Perugia بيرودجا مدينة في أواسط إيطاليا عاصمة إقليم أومبريا و مقاطعة بيروجا مطلة على نهر التيفيري سكانها 161.390 نسمة . تبعد 170 كم شمال روما . جامعتها أسست عام 1307 م . و تعتبر هذه المدينه هي أشهر المدن لدراسة اللغة الايطالية لجميع الجنسيات حيث تستقبل اعداد هائلة سنويا خصوصا في أشهر الصيف و في شهر يناير من كل عام . و يمكن الوصول اليها من روما او ميلانو او اي مدينة اخرى بواسطة القطار او الباصات حيث يوجد بها محطة حافلات و محطة قطارات كبيرة نوعا ما و تنطلق منها يوميا رحلات متوجهة لجميع المدن دون استثناء .
بيرودجا مركز فني مهم وسط إيطاليا . ينسب إليها الرسام الشهير بييترو فانوتشي لذا يلقب بيرودجينو أي ابن بيرودجا الذي زينت مجموعة جميلة من جدارياته صالة Sala del Cambio المحلية ؛ ثمانيه من صوره يتباهى بها في الصالة أومبريا الوطنية المعارض . و بيرودجينو كان معلم رفائيل أهم فناني عصر النهضة ، و قد أنتج في بيرودجا خمسة لوحات (اليوم لم تعد في المدينة) و جدارية واحدة ، و هنالك رسام شهير آخر عاش في بيروجا هوبينتوريكيو . أشهر مبانيها صممها المعماري الشهير غالياتسو اليسي .
بيرودجا كانت مستوطنة الأمبيريون و أول مرة ذكرت في التاريخ المكتوب باسم بيروسيا Perusia ، كواحدة من اثني عشر مدينة تشكل اتحاد مدن أتروريا من قبل المؤرخ الروماني كوينتوس فابيوس بيكتور و استعمل نفس الإسم بعد ذلك المؤر خ الروماني ليفي عندما تحدث عن الحملة التى قامت بها فابيوس ماكسيموس روليانوس ضد اتحاد الأتروسكان عام 310 ق.م . في ذلك الوقت أتفق على ثلاثين سنة من الهدنة ؛ و لكن في 295 بيروسيا شاركت في ثالث الحرب السامنيتية الثالثة بين الرومان و السامنيت و خسرت ، ثم سعت للسلام في العام التالي مع أريتسو .
في عامي 216 ق.م و 205 ق.م ساعدت روما في الحرب بونيقية ثانية و لم تذكر بعد ذلك حتى حوالي 40 ق.م حيث لجأ إليها لوسيوس أنتونيوس شقيق مارك أنطونيو ، و احتلها أوكتافيان بعد حصار طويل ، و قتل أعضاء مجلس شيوخها. و تم العثور على كتل من الرصاص كانت تقذق بالمجنيق في المنطقة المحيطة بالمدينة . و قد أحرقت المدينة باستثناء من معبدي هيرا و فولكان . لكنها لم تصبح مستعمرة حتى 253 م عندما تمت اعادة التوطين تحت اسم Colonia Vibia Augusta Perusia ، في عهد الإمبراطور تريبونيانوس غالوس .
لم ذكر بعد ذلك الا من قبل الجغرافيين إلى ان كانت المدينة الوحيدة في أمبيريا التي قاومت توتيلا ملك القوط الشرقيين الذين استولت عليها 547 بعد حصار طويل ، على ما يبدو بعد اجلاء الحامية البيزنطية . المفاوضات مع القوات المحاصرة بدءها مطران المدينة هيركولانوس ، باعتباره ممثلا لسكان المدينة . امر توتيلا بسلخ جلد المطران و قطع عنقه . فاصبح فيما بعد القديس المدينة .