بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة قاله ابن ماكولا واما من قبائل العرب الأخرى فقد دخل فيهم : الحناتيش والحماميد والغضابين والغربيه والمغايبه وهذه القبائل الخمس أصلها من ال زايد – الدواسر- من العرب القحطانية الحفاة وهم من الحفاة من بنيوس من بني الحارث من العرب القحطانية دخلوا في طلحة الذيبة وختلف في نسبهم على قولين الأول أنهم من قضاعة – وهو الراجح – أبناء ذئب بن وبرة من قضاعة والقول الثاني انهم من خزاعة قال : حبدالرحمن الطائي في كتاب - المنتخب – (.ومن بطون خزاعة قطمير بطن من حبشية بن سلول منهم بشر بن سفيان الذي كتب الية النبي وجلجلة بن عمرو الذي ذكرة أبو الكنو في شعرة ومن ولدة قبيصة بن ذئب وبنو ذئب هذا بطن من خزاع (منهم الذيبة البطن المعروف في عتيبة))انتهى. وقد دخل في الذيبة قوم يقال لهم الشيوخ وهؤلاء أصلهم من الأشراف القرشيين الدلابحة وهم بطن من ال مقبل من الحرقان من جنب عبيدة القحطانية والحزمان وهم في الأصل من بني عمرو من مسروح من حرب الخولانية القحطانية وأما البقية فهم طلحيون روقيون
- عيال شملان : وقد بينا نسبهم - وقدان : وقد أوضحنا نسبهم -الحميان : وقد أوضحنا نسبهم -الروسان : وهم من الروسان من المراوحة من الثبتة من بني عتبة الهلاليون - عيال منصور : وهم القثمة : بينا نسبهم العصمه : بينا نسبهم الشيابين: وهم قبيلة أصلها من سليم بن منصور كان منهم سدنة العزى وحجابها وكانت بنو شيبان حلفاء لبني هاشم القرشيين وهم أبناء شيبان بن جابر بن مرة بن عبس بن رفاعة بن الحارث بن بهثة بن سليم بن منصور وهو أخو هوازن بن منصور وقد دخل في الشيابين قوم يقال لهم الثقفان وعددهم قليل وهوم من ثقيف القبيله المشهوره الدغالبة : وهم على ما يدعون من الأشراف القرشيون الدعاجين : وهم في الأصل من بني الحارث – سكان جنوب الطائف – أبناء مفلح بن شداد – أبو الشدادين من بني الحارث – بن قنان بن سلمة من بني الحارث بن كعب من كهلان من العرب القحطانية
وأفضل من كتب عن نسب قبيلة عتيبة هو عاتق البلادي في معجم قبائل الحجاز عندما قال ان ثلث قبيلة عتيبة أحلاف والثلثين المتبقيين من هوازن
ومن أشهر شيوخهم الشيخ تركي بن صنهات بن حمد بن حميد المقاطي أمير قبيلة عتيبة وفارسهاوشاعرها ، قاد قبيلته في المعارك. ورث تركي اباه صنهات في المشيخة وان كانت وثائق الحملات المصرية على الحجاز تذكر هندي بن حميد (عم تركي) كأحد شيوخ عتيبة الكبار سنة 1255هـ (1839م) ولعل هندي تولى المشيخة في الفترة بين مشيخة تركي وابيه وكان أول ذكر لرئاسة ال حميد في مراجع التاريخ حدث سنة 1217هـ عندما اشترك ابن حميد (دون تحديد الاسم) في وفد ارسله شريف مكة إلى الدرعية لمفاوضة الامام عبدالعزيز ال سعود. ومن أشهرهم أيضا داهية نجد محمد بن هندي بن حميد المقاطي أمير عتيبة وقائدها بعد تركي وايضا سلطان أبا الروس وعبيد المعترض وعمر الجنازة وسلطان بن محمد بن هندي وجهجاه بن بجاد وسلطان بن جهجاه بن حميد المقاطي
فهرس
|
يعتقدالمؤرخون ونسابة عتيبة أنها من قبائل هوازن العدنانية وأن جل فروعها ينتسب لبني سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفه بن قيس بن عيلان الناس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان فعدنان هذا من احفاد نبينا إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام.
تفرعاتها: تتفرع قبيلة عتيبة إلى ثلاثة فروع كبيرة وكل فرع ينقسم إلى العديد من البطون والعشائر وهذه الفروع هي: 1- برقا: وشيخها العام هو ابن حميد ويسكن معظم فروعها مناطق نجد والحجاز والكويت 2- بني سعد: وشيخها العام هو ابن هليّل وتسكن مناطق الطائف وماحوله 3- الروقة: وشيخها العام هو ابن ربيعان ويسكن معظم فروعها مناطق نجد والحجاز والكويت
تعتبر عتيبة من أكبر وأعظم قبائل الجزيرة العربية في الوقت الحاضر ، فلا يوجد بين القبائل العربية من ينازعها على هضبة نجد والحرة وكشب وشمال وجنوب الطائف وماحوله الُلا قبيلة قحطان ، وتمتد ديارها شرقا حتى جبل طويق غرب مدينة الرياض ، ولذلك يطلق عليها "عتيبة الهيلا" لكثرة عددها ومنعتها وقوة غلبتها. ومن بعض ماكتب في ذكر شأنها ماقاله البلادي في معجمه (احدى القبائل الكبيرة في شرق الحجاز ونجد كانت ديارها حرة الحجاز شمال مكة على مدركة ورهاط ممتدة شرقا وجنوبا إلى الطائف وماحولها. ثم قامت حروب بينها وبين جاراتها ، فحاربت قحطان فأجلتها عن وادي الدواسر ووادي الرشا وهذا اقصى ماوصلت له القبيله وبقيت في حرب مع قحطان حتى اتى حكم ابن سعود ليصلح بينهم ، وحاربت مطيرا في السفوح الشرقية لحرة الحجاز فزحزحتها عن المحاني وحرة كشب ، فانساحت مطير إلى شمال شرقي نجد فملكت عتيبة تلك المنطقة إلى ضريّه ونفى وعنز من جنوب القصيم. وأصبحت ديار عتيبة اليوم تمتد من رهاط - شمال مكة - غربا إلى قرية الغطغط - غرب الرياض - شرقا أما حدها الجنوبي فتضرب قوسا على الطائف من الشمال والجنوب ثم تأخذ يمين الطرق النجدية على جنوب الموية وعفيف والشعراء إلى جبل اليمامة. وفي الشمال تبدأ من الحرة جنوب حاذه ثم على شمال حرة كشب فضريه إلى الوشم. وهي قبيلة ذات قوة ومنعة وكانت ذات غلبة تخشاها جميع القبائل ولذلك يقولون لها "عتيبة الهيلا". ومن تاريخ عتيبة أنها كانت تساند الأشراف في مكة حيناً وتزعجهم أحياناً. وكانوا خاصة عبدالله بن الحسين وأصفياءه. واشتركت عتيبة في فتح الطائف سنة 1343هـ بقيادة ابن بجاد أحد أمراء بني حميد الذين كانوا أمراء عتيبة كافة) معجم قبائل الحجاز: عاتق بن غيث البلادي الحربي
القبيله – التي –هزمت –قبيلتين اجتمع من قبيلة مطير جمع غفير ويقودهم مشائخهم المشهورين امثال وطبان الدويش وعماش الدويش..... ونايف بن بصيص- شيخ الصعران من بريه من مطير
ويحالفهم صنيان وعبدالله الفرم ومعهم ال علي من حرب
وكل من سبق ذكرهم اجتمعوا على عتيبه يريدون اخراجها من وادي الرشا
خرجت عتيبه لهم وكان المطران وحلفائهم حرب على ماء عرجا
فدارت رحا المعركه بينهم وكان الطراد على الخيل يوميا بين كر وفر فشد العتبان على المطران ووقفوا لهم خمس وعشرون يوما وهموا يساجلونهم في القتال فيئس المطران وسروا ليلا راجعين للصمان ولم يخبروا حلفائهم حرب
فقاد الشيخ محمد بن هندي بن حميد شيخ عتيبه الهجوم على من ساندوا المطران واتوا خلفهم يريدون القضاء على من ؟؟؟؟
على من يحالفونهم في حلف شبابه إلا وهم عتيبه
دارت رحاء المعركه بين عتيبه وحرب وانتهت بإنتصار كاسح لعتيبه وقال الشاعر فراج التويجر الدماسي من روق يؤنب نايف بن بصيص على ترك حليفه الحربي بدون معين ولا سند ويفتخر بهذه الملحمه التي تجلت في هزيمة قبيلتين على يد قبيله واحده يقول الشاعر فراج التويجر العتيبي بعد المعركة يلوم مطير أنسحابها وتركها لحرب: حنا عتابه للحرايب ماشتحنا ... ونضير الراكب ويركب له وليف برقا ليامن الحرايب ولعنا ... منزحه عن نجد دقلات الحفيف نمشي وتالي الليل يري به ضعنا ... ونقل المثقل عندنا نقل الخفيف وحنا لهم مثل الجمال اللي تثنا ... شياله الحمل الثقيل عن الخفيف في نجد خلينا القبايل ما تهنا ... وكم واحد من ضربنا اقفى معيف ليت نايف شاف دقلة جملنا ... حتى يخلي نجد بالقلب النظيف رديفكم شلناه من عرجا لهلنا ... واكبر عليكم يامخليت الرديف العام يومك طلبته ما تونا ... واليوم خليته يوم إنه جالك حليف
و قول عيد أبا العويرا شاعر حرب
يا واصل الكرزان مع روق وعصيم ........قولولهم وادى الرشا راعيه جاه
الحر الأشقر جا لجنحانه وشيم ..............فيصل ولد سلطان سعد اللي هنخاه
1- الشيماء بنت الحارث بن عبد العزى بن رفاعة السعدية أخت الرسول صلى الله عليه وسلم من الرضاعة وهي ابنة حليمة السعدية التي كانت من بين مراضع بني سعد حين انطلقن إلى مكة يلتمسن الأطفال لإرضاعهم ، فلم يطل مكثها بمكة حتى عادت تحمل معها طفلاً ، ولم يكن هذا الطفل الرضيع سوى محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم الذي أرضعته حليمة ، وطرحت البركة في كل ما عندها . وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحراء سنتين ترضعه حليمة ، وتحضنه ابنتها الشيماء بنت الحارث بن عبدا لعزى بن رفاعة السعدية أخت الرسول صلى الله عليه وسلم – من الرضاعة. وقد كان عليه الصلاة والسلام يخرج مع أولاد حليمة إلى المراعي ، وأخته الشيماء تحضنه وتراعيه ، فتحمله أحياناً إذا اشتد الحر ، وطال الطريق ، وتتركه أحياناً يدرج هنا وهناك ، ثم تدركه فتأخذه بين ذراعيها وتضمه إلى صدرها ، وأحياناً تجلس في الظل ، فتلعبه وتقول : يا ربنــــا أبق لنا محمداً..................حتى أراه يافـــعاً وأمـــردا ثم أراه سيداً مســــــــــــوداً................واكبت أعاديه معاً والحسدا
قال محمد بن المعلى الأزدي : وكان أبو عروة الأزدي إذا أنشد هذا يقول : ما أحسن ما أجاب الله دعاءها. وأقام النبي صلى الله عليه وسلم في بني سعد إلى الخامسة من عمره ينهل من جو البادية الطلق الصحة والنماء ، ويتعلم من بني سعد اللغة المصفاة الفصيحة. وقد تركت هذه السنوات الخمس في نفسه الكريمة أجمل الأثر وأبقاه ، وبقيت الشيماء وأهلها وقومها موضع محبته وإكرامه طوال حياته – عليه الصلاة والسلام. ذكر الإمام ابن حجر في الإصابة أن الشيماء لما كان يوم هوازن ظفر المسلمون بهم ، وأخذوا الشيماء فيمن أخذوا من السبي ، فلما انتهت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : يا رسول الله ، إني لأختك من الرضاعة. قال : وما علامة ذلك ، قالت : عضة عضضتها في ظهري ، وأنا متوركتك ، فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم العلامة ، فبسط لها رداءه ، ثم قال لها : ههنا ، فأجلسها عليه ، وخيّرها ، فقال : إن أحببت فأقيمي عندي محببة مكرمة ، وإن أحببت أن أمتعك فارجعي إلى قومك ، فقالت : بل تمتعني وتردني إلى قومي ، فمتعها وردها إلى قومها. ولم يتوقف إكرام النبي صلى الله عليه وسلم للشيماء عند هذا فحسب ، بل شمل ذلك بني سعد جميعهم ، ومعلوم أن بني سعد من هوازن ، وذلك أنه لما انتصر عليهم يوم حنين وغنم أموالهم ونسائهم وذراريهم ، عند ذلك جاءه وفد هوازن بالجعرانة وقد أسلموا، فقالوا : يا رسول الله ، إنا أصل وعشيرة ، وقد أصابنا من البلاء ما لم يخفا عليك فامنن علينا من الله عليك. وقام خطيبهم زهير بن صرد أبو صرد فقال : يا رسول الله ، إنما في الحظائر من السبايا خالاتك وحواضنك اللاتي كن يكفلنك ، ولو أنك ملحنا لابن أبي شمر أو النعمان بن المنذر ، ثم أصابنا منها مثل الذي أصابنا منك ، رجونا عائدتهما وعطفهما وأنت رسول الله خير المكفولين ، ثم أنشأ يقول : امنن علينا رسول الله في كرم.....................فإنك المرء نرجوه وننتظر امنن على بيضة قد عاقها قدر....................ممزق شملها في دهرها غير أبقت لنا الدهر هتافاً على حزن.................على قلوبهم الغمّاء والغمر يا خير طفل ومولود ومنتجب .................في العالمين إذا ماحصل البشر إن لم تدراكها نعماء تنشرهـــــا...........ياأرجح الناس حلماً حين يختبر امنن على نسوة قد كنت ترضعها................إذ فوك تملؤه من مخضهاالدرر امنن على نسوة قد كنت ترضعها.................وإذ يزينك ما تأتي وما تذر لا تجعلنا كمن شالت نعامتــــــه.............. واستبق منا فإنا معشر زهر إنا لنشكر آلاء وإن كفـــــرت................ وعندنا بعد هذا اليوم مدخر
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (نساؤكم وأبناؤكم أحب إليكم أم أموالكم) ؟ فقالوا: يا رسول الله ، خيرتنا بين أحسابنا وأموالنا ، بل أبناؤنا ونساؤنا أحب إلينا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أما ما كان ولي ولبني عبد المطلب فهو لكم ، وإذا أنا صليت بالناس فقوموا فقولوا : إنا نستشفع برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسلمين ، وبالمسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أبنائنا ونسائنا ، فإني سأعطيكم عند ذلك ، وأسأل لكم)، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس الظهر قاموا فقالوا ما أمرهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال : (إما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم ) ، فقال المهاجرون : وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقالت الأنصار : وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم. قال ابن كثير : ( ولقد كان هذا سبب إعتاقهم عن بكرة أبيهم ، فعادت فواضله عليه الصلاة والسلام قديماً وحديثاً ، خصوصاً وعموماً)
2-حليمة السعدية أم الرسول صلى الله عليه وسلم من الرضاعة بنت عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر...بن سعد بن بكر بن هوازن. وكان زوجها الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن ملان ... بن سعد بن بكر بن هوازن . بعد ثمانية أيام مضت على مولد النبي صلى الله عليه وسلم أخذته حليمة لرحلها ، تقول حليمة : فلما أخذته رجعت به إلى رحلي ، فلما وضعته في حجري أقبل عليه ثدياي بما شاء من لبن ، فشرب حتى روي ، وشرب معه أخوه حتى روي ، ثم ناما ، وما كنا ننام معه قبل ذلك ، وقام زوجي إلى شارفنا تلك ، فإذا إنها لحافل ... ثم خرجنا وركبت أنا أتاني ، وحملته عليها معي ، فوالله لقطعت بالركب ما يقدر عليها شيء من حمرهم ... ثم قدمنا منازلنا من بني سعد ، وما أعلم أرضاً من أرض الله أجدب منها ، فكانت غنمي تروح علي حين قدمنا به معنا شباعاً لبنا ً، فنحلب ونشرب ، وما يحلب إنسان قطرة لبن ، ولا يجدها في ضرع ، حتى كان الحاضرون من قومنا يقولون لرعيانهم : ويلكم أسرحوا حيث يسرح راعي بنت أبي ذؤيب فتروح أغنامهم جياعا ًما تبض بقطرة لبن ، وتروح غنمي شباعاً لبناً . وبعد أن أرضعته عامين أعادته إلى أمه وطلبت منها أن تتركه عندها حتى يغلظ ، فوافقت أمه ، وبعد أشهر أعادته إلى أمه بعد قصة شق الصدر . عندما عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم منتصراً من غزوة الطائف ، ومعه من سبي هوازن ستة آلاف من الذراري والنساء ، أتاه وفد من هوازن ممن أسلموا وقال قائلهم : يا رسول الله ! إنما في الحظائر عماتك وخالاتك وخواصك ، فقال لوفد هوازن : ( أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم ، وإذا أنا صليت الظهر بالناس فقولوا ،: إنا نستشفع برسول الله إلى المسلمين ، وبالمسلمين إلى رسول الله ، في أبنائنا ونسائنا ، فسأعطيكم عند ذلك ، وأسأل لكم ) ، فلما صلى الظهر قام رجال هوازن وتكلموا بالذي أمرهم به رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم : ( أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم ) ، وقال المهاجرون : وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال الأنصار : وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم . فردوا لهوازن أبناءهم ونساءهم ، وذلك اعترافاً منه صلى الله عليه وسلم بما لأمه من الرضاعة عليه من الفضل ، وتقديراً لها . روى أبو داود في سننه عن أبي الطفيل بن عامر بن واثلة الكناني قال : ( رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقسم لحماً بالجعرانة ، وأنا يومئذ غلام أحمل عظم الجزور ، إذ أقبلت امرأة دنت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فبسط لها رداءه ، فجلست عليه ، فقلت : من هي ؟ فقالوا : هذه أمه التي أرضعته ) .
1- تركي بن حميد: الشيخ تركي بن صنهات بن حمد بن حميد فارس من أعظم فرسان العرب وشاعر من فحول الشعراء وقائد عظيم ومن الذين خلدوا أسمائهم في تاريخ الجزيره العربية ليس هناك تاريخ محدد لولادة تركي بن حميد ولكن بمعرفة انه قتل سنة 1280هجري في معركه وهو على ظهر فرسه بمعنى انه لم يصل لعمر الشيخوخه اضافه إلى انه مسحة الزهد في شعره تؤكد انه لم يمت صغيرا فا الارجح انه توفي وقد ناهز الستين من عمره وبا التالي فهو من مواليد الربع الاول من القرن الثالث عشر اي بين اعوام (1210-1225)للهجره. يستخدم تركي بن حميد الشعر في اغراض التهديد واعلان الحرب وجمع كلمة القبيله. ويلحظ في شعره اهتمامه الخاص با القيم الدينيه وهذا راجع للوازع الديني العميق في نفسه والذي يدل عليه اداؤه لفريضة الحج أكثر من مره. يرجع لتركي بن حميد الفضل بعد الله في نقل الجزء الاكبر من قبيلة عتيبه إلى نجد وضمها إلى الحجاز لتصبح من تحت نفوذهم بعد ان طرد قبيلة القحطان منها وهذه قصة مشهورة فقد كانت نجد في الماضي لقبيلة قحطان ولا ينزلها من القبائل أحد الا بأذن شيخ قحطان وعندما ارادت عتيبة نزول نجد توجه الشيخ تركي بن حميد إلى شيخ قبيلة قحطان محمد بن هادي آل قرملة يستأذن النزول في نجد ولكن شيخ قحطان رفض ذلك الطلب الذي كان روتينيا أكثر منه حقيقة فرمى تركي بن حميد فنجال القهوة على الارض وركب حصانه غاضبا ولاحظت بنت شيخ قحطان غضب تركي بن حميد وطلبت من والدها ان يتراجع عن قراره ويسمح لعتيبة بنزول نجد تلافيا لوقوع حرب طاحنة بين القبيلتين الكبيرتين عتيبة وقحطان لكن والدها لم يوافق وعندما عاد تركي إلى قومه جمع أعيانهم في مجلسه, وأنشد قصيدته الشهيره: نومك طرب وانا نومي هواجيس ماسهرك بالليل كثر الهمومي
وكان يقصد بها ابن ربيعان شيخ الروقة من قبيلة عتيبة والهيضل لتبدأ بعد ذلك سلسله من المعارك بين الطرفين تخللتها قصائد متبادله بين الشيخين الكبيرين ابن حميد وابن هادي ترسم صوره رائعه عن اخلاقيات الحرب لدى القبائل العربيه حيث لاتخلو القصائد من مدح كل منهم للأخر وقبيلته الامر الذي قد لا نستوعبه نحن في هذا العصر بعد ندرة الامثله الرائعه للشيم كهذين الرجلين العظيمين بأخلاقهما وفعألهما.
كقول تركي بن حميد لمحمد بن هادي: انتم كما ضلع في الارض عالي ومزموم***وحنا كما نجم يجي فوقه ويهله وانتم كـما حـوت في البـحـر لاهــــــوم***وحـنا خـلقنا الله لـلواهـيـم عـلّـه
وقول تركي أيضا : أنا رمحي بأول القوم ملحوم***ولا انت رمحك عند سارة تشلّه
فرد عليه بن هادي: ان كان رمحك بأول القوم ملحوم***أنا برمحي حامين نجد كله من شافنا في الحلم يصحى من النوم***ومن شافنا صاحي بطنه يهلّه
لقي تركي بن حميد مصرعه في ساحات الوغى سنة 1280هـ (1863م) حين أغار على الجباريه شيوخ بني عبدالله من مطير في وادي الجريب عند سناف (الطراد) حيث اصابته رصاصه وهو على ظهر فرسه فسقط كسيرا في ساقه ثم هجم عليه أحد المحاربين فأجهز عليه وتم الاخذ بثأره من قاتله الذي يدعى (محارب)
2- محمد بن هندي: ما أن يذكر "محمد بن هندي" حتى تتداعي إلى الذهن كل ماتحمله معاني الفروسية والشجاعة من صفات كان يحملها هذا الرجل في تاريخه وحوادثة التي جعلته أسطورة حقيقية تتداولها الذاكرة الشعبية بفخر واعتزاز. محمد بن هندي بن حمد بن حميد الكريزي المقاطي العتيبي تولى زعامة قبيلتة بعد مقتل سلفه عقاب بن شبنان سنة 1301هـ (1884م) وهما ابني عم الشاعر والشيخ المعروف تركي بن صنهات بن حميد الذي كان متزوجا من أخت محمد بن هندي وللشيخ محمد بن هندي أحداث ووقائع كثيرة وقد وصفه الأديب العلامة خير الدين الزركلي بأنه (من أشهر فرسان العرب ودهاتهم في اعصر الأخير ، لم ينفرد بالشجاعة بل عرف ايضا باصابة الرأي ورجاحة الحلم وهيبة المنظر) وقال الزركلي ايضا (أخبرني رجل أدركه وعرفه قال" زار ابن حميد والدي يوما فجعلت أطيل النظر إلى جراح رأيتها في عنقه وصدره ، فاستدناني منه فدنوت فكشف عن قميصه وقال: انظر, فنظرت فاذا جراح هائلة عددها ستة وثلاثين كلها قد اندملت). وقال عنه العلامة محمد بن بليهد (محمد بن هندي مطاع في قومه. محبوب عند الناس محبوب عند الملوك). توفي محمد بن هندي في سنة 1333هـ (1915م)
3- ضيف الله العفّار: شاعر وفارس هو ضيف الله بن تركي بن صنهات بن حميد العتيبي أما لقب "العفّار" فقد استحقه ضيف الله عندما آلى على نفسه ان يتميز عن غيره من الفرسان فلم يكن يبارز وحسب بل كان يتغلب على خصمه ويسقطه أرضا و"يعفّره" بالتراب تدليلا على النصر الحاسم ولاشك ان في ذلك دلالة على شجاعة نادرة قل مثيلها بين الفرسان وهي ليست مستغربة على من كان مثل ضيف الله أرومة ومنبعا. عاش ضيف الله بعد وفاة والده سنوات ليست بالكثيرة إلى جانب خاله الفارس المشهور محمد بن هندي حتى توفي بمرض الجدري في حائل
4- شليويح العطاوي: شاعر وفارس هو شليويح بن ماعز العطاوي من الروقة من قبيلة عتيبة شاعر فحل شجاع ومقدام عرف عنه قوة البأس ورباطة الجأش والشكيمة ، وقد مكنته هذه الصفات مجتمعه ان يكون "عقيدا" لرجال قبيلته رغم أنه لم يكن من بيت زعامة. عاصر معركة طلال المشهورة سنة 1290هـ (1873م) وعاش عمرا طويلا كان شليويح حكيما يحل الخصومات والنزاعات التي تنشب حول الماء والمرعى بالاضافة إلى مغازية اشتهر شليويح بـ"الحيافة" وهي التسلل ليلا إلى مضارب القبائل المعادية واخذ مايوجد من ركائبهم وخيلهم كضرب من ضروب الشجاعة المفرطة ، ولا يتصف بها سوى من كان جرىء القلب ثابت الجنان. وقد ذاع صيت شليويح بين القبائل الاخرى مما دفع بفتاة تدعى "هلالة" لان تدفع "جملا" جزاءا لمن يكون سببا في مشاهدتها لـ "شليويح" قتل سنة 1330هـ (1912م) على صهوة حصانه في معركه مع عبيده بطن من بطون قحطان. وترك أولادا منهم "فاجر ومشعان" وبنت شاعرة هي
سلطان بن بجاد المقاطي يلقب بسلطان الدين تسلم الزعامة بعد وفاة محمد بن هندي وكان لانتشار وظهور الدعوة الوهابية في تلك الفترة أثر كبير عليه، إذ سرعان ما ظهرت عليه مظاهر التدين إلى أن أصبح من أشد الناس حماسة ونصرة للدين، وتجلى ذلك في الإخوان التي كان أول ظهور لها في معركة جراب عام 1915 م. وقد قاد ابن بجاد الأخوان في أول الفتوحات في معركة تربة في 25 مايو 1919 ضد عبدالله بن الحسين، ثم فتح الطائف وفتح مكة المكرمة، ففي سنة 1924م دخلت قواته مكة المكرمة بعد انسحاب الشريف حسين منها. وحصار وفتح جدة والمدينة.توفي عام 1932م 1351 هـ.