الرئيسيةبحث

إيطاليا ( Italy )



الريف الإيطالي فيه مشاتٍ عديدة مثل مشتى كورتينا أمبيزو الذي يقع في جبال الألب. وقد جعلت منحدرات الألب حيث التزلج، والمنخفضات الساحلية الريفية المشمسة، والمدن التاريخية، والفن المشهور عالميا، والمعمار الجميل.
إيطاليـا دولة تقع جنوبي أوروبا، وتشتهر بتراثها الثقافي الغني المتنوع ومناظرها الطبيعية الكثيرة، كما تنتشر في مدنها الميادين الفسيحة. وفي متاحفها الكثير من الأعمال الفنية الشهيرة. وتمتاز إيطاليا بالشواطئ الرملية الدافئة، والجبال الشاهقة التي يكسو الجليد قممها، وتنحدر على جوانبها المروج الخضراء، ومزارع الكروم.

تشبه شبه جزيرة إيطاليا الحذاء الطويل في شكلها، حيث تمتد داخل البحر الأبيض المتوسط من جنوب أوروبا. وهي تجاور من الشمال فرنسا، وسويسرا، والنمسا، ويوغوسلافيا (سابقًا). ولإيطاليا جزيرتان تابعتان لها هما سردينيا وصقلية، كما توجد في أراضيها دولتان مستقلتان هما: دولة مدينة الفاتيكان في روما، وجمهورية سان مارينو.

ميدان سان ماركو في البندقية.
الأسواق المكشوفة في نابولي تجذب إليها الزبائن بألوان سلعها الزاهية من الفواكه والخضراوات. ويكثر الإيطاليون من أكل الفواكه الطازجة.
وتشرف على أغلب إيطاليا سلسلتان من الجبال، هما سلسلة جبال الألب وسلسلة جبال الأبناين. فالألب تمتد في الجزء الشمالي من البلاد، بينما تمتد جبال الأبناين من الشمال نحو الجنوب، وكأنها تشطر شبه الجزيرة إلى شطرين.

وكلمة إيطاليا التي أطلقت على هذه البلاد مأخوذة من الرومان القدماء، وتعني أرض المراعي، وهذا ما كانوا يسمون به جنوب إيطاليا.

وبإيطاليا بعض المدن المشهورة في تاريخ العالم، مثل روما العاصمة التي كانت مركز الإمبراطورية الرومانية قبل 2000 سنة. كذلك فيها مدينة فلورنسا، التي كانت وطنًا لعدد من الفنانين العالميين، ومدينة البندقية، التي اشتهرت بقنواتها المائية التي جذبت إليها السياح من كل أنحاء العالم.

سيطر تاريخ إيطاليا على تاريخ حضارة العالم الغربي لحقبة طويلة من الزمن، فقد قامت روما القديمة بالاستيلاء على العالم الخارجي فيما وراء حدودها خلال القرن الثالث قبل الميلاد. وبحلول القرن الثاني قبل الميلاد كانت الإمبراطورية الرومانية قد استولت على كل الأراضي المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط. واستطاعت هذه الإمبراطورية أن تبسط نفوذها على الناحية الحكومية والفنية والمعمارية لكثير من الجماعات الإنسانية فيما بعد. ولما سقطت الإمبراطورية الرومانية في القرن الخامس الميلادي تَوَزَّعت بين الحكام الكثيرين الذين اقتسموا أجزاءها.

ظلت إيطاليا منقسمة على نفسها بين هؤلاء الحكام حتى استولى عليها نابليون في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي، وجعلها جزءًا من إمبراطوريته. ولم يتم بعد ذلك توحيد إيطاليا تحت حكم واحد إلا في عام 1861م، عندما قامت المملكة الدستورية التي كان على عرشها الملك فكتور إيمانويل الثاني.

بعد الحرب العالمية الأولى (1914 ـ 1918م)، كانت إيطاليا تعاني من فوضى عمت البلاد، فانتهز بنيتو موسوليني، الزعيم الفاشي، الفرصة وتولى الحكم بعد أن دعاه لذلك الملك. ومنذ ذلك التاريخ (1922م) حكم موسوليني البلاد حكمًا دكتاتوريًا حتى عام 1943م عندما أطيح به نظرًا لتدهور حالة إيطاليا خلال الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945م). وفي عام 1946م صوت الشعب الإيطالي لصالح إلغاء الملكية وإقامة حكم جمهوري في البلاد.

نظام الحكم

اختار الإيطاليون في سنة 1946م الحكم الجمهوري لبلادهم، فخرج الملك همبيرت الثاني على الفور. وانتخب الشعب الإيطالي مجلسًا سمي المجلس الدستوري لصياغة دستور للبلاد. وبالفعل تم إقرار الدستور في عام 1947م، ووضع موضع التنفيذ في أول يناير 1948م. وأقام هذا الدستور نظامًا للحكم على قمته رئيس للجمهورية، ومجلس وزراء يرأسه رئيس وزراء، وبرلمان يتكون من مجلسين أحدهما مجلس شيوخ والآخر مجلس نواب.

رئيس الجمهورية:

يُنتَخب رئيس جمهورية إيطاليا بوساطة مجلسي البرلمان، وذلك لفترة سبع سنوات. ويجب أن يكون عمر رئيس الجمهورية خمسين سنة في الأقل. ومن سُلطة الرئيس أو الرئيسة أن يختار رئيس الوزراء الذي يؤلف الحكومة. وللرئيس سلطة حل البرلمان والدعوة إلى إجراء انتخابات جديدة. ويتولى الرئيس منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وله سُلطة إعلان الحرب.

وليس للرئيس الإيطالي نائب، ولكن في حالة مرضه يتولى رئيس مجلس الشيوخ مهام المنصب. أما إذا مات فتجري انتخابات رئاسية.

رئيس الوزراء والوزارة:

يحدد رئيس مجلس الوزراء السياسة القومية، وهو أهم شخصية في الحكومة الإيطالية. ويختاره رئيس الجمهورية من أعضاء البرلمان، ولابد من أن يوافق البرلمان على اختياره. ويدعى رئيس الوزراء والوزارة رسميًا بالحكومة.

البرلمان:

يتكون البرلمان من مجلس النواب ومجلس الشيوخ، ولكلا المجلسين سلطات متساوية. ويبلغ عدد أعضاء مجلس النواب 630 نائبًا. أما مجلس الشيوخ فعدد أعضائه 315 من المنتخبين، إضافة إلى خمسة أعضاء دائمين مدى الحياة يعينهم رئيس الجمهورية. كذلك فإن كل رؤساء الجمهورية السابقين يصبحون أعضاء في مجلس الشيوخ مدى الحياة. وتمتد فترة العضوية في مجلس الشيوخ ومجلس النواب لخمس سنوات، لكن لرئيس الجمهورية الحق في حل البرلمان قبل انتهاء الدورة مع الدعوة لإجراء انتخابات جديدة.

السياسة الوطنية:

منذ عام 1948م تعرضت إيطاليا لتغيرات كثيرة في الحكومات. ففي كثير من الأحيان لم تمكث الحكومة أكثر من سنة واحدة بسبب كثرة الأزمات الداخلية. وكثيرًا ما كان بعض أعضاء الحكومة السابقة يشاركون في الحكومة التي تعقبها، ولذلك كانت هناك استمرارية في أعمال الحكومات الكثيرة المتعاقبة.

المحاكم:

يُعَيّن كل قضاة المحاكم الإيطالية ولا ينتخبون. وفيما عدا الخمسة عشر قاضيًا الذين هم أعضاء في المحكمة الدستورية، يعين القضاة الإيطاليون بناءً على امتحانات خدمة مدنية. وتعمل جميع المحاكم تحت إشراف وزير العدل ومجلس للقضاة يدعى مجلس القضاء الأعلى.

القوات المسلحة:

يلتحق بالقوات المسلحة إجباريًا كل من بلغ سن الثامنة عشرة. ومدة الخدمة اثنا عشر شهرًا في الجيش والقوات الجوية، وثمانية عشر شهرًا في البحرية. وسمح للنساء بالتطوع في الخدمة العسكرية منذ عام 1999م. وفي عام 2000م، قررت إيطاليا وقف التجنيد الإجباري بحلول عام 2006م. ويبلغ عدد أفراد القوات المسلحة الإيطالية العاملين حوالي 270,000 شخص.

السكان

الكثافة السكانية : تزداد الكثافة السكانية في إيطاليا بشكل رئيسي في المدن. ويشكل وادي نهر بو في شمالي إيطاليا أكثر مناطق إيطاليا اكتظاظًا بالسكان.

الجذور:

يبلغ عدد سكان إيطاليا حوالي 57,092,000 نسمة، يعيش معظمهم في أماكن حضرية. وأكبر المدن الإيطالية هي روما وميلانو ونابولي وتورينو، ويسكن في كل منها أكثر من مليون شخص.

يزدحم السكان في المناطق الصناعية في إيطاليا، مثل إقليمي لومباردي وليجوريا في الشمال الغربي من البلاد، وإقليم كمبانيا في الجنوب. ويقل عدد السكان في المناطق الجبلية في الشمال والجنوب.

ومنذ أواسط الثمانينيات من القرن العشرين لم تظهر زيادة في عدد سكان إيطاليا تقريبًا. وهناك عائلات قليلة لها أكثر من طفلين. وفي الجنوب يميل السكان إلى زيادة الإنجاب أكثر من أولئك الذين يعيشون في شمالي إيطاليا.

يبلغ عدد المنحدرين من أصول إيطالية حوالي 98% من سكان البلاد. أما أهم الأقليات العرقية، فهي الأقلية الألمانية التي تعيش في إقليم ترنتينو ـ ألتو آديج، وهو الإقليم الذي يجاور النمسا، والسلوفيون الذين يعيشون على الحدود بين إيطاليا ويوغوسلافيا السابقة، وبعض الذين ينحدرون من أصل فرنسي ويسكنون في وادي داوستا بالقرب من الحدود الإيطالية الفرنسية والسويسرية.

اللغة:

تنتمي اللغة الإيطالية، شأنها شأن اللغة الفرنسية والأسبانية، إلى اللغة الرُّومانسية. ومن المعروف أن اللغة الرومانسية هي إحدى اللغات المتعددة التي تفرغت عن اللغة اللاتينية. وهناك لهجة إيطالية متفرعة من اللهجة التسكانية تستخدم الآن بشكل عام في المدارس الحكومية والإذاعة والتلفاز. وقد ساعد ذلك على أن تصبح اللغة الرئيسية. أما الأقليات التي تعيش على الحدود فتتحدث بلغاتها الألمانية والفرنسية والسلوفينية.

أنماط المعيشة

تختلف طرق الحياة في شمالي إيطاليا عنها في الجنوب. فالشمال أغنى وأكثر تطورًا وأفضل في مجال التصنيع من الجنوب.

المطاعم المكشوفة من المناظر المألوفة في إيطاليا ومدنها. يؤم المواطنون هذه المطاعم لتناول وجبات لذيذة وينعمون بالحياة الحضرية.

الحياة في المدن:

يعيش أكثر من ثلثي سكان إيطاليا (67%) في المناطق الحضرية. ويعيش معظمهم في مجمعات مبنية من الخرسانة المسلحة، وفي شقق. وهناك عدد قليل من العائلات الغنية التي تعيش في منازل مستقلة.

ويقطن معظم الأبناء غير المتزوجين مع والديهم، كما جرت العادة أن يساعد الوالدان أبناءهما في شراء شقق عندما يكبرون بالقرب من مساكنهم. وتعمل كثير من الأمهات صغيرات السن خارج بيوتهن، حيث تقوم أمهاتهن بمساعدتهن بتولي شئون أطفالهن أثناء غيابهن في العمل. وهناك مراكز للعناية بالأطفال في كثير من المناطق الحضرية. وقد كثر استعمال السيارات في المناطق الحضرية، مما أدى إلى وجود تلوث بيئي في تلك المناطق.

الأعمال اليدوية ما زالت حية في إيطاليا، خاصة في الريف. وفي هذه الصورة تصنع إحدى النساء في كالابريا قماشًا لمنزلها.

الحياة في الريف:

كان أهل الريف الإيطالي يعيشون في الماضي في مناطق تعج بالسكان، وتحيط بها مساحات واسعة من الأراضي الزراعية. وكان الزراع يسكنون عادة في المدن، ويذهبون إلى مزارعهم كل يوم. وكانت هذه هي الحياة السائدة في جنوبي إيطاليا. أما في الشمال فكان أكثر الزراع يسكنون في مزارعهم.

ويسكن معظم أهل الريف الذين يعيشون في المدن الصغيرة في شقق. أما الأغنياء منهم فيسكنون في منازل منفصلة، لكنها وسط المجموع العمراني. وقد أخذت بعض العائلات الغنية الآن في بناء منازل لها بعيدًا عن التجمعات السكانية.

وقد قل عدد سكان الريف في كثير من المناطق، خاصة الجبلية، حيث هجرها الناس بحثًا عن عمل في المدن، بينما انتقلت بعض العائلات الثرية إلى المناطق الجبلية، وشيدت فيها منازل صيفية، مما أدى إلى نهضة عمرانية حقيقية.

عائلة إيطالية تستمتع بوجبتها التي تتكون عادة من الأرز والخضار والفطائر.

الطعام والشراب:

يشعر الإيطاليون بكثير من الزهو لجودة طبخهم. وهم يأكلون وجبتهم الرئيسية في منتصف النهار، وتشمل وجباتهم اللحم أو السمك أو اللحوم الباردة أو الفطائر وغيرها من الخضراوات. وهناك اختلاف في أنواع الطعام بين منطقة وأخرى. وأشهى اللحوم لديهم هي لحم العجول والخنزير. كما أن للجبن مكانة خاصة في قائمة الطعام ومثلها في ذلك البيتزا والمكرونة.

سباق الخيل الذي يرجع إلى القرون الوسطى.

الترويح:

من أهم وسائل الترفيه لدى الإيطاليين لعبة كرة القدم. ولكل مدينة كبيرة فريق كبير. وهناك من يلعب كرة السلة، ومن يزاول صيد السمك، ويركب الدراجة، ومن يتزحلق بالعجلات. وكثيرًا ما تخرج العائلات بسياراتها للنزهة على الشواطئ.

الدين:

يدين حوالي 95% من الإيطاليين بالدين النصراني، ويتبعون الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، غير أن عدد الذين يذهبون إلى الكنائس لا يزيد على 30%. وتحدد اتفاقية بين الكنيسة الكاثوليكية، وعلى رأسها البابا، والحكومة الإيطالية، تسمى معاهدة لاتيران، العلاقة بين الكنيسة والدولة. فعلى سبيل المثال، استثنت الاتفاقية القساوسة من تأدية الخدمة العسكرية الإجبارية، كما منحت المنظمات الكنسية إعفاءات من الضرائب.

وتقع مدينة الفاتيكان، وهي مقر حكومة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، داخل روما، إلا أنها مستقلة عن إيطاليا، ولها سلكها الدبلوماسي المستقل. وهناك أناس من أديان مختلفة في إيطاليا منهم البروتستانت والمسلمون واليهود.

مجمعات من الشقق في فلورنسا يعلو بعضها بعضًا. ويفضل الإيطاليون شراء مساكنهم على استئجارها من غيرهم.

التعليم:

يذهب كل الأطفال الإيطاليين الذي تتراوح أعمارهم بين السادسة والرابعة عشرة، إلى المدرسة. ويلتحق أكثر من 90% منهم بمدارس الحكومة. وتحدد الحكومة عن طريق وزارة المعارف، نوع المناهج والكتب الدراسية وسياسة التعليم. ويبدأ السلم التعليمي بالتعليم الابتدائي، الذي يتلقى التلاميذ فيه تعليمًا أوليًا لمدة خمس سنوات، ثم يقضي التلميذ ثلاث سنوات في المدارس الثانوية الصغرى. وعند انتهاء الدراسة في هذه المدارس ينقل التلميذ إلى المدرسة الثانوية العليا، وهي كثيرة التنوع، ويقضي التلميذ فيه خمس سنوات أو أربعًا. ويلتحق معظم التلاميذ بالمدارس المهنية والمدارس العلمية أو الكلاسيكية.

ويلتحق التلاميذ الذين يتخرجون في المدارس الثانوية العليا بالجامعات، حيث توجد في إيطاليا 47 جامعة حكومية. وهناك أيضًا بعض الجامعات الخاصة التي تديرها الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. ويبلغ عدد الطلاب الذين يلتحقون بالجامعات حوالي مليون طالب وطالبة سنويًا. وتتراوح سنوات التعليم الجامعي بين أربع سنوات وست، وذلك حسب التخصص المطلوب. وأكبر الجامعات الإيطالية هي جامعة روما التي يلتحق بها نحو 170,000 طالب، غير أن جامعة بولونيا تعد واحدة من أقدم الجامعات في العالم إذ أنشئت في القرن الثاني عشر الميلادي.

الكولوسيوم الموجود في وسط روما يُعد من أهم المباني الرومانية التي ما زالت باقية لتظهر أشهر لمسات الهندسة المعمارية الرومانية أيام الإمبراطورية الرومانية. والمبنى يذكر بتاريخ شبه الجزيرة الإيطالية الغني.

المتاحف والمكتبات:

يُعرَف عن إيطاليا أنها من أكبر مراكز الهندسة المعمارية والفنون والكتب في العالم. ومعظم متاحف إيطاليا اليوم هي في الواقع قصور بعض الملوك السابقين.

وتوجد في روما وفلورنسا أكبر المكتبات الإيطالية. ويبلغ عدد الكتب في مكتبة فلورنسا حوالي 5,4 ملايين كتاب، بينما يبلغ عدد الكتب في مكتبة روما حوالي 3,5 ملايين مجلد. وكثيرًا ما يذهب الإيطاليون للمكتبات بغرض الدراسة.

قرية بوزيتانو على البحر التيراني بالقرب من أمالفي. وترى المنازل البيضاء على الصخور في المنتجع.

الفنون

ساهمت إيطاليا بدور بارز في النهضة الفنية خلال العصور الوسطى. وبلغت الفنون أعلى مستوى لها أثناء عصر النهضة. واستمرت هذه النهضة الفنية من القرن الرابع عشر الميلادي إلى القرن السابع عشر الميلادي

الفن المعماري:

حققت إيطاليا الأهمية العالمية الأولى في فن العمارة. وكان لأندريا بالاّديو تأثير كبير على هندسة وتصميم القصور والمنازل في مختلف بقاع أوروبا الغربية في منتصف القرن السادس عشر الميلادي وأواخره.

المستقبلية من المذاهب الفنية الإيطالية المهمة، وكانت من الحركات الفنية الهامة في أوائل القرن العشرين. استخدام الفنانون المستقبليون الأشكال المتعددة لتعظيم وتفخيم طاقة الحياة العصرية وإثاراتها.

الأدب:

صيغت اللغة الإيطالية بأقلام ثلاثة من كبار الأدباء الذين عاشوا في القرن الرابع عشر الميلادي، وهم دانتي، وبترارك، وجيوفاني بوكاتشيو. وظل الإيطاليون يحاكون لغتهم وأعمالهم لعدة مئات من السنين. وكانت رائعة دانتي الكوميديا الإلهية من عيون الشعر العالمي. وألف جيوفاني بوكاتشيو مجموعة من القصص القصيرة بعنوان ديكاميرون، كانت من أحب القصص للناس، كما كان شعر بترارك في الحب مثالاً لهذا النوع من الشعر، وظل محتفظًا برونقه طوال القرون. وتطورت المسرحية الإيطالية خلال القرن السابع عشر الميلادي، وخاصة في مجال الكوميديا. وفي القرن الثامن عشر الميلادي أخرج الكاتب المسرحي كارلو جولدوني مسرحيات متكاملة بدلاً عن تلك المَشاهد الفكاهية، وكان كثير منها يصور الطبقة الوسطى.

ومن بين أّهم المؤلفات التي ظهرت في إيطاليا كتاب الأمير، الذي ألفه نيقولا ميكافيلِّي، وهو كتاب يتعلق بالعلوم السياسية، وقد كتبه في عام 1513م، وأصبح من أكثر المؤلفات ذيوعًا واستحسانًا. وحدثت تطورات في المناهج الأدبية التي انبعثت في إيطاليا، وظهرت الروايات التاريخية مثل قصص مانزوني الكاتب القصصي الشهير، وتعددت المذاهب الأدبية في إيطاليا حتى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي.

الموسيقى:

أدى الموسيقيون الإيطاليون دورًا هامًا في مجال الموسيقى منذ القرون الوسطى، وألفوا كثيرًا من موسيقى الكورال، كما أن أول أوبرا تؤلف في العقد الأخير من القرن السادس عشر الميلادي كانت إيطالية.

الأواني الزجاجية ظلت تصنع في إحدى جزر البندقية، وهي مورانو، منذ القرن الثالث عشر الميلادي. وقد صنع الإناء (إلى اليمين) في أوائل القرن السادس عشر الميلادي.

الفن التشكيلي والنحت:

أفرز عصر النهضة الإيطالي العديد من كبار الفنانين التشكيليين والنحاتين الذين تأثروا بأعمال جِيُوتُّو الفنية في أواخر القرن الثالث عشر الميلادي. وقد غير جيوتو مسار الفن الغربي وذلك بأسلوبه الفني الواقعي. وربما كان ليوناردو دافينشي أشهر الفنانين الذين ظهروا في القرن الخامس عشر الميلادي.

أما الفترة الأخيرة من عصر النهضة فقد كان يسيطر عليها رفائيل الذي كان يرسم لوحات متوازنة متناسقة مليئة بالهدوء وطرق الحياة النبيلة. واستطاع مايكل أنجلو أن يظهر قدرته الفنية كرسام وكنحات. وقد سيطر الفنانون الإيطاليون على مدرسة الباروك الفنية. وفي القرن العشرين الميلاديِّ أدى كثير من الفنانين الإيطاليين أدوارًا بارزة في تطوير الفن الحديث.

السطح

تنقسم الأراضي الإيطالية إلى ثمانية أقاليم هي: 1ـ المنحدر الألبي 2ـ وادي نهر بو 3ـ السهل الأدرياتيكي 4ـ جبـــال أبناين 5ـ أبوليا والسهــول الجنوبيـة الشرقيـة 6ـ المرتفعات والسهول الغربية 7ـ صقلية 8ـ سردينيا.

جبال الألب تشكل جدارًا شاهقًا عبر شمالي إيطاليا. ولهذه الجبال الشاهقة صخور ومثالج في قممها. ويغذي هذا الجليد، عندما يذوب، كثيرًا من أنهار إيطاليا.

المنحدر الألبي:

يقع في أقصى الجزء الشمالي من إيطاليا، ويشتمل على جبال ضخمة، ووديان عميقة. وتنمو غابات البلوط والزان والكستناء في الأجزاء السفلى من تلك المرتفعات. ويعيش سكان المنطقة في مجموعات صغيرة ويمارسون الزراعة والرعي.

وادي نهر بو:

وهذا يكوّن ما يسمى بالسهل الإيطالي الشمالي، وهو سهل واسع يمتد بين جبال الألب في الشمال وجبال الأبنِايِنْ في الجنوب. ويعتبر وادي نهر بو أغنى المناطق الزراعية وأحدثها في إيطاليا، ويستفاد من أراضيها كلها في الزراعة. ويزدحم هذا الإقليم بالسكان، وبه أهم المدن الإيطاليه مثل تورينو وميلانو الصناعيتين.


أيقونة تكبير خريطة ايطاليا

السهل الأدرياتيكي:

سهل صغير يقع شمال البحر الأدرياتيكي. ولما كانت أرضه جيرية فإنها لا تصلح للزراعة

الأبناين:

تمتد بامتداد الأراضي الإيطالية. ولهذه الجبال منحدرات حادة من الصخور الطرية التي تصيبها التعرية على الدوام. وتنبت غابات البلوط في الأماكن المنخفضة من الجبال. وقد أزيلت بعض هذه الغابات للحصول على الأراضي الزراعية. وفي الجزء الشمالي من جبال الأبناين توجد غابات كثيفة وبعض المراعي. أما الجزء الأوسط فيضم أراضي زراعية منتجة وبعض المراعي أيضًا. ويضم الجزء الجنوبي أفقر أجزاء إيطاليا، وتتكون من هضاب وجبال شاهقة، كما أنه لا يوفر إلا القليل من الموارد الطبيعية. وأهم أنهارها التيبر وآرنو.

أبوليا والسهول الجنوبية الشرقية:

تشكل كعب الحذاء، ويتكون من هضاب، وبه كثير من المزارع الكبيرة، وينتج فيه زيت الزيتون بكميات أكبر من أي إقليم آخر في إيطاليا. ويعتبر الميناءان باري وترانتو أهم مركزين صناعيين في الإقليم.


المرتفعات الإيطالية الغربية تشكِّل سهولها منطقة زراعية غنية. تنتج هذه المنطقة الكثير من الحبوب والحيوانات والفواكه والخضراوات والعنب. ويزرع العنب في كل المنطقة.

المرتفعات والسهول الغربية:

تمتد بامتداد البحر التيراني، ابتداءً من ميناء سبيزيا جنوب جنوه، مرورًا بنابولي، إلى ساليرنو. وهذا الإقليم غني بالزراعة، وهو الثاني مباشرة بعد وادي بو في الإنتاج الزراعي. وأهم مدن الأقليم نابولي وروما، العاصمة. ويزدحم السهل الممتد بإزاء الساحل بالكثافة السكانية. وفي فصول السنة الدافئة يزرع الزراع الخوخ والكرز والليمون والخضراوات والعنب وغير ذلك في سائر الإقليم.

صقلية جزيرة تقع في أطراف إيطاليا. تغطي الجبال والتلال معظم أراضي الجزيرة. وتظهر مدينة باليرمو، كبرى مدن وموانئ صقلية، في أعلى هذه الصورة.

صقلية:

جزيرة تابعة لإيطاليا. وهي أكبر جزيرة في البحر الأبيض المتوسط. ويفصلها عن الأراضي الإيطالية بوغاز مِسِّينا. وتحتوي الجزيرة على جبال وسهول. ويرتفع جبل إتنا، وهو بركان نشط، إلى عنان السماء. ويقع هذا البركان في الشمال الشرقي من الجزيرة. وقد أدت عملية إزالة الغابات في الجزيرة إلى إعاقة الزراعة، كما سببت صعوبات في الترحل في كثير من أجزاء الجزيرة خلال فصل الأمطار. وتعتبر زراعة القمح وتربية الأغنام في المناطق الداخلية من الجزيرة من أهم الأعمال. وبجزيرة صقلية صناعة للأسماك هي أكبر ما تعرفه إيطاليا. ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية في سنة 1945م، جذبت كثير من مدن صقلية الشركات الصناعية إليها.

سردينيا:

جزيرة في شرقي شبه الجزيرة الإيطالية، وتقع على البحر التيراني. ويتكون سطحها من جبال وهضاب عالية، ويعتني سكانها بتربية الحيوانات والرعي، وهو عمل مهم بالجزيرة. ويكثر السكان في سهول الجزيرة الساحلية.

المناخ

التايرول الإيطالي
كثيرًا ما توصف إيطاليا بأنها إيطاليا المشْمسة. وهذا الوصف ليس حقيقيًا في الواقع لأن إيطاليا قد تكون كذلك في فصل الربيع والصيف والخريف، لكنها في الشتاء تصبح ممطرة وكثيرة السحب.

وتهب عليها في الربيع الرياح الحارة الجافة من الصحراء الكبرى، عبر البحر الأبيض المتوسط، وتتجه شمالاً حتى جبال الألب، وتغطي الأراضي الإيطالية. والطقس في معظم شهور الصيف جاف، مع هبوب بعض العواصف الممطرة أحيانًا. أما في الشتاء فالطقس بارد وجليدي على المرتفعات العليا لجبال الألب والأبناين.

الاقتصاد

أيقونة تكبير اقتصاد إيطاليا
أخذت إيطاليا منذ الحرب العالمية الثانية (1939- 1945م) في تغيير مسار اقتصادها، وانتقلت من الاقتصاد الزراعي المحض إلى اقتصاد يعتمد على الصناعة الحديثة. وحتى سنة 1953م كان أكثر من ثلث سكان إيطاليا يعملون في الزراعة، ولكن في الفترة ما بين عامي 1953 و 1968م تضاعف الإنتاج الصناعي ثلاث مرات تقريبًا. وفي عام 1988م أصبح 10% فقط من الإيطاليين يعملون بالزراعة. أما في شمال إيطاليا فقد تحول الناس جميعًا إلى الصناعة، حتى أصبح الآن من أكثر المناطق الأوروبية المتقدمة صناعيًا. ولا يزال جنوب إيطاليا أفقر من الشمال، وأقل تقدمًا، بالرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة الإيطالية لتحسين الزراعة والصناعة في هذا الإقليم.


بلغ الناتج الوطني الإجمالي لإيطاليا في عام 1999م 1,170,999,000,000. ويقصد بذلك القيمة الإجمالية للسلع والخدمات المنتجة في بلد ما خلال عام كامل. والخدمات تشمل: التجارة والخدمات الاجتماعية والشخصية وخدمات الفنادق والمطاعم والعقار والتمويل والتأمين والنقل والاتصالات والحكومة. بينما تتضمن الصناعة: الانشاء والتصنيع والتعدين والمرافق العامة. أما الزراعة فتشمل الزراعة والغابات وصيد الأسماك.
وفي سنة 1957م أصبحت إيطاليا إحدى الدول المؤسسة للمجموعة الأوروبية. وقد ألغت المجموعة الأوروبية الرسوم الجمركية على التجارة بين أعضائها. وساعدت عضوية إيطاليا في المجموعة الأوروبية على تقوية اقتصادها عن طريق زيادة حجم التجارة. ★ تَصَفح: المجموعة الأوروبية. وفي عام 1993م، كونت إيطاليا وباقي دول المجموعة الأوروبية الاتحاد الأوروبي الذي يهدف إلى تمتين التعاون السياسي والاقتصادي بين أعضائه. واندمجت المجموعة الأوروبية في الاتحاد الأوروبي.


صناعة السيارات تحتل مكانة كبيرة في صادرات إيطاليا. ويظهر في الصورة عامل التجميع الذي يعمل في مصنع فيات للسيارات، وهو أكبر مصانع السيارات الإيطالية.

الصناعة:

يمثل الإنتاج الصناعي حوالي ربع الناتج الوطني الإجمالي، كما أنه يستخدم حوالي خمس سكان البلاد من القوى العاملة. وتشكل صناعة الملابس، بما في ذلك الأحذية، أهم المصنوعات الإيطالية. ومن بين المصنوعات الأخرى ذات القيمة المنسوجات والأطعمة المعلبة ومنتجات النفط والآلات الكهربائية وغير الكهربائية والسيارات والكيميائيات. وأغلب هذه الصناعات منتشر في المثلث المكوّن من ميلانو وتورنتو وجنوه في الجزء الشمالي من إيطاليا.

العنب يزرع في سائر أنحاء إيطاليا. ومن المحاصيل الزراعية الأخرى الزيتون والقمح والطماطم.

الزراعة:

يزرع حوالي 40% من أراضي إيطاليا. ومعظم مزارع إيطاليا صغيرة، وربما كانت ثلاثة أرباعها أقل في مساحتها من خمسة هكتارات (الهكتار 10,000م2). ويملك معظم الزراع أراضيهم الزراعية. وقد طرأ تحديث على بعض المزارع الإيطالية، لكن أغلبها مازال فقيرًا، خاصة في الجنوب وفي المناطق الجبلية.

وأكثر المحاصيل الإيطالية قيمة هي العنب والزيتون، بالإضافة إلى البرتقال والتفاح والطماطم والبطاطس وبنجر السكر والخرشوف.

يربي الزراع الإيطاليون بعض الحيوانات كالأبقار والدواجن والأغنام، لكن الإيطاليين يستهلكون لحومًا أكثر مما تستطيع المزارع إنتاجه. وتستورد إيطاليا كثيرًا من لحومها من الأقطار الأخرى، وخاصة الأرجنتين.

أما أغنى مناطق إيطاليا الزراعية فهو دون شك وادي نهر بو، وهي المنطقة الرئيسية لتربية الحيوان ومزارع الألبان. ومن أهم منتجات وادي بو الحبوب والعنب والزيتون والبنجر الذي يستخدم في صناعة السكر.

التعدين:

يوجد في إيطاليا رواسب معدنية قليلة، ولذلك تعتمد إيطاليا على المعادن المستوردة من الخارج. وتوجد معظم معادن إيطاليا في جزيرتي صقلية وسردينيا وفي مناطق تسكاني ولومبارديا وبيدمونت. وتستخرج إيطاليا كميات كبيرة من الرخام والجرانيت.

مصادر الطاقة:

تعتمد إيطاليا بشكل كبير على الأقطار الأخرى لتوفير حاجاتها من الطاقة. وتزودها كل من ليبيا وإيران بأكثر من نصف ما تحتاج إليه من النفط. أما الطاقة الكهرومائية فتشكل ربع استهلاك البلاد من الكهرباء، وتولد في الشمال فقط.

بحيرة كومو كونها نهر أدّا، وتقع أسفل جبال الألب، في لومبارديا بشمالي إيطاليا. وهي من أجمل البحيرات في أوروبا. ونجد على شواطئها صفوفًا من المنازل الأنيقة والحدائق ومزارع العنب الخصبة والزهور وبعض المدن الصغيرة والقرى التي تجذب الكثير من السياح.

التجارة:

لإيطاليا تجارة نشطة مع الاتحاد الأوروبي. وفي مقدمة الدول التي تتاجر معها إيطاليا ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا على الترتيب. وتشمل صادراتها الملابس والأحذية والسيارات والآلات والكيميائيات والفواكه والخضراوات. وأهم وارداتها الآلات والنفط والسيارات والغزل والمعادن والطعام.

النقل:

أقامت إيطاليا طرقًا حديثة في كل أنحاء البلاد. وشقت الأنفاق في أماكن مختلفة من جبال الألب لمد الطرق التي أنشأتها، كما بنت سككًا حديدية ممتازة تمر بكل المدن الإيطالية، مثل روما وفلورنسا وميلانو. وتمتلك الدولة معظم السكك الحديدية. وهناك مطار ليوناردو دافينشي الدولي بالقرب من روما، بالإضافة إلى الخطوط الجوية الإيطالية المعروفة باسم أليطاليا، التي تمتلك الدولة معظم رأسمالها.

ولإيطاليا أسطول تجاري يعتبر من أكبر الأساطيل التجارية البحرية.

الاتصالات:

كان لإيطاليا حتى عام 1976م ثلاث محطات تلفاز وثلاث محطات إذاعية. وكانت كلها حكومية. أما الآن ففي إيطاليا 450 محطة تلفاز خاصة أنشئت خلال الخمس عشرة سنة الأخيرة كما أنشئت أكثر من ألف محطة إذاعية خاصة. ولكل أربعة أشخاص تقريبًا جهاز تلفاز. وبالبلاد حوالي 70 صحيفة يومية تعبر عن وجهات النظر المختلفة في الشؤون الاجتماعية والسياسية. ومعظم هذه الصحف تصدرها الأحزاب السياسية أو الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.


إنتاج الأنشطة الاقتصادية والقوى العاملة

الأنشطة الاقتصاديةالنسبة المئوية من الناتج الوطني الإجماليعدد العمال المستخدميننسبة العمال المستخدمين
التصنيع والتعدين254,998,00024
خدمة المجتمع والخدمات الاجتماعية والشخصية251,099,0005
الحكومة*154,677,00022
التجارة والمطاعم والفنادق174,047,00020
النقل والاتصالات71,133,0005
الإنشاء51,575,0008
الزراعة والغابات وصيد الأسماك31,135,0005
المرافق العامة3176,0001
التمويل والتأمين والعقار+2,007,00010
الإجمالي 100 20,847,000 100
* الأرقام تشمل التعليم والرعاية الصحية.
+ ضمنت في خدمة المجتمع والخدمات الاجتماعية والشخصية
المصدر: معهد الإحصاء الوطني، روما ؛ منظمة العمل الدولية ؛ صندوق النقد الدولي.

نبذة تاريخية

إيطاليا حوالي سنة 1200م. كان شمالي إيطاليا جزءًا من الإمبراطورية الرومانية بالرغم من أن بعض الدول المدن قد نالت مايشبه الاستقلال. وكانت الصقليتان ضمن الممتلكات الخاصة للإمبراطور الروماني. وكان البابا يحكم الدويلات البابوي.

نهاية الإمبراطورية الرومانية:

منذ القرن الحادي عشر قبل الميلاد، ولفترة ألف وخمسمائة سنة تقريبًا،كان تاريخ إيطاليا هو في الواقع تاريخ الإتروسكانيين وتاريخ روما القديمة. ★ تَصَفح: الأترسكانيون ؛ روما القديمة. وكان آخر إمبراطور روماني هو رومولوس أوغسطولس، الذي هُزِم في إيطاليا سنة 476م على يد الزعيم الجرماني أُدواسر. وكانت هزيمته المعلم التاريخي لنهاية الجزء الغربي من الإمبراطورية الرومانية. ومنذ ذلك التاريخ حتى عام 1861م، حين توحدت إيطاليا، كانت إيطاليا خلال معظم ذلك الوقت واقعة تحت سيطرة دويلات صغيرة كانت فريسة سهلة لكل من أراد الاستيلاء على إيطاليا.

العصور الوسطى:

حكم أدواسر إيطاليا لمدة 13 سنة، ثم غزا إيطاليا ثيدوريك، القوطي الشرقي الجرماني، واتفقا على حكم إيطاليا معًا، ثم مالبث ثيدوريك أن قتل أدواسر عام 493م، وحكم البلاد بشكل حسن حتى لقي حتفه عام 526م. لكن جستينيان إمبراطور الدولة الرومانية الشرقية غزا إيطاليا سنة 553م، وطرد القوط الشرقيين من البلاد، ووحد الإمبراطورية الرومانية بشقيها مرة أخرى. كذلك غزت قبيلة اللمبارد الجرمانية إيطاليا في سنة 572م، واستولت على البلاد من الإمبراطورية الشرقية.

وخلال القرنين الخامس والسادس الميلاديين، قوي نفوذ البابوية الديني والسياسي بفضل جهود البابوات. وقد وصد البابوات، بمساعدة ملكي الفرنجة ييبين القصير وشارلمان، محاولات اللومبارديين للاستيلاء على روما، وتمكنوا من هزيمتهم. واستولى شارلمان على أراضي اللومبارديين سنة 774م، وضمها إلى مملكته الشاسعة. وأراد البابا ليو الثالث مكافأة شارلمان على مساعدته ضد اللومبارديين، كما أراد أن يؤسس تحالفًا معه ولذلك توجَّه إمبراطورًا على الرومان سنة 800م.

كان من بين ملوك الفرنجة الأقوياء حفيد شارلمان المدعو أوتو الأعظم، الذي كان ملكًا على ألمانيا. وقد توجه البابا في عام 962م إمبراطورًا على ما عُرف بالإمبراطورية الرومانية المقدسة.

أمراء أقوياء حكموا الدول المدن الإيطالية خلال عصر النهضة. ومن أشهر هؤلاء لورنزو دي ميدتشي (يمين الوسط، على ظهر جواد)، الذي حكم فلورنسا خلال أواسط وأواخر القرن الخامس عشر الميلادي. كان ميدتشي يدعم الفنون الجميلة، وأصبحت فلورنسا تحت حكمه من أهم المرا

تطور الدول المدن:

أخذت المدن الإيطالية منذ القرن الحادي عشر الميلادي في النمو السريع، بفضل استقلالها، وأصبحت مراكز للحياة السياسية. وأصبح بعضها، مثل فلورنسا وجنوه وميلانو وبيزا والبندقية مدنًا غنية، وكان لكل منها سياستها الخارجية.

أسهمت الحياة في الدول المدن، وآثارها الجميلة، في النهضة التي عمت إيطاليا بعد عام 1300م، حيث دعمت التجارب الفنية، كما شجعت التوجه العلمي وطلب المتعة الفكرية التي كانت في الآداب والعلوم الكلاسيكية من التراث اليوناني والروماني. وأدى ذلك إلى اختراع الطباعة ليتلقف الناس ما تجود به المطابع. وظهر في الفترة ما بين القرن الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين، ثلاثة من كبار الفنانين العالميين وهم ليوناردو دافينشي ومايكل أنجلو ورفائيل.

الحكم الأسباني والنمساوي:

في عام 1519م أصبح الملك تشارلز الأول ملك أسبانيا، وهو من عائلة هابسبيرج، الإمبراطور تشارلز الخامس إمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة. وكانت قوة تشارلز الخامس تكمن بشكل رئيسي في ثروة البلاد التي تحت سيطرة الأسبان. ونشبت حرب في عام 1521م بين تشارلز الخامس وفرانسيس الأول ملك فرنسا حول بعض الأراضي المتنازع عليها. واستطاعت جيوش تشارلز الخامس دخول روما سنة 1527م، وغنمت ما فيها، واستولت على ميلانو وصقلية من فرنسا. وفي سنة 1559م كانت كل إيطاليا تقريبًا تحت النفوذ الأسباني. لكن قوة أسبانيا أخذت في الاضمحلال في أواخر القرن السادس عشر الميلادي.

الثورة الفرنسية ونابليون:

أثّرت الثورة الفرنسية على الإيطاليين، إذ كانت تنادي بالإخاء والحرية والمساواة. وكان الإيطاليون تواقين إلى توحيد بلادهم والتخلص من حكم عائلة هابسبيرج. فلما نشبت الثورة الفرنسية، وأرسل نابليون إلى إيطاليا، استطاع أن يهزم النمساويين الذين كانت تحكمهم عائلة هابسبيرج وأخرجهم من إيطاليا. وهكذا عادت الحرب مرة ثانية بين عائلة هابسبيرج وبين فرنسا. ولما استولى نابليون على إيطاليا، أقام فيها جمهوريات، ومنحها دساتير وبعض الإصلاحات القانونية. وشعر الإيطاليون أنهم أصبحوا يعيشون في قطر يتمتع بنقود وجيش وقوانين موحدة، وبدأوا يشعرون بأنه بالإمكان إيجاد إيطاليا موحدة بعيدة عن كل سيطرة أجنبية.

هُزِم نابليون في معركة واترلو عام 1814م على يد الدول الأوروبية. وعقد مؤتمر فيينا سنة 1815م لتنظيم أوروبا، وذلك بإعادة الأمور إلى ما كانت عليه. فأُعيد تقسيم إيطاليا، واستردت أسرة سافوي حكمها على بيدمونت وجزيرة سردينيا، وسميت المملكة مملكة سردينيا، ووضعت نابولي وصقلية تحت أسرة البوربون الملكية الفرنسية. ووضعت دوقيات شمالي إيطاليا تحت حكم دوق موالٍ للنمسا. أما لومبارديا والبندقية فقد وضعتا تحت حكم النمسا المباشر، وأصبحت النمسا مسيطرة على معظم الأراضي الإيطالية.

توحيد إيطاليا:

اندلعت ثورات في عام 1848م، شملت فرنسا والنمسا وإيطاليا، حيث كان سكان هذه البلاد يريدون المزيد من الحريات. وفي إيطاليا منح ملك ساردينيا وملك نابولي شعوبهما دساتير للحكم بمقتضاها. وفي ميلانو طرد الأهالي الجيش النمساوي. وأعلنت البندقية استقلالها واصبحت جمهورية. وأقيمت جمهوريات في روما وتوسكانيا. لكن هذه الحكومات كانت تفتقر إلى خبرة الحكم، كما كانت منقسمة على نفسها بحيث لا تستطيع مواجهة القوات النمساوية. وانتهت الثورة في آخر الأمر بسيطرة النمسا على الموقف، ووضع معظم إيطاليا تحت نفوذها.

رأى الإيطاليون أن يوحدوا بلادهم تحت حكم ملك سردينيا، وكان رئيس وزرائها الكونت كافور. وخشيت النمسا من أن يحاول الإيطاليون توحيد بلادهم تحت زعامة كافور، لذلك قررت منع هذه المحاولة. وفي نفس الوقت اتفق كافور مع نابليون الثالث، إمبراطور فرنسا، على التحالف ضد أي عدوان نمساوي. وبالفعل حارب الفرنسيون ضد النمسا وهم يساندون كافور، وطرد الفرنسيون والسردينيون النمساويين حتى أراضي البندقية تقريبًا، كما طردت الثورات المحلية الدوقات الذين كانوا يحكمون بمساندة النمسا.

انضم كل شمالي إيطاليا ـ ماعدا البندقية ـ وحتى دولة البابا إلى مملكة سردينيا. وكانت هذه الأراضي أكبر بكثير من الأراضي التي كان يريد نابليون الثالث ضمها إلى مملكة سردينيا، لكنها كانت أقل مما كان يريده الإيطاليون. وفي عام 1860م، أبحر جاريبالدي بجيش قوامه 1000 رجل من المتطوعين إلى صقلية رغبة في ضمها إلى إيطاليا وأخذها من الأسرة البوربونية الفرنسية. وبعد الاستيلاء على صقلية عبر جنود جاريبالدي إلى جنوب إيطاليا واستولوا على نابولي. وأسرع كافور بإرسال جيش إلى نابولي لإيقاف تقدم جاريبالدي عبر الأراضي البابوية، خوفًا من أن تتقدم كل من النمسا وفرنسا لصد جاريبالدي ومساعدة البابا. وكذلك كان كافور يخشى من أن يقيم جاريبالدي جمهورية بدلاً من المملكة التي كان يسعى كافور لإقامتها في إيطاليا.

جوسبي جاريبالدي ومعه جيشه من المتطوعين وهم يدخلون إلى مسينا ظافرين في عام 1860م، بعد احتلال صقلية باسم مملكة سردينيا.

مملكة إيطاليا:

عندما نشبت حرب الأسابيع السبعة بين النمسا وألمانيا، التي كانت تحت رئاسة بسمارك، تحالف كافور مع بسمارك لفتح جبهة ثانية للنمسا. ومع أن الجيوش الإيطالية لم تستطع إحراز نصر، إلا أن بسمارك تغلب على النمسا، وأملى شروطه عليها سنة 1866م، ونالت إيطاليا البندقية، ولم يبق سوى روما وسان مارينو بعيدتين عن أيدي الملك إيمانويل الثاني. لكن لما نشبت الحرب الفرنسية البروسية سنة 1870م، سحبت فرنسا جنودها من روما، وكان ذلك الجيش يحرس البابا وحكومته في روما. ولما خرج الجيش الفرنسي من روما دخل الجيش الإيطالي، وبذلك أصبحت شبه الجزيرة الإيطالية موحدة. وأصبح البابا ضعيف النفوذ في منطقة الفاتيكان. وهكذا تمكنت إيطاليا من توحيد أراضيها تحت حكم الملك فكتور إيمانويل الثاني.

أخذت إيطاليا تحاول توسيع رقعة نفوذها في العالم بعد توحيدها، فاشتركت في الحلف الثلاثي سنة 1882م، وانضمت إلى إمبراطورية النمسا والمجر والإمبراطورية الألمانية. واستولت على إرتريا عام 1896م، وكانت إرتريا تابعة لمصر كجزء من السودان الشرقي. ثم حاولت أن تزيد من نفوذها في الحبشة، للاستيلاء عليها. وفي سنة 1911م انقضت على ليبيا، التي كانت تحت الحكم العثماني، واستولت عليها.

الحرب العالمية الأولى:

بدأت هذه الحرب سنة 1914م، بين ألمانيا والنمسا ـ المجر من جهة وفرنسا وبريطانيا وروسيا من جهة أخرى. واشتركت دول مختلفة في الحرب إما مع بريطانيا وحليفتيها أو مع ألمانيا وحليفتها. وأمتنعت إيطاليا عن الاشتراك في الحرب لمدة عام، رغم عضويتها في الحلف الثلاثي. لكنها في عام 1915م دخلت الحرب مع الحلفاء بعد أن وعدوها سرًا أن تحصل على تريستا وترنتينو وأجزاء من ألبانيا ودالماشيا وإستريا، بالإضافة إلى إعانات مالية ومستعمرات في إفريقيا. ★ تَصَفح: الحرب العالمية الأولى لمزيد من المعلومات حول دور إيطاليا في تلك الحرب.

وعندما انتهت الحرب العالمية الأولى لم تحصل إيطاليا من معاهدات الصلح على ما وُعدت به. وكانت الحرب مكلفة، والعائد ضئيلاً، وبقي عدم الرِّضا يسود البلاد.

إيطاليا تحت حكم موسوليني:

سادت إيطاليا فوضى عارمة، وكثر العاطلون فيها، كما كثر الجنود المسرحون الذين لا يجدون العمل. وظهرت حركة عُرفت بالفاشية يقودها بنيتو موسوليني، الذي أخذ في كسب العديد من الناس إلى حزبه. وكان موسوليني يعد الإيطاليين بحكومة قوية قادرة على حل المشكلات، والسيطرة على العمال والمصانع وفرض النظام والقانون. وتولى حكم إيطاليا في أكتوبر 1922م، بعد أن سار أنصاره من الفاشيين إلى روما، فرأى الملك أن أسلم وضع هو أن يُعَين موسوليني رئيسًا للوزراء في إيطاليا.

حكم موسوليني إيطاليا حكمًا فرديًا. وأراد لبلاده التوسع، فحارب أثيوبيا واستولى عليها سنة 1936م. وأظهر رغبة قوية في تسليح بلاده، وعقد حلفًا مع هتلر عام 1936م، عُرف باسم المحور، وانضمت إليهما اليابان أيضًا.

نجح موسوليني في عقد اتفاق مع البابا سنة 1925م، واعترف في ذلك الاتفاق باستقلال الفاتيكان كدولة ذات سيادة في روما.

وبعد أن استولى هتلر على تشيكوسلوفاكيا والنمسا، غزا موسوليني ألبانيا واستولى عليها.

الحرب العالمية الثانية. (1939 ـ 1945م):

في عام 1939م اتفقت إيطاليا مع ألمانيا على أن تحارب في صفها إذا ماقامت الحرب بينها وبين غيرها من الدول. ولما اجتاحت الجيوش الألمانية بولندا أعلنت كل من بريطانيا وفرنسا الحرب على ألمانيا في أول سبتمبر 1939م، لكن إيطاليا بقيت خارج الحرب لفترة تسعة أشهر. وفي 10 يونيو 1940م اشتركت إيطاليا في الحرب ضد الحلفاء، وكان ذلك قبل أقل من أسبوعين من سقوط فرنسا واستسلامها لألمانيا.

ولما دخلت إيطاليا الحرب لحقت بها الهزائم في ليبيا وأثيوبيا وإرتريا. وفي 10 يوليو 1943م غزا الحلفاء صقلية وأنزلوا فيها جنودهم، فأصدر الملك الإيطالي فكتور إيمانويل الثالث أوامره بالقبض على موسوليني. وقد نفذ الأمر، ولكن رجال المظلات الألمان أنقذوه، وأُخذ إلى شمال إيطاليا. وفي 3 سبتمبر 1943م نزل الحلفاء في إيطاليا نفسها، فاستسلمت إيطاليا في ذلك اليوم نفسه. وفي 13 أكتوبر 1943م أعلنت إيطاليا الحرب على ألمانيا، ولكن الألمان استولوا على إيطاليا ونصبوا موسوليني على رأس حكومة ضعيفة. ومع تقدم الحلفاء نحو شمال إيطاليا، اندلعت حرب أهلية بين الفاشيين، أنصار موسوليني، ورجال المقاومة الإيطاليين الذين كانوا يعارضون موسوليني، وأثناء ذلك قتل رجال المقاومة موسوليني.

استمرت جيوش الحلفاء في إيطاليا حتى تم توقيع الصلح بين إيطاليا والحلفاء، فرحلت جيوش الحلفاء من إيطاليا سنة 1947م. وبانتهاء الحرب خسرت إيطاليا مستعمراتها في إفريقيا، ولم يبق لها منها شيء.

السياحة تؤدي دورًا بارزًا في الاقتصاد الإيطالي. وفي هذه الصورة تظهر البندقية بجمالها الأخاذ وقنواتها وقواربها (جنادلها) التي تجذب الزوار طوال السنة.

الجمهورية الإيطالية:

بدأت تظهر ملامح جديدة للجمهورية في إيطاليا بين عامي 1945م و 1948م. ففي 9 مايو 1946م تخلى الملك فكتور إيمانويل الثالث عن عرش إيطاليا، وخلفه ابنه همبيرت الثاني. وبعد انتخابات برلمانية حرة اختار المجلس التشريعي المنتخب الدستور الجديد الذي أُعد لتحكم البلاد بموجبه، وذلك في عام 1947م.

المشكلات الاقتصادية والتغيرات السياسية:

كثرت الاضطرابات والاحتجاجات التي قام بها أعضاء النقابات والاتحادات في سنة 1969م، فارتفعت الأجور، وزادت النفقات الحكومية، وتضاعفت مشكلات إيطاليا الاقتصادية.

المشكلات الاجتماعية:

زادت الجريمة في إيطاليا، واختطف رجال الألوية الحمراء، وهم رجال عصابات إيطالية، رئيس الوزراء ألدو مورو، الذي لعب دورًا كبيرًا في إيجاد تفاهم بين الشيوعيين والحزب النصراني الديمقراطي. وطالبت الألوية الحمراء بإخلاء سبيل سجنائهم مقابل إخلاء سبيل ألدو مورو، لكن الزعماء الإيطاليين رفضوا ذلك، فقتل هؤلاء الإرهابيون ألدو مورو. وقررت الحكومة الإيطالية ألا تمتثل إلى تهديد رجال العصابات وإرهابهم.

وفي خلال الثمانينيات من القرن العشرين ضعف نفوذ الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في إيطاليا. والمعروف أن هذه الكنيسة لا تقر الطلاق ولا تسمح به. لكن البرلمان الإيطالي أصدر موافقته على توفير سبل الطلاق في البلاد. كذلك سمح بالإجهاض في عام 1978م، وهو أمر لا تقره الكنيسة الكاثوليكية التي يرأسها البابا.

ومنذ الثمانينيات من القرن العشرين أخذت الحكومة الإيطالية في محاربة المافيا، وهي عصابات لها نفوذ كبير في البلاد، عن طريق الإجرام. واستطاعت الحكومات الإيطالية إلقاء القبض على 452 من أعضاء المافيا، وقدمتهم للمحاكمات. وقد أدين منهم 338 رجلاً زج بهم في السجون.

بتينو كراكسي (الواقف) عمل رئيسًا لوزراء إيطاليا من سنة 1983 إلى 1987م. وكان زعيمًا ماهرًا، حيث بقيت حكومته في الحكم أكثر من أي حكومة أخرى منذ إعلان قيام الجمهورية الإيطالية في عام 1946م.

إيطاليا اليوم:

مازالت تعاني من سوء توزيع الثروة في البلاد، خاصة بين الشمال الغني والجنوب الفقير. كذلك تعاني إيطاليا من التغييرات الكثيرة في الحكومات، الأمر الذي لايساعد كثيرًا على حل المشكلات. ويعرف عن الحكومات الإيطالية عدم استمرارية رئيس الوزراء في منصبه إلا مدة قصيرة، باستثناء بتينو كراكسي. ويتبادل زعماء الأحزاب الاشتراكي والجمهوري والديمقراطي النصراني منصب رئيس الوزراء. وتؤدي الفضائح السياسية دورًا بارزًا في تغيير الحكومات. وفي عام 1996م أصبح رومانو برودي رئيسًا للوزراء بعد أن فاز تحالفه المسمى شجرة الزيتون في الانتخابات العامة، وبهذا وصل الشيوعيون القدامى إلى سدة الحكم لأول مرة في تاريخ إيطاليا. وفي نهاية عام 1998م، انهار الإئتلاف الحكومي وشكل ديمقراطيو اليسار حكومة مع حزب الخضر وحزب الاتحاد الديمقراطي من أجل الديمقراطية. وفي مايو 2001م فاز سيلفيو بيرلوسكوني زعيم تحالف اليمين في الانتخابات العامة، وسيتولى منصب رئيس الحكومة الإيطالية خلال السنوات الخمس المقبلة.

إختبر معلوماتك :

  1. ما أهم إقليم زراعي في إيطاليا؟
  2. كيف حصلت إيطاليا على اسمها هذا؟
  3. في أي سنة تم توحيد شبه الجزيرة الإيطالية نهائيًا وتحت حكومة واحدة؟
  4. كيف تم الانفتاح على اليسار في السياسة الإيطالية؟
  5. ما المنطقة التي كانت تأمل إيطاليا أن تحصل عليها من دخولها الحرب العالمية الأولى إلى جانب الحلفاء ؟
  6. ما أحب أنواع الترويح في إيطاليا ؟
  7. ما مدن إيطاليا الأربع الكبرى؟
  8. ما اللغات الأخرى غير الإيطالية التي يتحدث بها الناس في إيطاليا ؟
  9. ما الأنشطة الاقتصادية الهامة في إيطاليا ؟
  10. ما الصناعات الرئيسية في إيطاليا ؟

مقالات ذات صلة

المصدر: الموسوعة العربية العالمية