الأرقام لعام 1994م.
المصدر: منظمة العمل الدولية، صندوق النقد الدولي.
الصناعات الخدمية:
تشكل هذه الصناعات جزءًا كبيرًا من القيمة الكلية للإنتاج الاقتصادي السنوي في النمسا، ويعمل فيها نحو 24% من الأيدي العاملة، وأهم هذه الصناعات من حيث القيمة الإنتاجية الخدمات الحكومية والاجتماعية والشخصية وتمتلك الحكومة النمساوية عدة شركات كبرى. وتشمل الخدمات الحكومية والاجتماعية والشخصية إدارة المدارس والمستشفيات. وتساعد أقسام الاستثمار الأجنبي في المصارف النسماوية على جعل خدمات المال والأعمال والتأمين والأملاك رافدًا مهمًا لصناعة الخدمات. والصناعات الخدمية الأخرى هي: النقل والمواصلات، والاتصالات، والمرافق العامة. |
الصناعات اليدوية تمثل جزء ًا مهمًا من اقتصاد النمسا. الصورة توضح صناعة الزجاج يدويًا. |
التصنيع:
أهم صناعاتها، صناعة المعادن ومنتجاتها، وأهم تلك المعادن هو الحديد والفولاذ، أما منتجاتها فتشمل السيارات والقطارات والآلات والبواخر، وتشكل الصناعات الكيميائية جانبًا آخر مهمًا من صناعاتها، كذلك المعدات الكهربائية، والمواد الغذائية والمشروبات، والمنسوجات. وتنتج مصانعها أيضًا الإسمنت والزجاج والأثاث، والمنتجات الخزفية، وأخشاب الصناعة الخام، والأجهزة البصرية، وهناك مصانع صغيرة لإنتاج الأعمال اليدوية، والأواني، والمشغولات التطريزية. الزراعة:
لأن معظم أراضي النمسا جبلية، فإن المساحة المستغلة للإنتاج الزراعي تبلغ نحو20% فقط، وتنتج المزارع ثلاثة أرباع احتياجات النمسا من الطعام وذلك بفضل استعمال الأساليب الحديثة والعصرية في الزراعة. فالنمسا مكتفية ذاتيًا من الألبان والبيض واللحوم. وتشمل المنتجات الزراعية البطاطس، وبنجر السكَّر، والشعير، والشوفان، والجاودار والقمح والذرة الشامية والتفاح والعنب والعلف والخضراوات... إلخ. |
المتزلجون يأتون من دول عديدة كل شتاء إلى النمسا للاستمتاع بالتزلج على جبال الألب. |
السياحة:
يزور النمسا كل عام ملايين السيّاح خاصة من ألمانيا. والسياحة من ثَمَّ مورد هام من موارد الدخل القومي. فمنتجات الرياضة الشتوية تجذب إليها محبي تلك الرياضة، وكذلك الصيفية، كما أن متاحفها، وصالات عرض الفنون ومسارحها تجذب إليها الكثير من السيّاح. التجارة الخارجية:
تعتمد النمسا كلية على التجارة، خاصة تجارة البضائع المصنَّعة، المتبادلة مع الدول الأوروبية الصناعية، وتشمل صادراتها منتجات الغابات، مثل الأخشاب، والورق، ثم الحديد والفولاذ، وتفوق صادراتها وارداتها بفضل الدخل الذي تدره عليها السياحة. كانت النمسا من الدول المؤسسة لمنظمة الدول الأوروبية الست المسماة ـ اتحاد التجارة الحرة الأوروبي ـ عام 1960م التي عملت على إزلة الحواجز وغيرها عن واردات وصادرات أعضائها، وفي عام 1995م، انسحبت النمسا من اتحاد التجارة الحرة وانضمت إلى الاتحاد الأوروبي الذي كان يعرف في السابق بالمجموعة الأوربية. عمل الاتحاد الأوروبي على إلغاء التعرفة الجمركية بين أعضائه. وتبادل النمسا التجارة مع دول الاتحاد وبعض دول أوروبا الشرقية. وظلت النسما جزءًا من المنطقة الاقتصادية الأوروبية، الشريك التجاري الرئيسي للنمسا. النقل والمواصلات:
تتمتع النمسا بشبكة طرق ممتازة، فالسيارات والسكك الحديدية تربط بين أجزائها المختلفة، وتمتلك الحكومة 90% من تلك السكك الحديدية، كما أن لها خطوطًا جوية تملك معظمها الحكومة الفيدرالية وحكومات الأقاليم، ويشكل نهر الدانوب طريقًا بحريًا وتجاريًا مهمًا. الاتصالات:
في النمسا نحو30 جريدة يومية، وتملك الحكومة محطات الإذاعة والتلفاز وهي ـ أي الحكومة الفيدرالية ـ التي تدير الخدمات البريدية والبرقية والهاتفية. نبذة تاريخية
السنوات الأولى:
بالرغم من أن النمسا كانت آهلة بالسكان منذ الآف السنين. إلا أن المؤرخين لا يعرفون الكثير عن أولئك المستوطنين الأوائل. ترجع المعلومات الأولى عن سكان النمسا إلى القرن التاسع قبل الميلاد، وتوضح الحقائق أن قومًا من السلتيين جاءوا إلى النمسا واستقروا في وسطها وشرقها في القرن الخامس قبل الميلاد. بحلول عام 15 ق.م، كان الرومان قد سيطروا على النمسا جنوب نهر الدانوب، وجعلوها جزءًا من إمبراطوريتهم، ولكن تدهور السلطة الرومانية في القرن الثاني الميلادي جعل بعض القبائل المحاربة الآتية من الشمال تغزو النمسا الرومانية، ثم غزتها بعد ذلك مجموعات من الآسيويين والجرمان والسلاف، واستقرت فيها.
وفي أواخر القرن الثامن الميلادي، صارت النمسا تحت حكم شارلمان ملك الفرانكيين (الفرنجة)، وبانهيار حكم الفرنجة في القرن العاشر الميلادي، أغارت قبائل مجرية على النمسا واستقرت فيها أيضًا. وعام 955م، تحولت النمسا إلى حكم أوتو الأول ملك ألمانيا إذ إنه استطاع هزيمة تلك القبائل المجرية، وعام 962م، صار أوتو إمبراطورًا على مايعرف بالإمبراطورية الرومانية المقدسة، وظلت النمسا جزءًا منها حتى زوالها ـ أي زوال الإمبراطورية ـ عام 1806م.
|
تواريخ مهمة في النمسا |
|
15 ق.م. | سيطر الرومان على النمسا جنوب نهر الدانوب. | القرن الثاني الميلادي | قبائل محاربة آتية من الشمال تغزو النمسا الرومانية. | 476م | انهيار الإمبراطورية الرومانية. | 976م | أعطى إمبراطور الإمبرطورية الرومانية المقدسة الأجزاء الشمالية الشرقية من النمسا إلى ليوبولد الأول من عائلة بابنبيرج. | 1278م | رودلف الأول من عائلة الهابسبيرج يبدأ في الاستيلاء على أراضي عائلة بابنبيرج. | 1438-1806م | النمسا أهم بلاد الإمبراطورية الرومانية المقدسة. | 1867م | إقامة النمسا - المجر. | 1914-1918م | هزيمة النمسا ـ المجر في الحرب العالمية الأولى. | 1918م | نهاية عائلة الهابسبيرج، إعلان النمسا جمهورية. | 1938م | هتلر يضم النمسا إلى ألمانيا. | 1939-1945م | الحلفاء يهزمون ألمانيا. | 1945-1955م | الحلفاء يحتلون النمسا. | 1974م | النمسا تدخل في اتفاقيات مع دول المجموعة الأوروبية، اتفاقيات تجارة حرة. | 1995م | انضمت النمسا إلى الاتحاد الأوروبي وهو منظمة اقتصادية للأقطار الأوروبية. | |
|
أراضي هابسبيرج في سنة 1282م كانت الأراضي المحددة باللون الأحمر، في النمسا الحالية، جزءًا من الإمبراطورية الرومانية المقدسة. أما أراضي الهابسبيرج فهي المحددة باللون الأصفر. وقد شملت أراضي الهابسبيرج في سنة 1526م بوهيميا وجزءًا من المجر وغيرها. |
عائلة هابسبيرج:
انتخب أمراء ألمانيا عام 1273م رودلف الأول ـ أحد أعضاء عائلة هابسبيرج السويسرية، إمبراطورًا للإمبراطورية الرومانية المقدسة وآلت النمسا إلى حكمه، بل إنها صارت جزءًا رئيسيًا من أراضي إمبراطورية الهابسبيرج الذين سرعان ماانقسموا إلى قسمين بحلول عام 1556م ـ إذ تنازل الإمبراطور تشارلز الخامس عن عرش أسبانيا، وعن لقب إمبراطور. فصار القسم الأسباني يحكمه ابن تشارلز الخامس، والقسم النمساوي يحكمه أخوه الإمبراطور فرديناند الأول، وهو الذي قضى معظم حكمه في حرب الأتراك العثمانيين الذين كانوا قد سيطروا على معظم المجر، وحاصروا فيينا مرتين. كانت فترة القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين فترة حروب مستمرة في أراضي عائلة هابسبيرج. فهناك حروب حول تولي عرش أسبانيا، وحروب أندلعت لأسباب أخرى. واستطاعت النمسا أثناء تلك الحروب أن تفرض سلطاتها على بلجيكا، وبعض المواقع في إيطاليا، كما استطاع تشارلز، دوق النمسا عام 1711م أن يفرض نفسه إمبراطورًا على الإمبراطورية الرومانية المقدسة، وأن يفرض ابنته ماريا تيريزا في 1724م وريثًة له رغم القوانين التي كانت تمنع حكم النساء، الأمر الذي أدى إلى مزيد من الحروب بين عامي 1740-1748م.
في عام 1806م، انتهت الإمبراطورية الرومانية المقدسة على يد نابليون، وصار إمبراطورها فرانسيس الثاني يحكم النمسا كإمبراطور لها.
ميترنيخ والثورة:
ميترنيخ وزير خارجية النمسا، وكان من أهم الشخصيات في أوروبا في الفترة من 1809 - 1848م، وهو الرجل الذي أدى دورًا بارزًا في مؤتمر فيينا الذي نظم أمر السلام في أوروبا بعد حروب نابليون فيها. واستطاع ميترنيخ أن يعيد للنمسا معظم الأراضى التي كانت قد فقدتها، مقابل تخليها عن بلجيكا، كما أن المؤتمر أقام الاتحاد الكونفدرالي الألماني الذي تنازعت قيادته بروسيا والنمسا. ★ تَصَفح: فيينا، مؤتمر. اجتاحت أوروبا في القرن التاسع عشر الميلادي موجة من موجات القومية والديمقراطية، وكان ميترنيخ يخشى مثل هذه الموجات التي قد تؤدي إلى الثورة، وعَمِل من ثَمَّ على محاربتها وقمعها داخل الإمبراطورية النمساوية، ولكن ثورات عام 1848م اندلعت في معظم أصقاع أوروبا، وشملت فرنسا، وبوهيميا، والمجر، ووصلت حتى فيينا. وكانت مطالب الثوريين في النمسا هي إقالة ميترنيخ، وإقامة الحكم الدستوري، الأمر الذي أدّى إلى هروب ميترنيخ إلى إنجلترا، وامتدت الثورات حتى الأراضي الإيطالية الخاضعة لسطان النمسا، وبحلول عام 1851م، استطاع الجيش النمساوي قمع تلك الثورات.
تبع تلك الثورات عهد المطالبة بتوحيد ألمانيا وإيطاليا، أو ماعرف بحركة التوحيد التي أدت بدورها إلى إضعاف إمبراطورية النمسا، إذ إن إيطاليا كانت تنشد الوحدة تحت حكم ملك سردينيا، الأمر الذي أدى إلى اندلاع حرب بين النمسا وسردينيا، وإلى هزيمة النمسا بوساطة القوات الإيطالية والفرنسية وفقدانها لممتلكاتها الإيطالية، ثم إلى حل الاتحاد الكونفدرالي الألماني.
|
خريطه النمسا ـ المجر في عام 1914م. أسست النمسا ـ المجر في عام 1867م. وكانت مكونة من إمبراطورية النمسا ومملكة المجر ووصلت ذروتها في عام 1914م وانهارت في عام 1918م. |
النمسا ـ المجر:
بدأت عام 1867م حركة في المجر تطالب الإمبراطور فرانسيس جوزيف بمنح المجر نفس حقوق النمسا في الحكم، وبإقامة دولة ثنائية من المجر والنمسا، تتمتع بحقوق وواجبات تساوي بين البلدين. ثم تلت هذه الحركة حركة السلاف القومية بقيادة صربيا المطالبة بالحكم الذاتي. وفي غمرة هذه الحركة عام 1914م، اغتال أحد الصربيين ولي عهد الدولة النمساوية ـ المجرية، وكان ذلك بداية الحرب العالمية الأولى التي انحازت فيها النمسا إلى جانب ألمانيا ضد الحلفاء، ومعلوم أن تلك الحرب انتهت بهزيمة النمسا وألمانيا، وبإنهاء حكم الهابسبيرج، وإعلان الجمهورية النمساوية في 12 نوفمبر 1918م، وبحرمان النمسا من أمل الوحدة مع ألمانيا، وهو الأمل الذي كان يصبو إليه أكثر أهل النمسا.
|
هتلر أثناء زيارته للنمسا في أبريل 1938 وكانت قواته قد احتلت النمسا قبل شهر من زيارته لها. أعلن هتلر اتحاد النمسا مع ألمانيا الذي استمر حتى هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية. |
عانت النمسا مصاعب جمة بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، أهمها النزاع الشديد بين حزبيها الرئيسيين: الحزب المسيحي الاشتراكي، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، إذ كان لكل منهما جيشه الخاص، الأمر الذي أدى إلى وقوع حروب بينهما وبين الحزب النازي النمساوي الذي كان يطالب بوحدة النمسا وألمانيا. في فبراير 1934م، تغلب الحزب المسيحي الاشتراكي بقيادة دول فوس على خصمه، وحكم النمسا، وقد حكم دول فوس دكتاتورًا معارضًا للوحدة مع ألمانيا، ولكن النازيين اغتالوه في يوليو 1934م.
في عام 1938م، استولت القوات الألمانية على النمسا، وأعلن أدولف هتلر وحدة البلدين، فربط مصير النمسا بمصيره ومصير ألمانيا وذلك عندما أدخلها الحرب العالمية الثانية.
بعد الحرب العالمية الثانية:
قُسمت النمسا بعد الحرب إلى مناطق محتلة من قبل أمريكا، وبريطانيا، وفرنسا وروسيا. وفي عام 1955م، أُنهي احتلال النمسا شريطة أن تبقى دومًا محايدة، وانضمت للأمم المتحدة. تعاقبت أحزاب النمسا الرئيسية على حكمها حتى عام 1987م، أحيانًا منفردة، وأخرى مؤتلفة.
النمسا اليوم:
مازالت النمسا تمثل في وضعها الحيادي جسرًا لتبادل الأفكار بين شطري أوروبا ـ الغربية والشرقية. واكتسبت فيينا العاصمة أهمية عالمية جديدة بفضل موقعها الاستراتيجي، فصارت مثلاً مقرًا لعدة لجان ووكالات تابعة للأمم التحدة، من ذلك، الوكالة العالمية للطاقة الذرية، وقد أشار انتخاب كورت فالدهايم ـ السكرتير العام السابق لهيئة الأمم المتحدة ـ إلى نجاح السياسة الحيادية التي تتبعها النمسا. وكان فالدهايم قد انتخب رئيسًا للنمسا عام 1986م، إلا أنه واجه حملة كبيرة اتهمته بالتورط في بعض الأعمال الوحشية التي قام بها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية. دفع فالدهايم هذا الاتهام واستمر رئيسًا حتى عام 1992م عندما خلفه فرانيتسكي. وكان الحزب الاشتراكي قد غيّر اسمه إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي عام 1991م. حافظ الاتئلاف المكون من الحزب الاشتراكي وحزب الشعب على تقدمه في الانتخابات التي أجريت في عامي 1990 و1994م. انضمت النمسا إلى الاتحاد الأوروبي في الأول من يناير عام 1995م، وقد كانت النمسا عضوًا في منظومة اتحاد التجارة الحرة الأوروبي في الفترة بين عامي 1960 و 1994م. وفي عام 1997م قدم المستشار فرانيتسكي استقالته، وأصبح زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي فكتور كليما مستشاراً للبلاد. إختبر معلوماتك :
- ما المجموعة الدينية التي تحظى بالمساعدة المادية من حكومة النمسا الوطنية؟ ولماذا؟
- ما الأشياء التي تجذب أصحاب العطلات إلى النمسا؟
- لماذا يختلف مناخ غربي وأواسط النمسا عن مناخ شرقيها؟
- ما العائلة التي حكمت النمسا أكثر من ستمائة عام؟
- ما الفينر شنتنرل، وما الدرْندل؟
- من أشهر المؤلفين الموسيقيين النمساويين؟
- ما أهم مورد معدني في النمسا، وفيم يستعمل؟
- ما الرياضة المحببة في النمسا؟
- من يقف على رأس الدولة في النمسا؟ ومن هو رأس الحكومة؟
- ما الأمر الذي ارتضته النمسا شرطًا لاستقلالها بعد الحرب العالمية الثانية؟
مقالات ذات صلة
المصدر: الموسوعة العربية العالمية