الرئيسيةبحث

الروح/المسألة التاسعة عشرة/فصل الرد على أن محل الإدراكات جسم

الرد على أن محل الإدراكات جسم

قولكم في الثاني عشر: أنه لو كان محل الإدراكات جسما وكل جسم منقسم لم يمنع أن يقوم بعض أجزاء الجسم علم بالشي ء، وبالجزء الآخر منه جهل به فيكون الإنسان عالما بالشي ء جاهلا به في وقت واحد.
جواب: أن هذه الشبهة منتقضة على أصولكم فإن الشهوة والغضب والتخيل من الأحوال الجسمانية عندكم ومحلها منتقض فلزمكم أن تجوزوا قيام الشهوة والغضب بأحد الجزأين وضدهما بالجزء الآخر فيكون مشتهيا للشي ء نافرا عنه غضبان عليه غير غضبان في وقت واحد.

هامش