الرئيسيةبحث

ثورة 1848م ( Revolution of 1848 )


ثورة 1848م ثورة بدأت في فرنسا احتجاجًا على قيود الانتخابات والفساد السياسي والظروف الاقتصادية السيئة. ثم سرعان ما شهدت هذه الثورة تحركات سياسية في كل من ألمانيا والإمبراطورية النمساوية وأجزاء من إيطاليا. وكان من أسبابها المطالبة بحكومة دستورية، وازدياد الشعور بالقومية لدى الألمان والإيطاليين والمجريين والتشيكيين، بالإضافة إلى معارضة المزارعين للنظام الإقطاعي، في بعض أجزاء ألمانيا والإمبراطورية النمساوية. ★ تَصَفح: الإقطاع الأوروبي.

بدأت الثورة في فرنسا في فبراير عام 1848م، احتجاجًا على القيود على الانتخابات والفساد السياسي والظروف الاقتصادية السيئة. وعلى إِثْر ذلك تنازل الملك لويس فيليب عن العرش، وأقام السياسيّون الأحرار حكومة جديدة، أطلقوا عليها اسم الجمهورية الثانية.

وامتدت الثورة إلى الإمبراطورية النمساوية وألمانيا بشكلٍ سريع. فقد تظاهر الطلبة والعمال في فيينّا. كما ثار الوطنيون التشيك والمجريون ضد السلطة النمساوية، وكذلك حاول الإيطاليون طرد الحكام النمساويين من شمالي إيطاليا. وفي ألمانيا اجتاحت الحركات السياسية جميع أنحاء الاتحاد الألماني المكوَّن من بروسيا و38 مقاطعة أخرى مستقلة. فقد طالب العمال في ألمانيا بالإصلاحات الاجتماعية، واجتمع ممثلو الأحزاب المختلفة في مدينة فرانكفورت، لمحاولة توحيد المقاطعات المنفصلة.

فَشلت ثورة عام 1848م بعد وقت قصير على قيامها. ففي فرنسا أعلن لويس نابليون بونابرت ـ الذي تم اختياره رئيسًا للبلاد ـ تنصيب نفسه إمبراطورًا، وتم إخماد حركة الاحتجاج العامة. وفي الإمبراطورية النمساوية، سحق الجنود مظاهرات الوطنيين، وهُزم الثوار الإيطاليون. أما في ألمانيا فقد سادت الملكية معظم المقاطعات الألمانية، وفشِل تجمُّع الأحزاب في فرانكفورت في توحيد ألمانيا.

ومع ذلك فقد تم إنجاز هدف واحد للثورة ـ وهو إلغاء النظام الإقطاعي في ألمانيا والإمبراطورية النمساوية ـ كما أصبح الحكام الأوروبيون أكثر تجاوبًا مع مطالب المواطنين، وبدأوا بمحاولة تشكيل حكومات تتمتع بحرية أكثر.

★ تَصَفح أيضًا: النمسا ؛ فرنسا ؛ ألمانيا ؛ إيطاليا.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية