الرئيسيةبحث

مانتوفا

مانتوفا
مانتوفا
مانتوفا
مانتوفا

Mantova (بالإنجليزية Mantua) مانتوفا ، مدينة شمال إيطاليا في إقليم لومبارديا و تقع في أقصى جنوب شرقه ، عاصمة مقاطعة مانتوفا يبلغ عدد سكانها 48.103 نسمة ،

مانتوفا محاطة من ثلاثة جوانب ببحيرات صناعية أقيمت خلال القرن الثاني عشر ، حيث تستقبل المياه من نهر مينشو التي ينحدر من بحيرة غاردا . تدعى البحيرات الثلاث : بحيرة سوبيريوري و بحيرة دي ميدزو و بحيرة ينفيريوري ( أي "العليا" و "الوسطى" و "الدنيا" ) . بحيرة بايولو الرابعة و التي كانت تكمل الحلقة المائية الدفاعية للمدينة ، جفت في نهاية القرن الثامن عشر .

ذكرت مانتوفا في تراجيديا وليم شكسبير الشهيرة روميو وجولييت . حيث أرسل روميو إليها مبعدا لقتل تيبالت كابوليت في مبارزة بالسيف . بعد ذلك غادر روميو مانتوفا عائدا إلى فيرونا لما سمع أن حبيبته جولييت قد ماتت .

وصف الروائي البريطاني ألدوس هاكسلي مانتوفا بأنها المدينة الأكثر رومانسية في العالم ، و أكثر ما أعجبه معالمها و تجمعات نبات القصب على طول نهر مينشو ، و زهور اللوتس ، و الضباب ، و عبق التاريخ الذي يلف كل شارع و ساحة ، و رحابة صدر أهلها ، كما وصفها الشاعر الفرنسي الشهير شارل بودلير أنها عالم نائم في ضوء دافئ ، كما ألهمت الكاتب و الروائي الإنكليزي تشارلز ديكنز ، و الكاتب الإيطالي جوفاني كوميسو.

التاريخ

ولدت المدينة حوالى عام 2000 قبل الميلاد على الارجح ، على ضفاف نهر مينشو ، على نوع من الجزر و فر حماية طبيعية . في القرن السادس قبل الميلاد كانت قرية أتروسكانية و بتقاليد أتروسكانية أعاد أوكنو تأسيسها . إسمها مستمد من الآلهة الأترورية مانتوس . بعد ان استولت عليها قبيلة السينومانيون الغالية ذهبت إلى الرومان في الفترة بين الحربين البونيقيتين الأولى و الثانية ، و خلطوا اسمها مع مانتو ابنة تيريسياس . سكنت الأراضي الجديدة المحتلة من قبل جنود اوغسطس القدامى . أشهر مواطن مانتوفاني قديم كان الشاعر فيرجيل الذي ولد قرب المدينة سنة 70 قبل الميلاد .

بعد سقوط الامبراطورية الرومانية ، تم غزوها من قبل البيزنطيين و اللومبارديين و الفرنجة . في القرن الحادي عشر امتلكها الكونت الأقوي بونيفاتشي الثالث و ماركيز توسكانا. و كان آخر حاكم من الأسرة الكونتيسة ماتيلدا من كانوسا (توفيت سنة 1115) ،و وفقا للأسطورة أنها أمرت ببناء كنيسة "Rotonda di San Lorenzo" عام 1082 .

روتوندا دي سان لورينزو
روتوندا دي سان لورينزو

و بعد وفاتها أصبحت مانتوفا بلدية حرة ، و دافعت بقوة نفسها من الامبراطورية الرومانية المقدسة في القرنين الثاني عشر و الثالث عشر . في عام 1198 عدل ألبرتو بيتينتينو مسار نهر مينشو مكونا ما يسميه المانتوفان "البحيرات الأربع" لتعزيز الحماية الطبيعية للمدينة .

الإطاحة ببوناكلوسي - من أعمال دومينيكو موروني توجد في القصر الدوقي
الإطاحة ببوناكلوسي - من أعمال دومينيكو موروني توجد في القصر الدوقي

أثناء الصراع بين غويلفي و غيبيليني ، استغل بينامونتي بوناكولسي الوضع المتدهور للإستيلاء على السلطة في سنة 1273 . و حكمت أسرته مانتوفا في القرن المقبل جاعلة إياها أكثر ازدهارا و جمالا فنيا . في 16 أغسطس 1328 أطيح بآخر حكام بوناكولسي و هو رينالدو بتمرد يدعمه آل غونزاغا المسؤولين . و انتخب لويجي غونزاغا الذي أصبح رئيس بلدية المدينة في سنة 1318 ك"الكابتن الشعب". بنى آل غونزاغا أسوارا جديدة ذات خمس بوابات و جددوا بنية المدينة في القرن الرابع عشر ، و لكن الوضع السياسي في المدينة لم يستقر حتى الثالث حكم ثالث غونزاغا لودوفيكو الأول فأقصى أقاربه و استولى على السلطة لنفسه.

لودوفيكو غونزاغا يتلقى خبر انتخاب ابنه فراشيسكو كاردينالا - لوحة جصية من أعمال أندريا مانتينيا موجودة في القصر الدوقي
لودوفيكو غونزاغا يتلقى خبر انتخاب ابنه فراشيسكو كاردينالا - لوحة جصية من أعمال أندريا مانتينيا موجودة في القصر الدوقي

عام 1433 عُين جانفرانشيسكو الأول ماركيز مانتوفا من خلال دفع 120،000 فلورين ذهبي للإمبراطور سيجيسموند ، و تزوج ابنه البكر لودوفيكو الثاني المركيز القادم من حفيدة الإمبراطور بربارا أميرة براندنبورغ . في عام 1459 عقد البابا بيوس الثاني مجلسا في مانتوفا لإعلان الحرب الصليبية ضد العثمانيين . تحت حكم فرانسيسكو الثاني عمل رسام عصر النهضة الشهير أندريا مانتينيا في مانتوفا كساحة رسم ، و أنتاج بعض أبرز أعماله .

أول دوق لمانتوفا من آل غونزاغا كان فيديريكو الثاني ، الذي اكتسب اللقب من الامبراطور شارل الخامس في عام 1530 . و قد كلف فيديريكو جوليو رومانو ببناء قصر تي الشهير في اطراف المدينة ، و حسّن بشكل كبير المعالم العمرانية للمدينة . قال الشاعر توركواتو تاسو عن مانتوفا في عام 1586 أنها : مدينة جميلة جدا و تستحق السفر للألف ميل رؤيتها .

و في عام 1624 انتقل فرانشيسكو الرابع المقر الدوقي إلى محل إقامة جديد و هو فيلا ديلا فافوريتا و صممه المهندس المعماري نيكولو سيبريغوندي .

بحلول عام 1627 وصل الخط المباشر لأسرة غونزاغا لنهايته مع الفاسد و الضعيف فينشنزو الثاني ، و أخذت المدينة في الإنحدار ببطء تحت الحكام الجدد غونزاغا-نيفير الفرع الفرنسي للاسرة. اندلعت حرب الخلافة المانتوفانية ، و في عام 1630 حاصر مانتوفا جيش إمبراطوري مكون 36،000 من المرتزقة و أحضروا الطاعون معهم . لم تسلم مانتوفا من هول هذه الكارثة . فرديناندو كارلو الرابع الحاكم الأخرق الذي كانة هدفه الوحيد هو إقامة الحفلات و العروض المسرحية ، وتحالف مع فرنسا في حرب الخلافة الاسبانية . و بعد هزيمة الفرنسيين ، لجأ إلى البندقية حاملا معه ألف لوحة . و كانت وفاته سنة 1708 ، و كان قد اعلن خلعه و فقدت عائلته مانتوفا إلى الأبد لصالح آل هابسبورغ النمساويين .

و انتعشت مانتوفا تحت الحكم النمساوي ، و خلال هذه الفترة بنيت الأكاديمية الملكية للعلوم و الآدب و الفنون ، و المسرح العلمي ، و قصور عديدة .

في 4 يونيو 1796 أثناء الحروب النابليونية ، حاصرها نابليون كتحرك ضد النمسا التي انضمت إلى التحالف الأول . و فشلت محاولات نمساوية وروسية لكسر الحصار ، ولكن إنتشار الفرنسيين الواسع أجبرهم على فك الحصار في 31 يوليو للمشاركة في معارك أخرى . و استؤنف الحصار في 24 أغسطس . و في مطلع شباط / فبراير استسلمت المدينة و المنطقة و خضعت للإدارة الفرنسية . عام 1810 في بوابة جوليا أعدم أندرياس هوفر قائد العصيان المسلح في تيرول ضد نابليون ، بعد أن أرسل مكبلا بالسلاسل إلى مانتوفا لمحاكمته عسكريا .

بعد الحكم الفرنسي القصير ، عادت مانتوفا إلى النمسا في عام 1814 ، لتصبح واحدة من مدن قلاع Quadrilatero و هو النظام الدفاعي للإمبراطورية النمساوية في مملكة فينيتو اللومباردية في شمال إيطاليا . بلغت المقاومة المحلية ضد النمسا ذروتها في تمرد دام من 1851 إلى 1855 ، و قمعت أخيرا من قبل الجيش النمساوي . من أبرز حوادث ثورة توحيد إيطاليا وقعت في وادي بيلفيوري الصغير ، عندما شنق النمساويون مجموعة من الثوار ،

في عام 1866 انضمنت مانتوفا إلى إيطاليا الموحدة من قبل ملك سردينيا .

معرض الصور

أزهار اللوتس على بحيرة سوبريوري

القصر الدوقي

تعليق

ساحة سورديلو

قصر تيه

قصر تيه

بحيرة ميتزو

قصر العدل

مقصورة جوليو رومانا

قصر العدل

كاتدرائية مانتوفا