→ فصل | الروح - المسألة التاسعة عشرة - فصل المؤلف: ابن القيم |
فصل ← |
فصل |
قولكم في الوجه العشرين: أن خاصة الجسم أن يقبل التجزي وأن الجزء الصغير منه ليس كالكبير فلو قبلت التجزي فكل جزء منها إن كان نفسا لزم أن يكون للإنسان نفوس كثيرة وإن لم يكن المجموع نفسا.
جوابه: إن أردتم أن كل جسم يقبل التجزي في الخارج فكذب ظاهر فإن الشمس والقمر والكواكب لا تقبل ذلك ولا يلزم أن كل جسم يصح عليه التجزي والتبعيض في الخارج، أما على قول نفاة الجوهر الفرد فظاهر وأما على قول مثبتيه فإنه عدهم جوهر متحيز لا يصح عليه قبول الانقسام، سلمنا أنها تقبل الانقسام فأي شيء يلزم من ذلك؟
قولكم: إن كل جزء من تلك الأجزاء نفسا لزم اجتماع نفوس كثيرة في الإنسان.
قلنا: إنما يلزم ذلك لو انقسمت النفس بالفعل إلى نفوس كثيرة وهذا محال.
قولكم: وإن لم يكن كل جزء نفسا لم يكن المجموع نفسا. مقدمة كاذبة منتقضة فكم ماهية ثبت لها حكم عند اجتماع أجزائها فإن ذلك الحكم كماهية البيت والإنسان والعشرة وغيرها.
هامش
المسألة التاسعة عشرة | |
---|---|
حقيقة النفس | فصل نفس المؤمن ونفس الكافر | فصل خروج نفس المؤمن | فصل حضور الملائكة عند خروج نفس المؤمن | فصل الأرواح جنود مجندة | فصل روح النائم | فصل فتح أبواب السماء لروح المؤمن | فصل | فصل الروح والجسم، والنفس والجسم | فصل النفس والجسم | فصل الوجود | فصل هل الصورة العقلية مجردة | فصل القوى العقلية والإدراكات | فصل الإدراك | فصل | فصل الخيالات | فصل حال البدن والقوة العقلية | فصل | فصل الرد على القول بأن القوة الجسمانية تتعب | فصل | فصل الرد على أن محل الإدراكات جسم | فصل | فصل | فصل | فصل | فصل | فصل | فصل | فصل | فصل | فصل |