☰ جدول المحتويات
توقيعات الخلفاء
عمر بن الخطاب رضي الله عنه
كتب إليه سعدُ بن أبي وقّاص في بُنيان يَبنيه فوقَع في أسفل كتابه: ابن ما يُكِنَّك من الهواجر وأَذى المَطر. ووقَع إلى عمرو بن العاص: كُن لرعيَّتك كما تُحب أن يكونَ لك أميرُك.
عثمان بن عفان رضي الله عنه
وقع في قِصَّة قوم تظلّموا من مَروان بنِ الحَكَم وذكروا أنَه أمر بوَجْءِ أعناقهم: فإنْ عَصوْك فقُل إنّي بريء مما تَعملون. ووقع في قصَّة رجل شكا عَيْلةً: قد أَمرنا لك بما يُقيمك وليس من مال الله فَضْل للمُسرف.
علي بن أبي طالب كرم الله وجهه
وقَّع إلى طلحة بن عُبيد الله: في بيته يُؤتىَ الحَكَم. ووقِّع في كتاب جاءه من الحسن بن عليّ رضي اللهّ عنهما: رأْيُ الشَّيخ خير من مَشهد الغلام. ووقَّع في كتاب لسَلْمان الفارسيّ وكان سأله كيف يُحاسَب الناسُ يوم القيامة: يًحاسَبون كما يُرْزَقون. ووقَّع في كتاب الحُصين بن المُنذر ؟؟إله يذكر أنّ السيف قد أكثر في ربيعة: بقيّة السِّيف أنمى عددا. وفي كتاب جاءه من الأشتر النَّخَعي فيه بعضً ما يَكره: مَن لك بأخيك كله وفي كتاب صَعصعة ابن صَوْحان يسأله في شيء: قيمةُ كلّ امرىء ما يُحسن.
معاوية بن أبي سفيان
كتب إليه عبدُ الله بن عامر في أمر عاتَبه فيه فوقَع في أسفل كتابه: بَيتُ أميَّة في الجاهليّة أشرف من بيت حَبيب. فأما في الإسلام فأنت تراه. وفي كتاب عبد الله بن عامر يسأله أنْ يُقطعه مالاً بالطائف: عِشْ رَجَباً تَرى عجبا: وفي كتاب زياد يُخبره بطَعن عبد الله بن عبَّاس في خلافته: إنّ أبا سفيان وأبا الفضل كانا في الجاهليَّة في مِسْلاخ واحد وذلك حِلْف لا يَحُلّه سُوءُ أدبك. وكتب إليه ربيعةُ بن عِسْل اليَربوعيّ يسأله أن يُعينه في بناء داره بالبَصرة باثنى عشر ألف جِذع: أدارُك في البَصرة أم البَصرةُ في دارك وقَّع في كتاب عبد الله بن جعفر إليه يستميحه لرجال من خاصَّته: احكُم لهم بآمالهم إلى منتهى آجالهم. فحَكم بتسعمائة ألف فأجازها. وكتب إليه مُسلم ابن عُقبة المُرِّي بالذي صَنع أهلُ الحرة فوقع في أسفل كتابه: فلا تَأْس على القوم الفاسقين. وفي كتاب مُسلم بن زياد عامله على خُراسان وقد استبطأه في الخراج: قليلُ العِتاب يُحْكم مَرائر الأسباب وكثيرُه يَقطع أواخي الإنتساب. ووقَّع إلى عبد الرحمن بن زياد وهو عامله على خُراسان: القرابة واشجة والأفعال مُتباينة فخُذ لرَحمك مِن فِعلك. وإلى عُبيد الله بن زياد: أنت أحدُ أعضاء ابن عمّك فأحرص أن تكون كُلَّها.
عبد الملك بن مروان
وقَّع في كتاب أتاه من الحجّاج: جَنَبني دماء بني عبد المُطلب فليس فيها شفاء من الطَّلب. وكتب إليه الحجاج يخبره بسوء طاعة أهل العراق وما يُقاسي منهم ويستأذنه في قتل أشرافهم فوقّع له: إنّ من يُمن السائس أنْ يتألّف به المختلفون ومن شُؤمه أن يَختلف به المُؤتلفون. وفي كتاب الحجاج يُخبره بقوّة ابن الأشعث: بضَعْفك قَوي وبخُرقك طَلع. ووقَّع في كتاب ابن الأشعث: ووقع أيضاً في كتاب: كيف يرْجون سِقاطي بعدما شَمل الرأْسَ مَشيبٌ وصَلَعْ
الوليد بن عبد الملك
كتب إليه الحجاج لا بلغه أنه خَرق فيما خَلّف له عبد الملك يُنكر ذلك عليه ويُعرِّفه أنه على غير صواب فوقَّع في كتابه: لأجمعن المال جَمْع مَن يعيش أبداً ولا فرقنَّه تفريق مَن يموت غدا. ووقع إلى عمر بن عبد العزيز: قد رَأب الله بك الداء وأوْذم بك السقاء.
سليمان بن عبد الملك
كتب قتيبة بن مُسلم إلى سليمان يتهدده بالخَلع فوقَع في كتابه: زَعم الفرزدقُ أنْ سيَقْتل مَرْبَعِا أبشِرْ بطُول سلامةٍ يا مَرْبَعُ ووقّع في كتابه أيضاً: العاقبةُ للمتقين. وإلى قُتيبة أيضاً جوابَ وَعيده: وإنْ تَصْبروا وتتّقوا لا يَضُرُّكم كيدُهم شيئاً.
عمر بن عبد العزيز
كتب بعض العُمال إليه يستأذنه في مرمّة مَدينته فوقَّع أسفلَ كتابه: ابنها بالعَدْل ونَقِّ طُرقها من الظلم. وإلى بعض عُمَّاله في مِثل ذلك: حَصَنها ونَفْسك بتَقْوى اللهّ. وإلى رجل ولّاه الصَّدقات وكان دميما فعدل وأحسن: ولا أقولُ للذين تَزْدَري أعيُنكم لن يُؤْتِيَهم اللهّ خيراً. وكتب إليه صاحبُ العراق يُخبره عن سُوء طاعة أهلها فوقَّع له: ارْضَ لهم ما تَرْضى لنفسك وخُذهم بجرائمهمٍ بعد ذلك. وإلى عديّ بن أرطاة في أمر عاتَبه عليه: إنّ آخر آية أنزلت: " واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ". وإلى عامله على الكوفة وكتب إليه أنَّه فَعل في أمر كما فعل عمر بن الخطَّاب: أولئك الذينِ هَدَى الله فبهداهم اقتدِ. وإلى الوليد بن عبد الملك وعمر عامله على المدينة فوقع في كتابه: الله أعلم أنك لستَ أوّل خليفة تموت. وأتاه كتاب عديّ يُخبره بسوء طاعة أهل الكُوفة فوقع في كتابه: لا تَطلب طاعة مَن خَذل عليّا وكان إمامًا مَرْضيّا. وإلى عامله بالمدينة وسأله أن يُعطيه موضعاً يَبْنيه فوقَّع: كُنْ من الموت على حذر وفي قصه متظلم: العدل إمامك: وفي رقعه محبوس: تب تطلق وفي رقعت رجل قتل: كتاب الله بيني وبينك وفي رقعه متنصح: لو ذكرت الموت شغلك عن نصيحتك وفي رقعته رجل شكا أهل بيته: أنتما في الحق سيان. وفي رقعه امرأة حبس زوجها: الحق َحبسه. وفي رُقعة رجل تظلّم من ابنه: إن لم أنصفك منه فأنا ظلمتك وقَع إلى صاحب خراسان: لا يَغرنّك حُسن رأي فإنما تفسده عثرة وإلى صاحب المدينة عثر فاستقل وفي قصة متظلم شكا بعض أهل بيته: ما كان عليك لو صفحت عنه واستوصلتني
هشام بن عبد الملك
في قصه متظلم: أتاك الغوث إن كنت صادقاً وحل بك النكال إن كنت كاذباً فتقدم أو تأخرً. في قصه قوم متظلم شكوا أميرهم: إن صح ما أدعيتم عليه عزلناه وعاقبناه. وإلى صاحب خراسان حين أمره بمحاربة الترك: أحذر ليالي البيات. وإلى صاحب المدينة وكتب يخبره بوثوب أبناء الأنصار: احفظ فيهم رسول الله ﷺ وهَبْهم له ووقَّع في رُقعة محبوس لَزِمه الحد: نزل بحدك الكتاب. ووقع في قصة رجل شكا إليه الحاجةَ وكَثرة العِيال وذَكر أنَ له حُرمة: لعِيالك في بيت مال المسلمين سهم ولك بحرمتك مِنَّا مثلاه وإلى عامله على العراق في أمر الخوارج: ضَع سَيفك في كلاب النّار وتقرب إلى الله بقَتل الكفار. وإلى جماعة يشكون تعدي عاملهم عليهم لنفوّضكم دونكم. وفي كتاب عامله يُخوه قيه بقلة الأمطار في بلده: مرهم بالاستغفار وإلى لسَهل ابن سَيَار: خَف اللهَ وإمامك فإنه يأخذه عند أول زلهّ وقَع إلى مروان: أراك تقدّم وِجْلاً وتؤخّر أخرى فإذا أتاك كتابي هذا فاعتمد على أيّهما شئت. وإلى صاحب خُراسان في المُسودة: نَجم أمرٌ أنت عنه نائم وما أراك منه أو مني سالم.
مروان بن محمد
كتب إلى نَصر بن سيّار في أمر أبي مسلم: تحوّل الظاهر يدلّ على ضعف الباطن والله المُستعان. ووقّع إلى ابن هُبيرة أمير خُراسان: الأمر مُضطَرب وأنت نائم وأنا ساهر. وإلى حوثرة بن سُهيل حين وجَّهه إلى قَحْطبة: كُن من بَيات المارقة على حَذر. ووقَّع حين أتاه غرق قَحْطبة وانهزام ابن هُبيرة: هذا والله الإدبار وإلا فمن رأى مَيْتا هَزم حيّا. وفي جواب أبيات نصر بن سيّار إذ كتب إليه: أرى خَلَلَ الرَّماد وَمِيضَ جَمْرٍ ويُوشك أن يكونَ له ضِرَامُ الحاضر يَرى ما لا يَرى الغائب فاحسم الثّؤْلول. فكتب نصر: الثُّؤْلول قد اْمتدت أغصانه وعظُمت نِكايته. فوقَع إليه: يداك أوكَتَا وفُوكَ نَفَخ.
توقيعات بني العباس
السفاح
كتب إليه جماعة من أهل الأنبار يذكرون أنّ منازلهم أخذت منهم وأدخلت في البناء الذي أمر به ولم يُعطوا أثمانها فوقع: هذا بناء أسس على غير تَقْوى ثم أَمر بدَفع قيم منازلهم إليهم. ووقّع في كتاب أبي جَعفر وهو يحارب ابن هبيرة بعد أن أرجعه فيه غير مرة: لست منك ولستَ منَي إن لم تقتله. وجاءه كتاب من أبي مُسلم يستأذنه في الحجّ وفي زيارته فوقّع إليه: لا أَحول بينك وبين زيارة بيت الله الحرام أو خَليفته وإذنك لك. ووقّع في كتاب جماعة من بطانته يشكون احتّباس أرزاقهم: مَن صَبَر في الشدّة شارك في النّعمة ثم أَمر بأرزاقهم. وإلى عامل تُظلّم منه: وما كنتُ متّخذَ المضلّين عَضُداً. وفي قومٍ شَكَوا غرق ضياعهم في ناحية الكوفة: وقيل بُعْداً للقَوم الظالمين.
أبو جعفر
وقِّع في كتابه إلى عبد الله بن عليّ عمَه: لا تَجعل للأيام وفي وفيك نصيباً من حوادثها. ووقّع إليه أيضاً: ادْفَع بالّتي هي أَحسن إلى قوله: وما يلقاه إلا ذُو حَظ عظيم. فاجعل الحظّ لي دونك يكن لك كله. ووقّع إلى عبد الحميد صاحب خُراسان: شكوتَ فأشْكيناك وعتبتَ فأعْتبناك ثم خرجتَ عن العامة فتأهّب لفراق السلامة. وإلى أهل الكوفة وشَكَوْا عاملَهم: كما تكونون يُؤمر عليكم. وإلى قوم تظلّموا من عاملهم: لا ينال عهدي الظالمين. وفي قصَّة رجل شكا عَيْلة: سَل الله مِن رِزْقه. وفي قصَة رجل سأله أن يَبني بقربه مسجداً فإنّ مُصلّاه على بُعد: ذلك أعظم لثوابك. وفي قصَّة رجل قُطعت عنه أرزاقهُ: " ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها " الآية. وفي قصّة رجل شكا الدين: إن كان دَيْنك في مَرضاة الله قَضاه. وإلى صارورةٍ سأله أنْ يَحًج: " لله عَلَى النَّاس حِجُّ البَيْتِ مَن استطاع إليه سَبيلاً ". وإلى صاحب مصر حين كتب يذكر نُقصان النِّيل: طَهِّر عسكرك من الفساد يُعْطك النِّيلُ القِياد. وإلى عامله على حِمْص وجاءه منه كتابٌ فيه خطأ: استبدل بكاتبك وإلا استُبدل بك. وإلى صاحب أرمينية: إنّ لي في قَفاك عيناً وبين عَيْنيك عينا ولهما أربع آذان. وإلى رجل استوصله: لا مانعَ لما أعطاه الله. وفي كتاب أتاه من صاحب الهِند يُخبره أنّ جُنْداً شَغِبوا عليه وكَسروا أقفال بيت المال فأخذوا أرزاقهم منه: لو عدلتَ لم يَشْغبوا ولو وفيت لم يَنهبوا.
المهدي
وقّع في قصّة متظلّمين شكَوْا بعض عُمّاله: لو كان عيسى عاملَكم قُدناه إلى الحق كما يُقاد الجمل المَخشوش - يريد عيسى ولدَه. ووقّع إلى صاحب إرمينية وكتب إليه يشكو سًوء طاعة رعاياه: خُذِ العَفْوَ وأمُرْ بالعُرْفِ وأعْرض عن الجاهلين. وإلى صاحب خُراسان في أمر جاءه: أنا ساهر وأنت نائم. وفي قصة قوم أصابهم قَحْط: يُقدّر لهم قُوت سنةَ القَحط والسَّنة التي تليها. وإلى شاعر أظنه مروان بن أبي حفصة: أسرفتَ في مديحك فقَصرنا في حِبائك. وفي قصة رجل من الغارمين: خُذ من بيت مال المسلمين ما تَقْضي به دينَك وتُقرُّ به عَينَك. وفي قصّة رجل شكا الحاجة: أتاك الغوثً. وإلى رجل مِن بطانته استوصله: ليت إسراعَنا إليك يقوم بإبطائنا عنك. وفي قصة قوم تظلَموا من عاملهم وسألوه إشخاصه إلى بابه: قد أنصف القارةَ مَن راماها. وفي قصّة رجل حُبس في دم: ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب. وإلى صاحب خُراسان وكتب إليه يخبِره بغلاء الأسعار: خُذْهم بالعدل في المِكيال والميزان. وإلى يوسف البَرَم حين خرج بخراسان: لك أماني ومُؤكَّد أيمانِي.
موسى الهادي
كتب إلى الحسن بن قَحطبة في أَمر راجعه فيه: قد أنكرناك منذُ لزمتَ أبا حنيفة كفاناه الله. وإلى صاحب إفريقية في أمر فَرط منه: يا بن اللًخناء أنيَّ تَتمرَّس.
هارون الرشيد
وقَّع إلى صاحب خراسان: داوِ جرْحك لا يَتّسع. وإلى عامله على مصر: احذر أنْ تُخرِّب خِزانتي وخِزانة أخي يوسف فيأتيَك منّي ما لا قِبَل لك به ومن الله أكثر منه. وقع في قصة رجل من البرامكة: أنبتَتْه الطاعةُ وحَصدته المعصية وإلى عامله على فارس: كن منّي على مِثل ليلة البَيات. والى عامل خراسان: إنّ المُلوك يُؤْثَر عنهم الحَزْم. وإلى خزيمة بن خازم إذ كتب إليه أنه وضع فيهم السيفَ حين دخل أرض أرمينية: لا أم لك! تقتل بالذَنب مَن لا ذَنب له. وفي قصَّة محبوس: مَن لجأ إلى الله نجا. وفي قصة متظلم: لا يُجاوَز بك العدل لا يُقصرَّ بك دون الإنصاف. وإلى صاحب السِّند إذ ظهرت العصبية كل من دعا إلى الجاهلية تَعجلَيَ إلى المنية. وإلى عامله على خراسان: كُل من رفعِ رأسه فأنزله عن بدنه وفي رُقعة متظلّم من عامله على الأهواز وكان بالمتظلم عارفاً قد وليناك موضعه فتنكَّب سيرته. وفي كتاب بكّر الزبيري إليه يخبره بسّر من أسرار الطالبين: جزى اللهّ الفضلَ خيرَ الجزاء فاختياره إياك وقد أثابك أمير المؤمنين مائة ألف بحسن نيِّتك. وإلى محفوظ صاحب خراج مِصر: يا محفوظ اجعل خَرج مصر خرجاً وأحداً وأنت أنت. وإلى صاحب المدينة. ضع رجليك على رقاب أهل هذا البَطن فإنهمِ قد أطالوا ليلي بالسُّهاد ونَفوا عن عيني لذيذَ الرقاد. ووقِّع إلى السِّنْديِّ بن شاهك: خفِ الله وإمامَك فهما نجاتُك. وإلى سُليمان بن أبي جعفر في كتاب وَرد عليه منه يذكر فيه وُثوب أهل دِمشق. استحييتُ لشيخٍ وَلده المَنصور أن يَهْرُب عمّن وَلَدته كِنَدة وطيء فهلا قابلتهِم بوجهك وأبديتَ لهم صَفحتك وكنتَ كمروان ابن عمك إذ خرج مُصلتاً سيفه متمثلًا ببيت الجحّاف بن حُكيم: مُتقلِّدين صَفائحاً هِنْديةً يَتْركن مَن ضربوا كمن لم يولد فجلَد به حتى قُتل لله أم ولدته وأبٌ انهضه! وكتب متملكُ الروم إلى هارون الرشيد: إني متوجّه نحوك بكل صليب في مملكتي وكُل بَطل في جندي فوقع في كتابه: سيَعلم الكافر لمن عُقْبى الدَّار. وكتب إليه يحيى بن خالد من الحبس حين أحسَّ بالموت: قد تقدَّم الخَصم! إلى موقف الفَصل وأنت بالأثر واللهّ الحكم العادل وستُقدَم فَتعلم فوقّع فيه الرشيد: الحَكَم الذي رَضيتَه في الآخرًة لك هو الذي أعدى الخَصم في الدنيا عليك وهو مَن لا يُرد حُكمه ولا يُصرف قضاؤه.
المأمون
وقّع إلى علي بن هشام في أَمر تظلَّم فيه منه: مِن علامة الشَّريف أن يَظلم مَن فوقه ويَظلمه مَن دونه فأيّ الرجلين أنت وإلى هشام: لا أدْنيك ولك ببابي خَصم. وإلى الرُّستمي في قصة من تظلّم منه: ليس من المروءة أن تكون آنيتُك من ذهب وفضّة وغريمُك خاوٍ وجارك طاو. وفي قَصّة متظلم من عمرو بن مسعدة: يا عمرو اعمر نِعْمَتك بالعدل فإنّ الجَور يَهْدمها. وفي قصة متظلِّم من أبي عيّاد: يا ثابت ليس بين الحق والباطل قرابة. وفي قصة متظلم من أبي عيسى أخيه: فإذا نُفخ في الصُور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون. وفي قصة متظلّم من حُميد الطوسيّ: يا أبا غانم لا تَغترَّ بموضعك من إمامك فإنك وأخسُّ عَبيده في الحق سيِّان. وإلى طاهر صاحب خراسان: أحمد اللهّ أبا الطيّب إذا أحلّك من خليفته محل نفسه فما لك مَوضع تسمو إليه نفسُك إلا وأنت فوقه عنده. وفي كتاب بِشْر بن داود: هذا أمان عاقدتُ الله عليه في مُناجاتي إياه. وفي كتاب إبراهيم بن جعفر في فَدَك حين أمره بردّها: قد أرضيتَ خليفة الله في فَدك كما أرضى اللهّ رسولَه فيها. وفي قصة متظلّم من محمد بن الفَضل الطُّوسي: قد احتملنا بَذاءك وشَكاسة خُلقك فأمَّا ظُلمك للرعيّة فإنا لا نَحتمله. ووقّع إلى بعض عمّاله: طالعْ كل ناحية من نواحيك وقاصية من أقاصيك بما فيه استصلاحُها. وكتب إليه إبراهيم بن المهديّ في كلام له: إن غَفرت فبفَضلك وإن أخذت فبحقّك. فوقع في كتابه: القُدرة تُذهب الحَفيظة والنَّدم جُزء من التوبة وبينهما عفوُ الله. ووقع في رُقعة مولى طلب كُسوة: لو أردت الكُسوة للزمتَ الخدمة ولكنك آثرت الرُّقاد فحظك الرًّؤيا. ووقع في يوم عاشوراء لبعض أصحابه وقد وافته الأموال: يُؤمر له بخمسمائة ألف لطول هِمّته. ولثُمامة بن أشرس بثلثمائة ألف لتركة ما لا يَعنيه. ولأبي محمد اليَزيدي: يُؤمر له بخمسمائة ألف لكِبَره. وللمعلَّى بخمسمائة ألف لصحيح نيّته. ولإسحاق بن إبراهيم بخمسمائة ألفٍ لِصدْق لَهجته. وللعبّاس بخمسمائة ألف لفصاحة مَنطقه. ولأحمد بن أبي خالد بأَلف ألف لمُخالفة شهوته. ولإبراهيم بن بُويه كذلك لسرعة دَمعته. وللمريسي بثلثمائة ألف لإسباغ وَضوئه. ولعبد اللهّ بن بِشْر بمثلها لحُسن وجهه.
توقيعات الأمراء والكبراء
زياد وقّع إلى بعض عمّاله قد كنتَ على الدُّعّار وأخالك داعراً. وكتبتْ إليه عائشةُ في وَصاة برجلِ فوقَّع في كتابها: هو بَينْ أبويه. وإلى صاحب خُراسان في أمرِ خالفه فيه: اشتَر بعض دينك ببعض وإلّا ذهب كله. وإلى عامله بالكوفة: أمط الحُدَود عن ذوي المُروآت. وفي قصة متظلّم: أنا معك. وفي قصة قوم رفعوا على عامل رفيعةً مَن أماله الباطل قَوَّمه الحق. وفي قصة مُستمنح: لك المُواساة. وإلى عامله في خوارج خرجوا بالبصرة: النِّساء تُحاربهم دونك. وفي قصة سارق: القَطْع جزاؤك. وفي قصة امرأة حُبس زوجُها: حُكْمه إلى الله. وفي قصة قوم نَقبوا: تُنْقب ظُهورهِمِ. وفي قصة نبّاش: يُدفن حيًّا في قبره. وفي قصة متظلّم. الحق يَسعك. وفي قصة مًتنصِّح: مهلاً فقد أبلغتَ إسماعي وفي قصة متظلّم: كُفِيت. وفي قصة رجل شكا إليه عُقوق ابنه: ربما كان عُقوق الولد من سُوء تأديب الوالد. وقي قصة رجل شكا الحاجة: لك في مال الله نَصيب أنت آخذه. وفي قصة رجل جارح: الُجْروح قصاص. وفي قصّة محبوس: التائب من الذَّنب كمن لا ذنبَ له. وفي قصة قوم شكوا غَرق ضِياعهم: لا نَعوض فيما تفرد اللهّ به. وفي قصة قوم اشتكوا اجتياح الجراد لزروعهم: لا حُكم فيما استأثر الله به.
الحجاج بن يوسف
وقَّع في كتاب أتاه من قُتيبة بن مُسلم يشكو كَثرة الجراد وذَهاب الغَلات وما حل بالناس من القَحط: إذا أزف خراجُك فانظر لرعيّتك في مصالحها فبيتُ المال أشدّ اضطلاعاً بذلك من الأرْمَلة واليتيم وذي العَيْلة. وفي كتاب قُتيبة إليه أنه على عُبور النَّهر ومُحاربة الترك: لا تُخاطر بالمُسلمين حتى تعرفَ موضعَ قدمك ومَرمى سهامك. وفي كتاب صاحب الكوفة يُخبره بسوء طاعتهم وما يقاسي من مُداراتهم: ما ظَنَّك بقوم قَتلوا مَن كانوا يَعْبدونه. وفي قصة مَحبوس ذكروا أنه تاب: ما على المُحسنين من سبيل. وإلى قُتيبة: خُذ عسكرك بتلاوة القرآن فإنه أمنع من حُصونك. وفي كتابه إلى بعض عُماله: إيّاك والملاهيَ حتى تستنظف خراجَك. وفي كتابه إلى ابن أخيه: ما رَكِب يهوديٌّ قبلكَ مِنْبراً. وفي كتابه إلى يزيد بن أبي مُسلم: أنت أبو عبيدة هذا القَرْن.
أبو مسلم
وقّع يا كتاب سليمان بن كَثير الخُزاعيّ: لِكل نَبأ مُسْتقر وسَوْف تَعْلَمون. وإلى أبي العبّاس في يزيد بن عمر بن هُبيرة: قَلّ طريق سَهل تُلقى فيه الحجارة إلا عاد وَعْراً والله لا يَصْلًح طريقٌ فيه ابن هبيرة أبداً. وإلى ابن قحطبة: لا تَنْسَ نَصيبك من الدنيا. وإليه: ادع إلى سبيل ربّك بالحِكمة والمَوعظة الحسنة. وإليه: لا تَركنوا إلى الذين ظلموا فتمسّكم النار. وإلى محمد بن صُول وكتب إليه بسلامة أطرافه: وأمّا بنعمة ربّك فحدِّث. وكتب إليه قَحطبة: إِن بعض قُوّاده خَرج إلى عسكر ابن ضُبارة راغباً فوقّع في كتابه: " ألم تَر إلى الذين بَدّلوا نِعْمة الله كفرا " الآية. وإلى عامله ببَلْخ: لا تُؤخّر عمل اليوم لغد. وإلى أبي سَلَمة الْخَلّال حين أنكر نيّته: وإذا لَقُوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلَوْا إلى شياطِينِهم قالوا إنِّا معكم.
جعفر بن يحيى
وقّع في قصّة محبوس: لكلّ أجل كتاب. وفي مِثْله: العَدْل يُوبقه والتوبة تطلقه. وفي قصة متنصح: بعض الصدق قَبيح. وإلى بعض عُمَّاله: قد كثر شاكوك وقَل شاكروك فإما عدلت وإما اعتزلت. وفي قصة رجل شكا بعضَ خَدمه: خُذ بأذنه ورأسه فهو مالك وإلى عامل فارس في رجل كتب إليه بالوَصاة: كُن له كأبيه لو كان مكانك وإلى عامل مصر رجل من بطانته يُوصيه. إنه رغب إلى شعبك. فاْرغب في اصطناعه. وفي قصه متظلَم من بعض عماله: أني ظلمتك دونه وفي قصة عبوس: الجناية حسبه والتوبة تطلقه وإلى قوم عين الخليفة تكلؤكم وفي رقعه صارورة استأذنه في الحج: من سافر إلى الله أنجح وفي قصه رجل شكا عزوبه: الصوم لك وجاء وفي رقعه رجل سأل ولاية: لا أولى بعض الظالمين بعضاً وفي قصه رجل سأله أن يقفل ابنه فقد طالت غَيبته عنه: غَيبة يوسف ﷺ كانت أطول رجل تظلّم من بعض عُماله: أنا لمثله حتى بنصفك وفي قصة قوم شكوا سوء جوار بعض قرابته: يرحل عنكم وفي قصه مستمنح قد كان وصله مراراً: دع الضرع يدر لغيرك كما در لك. وإلى الفضل بن الربيع وجاءه منه كتاب غمه وأكربه: كثرة ملاحاة الرجال ربما أراقت الدماء. وإلى منصور بن زياد في أمر عاتبه فيه: لم نزرعك لنحصدك. وإلى بعض عماله اجعل وسيلتك إلينا ما يزيدك عندنا وإلى بعض ندمائه: لا تبعد عمن ضمك ووقع إلى منتصل من ذنب: حكم الفلتات خلاف حكم الإصرار.