الخيالات |
قولكم في السابع: الواحد منا يتخيل بحرا من زئبق وجبلا من ياقوت إلى آخره وهو شبهة أبي البركات البغدادي، فشبهة داحضة جدا فإنها مبنية على أن تلك المتخيلات أمور موجودة وأنها منطبعة في النفس الناطقة انطباع النفس في محله ومعلوم قطعا أن هذه المتخيلات لا حقيقة لها في ذاتها وإنما الذهن يفرضها تقديرا وليست منطبعة في النفس فإن العلوم الخارجية لا تتطبع صورها في النفس فكيف بالخيالات المعدومة؟ فهذه منه مخصة ولا يمنع من وقوع التمييز بين الأعدام المضافة، فإن العقل يميز بين عدم السمع وعدم البصر وعدم الشم وغير ذلك ولا يلزم من هذا التمييز كون هذه الأعدام موجودة، بل يميز بين أنواع المستحيلات التي لا يمكن وجودها البتة، ثم نقول إذا عقل حلول الأشكال والمقادير فيما كان مجردا على الحجمية والمقدار من كل الوجوه أ فلا يعتل حلول العلم بالشكل العظيم والمقدار العظيم في الجسم الصغير؟ وأيضا فإذا كان عدم الانطباق من جميع الوجوه لا يمنع من حلول الصورة والشكل في الجوهر المجرد فعدم انطباق العظيم على الصغير أولى أن لا يمنع من حلول الصورة العظيمة في المحل الصغير.
و أيضا فإن سلفكم من الأوائل أقاموا الدليل على أن انطباع الصورة الحالة في الجوهر المجرد محال وذكروا له وجوها.
هامش
المسألة التاسعة عشرة | |
---|---|
حقيقة النفس | فصل نفس المؤمن ونفس الكافر | فصل خروج نفس المؤمن | فصل حضور الملائكة عند خروج نفس المؤمن | فصل الأرواح جنود مجندة | فصل روح النائم | فصل فتح أبواب السماء لروح المؤمن | فصل | فصل الروح والجسم، والنفس والجسم | فصل النفس والجسم | فصل الوجود | فصل هل الصورة العقلية مجردة | فصل القوى العقلية والإدراكات | فصل الإدراك | فصل | فصل الخيالات | فصل حال البدن والقوة العقلية | فصل | فصل الرد على القول بأن القوة الجسمانية تتعب | فصل | فصل الرد على أن محل الإدراكات جسم | فصل | فصل | فصل | فصل | فصل | فصل | فصل | فصل | فصل | فصل |