الثورة الفرنسية تعتبر فترة تحولات سياسية واجتماعية كبرى في التاريخ السياسي والثقافي لفرنسا وأوروبا بوجه عام. ابتدأت الثورة عام 1789 وانتهت تقريباً عام 1799. عملت حكومات الثورة الفرنسية على إلغاء الملكية المطلقة، والامتيازات الإقطاعية للطبقة الارستقراطية، والنفوذ الديني الكاثوليكي. وأدت الثورة إلى خلق تغييرات جذرية لصالح "التنوير" عبر إرساء الديمقراطية وحقوق الشعب والمواطنة، وبرزت فيها نظرية العقد الإجتماعي لـ جان جاك روسوو العديد من القاده الفكريّين الآخرين، الذي يعتبر منظر الثورة الفرنسية وفيلسوفها.
في السنوات الـ 75 التالية للثورة، حدثت في الحكومة الفرنسية عدة تقلبات بين الجمهورية والدكتاتورية والدستورية والإمبراطورية، إلا أن الثورة بحد ذاتها شكلت حدثا مهما في تاريخ أوروبا، وتركت نتائج واسعة النطاق من حيث التغير والتأثير في الدول والشعوب الأوروبية.
في القرن التالي للثورة الفرنسية، حكمت فرنسا بوصفها جمهورية ، و ديكتاتوريه ، ونظام ملكي دستوري ، واثنين من الامبراطوريات.
فهرس |
تاريخ فرنسا |
---|
Ancient times |
فرنسا ما قبل التاريخ |
الغول الكلتيون |
الغول الرومان |
عصر الفرانك |
الملوك الميروفنجيون (481–751) |
العصور الوسطى |
الملوك الكارولينجيون (751–987) |
أسرة كابيه (987–1328) |
فالوا (1328–1498) |
فرنسا الحديثة المبكرة (1492-1792) |
Valois-Orléans (1498–1515) |
Valois-Angoulême (1515–1589) |
Bourbon Dynasty (1589–1792) |
الثورة الفرنسية (1789–1799) |
فرنسا الحديثة I & فرنسا الحديثة II |
First Republic (1792–1804) |
National Convention (1792–1795) |
Directory (1795–1799) |
Consulate (1799–1804) |
First Empire (1804–1814) |
Restoration (1814–1830) |
July Monarchy (1830–1848) |
Second Republic (1848–1852) |
Second Empire (1852–1870) |
Third Republic (1870–1940) |
Vichy France (1940–1944) |
France after Libération (1944–1946) |
Provisional Government (1944–1946) |
Fourth Republic (1946–1958) |
Fifth Republic (1958–present) |
Topical |
Historical French provinces |
Economic history |
Demographic history |
Military history |
Colonial history |
Art history |
Literary history |
French culture |
الخط الزمني للتاريخ الفرنسي |
بوابة فرنسا |
اختلف المؤرخون حول الطبيعة السياسة والاجتماعية والاقتصادية للثورة. التفسيرات الماركسية التقليدية ، مثل تلك التي قدمها جورج ليفيفر ، وصفت الثورة باعتبارها نتيجة للتصادم بين اقطاعي الطبقة النبيلة الراسمالية والطبقة البرجوازية. بعض المؤرخين يقولون ان النظام الارستقراطي القديم استسلم لتحالف من ارتفاع البرجوازيه ، و الفلاحين المتضرر، والعاملين بأجر في المناطق الحضرية. كان عامة الناس يعانون من النظام الارستقراطي القديم. ومن بين العوامل الاقتصادية هي :
كان المجتمع الفرنسي سنة 1789 مجتمعا اقطاعيا تسيطر عليه أقلية من النبلاء أصحاب الامتيازات الموروثة من القرون الوسطى على حساب أغلبية مكونة من التاجر و صاحب المصنع و الفلاح البسيط. فقد كان المجتمع 22 مكونا من 3 هيئات:
لم تعد الطبقة البرجوازية تستطيع صبرا أمام الجمود الذي لحق المجتمع و سيطرة النبلاء عليه. يضاف لذلك أن لويس السادس عشر ملك فرنسا أنداك كان ضعيف الشخصية عاجز عن تفهم تناقضات المجتمع الفرنسي, يحيط به في بلاطه بفرساي كل متملق متعطش لهباته, غارق في جو الحفلات المبذرة لأموال الدولة.
عديدة و متنوعة
كانت أحداث الثورة الفرنسية مصدر إلهام للكثير من الأدبيات أشهرها هي رواية قصة مدينتين للكاتب الإنجليزي تشارلز ديكنز.
انعقدت الجلسة الأولى يوم 5 مايو 1789 و في الحين طرحت قضية شكل الجلسات هل تجتمع كل هيئة على حدة كما كان في السابق أم تجري المداولات بشكل مختلط و يكون التصويت بالفرد و ليس بالهيئة. و أمام امتناع النبلاء من التعامل مع نواب الهيئة الثالثة، قرر هؤلاء اعتقادا منهم أنهم يمثلون نسبة 96% من ساكنة البلاد أن يعلنوا أن مجلسهم مجلس وطني و أرغموا البلاط الملكي على التنازل أمام إرادة الشعب و لربح الوقت أمر لويس السادس عشر النبلاء و رجال الكنيسة بالانظمام إلى باقي النواب الذين أعلنوا أن مجلسهم أصبح مجلسا تأسيسيا.
و أمام تهديدات الملك الذي كان يحاول المناورة ضد المجلس كان يلتجأ (المجلس) للشعب للدفاع عنه و عن الحرية التي تفتح فجأة أمامه. و هكذا احتلت جماهير باريس سجن لاباستي يوم 14 يوليوز 1789 الذي كان رمز الطغيان. و أرغم الملك على إلغاء بعض التدابير العسكؤية التي اتخدها ضد المجلس. ثم تدخلت الجماهير في شهر أكتوبر لترغم لويس السادس عشر للانتقال من فرساي إلى باريس.
و كان من قرارات المجلس ليوم 4 غشت من 1789 الغاء معظم الامتيازات و الحقوق الاقطاعية. و قبل نهاية الشهر تم التصويت بالاجماع على بيان حقوق الانسان.