الرئيسيةبحث

ريدجو إميليا

ساحة الكاتدرائية
ساحة الكاتدرائية
الأسقف
الأسقف

Reggio nell`Emilia و تلفظ إختصاراً Reggio Emilia . ريدجو إميليا . مدينة شمال إيطاليا بإقليم إميليا رومانيا و عاصمة مقاطعة إميليا رومانيا ، يقطنها 160583 ساكن ، و تقع على طول طريق إميليا بين مدينتي مودينا شرقا و بارما غربا .

أراضيها البلدية سهلية بالكامل ، تقع في وادي بو ، و يعبرها نهر كروستولو . شهدت المدينة زيادة حضرية و ديمغرافية مطردة منذ بدايات القرن العشرين و حتى الوقت الحاضر.

لبلدها القديمة شكل سداسي ، و قد استمدت ذلك من الأسوار القديمة ، و أهم مبانيها تعود للفترة ما من بين السادس عشر و ثامن عشر .

فهرس

التاريخ

التاريخ القديم و العصور الوسطى المبكرة

ماركوس ايميليوس ليبيدوس
ماركوس ايميليوس ليبيدوس

رغم أن ريدجو ليست رومانية الأصل إلا أنها بدأت كموقع تاريخي بإنشاء ماركوس ايميليوس ليبيدوس لطريق إميليا الواصل بين بياتشنسا و ريميني (187 ق.م). أصبحت ريدجو مركز إدارة قضائية بساحة رومانية سميت أولا ليبيدي (Lepidi) ثم ليبيدوم ريجيوم (Lepidum Regium) و في النهاية سميت ببساطة ريجيوم Regium و منها أتى اسم المدينة الحالي .

ذكر ريجيوم خلال العصر الروماني سكستوس بومبيوس فيستوس و شيشرون فقط ، كإحدى المحطات العسكرية على طريق إميليا . و مع ذلك كانت مدينة مزدهرة ، بلديةً بقوانينها و حكامها و مدرستها الفنية الخاصة بها .

جلب القديس أبوليناريس النصرانية في القرن الاول . و تؤكد المصادر الوجود الأسقفي في ريدجو بعد مرسوم ميلانو عام 313 . عند نهاية القرن الرابع كانت حالة ريدجو متردية للغاية لدرجة أن القديس أمبروسيوس صنفها ضمن المدن الخربة ، زاد دمارها بفعل غزوات البرابرة . في عام 440 سلّم رأس الإمبراطورية الرومانية الغربية فالنتينيانوس الثالث أبرشية ريدجو إلى رافينا . عند سقوط الإمبراطورية الغربية عام 476 كانت ريدجو جزءا من مملكة أودواكر . و في سنة 489 صارت ضمن مملكة القوط شرقيين ؛ و لاحقاً تبعت إكسرخسية رافينا في عام 539 و هو مركز القوة البيزنطي في إيطاليا . و لكن ألبوين ملك اللومبارديين استولى عليها عام 569 . و اختيرت ريدجو مقرا لدوقية ريدجو .

أخضها الفرنجة في سنة 773 ، و أعطى شارلمان الأسقف سلطةً ملكيةً على المدينة و أقام حدود الأبرشية سنة 781 . في عام 888 سُلمت ريدجو إلى ملوك إيطاليا ، ثم دمرها المجريون تدميراً كبيراً بعد عام و قتلوا الأسقف أتسو الثاني . و بسبب ذلك بنيت أسوار جديدة . و في 31 أكتوبر من عام 900 أصدر الإمبراطور لويس الثالث الأعمى إذنا بإقامة قلعة في مركز المدينة .

في عام 1002 دُمجت أراضي ريدجو مع تلك في بريشا و بارما و مودينا و مانتوفا و فيرارا ضمن حدود توسكانا و التي حكمتها في وقت لاحق ماتيلدي .

ريدجو كبلدية

جان غالياتسو فيسكونتي
جان غالياتسو فيسكونتي
بورسو إستي
بورسو إستي

حوالي نهاية القرن الحادي عشر أو بداية القرن الثاني عشر أصبحت ريدجو بلدية حرة . في سنة 1167 كانت عضواً بالعصبة اللومباردية ضد فريدريك الأول بربروسا و شاركت في معركة لنيانو . و وقعت المدينة عام 1183 معاهدة كونستانس ، و من خلالها تقلد قنصل الريدجاني رولاندو ديلا كاريتا المنصب الإمبراطوري . كان لفترة السلام التالية أثر إيجابي على تطورها : فقد اعتمدت ريدجو قوانين جديدة ، و سُكت العملة ، و فتحت مدارس دعي إليها أشهر المعلمين ، و توسعت التجارة و ساهم هذا المناخ بازدهار الفنون ، كما زاد سيطرة المدينة على قلاع أراضيها القريبة.

لكن القرنين الثاني عشر و الثالث عشر شهدا نزاعات داخلية شديدة . الحرب ضد بارما (1152) ، الصراع بين فصيلي سكوبياتساتي و ماتسابيرليني ، و الحرب ضد مودينا ، و الحرب ضد مانتوفا ، و الخلاف بين روجيري و مالاغوتسي (1232) ، ثم بين سيسي و فولياني الذي أخذ طابع صراع الغويلفيين و الغيبلينيين . دخل المدينة عام 1260 خمسة و عشرون ألف تائب يقودهم ناسك بيرودجي ، فهدأت هذه الحادثة الوضع لمدة . لكن سرعان ما عادت الخلافات ، ففي عام 1265 قتل الغويلفيون زعيم الغيبلينيين كاكو دا ريدجو و أخذوا السيادة . و لكن النزاع استمر ما بين الأسقف و فصيل جديد هو السفليين و العلويين و الذي انتصر في النهاية .

لوقف اعتداءات الأسر القوية مثل سيسي و فولياني و كانوسا ، أعطى مجلس شيوخ ريدجو حكم المدينة لمدة ثلاث سنوات لأوبيتسو إستي . قاد هذا الاختيار إلى سيادة آل إستي عليها ، فقد استمر أوبيتسو في الحكم بعد انتهاء المدة . و لكن الردجانيون طردوا ابنه أتسو بمساعدة حاكم بارما جلبيرتو دا كوريدجو في عام 1306 ، و أنشئوا جمهورية يحكمها 800 من الشعب . و في عام 1310 فرض الامبراطور هنري السابع الماركيز سبينيتو مالاسبينا كنائب ، لكنه سرعان ما طرد من المدينة . اختفت الجمهورية عام 1326 باحتلال الكاردينال بيلتراندو دل بودجيتو للمدينة باسم البابا يوحنا الثاني والعشرون .

استولى عليها على التوالي يوهان الأول و نيكولو فولياني و مارتينو ديلا سكالا الذي أعطاها في عام 1336 إلى لويجي غونزاغا . لكي يبنى غونزاغا القلعة في حي سانت نازاريو و دمـّر 144 منزلا . في عام 1356 استولت عليها آل فيسكونتي الميلانيين بمساعدة ألفي منفي ريدجاني ، فبدءت فترة مضطربة من تقاسم السلطة مع آل غونزاغا ، و في النهاية باع آل غونزاغا ريدجو لآل فيسكونتي بمبلغ خمسة آلاف دوقية . عند موت جان غالياتسو فيسكونتي سيطر عليها في عام 1405 أوتوبونو تيرسي طاغية بارما ، و الذي قتله ميكيلي أتندولو سفورزا و سلم المدينة إلى نيكولو الثالث من آل إستي ، فأصبح سيد ريدجو . بيد أن المدينة حافظت على حكم ذاتي نسبي ، بقوانين و عملة خاصة بها . خلف نيكولو ابنه ليونيلو ثم ابنه بورسو إستي منذ عام 1450 .

دوقية ريدجو

فرانشيسكو غويتشاردي
فرانشيسكو غويتشاردي

و أخيرا تحصل بورسو في عام 1452 من الإمبراطور فرديناند الثالث على لقب دوق مودينا و ريدجو . يذكر خليفة بورسو إركولي الأول بأنه أرهق كاهل المدينة بضرائب ثقيلة ، و أنه استوزر الشاعر ماتيو ماريا بوياردو بمهمة القضاء على عنف العصابات في الريف .

خلف إركولي ابنه ألفونسو الأول في سنة 1595 ، الذي بعد مرور ثمانية أعوام سلّم المدينة إلى دوق أوربينو و البابا يوليوس الثاني . داخلةً فلك البابوية ، مرّت السيادة أولا إلى ليو العاشر ثم إلى هادريانوس السادس.

أثناء حكم البابوية حرّك نزاع رهباني في سان رفاييلي الشحناء بين عائلتي بيبي و سكايولا ، فتكون فصيلي تافولا و كوتشينا . لتسوية النزاع و إعادة الهدوء للمدينة ، استعمل الحاكم البولوني جوفاني غوتساديني . و لكنه آل بيبي ، الذين نفاهم دبّروا مؤامرة و قاموا بطعنه في الكاتدرائية بينما كان يستمع للعظة (28 يونيو 1517) . حاول خليفته الفيلسوف و السياسي و المؤرخ الفلورنسي فرانشيسكو غويتشارديني تهدئة الأرواح و تحرير الجبال من العصابات التي يقودها دومينيكو أموروتو و كاربيتيتي .

بعد وفاة هادريانوس السادس عاد آل إستى مع ألفونسو الأول ، و الذي استقبل بالاحتفالات في 29 سبتمبر 1523. بيد أن الدوق ألفونسو كان مضطراً لدفع مبلغ كبير للبابا ليتحصل على تأكيد تنصيبه من الامبراطور شارل الخامس ، و تحصل على ذلك 1531.

خلف ألفونسو (مات 1534) ابنه إركولي الثاني ، ابن لوكريسيا بورجا الذي حصـّن أسوار المدينة مُدمراً ضواحيها.

مات خيلفة إركولي ألفونسو الثاني دون ذرية ، فخلفه ابن عمه تشيزاري ، و الذي بسبب وضعه من ابنه ، فقد دوقية فيرارا ، التي صارت جزءاً من الدولة البابوية (1598). و انتقلت العاصمة من فيرارا إلى مودينا . في هذه السنوات شهدت ريدجو ازدهاراً فنياً هاماً ارتبط بأعمال بناء كاتدرائية غيارا (Basilica della Ghiara).

حكم الدوق تشيزاري مدة ثلاثين عاماً . و قد توفي في عام 1628 و رفض وريثه المباشر ألفونسو العرش لأنه أصبح راهباً فرانسيسكانياً . فمرّت الدوقية إلى فرانشيسكو الأول ، و الذي واجه عبور قوات و محاولات جيوش أجنبية لضمها و أيضاً تفشي الطاعون ، الذي كان له في ريدجو 6000 ضحية.

خليفته ألفونسو الرابع توفي في سنة 1662 عن عمر يناهز الثامنة و العشرين . و كان قد استلم من إسبانيا سنة 1659 إمارة كوريدجو ، التي كانت موضع نزاع في السنوات السابقة.

استمرت سيادة آل إستي دون توقف حتى سنة 1702 ، عندما احتلت القوات الفرنسية و الإسبانية المدينة و أراضيها ، و في وقت لاحق القوات الإمبراطورية (1733-34) في إطار الحرب الخلافة.

أعادت معاهدة آخن (1748) الدوقية لفرانشيسكو الثالث الذي أعقبه (1780) إركولي الثالث وهو الفرع المباشر الأخير من لآل إستي . اتبع الدوق إركولي سياسة الشمولية المستنيرة ، مشجعاً الأعمال الشعبية ، و حاداً من نفوذ رجال الدين . باندلاع الثورة الفرنسية وما تلاها من اجتياح جيوش النابليونية فرّ من الدوقية تاركاً مجلساً للوصاية على العرش (8 مايو 1796) و مفاوضاً نابليون بونابرت حول الهدنة.

العهد النابوليوني

الحرس المدني في زي نابوليون
الحرس المدني في زي نابوليون

تم تحية وصول القوات الجمهورية الفرنسية بحماس في المدينة . و في 21 أغسطس 1796 أبعدت الحامية الدوقية المكونة من 600 رجل ، و طالب مجلس الشيوخ بحكم ريدجو و دوقيتها . يوم 26 سبتمبر صد متطوعي الحكومة المؤقتة طابورا نمساويا في معركة مونتيكياروغولو ، و رغم صغره إلا أن هذا الصدام يعتبر الأول في عملية الإحياء الإيطالي . منح نابليون نفسه الريدجانيين 500 بندقية و 4 مدافع . ولاحقا احتل إميليا و شكل مقاطعة جديدة ، و أعلن عن قيام الجمهورية البادانية في ريدجو في 7 يناير من عام 1797.

أعادت معاهدة فيينا فرانشيسكو الرابع ديستي إلى ريدجو عام 1815 . وفي عام 1831 ثارت مودينا عليه حذت حذوها ريدجو مشكلة فيالق تحت قيادة الجنرال كارلو زوكي . و لكن في التاسع من مارس استولى الدوق على المدينة بحماية جنود نمساويين .

غادر الدوق فرانشيسكو الخامس دولته خوفا من ثورة في عام 1848 . أعلنت ريدجو إنضمامها إلى بييمونتي . هزيمة هؤلاء الأخيرين في معركة نوفارا أعاد للمدينة مرة أخرى لسيطرة آل إستي . في عام 1859 إتحدت ريدجو تحت حكم الدكتاتور لويجي كارلو فاريني مرة أخرى بإيطاليا ، و باستفتاء العاشر من مارس من عام 1860 دخلت نهائيا في المملكة الموحدة الجديدة .

العصر الحديث

لاحقا مرت ريدجو بمرحلة نمو إقتصادى و سكاني منذ عام 1873 حتى تدمير الأسوار القديمة . كان يقطنها في عام 1911 70000 ساكن . نمت بها تقاليد اشتراكية قوية . قمع لاحقا النظام الفاشي الريدجانيين بسبب هذه الميول و التقاليد . و في يوم السادس والعشرون من تموز يوليو من عام 1943 هلل الريدجانيون بحماس لسقوط النظام الفاشي . و كانت قد تكونت العديد من عصابات المقاومة الحزبية في أرياف المدينة .

معرض الصور

شارع غاريبالدي

ساحة سان بووسبيرو و تسمى الساحة الصغيرة

ساحة فونتانيزي

>المسرح البلدي

| مسرح أريوستو

مسرح كافاليريدزا

Tempio della Beata Vergine della Ghiara
Duomo;
Basilica di San Prospero
San Pietro

Palazzo Ducale (ora Palazzo del Governo - Palazzo Allende);

Municipio e Sala del Tricolore;

Palazzo del Capitano del Popolo;

Via Emilia;

Strade di Reggio Emilia

Mura e porte urbane

Ponte sopra l'autostrada A1

Lo stemma cittadino condivide con Roma l'acronimo SPQR

نصب قتلى الحرب العالمية الأولى