الرئيسيةبحث

سلطان بن بجاد

سلطان بن بجاد
سلطان بن بجاد

سلطان بن بجاد بن سلطان بن هندي بن حميد المقاطي العتيبي يلقب بـ سلطان الدين توفي عام 1934 شيخ قبيلة عتيبة تسلم المشيخة بعد وفاة محمد بن هندي.

وكان لانتشار وظهور الدعوة الوهابية في تلك الفترة أثر كبير عليه إذ رحل من عروى التي يحكمها أخوه جهجاه بن بجاد بن حميد وأسس هجرة الغطغط قرب الرياض و سرعان ما ظهرت عليه مظاهر التدين إلى أن أصبح من أشد الناس حماسة ونصرة للدين، وتجلى ذلك في حركة الإخوان التي كان أول ظهور لها في معركة جراب عام 1915 م وكان لها أثر كبير في توحيد البلاد وضم مكة والمدينة

وقد قاد ابن بجاد الأخوان في أول الفتوحات في معركة تربة في 25 مايو 1919 ضد عبدالله بن الحسين، ثم فتح الطائف وفتح مكة المكرمة، ففي سنة 1924م دخلت قواته مكة المكرمة بعد انسحاب الشريف حسين منها. وحصار وفتح جدة والمدينة.

قام عبدالعزيز بن سعود بعد فتح الطائف بإرسال رسول إلى سلطان بن بجاد و خالد بن منصور بن لؤي يهددهم و يطالبهم بإيقاف القتل. اعتبر سلطان بن بجاد هذا الأمر خروجا من ولي الأمر عن الطريق الصحيح، و خاصة ان عبد العزيز تراجع عن فتاوى و شهر به و بالإخوان وحملهم المسئولية، فقام سلطان بمواجهة عد العزيز بن سعود مؤكدا على أن القتال كان بتعليمات و أوامر منه كون أهل الحجاز كفار حسب فتواه. و إنسحب مع قواته.

كان "سلطان الدين" رجل مهيبا صاحب كلمه لايتراجع عنها عندما يعلم بصحتها وبإصابتها للحقيقه .. قال المؤرخ السعودي المعروف الدكتور عبدالله الصالح العثيمين في كتابه (معارك الملك عبدالعزيز المشهوره لتوحيد البلاد) في سرده لقصه فتح مكه المكرمه ....." اكتمل دخولهم إياها في السابع عشر من ربيع الاول عام1343هـ محرمين مهللين مكبرين دون اراقة دماء ...وتولى خالد بن لؤي مقاليد الحكم فيها وان كان لرأي سلطان بن بجاد قوة كبيرة جداً في اتخاذ أي قرار " فهذا هو ابن بجاد...فرض شخصيته على خالد بن لؤي حتى في حكم مكة وليس الجيش فقط وهناك دلائل كثيرة تؤكد ذلك فسلطان لا يدخل معركة منذ نشأة الاخوان الا ويكون فيها قائدا ، كما أن اختيار الملك عبد العزيز له ليحارب ويسقط أقوى دولة تنافسه وهي دولة الأشراف التي تدعمها بريطانيا العظمى لهو دليل على معرفة الملك بقوة هذا الرجل. والجميع يعتبر سلطان الدين قوة زعامية ، تقول موسوعة مقاتل من الصحراء في تعريفها بسلطان بن بجاد (واستفزه فيصل بن الدويش، فقام سلطان بن بجاد ينكر على الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن ما سماه قعوداً عن الجهاد، وابتعاد عن جادة الدين. وتحول سلطان بن بجاد بعد الطاعة والإخلاص ثائراً التفت حوله جموع من قبيلته (عتيبة) الكثيرة العدد، وناصره فيصل الدويش، وأهل الغطغط) ويؤكد ذلك ايضا مايقوله الكاتب والصحافي البريطاني روبرت ليسي في كتابه "المملكة" (دعا الحضور للتعليق على انتحال الشريف حسين بن علي للخلافة. فاستشاط زعماء الإخوان الحاضرون غضبا كما كان متوقعا. وقاد زعيمهم سلطان بن بجاد الهجوم معددا الشكاوى المتكررة من التصرفات الشريفية المنكرة التي بلغت أوجها بانتحال الشريف للخلافة. وركز على الأخص على الحظر الذي كان قد فرضه مؤخرا على تأدية النجديين لفريضة الحج، لأن الشريف كان كارها لفتح مكة المكرمة لحشود من ((الحجاج)) الإخوان. ودعا ابن بجاد الإخوان إلى الزحف على مكة المكرمة وإرغام العجوز الشيطان على السماح لهم بتأدية فريضة الحج.) وتصف موسوعة مقاتل من الصحراء مكانة سلطان بن بجاد بين زعماء الاخوان فتقول (وفي هذا المؤتمر, تحدث زعماء الأخوان, وفي مقدمتهم سلطان بن بجاد الملقب بسلطان الدين...) وتحدد الموسوعة دوافع ابن بجاد فتقول: (كل واحد من الزعماء الثلاثة المتمردين "ابن بجاد والدويش وابن حثلين" كانت دوافعه الأساسية مختلفة عن الاثنين الاخرين. ومما لا شك فيه ، أن ابن بجاد كان مسلما أمينا مخلصا, يشعر بالقلق البالغ إزاء اتجاه البلاد نحو التحديث, والاتجاه نحو التعاون الوثيق مع النصارى)

لذلك فمن يقول ان فيصل الدويش هو قائد الاخوان الاوحد فهو مبالغ لاشك جانب الصواب ومن يقول ذلك عن سلطان مبالغ ايضا ولكن القول الذي نطمئن له هو ان الاخوان ليس لهم قيادة عظمى ولكن لهم شخصية قيادية وزعامية تتمثل بشخصية سلطان بن بجاد كما تؤكد المصادر

قام الملك عبد العزيز بتجهيز قوات بلغت 40000 شخص وأسلحه رشاشه تستخدم لأول مره حيث إلتقى مع قوات الإخوان بقيادة سلطان بن بجاد و فيصل بن سلطان الدويش في معركة السبلة في 29 مارس 1929م (19 شوال 1347 هـ) و ذهب سلطان بن بجاد إلى الغطغط ، القريبة من الرياض، إلا أنه أعطي الأمان من قبل عبدالعزيز فذهب لمقابلتة وأرسٍل إلى السجن في الاحساء ليموت عام 1934م 1351 هـ.